الولايات المتحدة: التعاون العسكري المحتمل بين كوريا الشمالية وروسيا دليل فعالية العقوبات الاقتصادية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أمس الثلاثاء بأن المناقشات بين كوريا الشمالية وروسيا حول صفقة محتملة من شأنها أن تسمح لبيونج يانج بتقديم الدعم العسكري لموسكو في أوكرانيا تُعد دليلاً على أن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا نجحت في تقليص القاعدة الصناعية الدفاعية للبلاد.
ونقلت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أمس عن سوليفان قوله "سنواصل الدعوة إلى ذلك، وسنواصل دعوة كوريا الشمالية إلى الالتزام بالتزاماتها العلنية بعدم تزويد روسيا بالأسلحة التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى قتل الأوكرانيين".
وقال سوليفان خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس "بمرور الوقت، لم نرهم يزودون روسيا بكميات كبيرة من الذخائر أو القدرات العسكرية الأخرى من أجل الحرب في أوكرانيا".
وأضاف المسؤول الأمريكي "لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث في نهاية هذا الأمر، لا يسعني إلا أن أقول إن المناقشات كانت تتقدم بنشاط وأن الروس أضفوها بقوة متزايدة، كما ينعكس في حقيقة أن وزير دفاعهم (سيرجي شويجو) - الرجل رقم واحد في مؤسستهم الدفاعية – استقل بالفعل طائرة وتوجه إلى بيونج يانج لمحاولة دفع هذا الأمر إلى الأمام".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على محادثات الوفد الأمريكي مع روسيا بشأن أوكرانيا
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ارتياحه للمحادثات التي أجراها وفد أمريكي في موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التقارير الواردة تشير إلى سير الأمور بشكل إيجابي.
جاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته في واشنطن، يوم الخميس، حيث أكد ترامب أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف يجري "مناقشات جادة للغاية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين.
موافقة مبدئية من بوتين على الهدنةمن جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موافقته المبدئية على اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا، لكنه شدد على ضرورة العمل على تحديد الشروط المناسبة، مشيرًا إلى أن أي هدنة يجب أن تمهد الطريق نحو سلام دائم. وخلال مؤتمر صحفي في موسكو،
وقال بوتين: "الفكرة في حد ذاتها صحيحة، ونحن بالتأكيد ندعمها، لكن هناك قضايا تحتاج إلى بحث، وأعتقد أنه من الضروري مناقشتها".
على الجانب الآخر، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصريحات بوتين بشأن الهدنة المؤقتة تنطوي على "تلاعب" وتهدف إلى كسب الوقت لمواصلة النزاع. وفي خطابه المسائي، قال زيلينسكي: "لقد سمعنا جميعًا كلمات بوتين المتوقعة للغاية والمنطوية على كثير من التلاعب"، داعيًا إلى زيادة الضغط الدولي على موسكو.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن عدم صدور رد "جاد" من موسكو على الاقتراح الأمريكي يعني أن الكرملين يراوغ ويسعى لمواصلة القتال في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مؤقت يمنح روسيا فرصة لإعادة تنظيم قواتها.
استمرار الجهود الدبلوماسيةيأتي هذا التطور وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، حيث تسعى واشنطن إلى إقناع موسكو بالموافقة على هدنة يمكن أن تشكل أساسًا لمفاوضات سلام أوسع. في المقابل، تبدي أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون حذرًا من أي اتفاق قد يسمح لروسيا بتثبيت مكاسبها العسكرية على الأرض.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة إلى موسكو وواشنطن لمعرفة ما إذا كانت المفاوضات ستؤدي إلى تقدم حقيقي، أم أن الجمود سيظل سيد الموقف في النزاع الذي ألقى بظلاله على الأمن والاستقرار الدوليين.