كتبت ندى عبد الرزاق في" الديار": يعاني القطاع التربوي في لبنان من أزمات تهدد استمراريته، بسبب العقبات التي تعصف بمختلف القطاعات الحيوية والحياتية في البلد. والانهيار الذي ضرب الدولة ومؤسساتها، يُنذر بضرب العام الدراسي في الرسمي والخاص أيضا. ويبقى هاجس تعطيل التدريس واردا بنسبة كبيرة، في حال لم تتحقق مطالب الأساتذة.



تأخرت وزارة التربية في اصدار مذكرة بداية العام الدراسي، لا سيما مع الاخبار التي تتردد في أروقة الوزارة عن احتمال اعتماد التدريس 5 أيام أسبوعيا، في حين أن "رابطة التعليم الثانوي" تصرّ على 4 ايام تعليم كحدٍ اقصى هذا العام. الا ان الأكيد هو عدم وجود الأموال لبدء العام الدراسي 2023-2024. كما ان الأموال ان وصلت الى "التربية"، فهي ستبقى بالعملة الوطنية ولن تحوّل الى دولار. الى جانب ان اليونيسف تبرّأت من تعليم اللبنانيين، والدول المانحة معنية بتعليم السوريين فقط، ودعم موازنة المدارس التي تعلّم فترة بعد الظهر.

وكشفت ممثلة المتعاقدين في التعليم الرسمي الثانوي منتهى فواز لـ "الديار" انه "في حال عدم تأمين ما وُعدنا به، فسيكون هناك تعثر في انطلاق العام الدراسي الجديد، ويجب الإيفاء بالوعود المتأخرة، وقبض المتأخرات عن العام المنصرم من مستحقات وبدل نقل وبدل إنتاجية وفروقات العقد الكامل، وتنفيذ جميع المطالب عن العام الحالي".
بالموازاة، صدر عن كل من "متعاقدي الثانوي" ومختلف التسميات و"لجنة المتعاقدين في التعليم الرسمي والاساسي" بيان جاء فيه:
- نطالب بزيادة اجر الساعة خمسة اضعاف (6 $ للتعليم الأساسي و8 $ للتعليم الثانوي).
-بدل نقل عن كل يوم حضور (بما يوازي 5 ليترات بنزين).
- قبض شهري.
- استمرار وظيفي والتزام وزارة التربية بدفع عدد الأسابيع كاملة (36).
- بدل إنتاجية ولحظنا بأي مساعدة او مخصصات تمنح للقطاع التربوي.
وشددت فوّاز "على ان العام الدراسي لن ينطلق قبل تحقيق هذه المطالب، حتى وان كان وزير التربية قد حدد موعد اقلاع السنة الدراسية، وأصدر قرارا ببدء عملية تسجيل الطلاب من 14 أيلول ولغاية 28 تشرين الأول، ومع ذلك لم يحدد التوقيت لبدء التدريس والتعليم في الصفوف". اضافت: "ربما استعجل الوزير عباس الحلبي بإصدار مذكرة التسجيل هذه، خوفا من حصول تسرّب ولتطمين الأهالي وهذا امر جيد".
واكدت "ان لا مزاولة للتدريس بدون مراسيم وقوانين وقرارات، مع مفعول رجعي بالمطالب التي كنا قد تقدّمنا بها، ومن الصعب ان نكرر تجارب السنوات الأربع الماضية. فعلى سبيل المثال مرسوم بدل النقل عن العام الماضي كان صدر فقط عن شهر آذار ونيسان، والعمل جارٍ لاعداد جداول جديدة لقبض مستحقاتنا عن أيار وحزيران، ايضا لم نحصل على العقد الكامل الذي وُعدنا به منذ حوالى السنتين تقريبا، وكان النائب بلال عبد الله قد تقدّم بمشروع قانون الى المجلس النيابي، وتم وضعه على جدول اعمال الاخير، الا ان النصاب لم يكتمل لعقد جلسة".
وقالت: "الأمور حتى اللحظة ضبابية، لان استقرار العام الدراسي وديمومته مرتبطة بالأمور المادية، والتصريحات التي تصدر عن المعنين وحاكم مصرف لبنان بالإنابة، تؤكد عدم توافر الأموال لدى الدولة لبدء العام الدراسي ". واشارت الى "ان المسؤولين يراهنون على الدول المانحة التي لم نحصل منها الا على القليل جدا، اي "من الجمل دينتو"، فمثلا وُعدنا بـ 130 دولارا لكن تقاضينا 125 عن 3 او 4 أشهر من أصل 9".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العام الدراسی

إقرأ أيضاً:

مخاطر تجاهل تدريس علم النفس والفلسفة في البكالوريا

كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن مخاطر تجاهل تدريس علم النفس والفلسفة في نظام البكالوريا المقترح. 

وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا متوافق مع الأنظمة الدولية خبير تربوي: يجب ضبط هيكل المواد الدراسية في البكالوريا بشكل علمي

ونبه الخبير التربوي بأنه لا يجب جعل علم النفس مادة اختيارية مع اللغة الأجنبية الثانية بحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح، قائلا: "لا منطق لذلك". 

وشدد الخبير التربوي على أنه لا يجب قصر تدريس علم النفس أو الفلسفة في سنة واحدة بحسب مقترح البكالوريا المصرية لتجنب المخاطر الناجمة من ذلك. 

واستنكر الخبير التربوي وضع الإحصاء أو الرياضيات كمواد أساسية في الشعب الأدبية بحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح وإخراج علم النفس أو الفلسفة منها. 

وأشار الخبير التربوي إلى أن التربية الدينية وعلم النفس يركزان على النفس الإنسانية وتهذيبها، موضحا أنه يمكن أن تكون التربية الدينية مادة أساسية في كافة صفوف النقل حتى المرحلة الثانوية، وتتولى مواد علم النفس والفلسفة تهذيب وحث الجانب السلوكى والانفعالي والأخلاقى لدى الطلاب فى المرحلة الثانوية. 

وأكد الخبير التربوي أن علم النفس والفلسفة هما جوهر الأدبي وجوهر الروح الإنسانية السوية، لذا يجب الاهتمام بها بشكل أساسي في نظام البكالوريا المصرية المقترح. 

مخاطر تجاهل علم النفس والفلسفة 

تجاهل تدريس علم النفس والفلسفة في المرحلة الثانوية سيولد أجيالا ليس لديها القدرة على التفكير الناقد لمحاولات الغزو الأجنبي وحروب الحيل الرابع. 

تجاهل علم النفس والفلسفة يولد أجيالا ليس لديها القدرة على ضبط الانفعالات وتوجيهها بشكل سليم ومن ثم ستكثر حالات العنف مثلما حدث في المدرسة الدولية.

وبحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل لنظام الثانوية العامة، يدرس الطلاب مادة الفلسفة في الصف الأول الثانوي التي تعد سنة تمهيدية لا تدخل في المجموع المؤهل للجامعات. 

ويختار طلاب الصف الثاني الثانوي في شعبة الآداب والفنون بين مادتي علم النفس واللغة الأجنبية الثانية للدراسة كمادة أساسية مضافة للمجموع. 

ويضم نظام البكالوريا المصرية أربعة تخصصات دراسية بدلا من نطام الشعبتين، وهي: الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون. 

 

.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه وتحرير أسرانا بات قريبا
  • لفشلة الدراسي.. العناية الإلهية تنقذ طالب إعدادي حاول الانتحار شنقًا بالمنوفية
  • "حراس الطبيعة" في متحف الطفل طوال إجازة منتصف العام الدراسي
  • مخاطر تجاهل تدريس علم النفس والفلسفة في البكالوريا
  • من منطلق أخلاقي.. التعليم توضح طريقة تدريس مادة التربية الدينية
  • برنامج أنشطة مكتبة الطفل لإجازة منتصف العام الدراسي بمكتبة الإسكندرية
  • عليك أن تسبَح عكس التيَّار  لتصل  للمنبع!
  • استعدادآ للعام الدراسي الجديد.. تعرف على موعد انتهاء إجازة نصف العام 2025
  • موعد انطلاق إجازة منتصف العام الدراسي لطلاب الجامعات
  • أسوان والأقصر.. السكة الحديد تعلن تشغيل قطارات إضافية خلال أجازة نصف العام الدراسي