موقع 24:
2025-01-11@04:40:41 GMT

رؤية مصر 2025

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

رؤية مصر 2025

لابد من التفكير فيما يجب التفكير فيه، وهو أن نخلق من الظروف الصعبة الراهنة فرصًا كثيرة، خاصة أن السجل المصرى الحالى يمنحنا قدرات كبيرة لتحقيق هذه الغاية. المسألة ضرورية لأننا على شفا انتخابات رئاسية.

وفى مثل هذه الأجواء فإن كثيرًا من النسيان المتعمد جائز لحقائق الأزمات التي واجهتها مصر من قبل وتجاوزتها وفق قاعدة أنه لابد من استمرار التنمية المصرية حتى ولو كان الإرهاب مشتعلًا، أو كانت «الجائحة» قائمة، فالحقيقة هي نجاح مصر خلال السنوات الثمانى الماضية في تحقيق درجة عالية من التقدم ظهرت في معدلات النمو الإيجابية التي استمرت، حتى في سنوات «الجائحة»؛ وفى زيادة مساحة المعمور المصرى؛ وظهرت في التقارير المالية الدولية، التي أعطت لمصر تقديرات إيجابية.

خرجت مصر من الاحتجاز حول نهر النيل في اتجاه بحارها وخلجانها، وتماسك ذلك كله بشبكة بنية تحتية قوية ربطت بين الوادى والصحراء، والوادى وشبه جزيرة سيناء.
لكن مع نشوب الحرب الأوكرانية وتفاعل مضاعفاتها مع نتائج أزمة الكورونا وإنتاجها لأزمة اقتصادية عالمية، ظهرت معالم ضغوط كبيرة على الاقتصاد المصرى، حتى بات يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع التضخم المتزايد، الذي بلغ مستويات مرتفعة خلال الفترة الأخيرة، وما ظهر من صعوبات للوفاء بالتزامات مصر إزاء قروضها وديونها الداخلية والخارجية. والأخطر أن الصورة الإيجابية لمصر في التقارير الدولية للمؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولى، والتقارير الخاصة بالمؤسسات الاقتصادية الدولية الخاصة مثل «موديز» و«فيتش» و«استاندرد آند بورز»، أصدرت تقديرات سلبية ومتراجعة عن الحالة المصرية واقتصادها. ولكن ولحسن الحظ ونتيجة الإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الماضية لم تؤدِّ الأزمة بعد النجاح إلى قلق واضطراب سياسى كما هو شائع في العلوم السياسية.
.. ورغم استخدام جماعات معادية للأزمة واعتبارها فرصة للانقضاض على المشروع الوطنى الجارى، فإن الشعب المصرى في عمومه، ومع سخطه وغضبه، فإن قراره هو التمسك بالاستقرار السياسى وعدم السماح بالعودة إلى التجربة القاسية السابقة قبل عقد من الزمان. تجربة البلدان العربية القريبة في التمرد السياسى قادت إلى حالات يصعب إصلاحها سببت عنتًا وآلامًا يصعب الشفاء منها.
المسألة هنا هي أنه على مصر استمرار التقدم إلى الأمام وليس التراجع إلى الخلف كما جرَت العادة التاريخية المعبرة عن دورات من التقدم تتلوها دورات أخرى من التراجع كما حدث منذ نشأة مصر الحديثة في عهد الوالى محمد على حتى جرى التراجع الكبير بالفوضى وحكم الإخوان في مطلع العقد الثانى من القرن الحالى. ولذا، فإنه من الضرورى وضع المرحلة المقبلة من رؤية «مصر ٢٠٣٠» في إطار زمنى وعملى محدد يمكّن من خلال المتابعة والتركيز من تجاوز الأزمة الراهنة، والمضى قدمًا في تحقيق أهداف مصر الطموحة.
أول ما يجب فعله هو استعادة الثقة في الطريق الذي جرى اختياره في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، فلا عودة إلى الفوضى ولا الإخوان. ولكن استعادة الثقة على أهميتها ليست كافية لانطلاقة كبيرة قادمة لا تقل في فاعليتها وطاقتها عن تلك التي سبقت؛ ما لم ترتبط بها رؤية تنفيذية لما سوف يحدث خلال الفترة من الآن إلى ٢٠٢٥، أي قرابة عامين ونصف العام يكون الهدف الكبير فيها «تشغيل التغيير»، الذي تم في مصر خلال الأعوام السابقة سواء كان ذلك المدن التي بُنيت، أو البحيرات التي أُعيد خلقها وتجهيزها، أو مشروع «حياة كريمة» الذي يأتى بالريف المصرى إلى القرن الواحد والعشرين. في هذه المرحلة يمكن أولًا الانتهاء من إدخال ٣.