سواليف:
2024-09-30@11:54:16 GMT

مخطط الحدود العازلة بين الأردن وإسرائيل

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

مخطط الحدود العازلة بين الأردن وإسرائيل

مخطط #الحدود_العازلة بين الأردن وإسرائيل / #ماهر_أبوطير

على مدى عقد كامل تهدد #إسرائيل بإقامة جدار عازل ممتد بين #الأردن وفلسطين المحتلة، وآخر التصريحات الإعلامية ما قاله قبل أيام رئيس الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر.

إسرائيل تروج لمعلومات تقترب من حدود التوهم حول ان إيران تريد تسليح الضفة الغربية من خلال عمليات التهريب التي قد تمر من محطات مختلفة نحو الأردن، ثم إلى الضفة الغربية ثانيا، وبين أيدينا تصريح قديم من عام 2019 للمستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، يحيى رحيم صفوي، والذي كان قائداً للحرس الثوري الإيراني يقول فيه إنّ إيران تضع على أجندتها تسليح الضفة الغربية، وهكذا تصريح إيراني، وغيره من تصريحات إيرانية يتم توظيفها إسرائيليا بشكل انتهازي، للاستثمار في المخاوف، وحصد المزيد من مكتسبات الدعم.

برغم وجود سياج قديم بين الأردن وفلسطين المحتلة أقامه الاحتلال، ووجود سياج آخر من الملح على مسافة طويلة، الا ان إسرائيل تريد الآن استكمال الجدار العازل على طول الحدود بين الأردن وإسرائيل، بذرائع مختلفة، واستنادا الى المخاوف من إيران، وعمليات تهريب السلاح الإيرانية من سورية، إلى الأردن، وصولا إلى فلسطين، وفقا لمنطوق الإسرائيليين ذاتهم، اضافة الى المخاوف من عمليات تسلل الخبراء المختصين بالصواريخ، بما يذكرنا ايضا بالجدار الإسرائيلي العازل بين مصر وفلسطين، والذي يمنع تسلل العمالة الأفريقية.
التساؤلات هنا تكمن حول مغزى إقامة جدار عازل بين الأردن وفلسطين والذي يكلف مليارات الدولارات، وإذا ما كانت اتهامات إسرائيل بحق إيران، صحيحة، أم أنها محاولة لتقديم الأردن بصورة المخترق امنيا، الذي يمكن تهريب كل شيء إليه، وهي أيضا محاولة للتغطية على الدوافع الأساسية لتحويل دولة الاحتلال الى دولة “جدر عازلة” في كل مكان، بذريعة الأمن.
في الثلاثين من شهر آب عام 2022، أي قبل سنة، كتبت مقالا هنا في ” الغد” بعنوان “ماذا تخطط إسرائيل للحدود مع الأردن؟” أشرت فيه إلى أن إسرائيل تخطط لترسيم الحدود مع الأردن، بشكل إجباري، وبمعزل عن الفلسطينيين ودولتهم المفترضة، ولن يكون غريبا أن نسمع عن قرار إسرائيلي بإقامة جدار عازل إسمنتي على طول الحدود بين الأردن وفلسطين.
وفي العاشر من تموز من عام 2023، اي قبل شهرين، وفي مقال آخر بعنوان “خطة إسرائيل للحدود مع الأردن” أشرت فيه إلى أن إسرائيل قامت مطلع عام 2021، بتكديس آلاف الأطنان من الأملاح المستخرجة من البوتاس وبناء جدار ملحي عملاق على طول 45 كيلومترا مع الحدود الأردنية من جهة منطقة وادي عربة- البحر الميت، وهذا الجدار الملحي الضخم، بارتفاع 9 إلى 13 مترا تبرره إسرائيل بمحاولة لصد المتسللين في تلك المنطقة.
إسرائيل تتحدث عن الذعر الذي يسود المستوطنات الإسرائيلية في الجهة الغربية من غور الأردن، بسبب سهولة التسلل من الأردن وفقا لمنطوق الإعلام الإسرائيلي، ويقوم الإعلام الإسرائيلي بحملات تعبئة لصالح المستوطنين، وضد الأردن، وضد التنظيمات الفلسطينية واللبنانية والإيرانية في فلسطين ولبنان وسورية وصولا الى إيران، للتمهيد لهذه الخطوة التي تعني فعليا قسمة غور الأردن، وفصل الحدود بين الأردن والدولة الفلسطينية العتيدة التي لم تقم حتى الآن، بما يمهد لاحقا لضم غور الأردن لإسرائيل.
هذا يتطابق مع سياسة “القلعة الإسرائيلية” المحمية بالجدر العازلة، بما في ذلك الجدار العازل داخل الضفة الغربية الذي يفصلها عن فلسطين المحتلة عام 1948 والذي صادر 10 بالمائة من أراضي الضفة، والجدار العازل المقام تحت الأرض بين إسرائيل وغزة بطول 65 كيلومترا من آلاف الأطنان من الخرسانة والحديد ليعزلها عن القطاع، خوفا من الأنفاق وعمليات تهريب السلاح والعناصر المقاتلة وخبراء الصواريخ والمتفجرات وغير ذلك.
ما يراد قوله هنا إن الجدار العازل الذي تكرر الإعلان عنه مؤخرا، بما في ذلك تصريحات لمسؤولين إسرائيليين غير رئيس الحكومة، له حسابات أمنية معلنة، وله حسابات مبطنة وغالبة تتعلق بالجغرافيا السياسية بين الأردن وفلسطين، وما يرتبط بتقويض كل مشروع الدولة الفلسطينية، فيما اتهامات إسرائيل لإيران باستهدافها الضفة الغربية من خلال تنظيمات فلسطينية، وعبر التهريب من سورية أو غيرها الى الأردن ثم الضفة الغربية، مجرد ذريعة تخفي خلفها دوافع المشروع الإسرائيلي، الذي يدخل مرحلة مختلفة في هذه الفترة بكل ما تعنيه الكلمة.

