مدير مكتب صحة بروم وميفع لـ"عدن الغد": نأمل ترفيع المركز الصحي ببروم إلى مستشفى ريفي "حوار"
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
تعد الصحة نعمة لا تقدر بثمن يمنُّ بها الخالق عزوجل على عباده، فإذن إن الصحة سبب أساسي لتمتع الإنسان بعقل سليم وفكر منطقي، وهي مبعث الثقة بالنفس وكفاءة الإنسان، فالصحة ثروة أو كما تقال باللغة الإنجليزية (Health is Wealth) فهي كلمة مكونة من كلمتين فقط أي (الصحة هي الثروة)، إلا أنها تحمل معاني كثيرة بين ثناياها، فهي حقاً تاج فوق رؤوس الأصحاء ولا يُدرك هذه الحقيقة إلا المريض الذي يحلم باليوم الذي يسترد فيه عافيته حتى يشعر بطعم السعادة ثانية.
ولهذا فإن من الأهداف النبيلة لمؤسسات الصحة أنها توفر بيئة صحية لجميع أفراد المجتمع، وتثقيفه صحياً من أجل السيطرة على الأمراض، وتوفير الخدمات الطبية والتمريضية والعلاجية المناسبة لكافة أفراد المجتمع، مع التشخيص المبكر للأمراض، وتقديم المساعدات لتأمين العيش المطلوب لكل فرد.
موقع عدن الغد توجه إلى إدارة مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية بروم وميفع، حيث حاورت مدير المكتب الأستاذ سالم أحمد سالم بارميل الذي قام مشكوراً بالرد على جميع أسئلتنا الصحفية التي طرحت على طاولته، فإلى الحوار الآتي:
حاوره / عبدالعزيز بامحسون.
> حدثونا عن نشاط مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية بروم وميفع، وكم عدد المرافق الصحية، وكم عدد الكادر الصحي؟
حقيقة إن مكتب الصحة والسكان بمديرية بروم ميفع يعمل بهمة عالية وتفاني خدمةً للمواطنين بالمديرية والعمل في القضاء على بعض الأمراض قدر الإمكان وكذا تعمل جميع المرافق الصحية بالمديرية بنفس الوتيرة وبها كادر مؤهل يقدم خدمة إنسانية لجميع المرضى المترددين على مرافقنا الصحية البالغ عددها حالياً (12) مرفقاً ما بين مركز صحي ووحدة صحية، حيث تبلغ عدد المراكز الصحية (5) في كل من : عاصمة المديرية (بروم)، والذي يقدم خدمة لسكان مدينة بروم والمناطق المجاورة لها، ومنطقة ميفع الذي يقدم خدمة لسكان منطقة ميفع والقرى المجاورة لها، إضافة إلى استقبال بعض الحالات الواصلة إليه من مديرية حجر ومنطقة بئر علي بمحافظة شبوة، وغيضة البهيش، ووادي المحمديين، ومركز الامومة والطفولة السفال ـــ ميفع.
أما الوحدات الصحية فيبلغ عددها (7) وحدات منها (5) وحدات في عدد من قرى ميفع وهي (شرج بن طالب، ردفان، الحيلة، باتيس، والبندر) إضافة إلى منطقتي العلا بوادي المحمديين وحصيحصة.
أما بخصوص القوة العاملة فيبلغ عددهم (107)؛ منهم (4) أطباء، (12) مساعد طبي، (15) ممرض، (18) فني مختبر، (5) فنيي تخدير وعمليات وأسنان، (22) قابلة، (19) إداري، و(12) خدمات.
> ما هي المشاريع الصحية التي هي قيد التنفيذ، وهل هناك مشاريع صحية متعثرة وكيف عالجتموها؟
هناك مشاريع صحية قيد التنفيذ ولا زال العمل جارٍ فيها وهي: بناء وتأثيث غرفتين طوارئ توليدية بالمركز الصحي ببروم والتي تكفلت السلطة المحلية بالمحافظة الكلفة الإنشائية ووزارة النفط والمعادن بتأثيث وتجهيز الغرفتين بكلفة تقدر بأكثر من (22) مليون ريال، وإعادة تأهيل الوحدة الصحية بمنطقة بروم بتمويل من السلطة المحلية بالمديرية بكلفة تقدر بما يقارب عن (18.000) دولار، وترميم الوحدة الصحية بمنطقة العلا بوادي المحمديين بتمويل من السلطة المحلية بالمديرية بكلفة تقدر بـ (10.000) ريال سعودي.
أما بخصوص المشاريع الصحية المتعثرة: فلدينا الوحدة الصحية بظلومة التي تم إيقاف استكمال بناءها منذ ما يقارب عن (10) سنوات، وسبب تعثرها هو أن تمويلها تمويل مركزي، ونحن رفعنا رسالة لجهات الاختصاص لمعالجة وحل هذه المشكلة. أضف إلى ذلك مركز الطوارئ بميفع الذي تم بناؤه منذ أكثر من (20) عاماً، ولا يزال إلى يومنا هذا بدون تأثيث وهذا المركز سيخدم الكثير من المناطق وخاصة طوارئ الطرقات، كون أن منطقة ميفع تقع على الخط الدولي للسيارات باتجاه العاصمة المؤقتة عدن غرباً ومديريتي حجر ويبعث شمالاً، ولو تم تجهيز هذا المركز سيخدم بدون شك حوادث الطرقات ــــ لا سمح الله ــــ.
> ما هو حجم الدعم والمساعدات التي تتلقاه صحة المديرية من قبل المؤسسات والمنظمات الدولية؟
هناك دعم كامل من قبل البنك الدولي من أدوية وتأثيث للمراكز الصحية في المديرية في كل من (بروم، ميفع، غيضة البهيش، السفل بوادي المحمديين)، وقبل فترة وجيزة تم إضافة الوحدة الصحية بمنطقة العلا بوادي المحمديين حيث يتم دعم مادي للكادر العامل بهذه المرافق وميزانية تشغيلية لها، أيضاً يتم دعم من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية الوصول الإنساني لمركز الأمومة والطفولة بميفع.
> من الملاحظ أن هناك عدد من المؤسسات والجمعيات الداعمة للقطاع الصحي، ممكن تحدثونا عنها وكيف تثمنون جهود تلك المؤسسات؟
من خلالكم نحب أن نقدم الشكر والتقدير لبعض الجهات الداعمة ونزولاتهم إلى المرافق الصحية منهم على وجه الخصوص البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية الهلال الأحمر الاماراتي وعدد من المؤسسات مثل (الأمل للتنمية ببروم والطبيب الزائر التنموية وروح الصحية وجمعية الوصول الإنساني) وغيرها من الجهات الداعمة.
> تفتقر بعض المراكز والوحدات الصحية إلى المستلزمات الصحية والعلاجية والأثاث وبعض التجهيزات الأخرى في بعض الأقسام، كيف تعالجون هذا الوضع؟
بالعكس أغلب المرافق الصحية توجد بها أثاث متكاملة، وأيضاً الأدوية وخصوصاً المدعومة من قبل البنك الدولي مثل أدوية الأطفال والتغذية التي يتم إيصالها مباشرة إلى المرافق الصحية ونحن فقط دورنا الأشراف على الاستلام والتسليم، وبعض المرافق تصلها أدوية من مكتب الصحة والسكان بالمحافظة من وقت إلى آخر.
وخلال الفترة القريبة القادمة سيتم تأثيث وتوفير معدات طبية للمراكز الصحية ضمن البرنامج الاستثماري للمديرية بكلفة تقدر (11.500.000) ريال.
> تنتشر بين فترة وأخرى بعض الأمراض مثل الحميات والفيروسات نتيجة للمياه الراكدة وانتشار بعض الحشرات الضارة، كيف تواجهون مثل هذه الحالات التي تحتاج إلى تدخل مباشر من قبلكم في حينه؟
صحيح تنتشر هذه الامراض في كثير من مناطق المديرية وذلك نتجه للمياه الراكدة خصوصاً بعد هطول الأمطار وجريان السيول وأيضاً نتيجة لقلة الوعي الصحي لبعض المواطنين بالمديرية ويتم التدخل بعمل حملة الرش الضبابي وتوعية المواطنين.
> يشكو بعض المواطنين من عدم وجود بعض الأدوية أو شحتها مثل أدوية أمراض السكر، هل هذا صحيح؟
بالعكس؛ وليس مدح لمكتبنا، فنحن نوفر أدوية السكري على مدار الشهر ولدينا احتياط أيضاً نصرفه في حالة عدم استلام أدوية السكر من قبل مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة.
هناك قرار صدر من وزير الصحة العامة والسكان (الأسبق) بترفيع المركز الصحي في عاصمة المديرية (بروم) إلى مستشفى ريفي، هل تم شيء في هذا الموضوع، أم القرار سيكون حبيس الأدراج؟
صحيح أن هناك قرار صدر من قبل وزير الصحة العامة والسكان (الأسبق) بشأن ترفيع المركز الصحي بعاصمة المديرية (بروم) إلى مستشفى ريفي ولكن هذا يتطلب من وجود أقسام أخرى مثل طوارئ توليدية شاملة وكاملة.
والحمد لله تم اعتماد إنشاء غرفتين للطوارئ التوليدية بتمويل من السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بالمحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي وتأثيث وتجهيز الغرفتين بتمويل من وزارة النفط والمعادن ممثلة في معالي الوزير الدكتور سعيد الشماسي (حفظهما الله)، وذلك تمهيداً لتحويل المركز إلى مستشفى ريفي.
> كيف يتم التصرف بالدعم الشعبي في المراكز الصحية؟
حقيقة إن الدعم الشعبي تتصرف فيه إدارات المراكز الصحية من خلال لجنة مكونة من المراكز نفسها، حيث تقوم هذه اللجنة بصرف ما نسبته (60) % لشراء بعض المحاليل المخبرية و(40) % يتم صرفه كحوافز للعاملين في المركز، ومن ثم يرفع إلينا فقط تقرير مالي بشأن الصرف للاطلاع عليه.
> ما هي طموحاتكم من أجل انتشال الوضع الصحي في المديرية إلى الأفضل؟
طموحاتنا كثيرة، وإن شاء الله نتمنى من متابعتها وتنفيذ البعض منها على الأقل على أرض الواقع منها : ترفيع المركز الصحي ببروم إلى مستشفى ريفي وذلك عقب الانتهاء من بناء غرفتي الطوارئ التوليدية، وإقامة المخيمات الجراحية المجانية مثل العيون والمسالك البولية، وتوفير سيارة إسعاف للمركز الصحي ببروم، وتأهيل وتدريب الكادر الصحي.
> هل هناك صعوبات وتحديات تواجه أداء عملكم؟
نعم؛ أي عمل جاد تواجه صعوبات ومعوقات ولعل أبرزها: النقص في الكادر الطبي خصوصاً أطباء وممرضين، وضعف الموازنة التشغيلية.
> كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
إذا كان من كلمة أخيرة فإنني أحيي بحرارة كل من معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح ومعالي وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي ومحافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي والمدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور محمد الجمحي والمدير العام للمديرية الدكتور خالد الجوهي على الجهود التي بذلوها في تذليل كافة الصعاب التي تسير في طريق عملنا ودعمهم اللامحدود من أجل أن يكون وضع صحي آمن، كما نشكر جميع منظمات المجتمع المدني التي ساهمت في دعم الجانب الصحي بالمديرية.
وأدعو الجهات الداعمة للقطاع الصحي بالتكرم بمساعدتنا بالنزولات الميدانية إلى المرافق الصحية ومعالجة هموم المواطنين الطبية والعلاجية والوقائية التي هم في أشد الحاجة لهذه الخدمة، كما أشكركم ـــ أخي الكريم ـــ بتكرمكم بالنزول إلى مرفقنا وتلمس أحوالنا، ومن خلالكم بأن يوصل حديثنا إلى جهات الاختصاص بمعالجة النواقص التي تحدثنا عنها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مکتب الصحة العامة والسکان السلطة المحلیة المرافق الصحیة الوحدة الصحیة المرکز الصحی بتمویل من من قبل
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان: لا نزال تحت الحصار.. والاحتلال يمنع إدخال الأدوية والأغذية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، انهم لا يزالوا تحت الحصار الإسرائيلي والاحتلال لا يسمح بإدخال الأدوية والأغذية ومركبات الإسعاف.
وأضاف مدير مستشفى كمال عدوان في تصريحات نقلتها فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، ان هناك 85 مصابا من الأطفال والنساء يتلقون خدمة صحية بالحد الأدنى والعناية المركزة بها 6 حالات حرجة.