الحوثيون يفرضون وصايا عقائدية على جامعة إب
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
سعت مليشيات إيران الحوثية في اليمن إلى فرض وصايتها العقائدية والطائفية على جامعة إب وسط البلاد .
وذكرت مصادر أكاديمية أن مليشيا الحوثي فرضت أشخاص من أتباعها لا يحملون أي مؤهلات عليا للقيام بالتدريس في مختلف كليات الجامعة.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي أقرت إدخال مادتين جديدتين على كل الأقسام بجميع الكليات، وكلها تخدم الفكر الحوتي ومعتقداته الطائفية، بالإضافة تغيير محتوى ومقرر مادة الثقافة الإسلامية بما يناسب أفكارها المذهبية المتطرفة.
وأكدت رفض الإدارة الحوثية لتدريس تلك المواد من كادر الجامعة، وقامت بإدخال أشخاص لا يحملون مؤهلات أصلا، وأجبرت الجامعات للتعامل معهم ومنحهم مقابل مادي لتدريسهم للمواد الطائفية.
وذكرت أن القيادي الحوتي المدعو عبدالفتاح غلاب من بين من يقومون بتدريس تلك المواد بلا مؤهلات تدخله لكادر الجامعة، فيما يمارس التدريس وهو يتوشح جعبته وسلاحه، مشيرة إلى وجود قيادية حوثية أخرى تدعى “سعاد الشامي” والتي ليس لديها مؤهلات للتدريس وتمارس نفس الأسلوب الطائفي في التدريس
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: الهزات الارتدادية لهجوم السابع من اكتوبر ستطال مليشيا الحوثي بـ2025
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية:
في نهاية 2023، أوضح مسؤول استخبارات إسرائيلي كبير متقاعد، أن هجوم حماس في 7 أكتوبر كان بمثابة زلزال وسيتعامل الشرق الأوسط بأكمله مع "هزاته الارتدادية" لبعض الوقت.
وبعد مرور أكثرمن عام، تم تدمير حماس كقوة مقاتلة، وجرى اغتيال كبار قادتها، فيما تعرض حزب الله لضربات خطيرة، وقتل زعيمه حسن نصر الله ومعظم قياداته العليا. كما انهار نظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما يعني أن المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تحول نتيجة للهزات الارتدادية لحرب غزة.
لكن مع سريان وقف إطلاق النار في لبنان، واحتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وانشغال الإدارة السورية الجديدة بتعزيز بلادها، فإن السؤال الآن عما إذا كانت الهزات الارتدادية قد اقتربت أخيرا من نهايتها.
خلال حملته الانتخابية، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنهاية سريعة للحروب. كما أشار كبار المسؤولين الدفاعيين الجدد إلى رغبتهم في إعادة توجيه الولايات المتحدة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ولكن، عمليا، قد يكون الانسحاب من الشرق الأوسط أكثر صعوبة من التوقعات، بل أنه من المؤكد أن الهزات الارتدادية ستستمر، مما يهدد المصالح الأمريكية لبعض الوقت.
الأكثر من ذلك، من المرجح أن تكون الهزة الأولى تحدث فعليل الآن في اليمن.
فمنذ أكثر من عام، يستهدف الحوثيون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وذلك رغم جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف تلك الهجمات.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كثف الحوثيون استهدافهم لإسرائيل، حيث أطلقوا أكثر من 200 صاروخ و170 ضربة بطائرات مسيرة.
وفي حين نجحت إسرائيل والولايات المتحدة في صد معظم هذه الهجمات، فإن استمرارها يزيد الضغوط على إسرائيل لشن رد أكثر قوة.
ومن غير المستغرب أن تضرب الطائرات الحربية الإسرائيلية الموانئ اليمنية والبنية الأساسية، لردع الصواريخ الحوثية.
ويبدو أن الحوثيين غير خائفين من انتقام تل أبيب، لكن قادة إسرائيل لا يتراجعون عن الضربات الموجهة ضد المليشيا في اليمن.
وتعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مؤخرا بأن "الحوثيين سيتعلمون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله والأسد وغيرهم".
قد لا تكون الحملة ضد الحوثيين سريعة أو مذهلة مثل القضاء على حزب الله، لكن الصعوبات لا تعني أن إسرائيل لن تحاول تحقيق أهدافها ضد المليشيا الحوثية في اليمن، كما أن الضربات المتجددة ستدمر الكثير مما تبقى من البنية الأساسية المتهالكة في اليمن.
وحتى الآن، ركزت الغارات الإسرائيلية على الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة والصليف ورأس قنتيب، فضلاً عن مطار صنعاء الدولي، في محاولة لقطع إمدادات الأسلحة الإيرانية.
كما تعهدت إسرائيل باستهداف قيادة الحوثيين، وهي الخطوة التي تجنبتها تل أبيب وواشنطن حتى الآن.
وإذا نجحت هذه الجهود، فقد يتم في النهاية تقليص القدرات العسكرية الحوثية حتى لو لم يتم القضاء عليها بالكامل.