وفد منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان يزور قرية شيدة الصحية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
صحم- الرؤية
زار وفد من مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان، أمس، قرية شيدة الصحية بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة، وترأس وفد المنظمة سعادة الدكتور جان يعقوب جبور، ممثل المنظمة، يرافقه فريق من دائرة المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة والدكتور خالد بن سعيد السعدي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة.
وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على أبرز المشاريع التنموية والمبادرات الصحية التي أنجزت في القرية، ومناقشة سير تطبيق برنامج مبادرة القرى الصحية مع أفراد المجتمع وأعضاء لجنة تنمية القرية.
وألقى سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان خلال الزيارة كلمة قال فيها: "إنه لشرف عظيم أن أرحب بكم جميعًا باسم منظمة الصحة العالمية ونحن نلتقي في هذه القرية الواعدة لنستعرض الجهود والإنجازات التي نفذت في إطار مبادرة القرية الصحية". وأضاف سعادته "أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قد أطلق مبادرة القرى الصحية في نوفمبر عام 1995. والتي هدفت إلى تلبية الاحتياجات التنموية الأساسية للأفراد والأسر وتحسين جودة الحياة من خلال المشاركة الكاملة للمجتمعات والتعاون الوثيق بين مختلف القطاعات على جميع المستويات".
واستطرد ممثل المنظمة قائلا: تعد سلطنة عُمان إحدى الدول الرائدة بإقليم شرق المتوسط في تطبيق مبادرات إشراك المجتمع ومن بينها القرى والمدن الصحية، وأن وزارة الصحة قد خطت بخطوات واسعة في ترسيخ مبدأ القرى والمدن الصحية، مما جعلها في صدارة دول الإقليم من حيث التطبيق والعمل على تشجيع مؤسسات القطاع المدني من أجل مجابهة المشكلات المحلية في مجال الصحة والبيئة، ومن أجل التوصل إلى حلول محلية واستخدام الموارد المتوافرة.
وأضاف سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان إلى أن أبرز الإنجازات التي احتفل بها مؤخرا الاعتراف بجزيرة مصيرة كأولى الجزر الصحية في إقليم شرق المتوسط ضمن شبكة المدن الصحية لمنظمة الصحة العالمية، مثمنًا الاهتمام غير المسبوقٍ لسلطنة عُمان لإنشاء وتخطيط مدن مستقبلية نموذجية، ترتكزعلى معاييرعالمية لجودة الحياة ورفاهية العيش، مثل مدينة السلطان هيثم.
وأكد أن مثل هذا الاهتمام يتواكب مع مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، ويتسق مع إستراتيجياتِ وخططِ منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن القائمين بمكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان حريصون كل الحرص على الدفع بالمبادرات المجتمعية للأمام لتعزيز الصحة والرفاه للجميع.
بعدها قدم رئيس لجنة تنمية قرية شيدة الصحية عرضا مرئيا عن تطبيق مبادرة قرية شيدة الصحية والكشف عن أهم الإنجازات المجتمعية في القرية الصحية .
واستعرض الدكتور حمود الفزاري رئيس مستشفى ومجمع صحم الصحي (مقرر اللجنة الصحية) المؤشرات الصحية لقرية شيدة، ومن ثم زار وفد منظمة الصحة العالمية بمكتب سلطنة عمان مركز المعلومات بالقرية، ومواقع المشاريع المجتمعية المعززة للصحة في القرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السودان يعلق "المراقبة العالمية" احتجاجا على "إعلان المجاعة"
علقت الحكومة السودانية مشاركتها في النظام العالمي لرصد ومراقبة الجوع احتجاجا على تقرير يظهر انتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد، بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وقال مسؤولون في نظام المراقبة الذي يضم أكثر من 19 منظمة عالمية إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة السودانية ستقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل مواجهة أكثر من 26 مليون شخص خطر الجوع وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
ويشكل السودانيون نحو 40 في المئة من مجمل الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شرق أفريقيا والبالغ عددهم 63 مليونا بحسب بيانات منظمة الزراعة والأغذية العالمية. لكن الحكومة ترفض الإقرار بوجود مجاعة في البلاد، وبحسب "رويترز" فإن وزير الزراعة السوداني اتهم في رسالة بعث بها يوم الاثنين، التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة وكرامة السودان".
مخاطر ومخاوف
وفقا لوثيقة إحاطة حول تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن انتشار المجاعة في عدد من مناطق السودان يمثل تعمقًا واتساعًا غير مسبوق لأزمة الغذاء، المدفوعة بالصراع المدمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وخلق أوضاعا إنسانية كارثية.
وأبدت منظمات تعمل في مجال العون الإنساني مخاوفها من أن يقوض الانسحاب من نظام مراقبة الأمن الغذائي الدولي الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد.
وقال مدير منظمة غير حكومية تعمل في السودان إن الانسحاب لن يغير من واقع الجوع على الأرض، لكنه سيحرم المجتمع الدولي من الحصول على البيانات اللازمة للتعامل مع أزمة الجوع في السودان.
وتستخدم منظمات العون الإنساني العالمية، نظام مراقبة الأمن الغذائي العالمي كأداة أساسية لمراقبة وتخفيف الجوع، وهو مصمم لإعطاء بيانات واقعية بشأن تطور أزمات الغذاء حتى تتمكن المنظمات من الاستجابة.
مؤشرات
يمثل السودانيون 10 في المائة من جميع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في العالم البالغ عددهم نحو 305 مليون شخص. انخفض إنتاج الحبوب من نحو 8 ملايين طن متري إلى 4.1 مليون طن متري في نهاية 2023 ومن المتوقع أن يتراجع إلى 3.3 مليون طن متري بنهاية 2024 بسبب فرار عشرات الآلاف من المزارعين من مناطق القتال. يلجأ الكثير من النازحين والعالقين في مناطق القتال إلى تدابير قاسية مثل الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم أو تناول وجبات عديمة الفائدة غذائية. بسبب نقص التمويل وارتفاع أسعار السلع الغذائية، توقفت خلال الأسابيع الأخيرة نحو 90 في المئة من 300 مطبخ خيري كانت تقدم الوجبات للعالقين في مناطق القتال.