٨ مليون فدان مصرى في الصحراء الغربية وسيناء إلى مرحلة التشغيل الكامل وكذلك التصدير. وثانيًا استكمال ١٧ منطقة صناعية إلى مرحلة التشغيل الكامل عن طريق القطاع الخاص المصرى والأجنبى. وثالثًا بدء التشغيل والتعمير الكامل لما تم الانتهاء منه من المدن الجديدة، وفى المقدمة منها العاصمة الإدارية الجديدة.
وثانى ما يجب فعله هو معرفة أن ما يحدث في مصر هو برنامج إصلاحى واسع النطاق يمثل «العلامة التجارية والسياسية المصرية Brand» إزاء نفسها، وإزاء العالم الخارجى. وهو إصلاح يليق بأمة عريقة، ودولة ذات جذور عميقة لا تدخل في منافسات عقيمة مع دول المنطقة التي أخذت بالفكرة الإصلاحية هي الأخرى، وإنما تسعى إلى التكامل معها. مصر هنا لديها علامتها الحضارية والتجارية والسياسية الخاصة أو باختصار «براند» فعال إقليميًّا ودوليًّا، يضيف ولا ينقص، ويصون ولا يبدد. الحركة المصرية لا تأتى في إطار المنافسة وإنما في إطار طرح أفكار جديدة لم تعرفها المنطقة من قبل كما فعلت مع منتدى شرق البحر الأبيض المتوسط؛ وفى إمكانها أن تدعو إلى مشروعات مشابهة مثل منطقة شمال البحر الأحمر للتنمية والرخاء المشترك.
ثالث ما يجب فعله ربط كل ما سبق بمشروع قومى عملاق يقوم كله على قدرات القطاع الخاص المصرى والاستثمارات الأجنبية سواء بالملكية الكاملة، أو بحق الانتفاع طويل المدى، ويقوم على الاستغلال الأمثل للجزر المصرية، حيث توجد في نيل القاهرة وحدها ١٥ جزيرة، وفى النيل المصرى كله توجد ١٤٤ جزيرة منتشرة أمام ٨١٨ قرية ونجعًا ومركزًا في ١٦ محافظة (أسوان- قنا- سوهاج- أسيوط- المنيا- بنى سويف- الجيزة- القاهرة- القليوبية- المنوفية- الغربية- كفر الشيخ- البحيرة- الدقهلية- دمياط- الأقصر). وهذه الجزر موزعة من أسوان حتى قناطر الدلتا (٥٥ جزيرة)، وفرع رشيد (٣٠ جزيرة)، وفرع دمياط (١٩ جزيرة)، وتبلغ مساحة الجزر ١٥٥٠ كم مربع، أي مثلين ونصف مثل دولة سنغافورة، وأكثر من ثلاثة أمثال دولة البحرين، وأكثر من مثل ونصف مساحة مدينة هونج كونج الشهيرة، وأكثر من ٢٥ مثلًا قدر جزيرة مانهاتن الشهيرة أيضًا في نيويورك، ومن المؤكد أن كلًّا منها تصلح لأن تكون مكانًا للسكن والحضارة لا تختلف كثيرًا عن حى جزيرة الزمالك، أو حى جزيرة المنيل. وكل ذلك بخلاف ٨١ جزيرة في البحر الأحمر، كلها لا تقل روعة عن جزر بحر الكاريبى.
ورابع ما يجب عمله مأسسة الخطاب السياسى للقيادة المصرية من حيث التوقيت، فيكون في افتتاح البرلمان المصرى عرض لما تم وشرح لنتائجه وما عاد به على الدولة والمجتمع، وبعد ذلك عرض لما سوف يأتى خلال المرحلة المقبلة والمتبقية من الرؤية الشاملة للوطن، مع تحديد أولوياتها خلال العامين القادمين. وفى هذا الإطار يكون التجهيز الكريم للانتخابات الرئاسية المقبلة على أساس أنها للفترة الاستثنائية التي أقرها الدستور للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي قاد البلاد خلال فترة حرجة تلت ثورتى ٢٥ يناير ٢٠١١ و٣٠ يونيو ٢٠١٣؛ كما قاد أهم عملية للإصلاح عرفتها البلاد في تاريخها المعاصر، بحيث تستكمل البرنامج الوطنى حتى عام ٢٠٣٠. إجمالًا، استعادة الثقة، ورؤية مصر ٢٠٢٥، هما مزيج من رفع الوعى المصرى بضرورات المرحلة، وبث طاقة إيجابية من الأمل في المستقبل وأن الأجيال المقبلة في مصر سوف تشهد مصر مختلفة عما عرفته الأجيال السابقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مصر ما یجب

إقرأ أيضاً:

رعاية سامية تحقق أهداف رؤية عمان 2040 وتسهم في بناء مستقبل مشرق

- تحقيق توازن بين الانفتاح الإيجابي على العالم والاعتزاز بالهوية الوطنية

- التركيز على دور الأسرة في تربية الأجيال وحمايتها من الأفكار الهدامة

- توعية الشباب بفلسفة العمل وثقافته السائدة على خوض مجال الأعمال الحرة

- بناء قيادات عمانية ممكنة في رسم السياسات لإدارة دفة الاقتصاد العماني

- مواكبة التقدم الرقمي لتحسين جودة الحياة في المجتمعات الإنسانية

- تعزيز الرقابة والمساءلة لتحقيق النزاهة والشفافية في أداء المؤسسات

- تبني سياسات مستدامة ترتكز على التغير المناخي والطاقة وحماية البيئة

تؤكد وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 على الرعاية المستمرة من جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لتطلعات وأهداف الرؤية، حيث جاء في حديثه: "وإننا لن نتوانى عن بذل كل ما هو متاح لتحقيق ما رسمناه من أهداف وتطلعات رؤية عمان 2040".

ورصد تقرير لوحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 ملامح من الفكر السامي واهتمام جلالته بالأولويات الوطنية، حيث يعد التعليم في مقدمة الأولويات الوطنية، وتبرز التوجيهات السامية أهمية العلم والمعرفة كأساس للتطور والتنمية في مسيرة النهضة المتجددة، ولهذا جاء إصدار الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040.

وشدد جلالته على أهمية توفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للابتكار والبحث العلمي والقدرات الوطنية، مع ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل والتشغيل، كما يؤكد جلالته على ضرورة تمكين الكفاءات الوطنية لتكون قادرة على قيادة مسارات التنمية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية في "رؤية عمان 2040"، مع تعزيز ثقافة الابتكار باعتبارها وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.

رؤية شاملة

وتتجلى رؤية جلالة السلطان في القطاع الصحي من خلال رؤية شاملة ومتوازنة تهدف إلى تعزيز صحة المواطن باعتبارها حجر الزاوية لجودة الحياة والتنمية المستدامة، ويحرص جلالته على ضرورة توفير خدمات صحية متطورة، مع التركيز على الوقاية من الأمراض وتأهيل الكوادر العمانية في المجالات الطبية والصحية، كما يدعو إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتحسين القطاع الصحي وتطوير خدماته.

وأولى جلالته اهتمامًا خاصًا بجائحة كورونا "كوفيد 19" ومتابعته الحثيثة للتطورات الناجمة عنها، حيث أمر بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الجائحة وتسخير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية للمعالجة.

كما أن افتتاح جلالته لمستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية دلالة على التكاملية بين كل المؤسسات الصحية بجميع تفرعاتها العسكرية والأمنية وتعاضدها من أجل تحقيق الأمن الصحي.

وشدد جلالته على ضرورة التمسك بالمبادئ والقيم العمانية الأصيلة التي كانت وستظل ركائز تاريخنا المجيد، ويدعو جلالته إلى تحقيق توازن بين الانفتاح الإيجابي على العالم والاعتزاز بالهوية الوطنية، مع تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على «السمت» العماني، كما يولي جلالته اهتمامًا خاصًا بالأسرة باعتبارها الحصن الواقي للمجتمع، مع التركيز على دورها في تربية الأجيال وحمايتها من الأفكار الهدامة التي تتعارض مع القيم الوطنية والدينية.

توفير حياة كريمة لكل مواطن

يعكس الفكر السامي لجلالته الالتزام بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حياة كريمة لكل مواطن عماني، من خلال إطلاق منظومة حماية اجتماعية شاملة تهدف إلى تأمين الاستقرار المالي لجميع فئات المجتمع، وضمان عدم تأثرهم بالإصلاحات الاقتصادية، ويؤكد جلالته على أهمية توجيه عوائد السياسات المالية لدعم الحماية الاجتماعية، بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.

كما أولى جلالته الشباب عناية سامية، وأكد أنهم حاضر الأمة ومستقبلها، مشيرًا إلى أهمية إيجاد المناخ الملائم لهم، وتوفير قنوات التواصل معهم، وتلمس احتياجاتهم للمواصلة في مسيرة البناء لرفعة عمان.

وعبر الفكر السامي عن الاهتمام بالمرأة العمانية من خلال الحرص على إشراكها في الحياة السياسية والاجتماعية، وفي صنع القرار، وتقليدها مناصب قيادية في العديد من الوزارات والسفارات حول العالم، ولم يغفل جلالته عن مؤسسات المجتمع المدني التي تؤدي دورًا محوريًا في منظومة التنمية واستراتيجيات البناء الشامل.

إدارة فعالة للتنمية

يؤكد جلالته على أهمية القيادة والإدارة المحلية في رسم السياسات المالية والنقدية والتجارية والاستثمارية مع الحرص على بناء قيادات عمانية ممكنة لديها القدرة على قيادة دفة الاقتصاد العماني.

ويركز الفكر السامي على تحقيق التوازن المالي من خلال إدارة الموارد المالية بكفاءة، حيث يظهر ذلك في الحرص على خفض المديونية العامة للدولة وضمان استدامة الموارد المالية وترشيد الإنفاق الحكومي من خلال وضع آليات لتقليل العجز المالي وترشيد استخدام الموارد بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن على المدى الطويل، ووجه جلالته بتقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة مثل الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية والثروة السمكية، إلى جانب العمل على وضع أسس متينة للمشروعات الاستراتيجية، والخطط التنموية، بما يحقق التطلعات المستقبلية.

مبادرات التوظيف

وأعطى جلالته ملف "تشغيل الباحثين عن عمل" عناية كبيرة باعتباره أولوية وطنية قصوى، وأعلى سلم أولويات عمل الحكومة، وبمباركته السامية، أطلق البرنامج الوطني للتشغيل وهو أحد البرامج الوطنية المنبثقة من أهداف "رؤية عمان 2040"، ودعا جلالته إلى تحسين بيئة العمل في القطاعين العام والخاص، وتطوير نظم التوظيف، وأكد على أهمية توعية الشباب بفلسفة العمل وثقافته السائدة على خوض مجال الأعمال الحرة إلى جانب تطوير البرامج التدريبية التي تؤهلهم لسوق العمل، وكذلك التأكيد على أهمية استجابة الشركات لاحتياجات السوق المحلي عبر توفير فرص العمل للعمانيين، كما وجه القطاع الخاص إلى استثمار طاقات الشباب وتوجيههم نحو مجالات العمل المناسبة.

تعزيز القطاع الاستثماري

وأكد الفكر السامي لجلالته على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص كركيزة أساسية في تطوير الاقتصاد الوطني، من خلال دعم سياسة المحتوى المحلي التي تمكّن القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تستفيد من مزايا سلطنة عمان الاستراتيجية، كالموقع الجغرافي والفرص الاستثمارية الواعدة، كما يؤكد جلالته على أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع ريادة الأعمال، خاصة المشروعات المبتكرة والتقنيات المتقدمة، في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، مع تهيئة بيئة داعمة للشباب للاستفادة من الفرص المتاحة.

ويعمل جلالته على تحسين التشريعات لتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية وتعزيز تنافسية سلطنة عمان عالميًا، مع الانفتاح على الأسواق الدولية وإبرام الاتفاقيات الاقتصادية التي تدعم نمو الاقتصاد الوطني، وفي إطار الحرص على الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، يدعو جلالته إلى لقاءات مستمرة مع رجال الأعمال لبحث التحديات ومناقشة الحلول، بما يضمن بيئة ملائمة للاستثمار وتنمية الاقتصاد المحلي.

تمكين المحافظات

يشير الفكر السامي إلى أهمية تمكين المحافظات من قيادة خططها التنموية بما يتماشى مع أولوياتها المحلية، لضمان توزيع عادل للفرص وتحقيق التنمية الشاملة، والتأكيد على تنفيذ مشروعات البنية الأساسية التي تدعم النمو الاقتصادي وتراعي في الوقت نفسه المعايير البيئية والاجتماعية.

كما أن التأكيد على دور المجالس البلدية، وتفعيل المدن الذكية كمدينة السلطان هيثم، دليل على أن جلالة السلطان حريص على مواكبة التقدم التقني الرقمي لتحسين جودة الحياة في المجتمعات الإنسانية، ودعم تحولها من مجتمعات صناعية تقليدية إلى مجتمعات رقمية متقدمة، ويتجلى ذلك بزيارة المحافظات التي قام بها جلالة السلطان منذ توليه مقاليد الحكم حتى اليوم، كما أنه دلالة على الحرص السامي لجلالته من أجل تذليل كل الصعاب التي قد تعيق مسيرة العمل في تلك المحافظات وولايتها.

الشفافية والمساءلة

يؤكد جلالته على أهمية سيادة القانون وتحقيق العدالة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة وبناء دولة المؤسسات والقانون، ويظهر ذلك من خلال تحديث التشريعات وتعزيز استقلالية القضاء، إلى جانب تعزيز دور الرقابة والمساءلة لتحقيق النزاهة والشفافية في أداء المؤسسات الحكومية والخاصة، وتعزيز دور الأجهزة الرقابية والمساءلة لمكافحة الفساد.

إدارة المشروعات بكفاءة وفعالية

ويتجسد حرص جلالة السلطان على تعزيز كفاءة الجهاز الإداري للدولة من خلال تطوير الأداء المؤسسي وتطبيق مبادئ الحوكمة، ووجه جلالته بتفعيل المنصة الوطنية للمقترحات والشكاوى والبلاغات، وتسريع التحول الرقمي عبر البرنامج الوطني للتحول الرقمي، كما أكد على الانتقال من الحلول المؤقتة إلى حلول دائمة ومستدامة لتحقيق التنمية المستمرة.

ويدعو جلالته إلى تطوير إدارة المشروعات الحكومية وفق أفضل المعايير وتعزيز التكامل بين مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى تفعيل منظومة قياس الأداء الفردي "إجادة" للارتقاء بالأداء الحكومي.

بيئة مستدامة

تظهر رؤية جلالته التزامًا بالحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال تبني سياسات بيئية مستدامة ترتكز على التغير المناخي والطاقة وحماية البيئة العمانية بما يضمن استدامة هذه الموارد للأجيال القادمة، وحظي المناخ باهتمام جلالته، الذي أكد فيه على الاهتمام بالبحث عن مصادر الطاقة المتجددة النظيفة ووضع الأطر القانونية والسياسات اللازمة لنموه وتقديم الحوافز والتسهيلات، خاصة أن الحكومة تتجه إلى تحقيق الحياد الصفري الكربوني 2050، كما وجه جلالته بالإسراع في دعم وتطوير منظومة الإنذار المبكر.

ويولي جلالته اهتمامًا بالهيدروجين الأخضر، ويظهر ذلك جليًا بالتوجيه السامي بتسريع تنظيم هذا القطاع، ووضع الأطر القانونية والسياسات اللازمة لنمو وتخصيص المواقع وإعداد الدراسات اللازمة لذلك وإنشاء مديرية تعنى بالطاقة النظيفة والطاقة الهيدروجينية، كما أن الزيارات الخارجية السامية تؤكد على اهتمامه بهذا القطاع من خلال الاتفاقيات المبرمة في هذا الجانب.

مقالات مشابهة

  • رعاية سامية تحقق أهداف رؤية عمان 2040 وتسهم في بناء مستقبل مشرق
  • حماس : صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق
  • رؤية تحليلية لنظام البكالوريا المصرية المقترحة
  • سمير فرج: 80% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من الدولة المصرية
  • كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
  • البكالوريا المصرية..تفاصيل الشهادة الجديدة التي ستحل محل الثانوية العامةوتمنح الطلاب فرصًا عالمية
  • السيسي: القمة «المصرية القبرصية اليونانية» تجسد العلاقات التاريخية التي تجمع شعوبنا
  • سامسونج توسع رؤية "الذكاء الاصطناعي للجميع" في CES 2025
  • المصرية اللبنانية تقدم رؤية متكاملة لدعم الاقتصاد المصري والقطاع الخاص في 2025
  • مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين جراء حادث تحطم طائرة مائية جزيرة غرب أستراليا