سواليف:
2024-11-02@11:18:53 GMT

مخطط الحدود العازلة بين الأردن وإسرائيل

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

مخطط الحدود العازلة بين الأردن وإسرائيل

مخطط #الحدود_العازلة بين الأردن وإسرائيل / #ماهر_أبوطير

على مدى عقد كامل تهدد #إسرائيل بإقامة جدار عازل ممتد بين #الأردن وفلسطين المحتلة، وآخر التصريحات الإعلامية ما قاله قبل أيام رئيس الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر.

إسرائيل تروج لمعلومات تقترب من حدود التوهم حول ان إيران تريد تسليح الضفة الغربية من خلال عمليات التهريب التي قد تمر من محطات مختلفة نحو الأردن، ثم إلى الضفة الغربية ثانيا، وبين أيدينا تصريح قديم من عام 2019 للمستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، يحيى رحيم صفوي، والذي كان قائداً للحرس الثوري الإيراني يقول فيه إنّ إيران تضع على أجندتها تسليح الضفة الغربية، وهكذا تصريح إيراني، وغيره من تصريحات إيرانية يتم توظيفها إسرائيليا بشكل انتهازي، للاستثمار في المخاوف، وحصد المزيد من مكتسبات الدعم.

برغم وجود سياج قديم بين الأردن وفلسطين المحتلة أقامه الاحتلال، ووجود سياج آخر من الملح على مسافة طويلة، الا ان إسرائيل تريد الآن استكمال الجدار العازل على طول الحدود بين الأردن وإسرائيل، بذرائع مختلفة، واستنادا الى المخاوف من إيران، وعمليات تهريب السلاح الإيرانية من سورية، إلى الأردن، وصولا إلى فلسطين، وفقا لمنطوق الإسرائيليين ذاتهم، اضافة الى المخاوف من عمليات تسلل الخبراء المختصين بالصواريخ، بما يذكرنا ايضا بالجدار الإسرائيلي العازل بين مصر وفلسطين، والذي يمنع تسلل العمالة الأفريقية.
التساؤلات هنا تكمن حول مغزى إقامة جدار عازل بين الأردن وفلسطين والذي يكلف مليارات الدولارات، وإذا ما كانت اتهامات إسرائيل بحق إيران، صحيحة، أم أنها محاولة لتقديم الأردن بصورة المخترق امنيا، الذي يمكن تهريب كل شيء إليه، وهي أيضا محاولة للتغطية على الدوافع الأساسية لتحويل دولة الاحتلال الى دولة “جدر عازلة” في كل مكان، بذريعة الأمن.
في الثلاثين من شهر آب عام 2022، أي قبل سنة، كتبت مقالا هنا في ” الغد” بعنوان “ماذا تخطط إسرائيل للحدود مع الأردن؟” أشرت فيه إلى أن إسرائيل تخطط لترسيم الحدود مع الأردن، بشكل إجباري، وبمعزل عن الفلسطينيين ودولتهم المفترضة، ولن يكون غريبا أن نسمع عن قرار إسرائيلي بإقامة جدار عازل إسمنتي على طول الحدود بين الأردن وفلسطين.
وفي العاشر من تموز من عام 2023، اي قبل شهرين، وفي مقال آخر بعنوان “خطة إسرائيل للحدود مع الأردن” أشرت فيه إلى أن إسرائيل قامت مطلع عام 2021، بتكديس آلاف الأطنان من الأملاح المستخرجة من البوتاس وبناء جدار ملحي عملاق على طول 45 كيلومترا مع الحدود الأردنية من جهة منطقة وادي عربة- البحر الميت، وهذا الجدار الملحي الضخم، بارتفاع 9 إلى 13 مترا تبرره إسرائيل بمحاولة لصد المتسللين في تلك المنطقة.
إسرائيل تتحدث عن الذعر الذي يسود المستوطنات الإسرائيلية في الجهة الغربية من غور الأردن، بسبب سهولة التسلل من الأردن وفقا لمنطوق الإعلام الإسرائيلي، ويقوم الإعلام الإسرائيلي بحملات تعبئة لصالح المستوطنين، وضد الأردن، وضد التنظيمات الفلسطينية واللبنانية والإيرانية في فلسطين ولبنان وسورية وصولا الى إيران، للتمهيد لهذه الخطوة التي تعني فعليا قسمة غور الأردن، وفصل الحدود بين الأردن والدولة الفلسطينية العتيدة التي لم تقم حتى الآن، بما يمهد لاحقا لضم غور الأردن لإسرائيل.
هذا يتطابق مع سياسة “القلعة الإسرائيلية” المحمية بالجدر العازلة، بما في ذلك الجدار العازل داخل الضفة الغربية الذي يفصلها عن فلسطين المحتلة عام 1948 والذي صادر 10 بالمائة من أراضي الضفة، والجدار العازل المقام تحت الأرض بين إسرائيل وغزة بطول 65 كيلومترا من آلاف الأطنان من الخرسانة والحديد ليعزلها عن القطاع، خوفا من الأنفاق وعمليات تهريب السلاح والعناصر المقاتلة وخبراء الصواريخ والمتفجرات وغير ذلك.
ما يراد قوله هنا إن الجدار العازل الذي تكرر الإعلان عنه مؤخرا، بما في ذلك تصريحات لمسؤولين إسرائيليين غير رئيس الحكومة، له حسابات أمنية معلنة، وله حسابات مبطنة وغالبة تتعلق بالجغرافيا السياسية بين الأردن وفلسطين، وما يرتبط بتقويض كل مشروع الدولة الفلسطينية، فيما اتهامات إسرائيل لإيران باستهدافها الضفة الغربية من خلال تنظيمات فلسطينية، وعبر التهريب من سورية أو غيرها الى الأردن ثم الضفة الغربية، مجرد ذريعة تخفي خلفها دوافع المشروع الإسرائيلي، الذي يدخل مرحلة مختلفة في هذه الفترة بكل ما تعنيه الكلمة.

