قال الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، إن المسرح في تقدمه كان التعبير الأوضح عن الخروج من تنظيم اجتماعي، إلى اجتماعي آخر، ومن اتجاه معرفي إلى اتجاه معرفي مغاير، وبالتالي المسرح المنحاز إلى الماضي، إنما هو مسرح يتبدى لما كميت يتحدث، فمن لم يغادر ماضيه لا ماض له، فلا تغيير في المجتمعات من دون التجريب، فمن لا يجرب يغلق الدائرة من حوله، ليضل يدور ويلهث داخلها مقطوع الأنفاس، ويموت مختنقا بالعزلة والصمت.


وأضاف «مهران»، أن كل فعل تجريبي سواء في الفن أو العلم، إنما يتم بالرجوع التمهيدي إلى الوراء، لا بقصد تقمصه او استنساخه، لكن بهدف القفز إلى الأمام بشكل أفضل وأكثر قوة وثقة، فلا يتوجه المسرح التجريبي إلى الجمهور الكتلة المتوحد بفعل أيديولوجية ما، أو سردية كبرى ما، بل هو المسرح الذي يتوجه للمتفرج الفرد، الذي تتوافر لديه استعدادات ثقافية للتقويم المستقبل، إذ لا يمكن في المسرح التجريبي مسألة توحيد الوعي فيما يعرف بـ"سيكولوجيا" الجمهرة التي تمثل طريقة واحدة وعامة من الأحاسيس والمعتقدات.


وأكد «مهران»، أن تفكيك وهدم ما سبق يظل دائمًا من الاختيارات الإرادية لدى الفنان المجرب ليحظى بهبة فقدان الاتجاه، وهذا ما يجبره على تحفيز كل طاقاته باتجاه اكتشاف ما لم يتم الكشف عنه، ففي كل نظام فني هناك مكون ذاتي عميق، أي الذات المجربة التي تمتلك شفرتها النوعية. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي المسرح المسرح التجريبي التجريب

إقرأ أيضاً:

سامح فايز يكتب: حتى لا ننسى جرائم الإخوان (3)

في كثير من الأحيان أجد أنّ الإشكالية ليست في الإقرار بوجود جرائم للإخوان من عدمه، ولكن في رؤية الإخوان أنفسهم أو من يرون فيهم مشروعا سياسيا للمسألة، بمعنى: هل يرى هؤلاء مجتمعين أنّ القتل خارج دائرة القانون جريمة بالفعل؟

إذا عدنا بالذاكرة لأشهر عمليات الاغتيال التي نفذها تنظيم الإخوان في حياة حسن البنا، سنجد مسألة لافتة للانتباه؛ عندما تراشق أطراف التنظيم في حضور «البنا» بين مؤيد ومعترض على اغتيال القاضي الخازندار، يقول «البنا» إنّه لم يقصد إعطاء الإذن بالقتل، ويرد عبدالرحمن السندي، مسؤول التنظيم الخاص، بأنّه اعتبر عبارة حسن البنا في وصف الخازندار «لو ربنا يخلصنا منه»، إذنا بالقتل.

لكن ما لفت انتباهي أنّ الخلاف لم يكن على مشروعية قتل القاضي، إنما كان حول أخذ الإذن من «البنا» من عدمه. بالتالي فالقتل هنا مشروع سواء أعطى «البنا» الإذن أم لا، سواء أوحى لـ«السندي» بعملية القتل أم لا، في النهاية القاضي الخازندار، من وجهة نظر الجميع، أفرط في أحكامه ضد شباب الإخوان، وهو بذلك الموقف محارب للإسلام ووجب قتله!

تلك الإشكالية تكررت بحذافيرها عام 2015 عندما دخل أعضاء تنظيم الإخوان -من تمكنوا من البقاء هربا خارج السجن- في جدال وتراشق على خلفية اعترافات عضو التنظيم عبدالعظيم الشرقاوي واتهامه المباشر والصريح لعضو التنظيم محمد كمال بالمسؤولية الكاملة عن عمليات العنف والإرهاب التي طالت رجال الجيش والشرطة والقضاء بعد ثورة يونيو 2013.

وأن قيادات التنظيم داخل وخارج السجن لم تعطِ الأمر بالقتل -طبقا لاعترافات الشرقاوي- وهي المسألة التي رفضها محمد كمال مصدرا بيانا أقر فيه بأنّ جميع العمليات المسلحة التي نفذتها لجان الإخوان العسكرية حدثت بفتوى من مفتي الجماعة عبدالرحمن البر، وبموافقة الهيئة الشرعية للجماعة. وبيان محمد كمال متاح ومنشور على إحدى الصحف المحسوبة على الجماعة حتى وقتنا هذا!

الخلافات على من أصدر الإذن بالقتل تكررت كثيرا عبر تاريخ التنظيم، واستفادت منها الجماعة كثيرا أيضا؛ النموذج الأشهر على ذلك محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حادث المنشية الشهير.

فقد رفضت الجماعة على مدار عشرات السنين الاعتراف بتنفيذ العملية، بل اعتبرها بعض القادة الكبار تمثيلية نفذها عبدالناصر للإيقاع بالتنظيم، لكن بمرور الوقت ظهرت مذكرات عديدة نشرها قادة في التنظيم عاشوا وماتوا على بيعة الإخوان ولم ينشقوا عنها، كشفت تلك المذكرات أن مجموعة من الإخوان أخبروا مكتب الإرشاد برغبتهم في تنفيذ عملية اغتيال عبدالناصر في مؤتمر الإسكندرية، وأنّ المسألة كانت في طور المناقشة، بيد أن تلك المجموعة نفذت بالفعل وأطلق المنفذ ثماني رصاصات في اتجاه عبدالناصر.

مقالات مشابهة

  • سامح فايز يكتب: حتى لا ننسى جرائم الإخوان (3)
  • رئيس جامعة عدن لصور وعميد كلية الاعلام عزيبان يدشنان البث التجريبي لاذاعة صوت الجامعة عدن
  • مصرع شخص وإصابة 19 آخرين فى حادث تصادم بالشرقية
  • التضامن: الوزارة تمتلك 146 دار رعاية لذوي الإعاقة
  • «تشريعية الشيوخ»: قانون المسئولية الطبية راعى حقوق المريض ووفر مكتسبات للأطباء
  • رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماعي المنشآت وهيئة التدريس
  • محاكمة 73 متهمًا في «خلية اللجان النوعية بالتجمع».. الثلاثاء
  • المفتي: ارتفاع معدلات الطلاق يشكل تهديدًا اجتماعيًا كبيرًا
  • مفتي الجمهورية يحذر: تزايد الطلاق ينذر بخطر اجتماعي كبير.. فيديو
  • كيفية تثبيت الإصدار التجريبي للمطورين من أندرويد 16