سواليف:
2024-11-23@13:33:04 GMT

مخطط الحدود العازلة بين الأردن وإسرائيل

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

مخطط الحدود العازلة بين الأردن وإسرائيل

مخطط #الحدود_العازلة بين الأردن وإسرائيل / #ماهر_أبوطير

على مدى عقد كامل تهدد #إسرائيل بإقامة جدار عازل ممتد بين #الأردن وفلسطين المحتلة، وآخر التصريحات الإعلامية ما قاله قبل أيام رئيس الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر.

إسرائيل تروج لمعلومات تقترب من حدود التوهم حول ان إيران تريد تسليح الضفة الغربية من خلال عمليات التهريب التي قد تمر من محطات مختلفة نحو الأردن، ثم إلى الضفة الغربية ثانيا، وبين أيدينا تصريح قديم من عام 2019 للمستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، يحيى رحيم صفوي، والذي كان قائداً للحرس الثوري الإيراني يقول فيه إنّ إيران تضع على أجندتها تسليح الضفة الغربية، وهكذا تصريح إيراني، وغيره من تصريحات إيرانية يتم توظيفها إسرائيليا بشكل انتهازي، للاستثمار في المخاوف، وحصد المزيد من مكتسبات الدعم.

برغم وجود سياج قديم بين الأردن وفلسطين المحتلة أقامه الاحتلال، ووجود سياج آخر من الملح على مسافة طويلة، الا ان إسرائيل تريد الآن استكمال الجدار العازل على طول الحدود بين الأردن وإسرائيل، بذرائع مختلفة، واستنادا الى المخاوف من إيران، وعمليات تهريب السلاح الإيرانية من سورية، إلى الأردن، وصولا إلى فلسطين، وفقا لمنطوق الإسرائيليين ذاتهم، اضافة الى المخاوف من عمليات تسلل الخبراء المختصين بالصواريخ، بما يذكرنا ايضا بالجدار الإسرائيلي العازل بين مصر وفلسطين، والذي يمنع تسلل العمالة الأفريقية.
التساؤلات هنا تكمن حول مغزى إقامة جدار عازل بين الأردن وفلسطين والذي يكلف مليارات الدولارات، وإذا ما كانت اتهامات إسرائيل بحق إيران، صحيحة، أم أنها محاولة لتقديم الأردن بصورة المخترق امنيا، الذي يمكن تهريب كل شيء إليه، وهي أيضا محاولة للتغطية على الدوافع الأساسية لتحويل دولة الاحتلال الى دولة “جدر عازلة” في كل مكان، بذريعة الأمن.
في الثلاثين من شهر آب عام 2022، أي قبل سنة، كتبت مقالا هنا في ” الغد” بعنوان “ماذا تخطط إسرائيل للحدود مع الأردن؟” أشرت فيه إلى أن إسرائيل تخطط لترسيم الحدود مع الأردن، بشكل إجباري، وبمعزل عن الفلسطينيين ودولتهم المفترضة، ولن يكون غريبا أن نسمع عن قرار إسرائيلي بإقامة جدار عازل إسمنتي على طول الحدود بين الأردن وفلسطين.
وفي العاشر من تموز من عام 2023، اي قبل شهرين، وفي مقال آخر بعنوان “خطة إسرائيل للحدود مع الأردن” أشرت فيه إلى أن إسرائيل قامت مطلع عام 2021، بتكديس آلاف الأطنان من الأملاح المستخرجة من البوتاس وبناء جدار ملحي عملاق على طول 45 كيلومترا مع الحدود الأردنية من جهة منطقة وادي عربة- البحر الميت، وهذا الجدار الملحي الضخم، بارتفاع 9 إلى 13 مترا تبرره إسرائيل بمحاولة لصد المتسللين في تلك المنطقة.
إسرائيل تتحدث عن الذعر الذي يسود المستوطنات الإسرائيلية في الجهة الغربية من غور الأردن، بسبب سهولة التسلل من الأردن وفقا لمنطوق الإعلام الإسرائيلي، ويقوم الإعلام الإسرائيلي بحملات تعبئة لصالح المستوطنين، وضد الأردن، وضد التنظيمات الفلسطينية واللبنانية والإيرانية في فلسطين ولبنان وسورية وصولا الى إيران، للتمهيد لهذه الخطوة التي تعني فعليا قسمة غور الأردن، وفصل الحدود بين الأردن والدولة الفلسطينية العتيدة التي لم تقم حتى الآن، بما يمهد لاحقا لضم غور الأردن لإسرائيل.
هذا يتطابق مع سياسة “القلعة الإسرائيلية” المحمية بالجدر العازلة، بما في ذلك الجدار العازل داخل الضفة الغربية الذي يفصلها عن فلسطين المحتلة عام 1948 والذي صادر 10 بالمائة من أراضي الضفة، والجدار العازل المقام تحت الأرض بين إسرائيل وغزة بطول 65 كيلومترا من آلاف الأطنان من الخرسانة والحديد ليعزلها عن القطاع، خوفا من الأنفاق وعمليات تهريب السلاح والعناصر المقاتلة وخبراء الصواريخ والمتفجرات وغير ذلك.
ما يراد قوله هنا إن الجدار العازل الذي تكرر الإعلان عنه مؤخرا، بما في ذلك تصريحات لمسؤولين إسرائيليين غير رئيس الحكومة، له حسابات أمنية معلنة، وله حسابات مبطنة وغالبة تتعلق بالجغرافيا السياسية بين الأردن وفلسطين، وما يرتبط بتقويض كل مشروع الدولة الفلسطينية، فيما اتهامات إسرائيل لإيران باستهدافها الضفة الغربية من خلال تنظيمات فلسطينية، وعبر التهريب من سورية أو غيرها الى الأردن ثم الضفة الغربية، مجرد ذريعة تخفي خلفها دوافع المشروع الإسرائيلي، الذي يدخل مرحلة مختلفة في هذه الفترة بكل ما تعنيه الكلمة.

مقالات ذات صلة كيف أنقذني ميكي ماوس 2023/09/05

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسرائيل الأردن الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

حملة فلسطينية للحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية في الضفة الغربية

أطلقت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حملة للحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية في الضفة الغربية.
وتهدف الحملة التي تحمل اسم "جذورنا" وأطلقت من موقع "تل بلاطة" الأثري في مدينة نابلس إلى تعزيز الوعي بالمواقع التراثية الفلسطينية الرئيسية، من خلال دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في أكثر من 15 موقعا تراثيا مهما ، وفق الوزارة.
أخبار متعلقة نداء استغاثة من مستشفى كمال عدوان بجباليا لإنقاذ المرضى والجرحى بقطاع غزةبينهم طفل.. قوات الاحتلال تعتقل 15 فلسطينيًا بالضفة الغربيةوحسب الوزارة، تأتي الحملة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وهيئات محلية وقطاع خاص فلسطيني وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.استهداف التراث
قال وكيل وزارة السياحة والأثار صالح طوافشة، إن إطلاق الحملة يأتي في ظل الحرب الإسرائيلية في غزة وما تتعرض له من "عدوان" متصاعد يستهدف الإنسان والتراث.
وأضاف طوافشة، في كلمة له خلال إطلاق الحملة، أن الجيش الإسرائيلي استهدف نحو 314 موقعًا، إضافة إلى استهداف المواقع الأثرية والتاريخية في الضفة، في ظل القرارات الإسرائيلية التي تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من هذه المواقع.
وأشار إلى أن الحملة جاءت ردا على السياسية الإسرائيلية الهادفة إلى الاستيلاء على المواقع التاريخية، لافتا إلى أن إطلاق الحملة يستهدف حماية 15 موقعًا.
بدوره، قال محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية غسان دغلس، في كلمة له إن إطلاق الحملة يأتي في وقت يستهدف الاحتلال الإسرائيلي مختلف القطاعات بما فيها قطاع السياحة، سواء في غزة أو الضفة بما فيها القدس.
وأضاف دغلس، في كلمة خلال إطلاق الحملة، أن الرد على المحاولات الإسرائيلية "تزوير التاريخ" والاستيلاء على مزيد من الأراضي والمواقع الأثرية، هو الحفاظ على التراث.ظروف صعبة
قال رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير، في كلمته إن موقع "تل بلاطة يروي فصلًا هاما لشعبنا وانتمائه إلى هذه الأرض ورغم التحديات في ظل الظروف الصعبة والممارسات الإسرائيلية نسعى بكل الإمكانيات المتاحة إلى الحفاظ على الموروث التاريخي".
وشدد الشخشير على ضرورة تخصيص الموارد اللازمة للحفاظ على المواقع التاريخية وتحويلها إلى عنصر جذب للسياحة، إذ إن نابلس فيها الكثير من المواقع التاريخية التي مرت عليها حقب تاريخية.
ويوجد في مناطق الضفة الغربية نحو سبعة آلاف معلم وموقع أثري، 60% منها تقع في المناطق (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل سيطرة كاملة، بحسب وزارة السياحة والآثار الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • وقفة تضامنية في الكرك مع غزة وفلسطين
  • عاجل | بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية
  • قرار إسرائيلي بوقف الاعتقال الإداري بحق المستوطنين في الضفة الغربية
  • العدو يصدر أوامر اعتقال إداري بحق 29 أسيراً فلسطينيا من الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تدمر عددا من المركبات بمنطقة وادي حسن في الضفة الغربية
  • حملة فلسطينية للحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية في الضفة الغربية