مقالات ذات صلة كيف أنقذني ميكي ماوس 2023/09/05

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسرائيل الأردن الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

كيف علق الأردن على قرار إسرائيل إنشاء فرقة عسكرية على الحدود؟

عمّان- قالت مصادر حكومية أردنية -للجزيرة نت- إن أي عمل على الأراضي الفلسطينية المحتلة هو إجراء مرفوض لأن "إسرائيل هي القوة القائمة بالاحتلال الذي يجب أن يزول"، وذلك تعليقا على قرار إسرائيل إنشاء فرقة عسكرية للعمل على الحدود مع الأردن.

وأضافت المصادر ذاتها أن "السلام والتعاون وحل الدولتين هو ما سيجلب الأمن والاستقرار وليس بناء الجيوش والفرق العسكرية"، في إشارة مباشرة إلى القرار الذي وافق عليه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مساء أمس الأربعاء.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن "إنشاء فرقة إقليمية شرقية بهدف تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود الشرقية، وتوفير استجابة للتعامل مع أحداث (إرهابية)، وتهريب الأسلحة".

مسرح عمليات

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عمليتين: الأولى للجندي الأردني السابق ماهر الجازي الحويطات الذي يعمل سائق شاحنة قتل خلالها 3 جنود إسرائيليين على جسر الملك حسين واستشهد حينها.

كما شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي عملية تسلسل الشابين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس للأراضي المحتلة فيما عُرف بعملية البحر الميت وأطلقا النار باتجاه دورية لجيش الاحتلال وأصابا جنديين، وفقا للرواية الإسرائيلية، قبل أن يستشهدا، وما زال الاحتلال يحتفظ بجثتيهما.

ويملك الأردن أطول خط حدودي مع فلسطين التاريخية بطول 335 كيلومترا، منها 238 كيلومترا مع الأراضي الفلسطينية المحتلة و97 كيلومترا مع الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • الأردن وإسرائيل: حلفاء أميركا المختلفون في المصالح ووجهات النظر
  • القاهرة الإخبارية: إسرائيل تعطل الأونروا عن العمل في الضفة الغربية
  • أمريكا تطالب إسرائيل بتمديد اتفاق المعاملات المصرفية مع الضفة الغربية لمدة لا تقل عن عام
  • إسرائيل تعلن إنشاء فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن!
  • إسرائيل تكثف استهداف مخيمات الضفة الغربية.. تفاصيل
  • مراسلة «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تستهدف مخيمات الضفة الغربية بشكل مكثف
  • الأردن يعلّق على قرار إسرائيل إنشاء فرقة عسكرية على الحدود
  • كيف علق الأردن على قرار إسرائيل إنشاء فرقة عسكرية على الحدود؟
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعلن اغتيال أحد عناصر «حماس» في الضفة الغربية
  • إسرائيل تقرر إنشاء فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن