ما هو تأثير الزيادة السكانية علي الاقتصاد المصري؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
سلط الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، الضوء على أزمة الزيادة السكانية التي تشهدها مصر وتأثيرها على المجتمع والاقتصاد، وذلك المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023.
وأطلقت الدولة خطة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية"، وهي تهدف إلى تنفيذ برنامجا يوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة بالدولة من خلال توعية المواطنين بخطورة معدلات الإنجاب المرتفعة دون منع حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها.
وكشف خبراء لـ“الفجر” مميزات الزيادة السكانية وكيفية استغلالها وتوافر العنصر البشري، كذلك عيوبها وطرق التصدي لها، نستعرض التفاصيل في التالي:
توظيف الزيادة السكانيةأوضح الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن الزيادة السكانية تؤثر علي الاقتصاد المصري بشكل عام وعلى نصيب الفرد في الدخل القومي بشكل خاص.
وأضاف الدكتور خالد الشافعي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الزيادة السكانية تلتهم التنمية التي تحدث من قبل الدولة كل هذا يؤثر على الاقتصاد بشكل سلبي.
وطلب الخبير الاقتصادي، من الدولة استغلال الزيادة السكانية الموجودة من خلال توفير فرص العمل وزيادة الإنتاج كل هذا ينصب في مصلحة الدولة المصرية.
مشاكل زيادة السكانقالت الدكتورة أمل رضوان، استشاري العلاقات الأسرية، أن مشكلة الزيادة السكانية من أخطر المشاكل التى تعانى منها الكثير من الدول وعلى رأسها مصر، والتي تؤدي إلى تداعيات سلبية والتى تنعكس سلبيا بدورها على كافة جوانب الحياة، الاقتصادية والاجتماعية والأسرية والصحية والسلوكية والثقافية وكذلك السياسية.
وأضافت الدكتورة أمل رضوان في تصريحات لـ "الفجر"، أن سبب زيادة عدد السكان بعض المفاهيم وهي:" بعض المفاهيم الدينية الخاطئة والتى تحرم تحديد النسل، وبعض العادات والتقاليد والموروثات الثقافية الخاطئة،الجهل والأمية وعدم الوعى بخطورة كثرة الانجاب، الفقر، فكرة الطفل المعيل وعمالة الاطفال، الرغبة فى الاحتفاظ بالزوج من خلال تكبيله بالمسوؤليات، الرغبة فى إنجاب الذكور".
واستكملت رضوان، أن هناك العديد من الأضرار والانعكاسات السلبية للزيادة السكانية وهي: "مشاكل زوجية واسرية، التفكك الاسرى، عدم الاستقرار، هروب ولي الأمر،عدم التواصل بين الزوجين وبينهم وبين ابنائهم،الطلاق، الفشل في التربية" بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية وهي:" البطالة والفقر، الهجرة الغير الشرعية، عدم توفير فرص العمل، نقص الغذاء، عجز فى الخدمات العامة والخدمات الصحية".
واختتمت استشاري العلاقات الأسرية، أن زيادة السكان تؤثر على كل شيء في المجتمع وهذا يعني عدم الحصول علي حياة كريمة.
مميزات وعيوب الزيادة السكانيةقال سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن الزيادة السكانية سلاح ذو حدين من الممكن أن يكون في صالح المجتمع والعكس صحيح، فالشق الإيجابي من زيادة السكان هو زيادة تمشط الأسواق وهذا يعني زيادة النشاط الاقتصادي.
وأضاف سمير رؤوف لـ "الفجر"، أن الشق السلبي في زيادة السكانية عدم تكون تلك الزيادة غير منتج في الدولة وهذا يؤثر على الاقتصاد ونصيب الفرد.
وأختتم الخبير الاقتصادي، أن الحل الوحيد من أجل مواجهة الزيادة السكانية هو أن يصبح الفرد منتج وليس مستهلك مثل الصين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزيادة السكانية الرئيس السيسي و الزيادة السكانية الزیادة السکانیة الخبیر الاقتصادی زیادة السکانیة
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران: نستهدف 100 مليون راكب سنويًا بحلول 2030.. خبراء: توسيع المطارات يعزز تنافسية النقل الجوي عالميًا.. ويحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد قطاع الطيران المدني أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية ومع تزايد أهمية هذا القطاع كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تسعى الدولة المصرية إلى تنفيذ خطة طموحة لتطوير منظومة المطارات ورفع كفاءتها التشغيلية بما يتماشى مع المعايير الدولية ويأتي ذلك في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين والركاب، مما يعكس التزام الدولة بدعم قطاع الطيران كأحد الأدوات الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الدولة المصرية تعمل بشكل مكثف على تحسين منظومة المطارات ورفع كفاءتها التشغيلية لتتماشى مع أعلى المعايير العالمية يأتي هذا ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تجربة المسافرين وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية بما يواكب الخطط الوطنية لاستقبال 30 مليون سائح سنويًا وفي هذا السياق، تسعى الدولة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص من خلال برنامج الطروحات الذي يهدف إلى تطوير إدارة وتشغيل المطارات لتحقيق المزيد من الكفاءة والتطور.
وأوضح الوزير، خلال الاحتفال بمرور 95 عامًا على تأسيس الطيران المدني المصري، أن الشركة القابضة للمطارات تسعى إلى تحقيق قفزة كبيرة في حركة الركاب، حيث تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 100 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2030، مقارنة بـ 66.2 مليون راكب في العام المالي المنتهي في يونيو 2024. كما أشار إلى أن العام المالي الحالي 2024/2025 يشهد جهودًا حثيثة لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 72.2 مليون راكب سنويًا، مع التركيز على تعزيز مكانة مطار القاهرة الدولي ليصبح مركزًا رئيسيًا للسفر طويل المدى في قارة إفريقيا.
كما ألقى الوزير الضوء على الخطط الطموحة لتطوير المطارات الإقليمية، حيث يتم العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الغردقة من 13 مليون راكب إلى 20 مليون راكب سنويًا، من خلال إنشاء مبنى الركاب رقم 3 أما مطار العلمين، فتعمل الوزارة على رفع طاقته الاستيعابية إلى 1.5 مليون راكب سنويًا ليصبح بوابة رئيسية للسياحة في منطقة البحر المتوسط والساحل الشمالي، وليحتل مكانة متقدمة كواحد من أكبر ثلاثة مطارات في شمال إفريقيا.
وأكد وزير الطيران أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين الربط الداخلي والإقليمي، وزيادة دور قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كمركز محوري للسياحة والسفر على مستوى العالم.
رؤية استراتيجية لتعزيز قطاع النقل الجويوفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، تعد خطوة زيادة استيعاب المطارات لاستقبال 100 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2030 من الخطط الطموحة التي تعكس رؤية استراتيجية لتعزيز قطاع النقل الجوي وتلبية الطلب المتزايد على السفر موضحًا تأتي هذه الخطة استجابة للنمو الاقتصادي المستمر والتوسع في قطاعات السياحة والتجارة، مما يجعل تطوير البنية التحتية للمطارات ضرورة ملحة.
وأضاف الشافعي، تتطلب هذه الخطوة استثمارات ضخمة في توسيع المطارات الحالية وبناء منشآت جديدة تواكب معايير الجودة العالمية ستشمل المشاريع الجديدة زيادة عدد مدارج الطائرات، تحسين أنظمة إدارة الرحلات، وتطوير مرافق استقبال الركاب مثل صالات الانتظار ومناطق الخدمات مؤكدًا أن هذا التوسع سيساهم في تحسين تجربة المسافرين وتقليل فترات الانتظار، مما يعزز من تنافسية المطارات على المستوى الدولي.
التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاصوفي نفس السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، من المتوقع أن تحدث هذه الخطوة تأثيرات إيجابية كبيرة على الاقتصاد الوطني، حيث ستوفر فرص عمل جديدة في مختلف المجالات المتعلقة بالطيران والخدمات المساندة كما ستعزز حركة التجارة الدولية من خلال تحسين قدرات الشحن الجوي وربط الأسواق العالمية بشكل أفضل.
وأضاف النحاس، لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، سيكون من الضروري التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى تبني أحدث التقنيات في تصميم وإدارة المطارات كما يجب مراعاة البُعد البيئي في هذه المشروعات، من خلال تطبيق معايير الاستدامة واستخدام الطاقة النظيفة.