مقالات ذات صلة كيف أنقذني ميكي ماوس 2023/09/05

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسرائيل الأردن الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الاثنين/، 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة.


وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم أن قوات الاحتلال الإسرئيلي اعتقلت خمسة فلسطينيين من مدينة نابلس، حيث اقتحمت المنطقتين الشرقية والغربية من المدينة، ومخيم عسكر القديم شرقا، حيث اندلعت مواجهات هناك، ولم يبلغ عن إصابات، واعتقلت شقيقين بعد مداهمة منزلهما في المخيم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق المخفية ورفيديا، ونابلس الجديدة في المدينة، وأطلقت القنابل الصوتية، وحطمت صرح الشهداء في منطقة المخفية، وداهمت عددا من البنايات السكنية، وعاثت بها خرابا، قبل أن تعتقل 3 شبان من منطقة نابلس الجديدة. 
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين من مدينة قلقيلية بعد دهم منزليهما، وتفتيشهما، واقتحمت البلدة من مدخلها الشرقي، وانتشرت بعدة أحياء، منها: مطب العبرة، والشارع الغربي، وحي كفارسابا، كما أطلقت قنابل ضوئية قرب حي "العدس"، جنوب قلقيلية، كما اعتقلت عشرة فلسطينيين، واستدعت طفلين من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها، بالإضافة لاعتقالها خمسة فلسطينيين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد دهم وتفتيش منازلهم، وتفتيشهم، كما اعتقلت شابين من طولكرم،عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 10 فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة
  • حزن وغضب.. مسيرة في الضفة الغربية منددة باغتيال حسن نصر الله ومتضامنة مع لبنان
  • البابا فرنسيس: ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان وغزة وفلسطين وإسرائيل
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من الضفة الغربية أمس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: حزب الله أطلق صاروخا على مستوطنة وسط الضفة الغربية
  • إسرائيل: مقذوف أطلق من لبنان يشعل حرائق في الضفة الغربية
  • وقفات غاضبة في مدن الضفة الغربية تنديدا باغتيال نصر الله (شاهد)
  • صفارات الإنذار تدوي في مركز إسرائيل ومستوطنات في الضفة الغربية
  • الاحتلال يستدعي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية
  • من أجل غزة وفلسطين وإسرائيل والمنطقة..غوتيريش: أوقفوا إطلاق النار في الشرق الأوسط