وأكد المركز الذي يتخذ من نيويورك مقرا له أن الحرب، فضلاً عن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة السعودية والإمارات- أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين منذ مارس 2015.. وقتل أو شوه أكثر من 19,200 مدني بمن فيهم أكثر من 2,300 طفل نتيجة الغارات الجوية التي شنها التحالف وحده.

وأفاد أن الحرب تسببت في نزوح ما لا يقل عن 4 ملايين شخص وخلق أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 23.

4 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية و 19 مليونا يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

وذكر المركز أن فريق الخبراء المعني باليمن التابع لمجلس الأمن الدولي أفاد أنه منذ عام 2015، تم إجراء عمليات اعتقال واحتجاز تعسفية واختفاء قسري وسوء معاملة وتعذيب للمحتجزين من قبل جميع القوات الموالية للرياض وأبوظبي.

وتابع أن في الفترة من 2018-2021 قام فريق الخبراء البارزين المعني باليمن بتكليف من مجلس حقوق الإنسان بتوثيق أيضا نمطًا من الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي التي ارتكبتها القوات الموالية والتحالف السعودي والتي قد ترقى إلى جرائم حرب، بما في ذلك الغارات الجوية العشوائية والقصف والتعذيب والاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي وكذلك الهجمات على البنية التحتية المدنية الأساسية بما في ذلك خزانات المياه والمستشفيات.

وأورد المركز أن الفريق ادعى أن فرنسا وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قد تكون متواطئة في هذه الانتهاكات بسبب تقديمها الاستخبارات العسكرية والأسلحة والدعم اللوجستي لبعض أطراف النزاع.

وأضاف أن في أكتوبر 2021، بعد ضغوط دبلوماسية وسياسية شديدة من السعودية، فشل مجلس حقوق الإنسان في تجديد ولاية فريق الخبراء، وإنهاء الآلية الدولية المستقلة الوحيدة المخصصة لرصد انتهاكات القانون الدولي في اليمن.

المركز رأى أن الإنهاء المفاجئ لفريق الخبراء أعقب تصعيد كبير في الأعمال العدائية المسلحة والقصف العشوائي، حيث نفذ التحالف بقيادة السعودية والإمارات أكثر من 200 غارة جوية شهريا بين أكتوبر وأبريل 2022.. وقتل أو جرح أكثر من 2050 مدنيا خلال هذه الفترة، بما في ذلك أكثر من 471 نتيجة للغارات الجوية التي شنها التحالف.

وأوضح أن في 2 أبريل 2022، بدأت أطراف الحرب هدنة توسط فيها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز غروندبيرغ، وتم تجديدها مرتين حتى انتهت في 2 أكتوبر.. ومع ذلك فأن الهدنة التي استمرت ستة أشهر تضمنت وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وهو ما تم التفاوض عليه منذ عام 2016 - وقف جميع الهجمات والسماح لدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء.

وأشار المركز إلى أنه على الرغم من حدوث انخفاض كبير في الخسائر بين المدنيين خلال الهدنة، سجل مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح 2,208 حوادث قصف وهجمات بالمدفعية والصواريخ، وغارات جوية و 374 بطائرات بدون طيار، و369 اشتباكاً مسلحاً، أسفرت عن سقوط أكثر من 938 ضحية بين المدنيين.

وأكد أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سجل حوالي 1,205حادثة تدخل في وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك العنف ضد عمال الإغاثة.. كما لا يزال المدنيون يتعرضون على نطاق واسع لانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي.

المركز كشف أنه على الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير في الأعمال العدائية وعدم وقوع غارات جوية منذ انتهاء الهدنة، فقد قُتل أو جُرح أكثر من 1464 مدنياً منذ أكتوبر 2022 مع استمرار الاشتباكات العرضية في عدة محافظات، بما في ذلك الجوف وشبوة ومأرب والحديدة وصعدة وتعز.. في حين يشارك المسؤولون السعوديون وقيادة حكومة صنعاء حاليا في مفاوضات بوساطة عمان وبالتوازي مع الجهود التي توسط فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبيرغ.

وأضاف المركز بالقول: وفي خطوة نحو التوصل إلى تسوية تفاوضية، أفرجت حكومة صنعاء  والتحالف بقيادة السعودية والإمارات سراح 887 معتقلاً مرتبطين بالنزاع في الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2023. وفي تموز/يوليو، أصدرت أكثر من 60 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية إعلان اليمن للعدالة والمصالحة، الذي حددت فيه رؤيتها المشتركة لتحقيق العدالة والمصالحة في اليمن بعد انتهاء الصراع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: بما فی ذلک أکثر من 2

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة

#سواليف

قالت #الأمم_المتحدة إن #إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على #دخول #المساعدات_الإنسانية سلاحا في #قطاع_غزة.

وأشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح أن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض هناك لخطر النهب.

مقالات ذات صلة قوات الاحتلال تقتحم حلحول ومخيم بلاطة – فيديو 2024/12/20

ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تتم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.

وتابع “مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدمها”.

مقالات مشابهة

  • طاقته الاستيعابية أكثر من 500 سرير .. تجهيز مركز لإيواء المشردين في العاصمة صنعاء
  • اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
  • الصين: الاستراتيجية العسكرية الأميركية أصبحت أكثر تصادمية وتدميراً للنظام الدولي
  • منظمة حقوقية: 2024 عام مميت في السودان وسط غياب تام للردع الدولي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • الأمم المتحدة: مقتل 782 مدنيا في حصار مدينة الفاشر غربي السودان
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة
  • السيد القائد: جنود العدو الإسرائيلي يتسابقون على من يقتل أكثر في غزة وبدعم غربي
  • دبليو ايه اي اس ال العالمية تطلق المركز الرقمى لادارة عمليات بتقنية التوام الرقمي في الهند بمطار حيدر آباد الدولي