كتبت سابين عويس في" النهار": يعود الرئيس نبيه بري اليوم، وقد مضى على الشغور ١١ شهراً، وتوقفت جلسات الانتخاب في ١٤ حزيران على نتيجة لم ترضِ بتاتاً فريقه السياسي، الى دعوته المتكررة الى الحوار، في توقيت لافت، يتزامن مع الموعد المبدئي الذي وضعه لودريان لزيارة بيروت ولقاء النواب والكتل لمناقشة أجوبة هؤلاء الخطية على رسالته المتصلة بمواصفات الرئيس ومشروعه للحكم.
لماذا يتمسك بري بدعوته للحوار، وهو المدرك أن فتح أبواب المجلس أمام الجلسات المفتوحة كما ينص الدستور، كافٍ لمعالجة أزمة انتخاب رئيس بحيث تنتفي الحاجة الى الحوار، وهل الدعوة تأتي في سياق نصب فخ لقوى المعارضة، كما تراها هي، لاستدراجها الى المجلس من أجل تأمين النصاب لانتخاب مرشح الفريق الآخر سليمان فرنجية؟ وما الفارق بين الجلسات المفتوحة وليس الدورات المفتوحة، وهل ترمي الى إسقاط الحاجة الى نصاب الثلثين، بحيث يكون الانتخاب بالنصف زائداً واحداً كافياً لإيصال فرنجية الى بعبدا؟
الأكيد أن المادة ٤٩ من الدستور واضحة لجهة الدعوة الى جلسة انتخاب "بغالبية الثلثين في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي"، أي إن الجلسات المفتوحة تبدأ بجلسة بنصاب الثلثين في الدورة الأولى، وتُستكمل بدورات متتالية بالغالبية المطلقة في الدورة الثانية، وهي في هذه الحالة النصف زائداً واحداً أو ٦٥ صوتاً، علماً بأن المادة الرابعة والسبعين من الدستور قد نصّت أيضاً على أنه في حال خلوّ سدة الرئاسة، على المجلس أن يجتمع فوراً بحكم القانون لانتخاب رئيس من دون الحاجة الى دعوة من رئيس المجلس، ويبقى المجلس في حالة انعقاد حتى انتخاب رئيس، وهذا ما يفسّر تحوّل المجلس الى هيئة ناخبة لا هيئة اشتراعية، بمعنى تُسحب الصفة التشريعية عنه حتى ينجز دوره الانتخابي. وهذا يعني عملياً أن المجلس يجب أن يكون في حالة انعقاد دائم أي في جلسة بعدة دورات لا تتوقف حتى إنجاز الانتخاب، لكن ما فعله بري في جلسات الانتخاب السابقة هو رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب، علماً بأنه بحسب قانونيين، لا يجوز رفع الجلسة بل يجب الاستمرار بالأكثرية حتى إنجاز الانتخاب، كما حصل في انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، حيث عقدت ٤ دورات انتخابية حتى تم الانتخاب.
هل هذا ما قصده بري بكلامه عن الجلسات المفتوحة؟ يجيب مطلعون على موقف رئيس المجلس أنه بدعوته هذه، عمد الى سحب تهمة التعطيل الملصقة به من التداول، المبرّر الذي لا يتفق عليه المعارضون الذين يرون أنه بمجرد اشتراط بري الحوار قبل الانتخاب يعطل في حدّ ذاته المسار الديموقراطي والدستوري للعملية الانتخابية كما نصّ عليها صراحة الدستور. ويسأل هؤلاء: هل ضمن بري أكثرية ٦٥ صوتاً لمرشحه للدعوة الى جلسة انتخاب مفتوحة، مع ورود معطيات عن تقدم الحوار بين "حزب الله" ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ما من شأنه أن يؤمّن النصاب القانوني للجلسة، أم هو بدأ يمهّد الطريق لمرشح ثالث، إدراكاً منه أن المعارضة بمختلف مكوناتها لا تزال تملك القدرة لتعطيل نصاب أي جلسة؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيسة المجلس القومي للمرأة تستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا
استقبلت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم، فيرونيكا الكوسر جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا، بمقر المجلس، وبحضور ماري لويس عضوة المجلس.
وقد هدف اللقاء إلى تبادل الخبرات وبحث سبل التعاون بين الجانبين في مجال المرأة وتمكينها في كافة المجالات.
في البداية، رحبت المستشارة أمل عمار بفيرونيكا الكوسر جارسيا والوفد المرافق لها، معربة عن سعادتها باستقبالها بمقر المجلس كأول زيارة رسمية تشهدها منذ توليها منصب رئاسة المجلس.
وتحدثت المستشارة أمل عمار عن الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في ملف تمكين المرأة المصرية، وأكدت أن هذا التقدم المحرز في هذا الملف الهام يرجع إلى الإرادة السياسية المصرية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المؤمن بأن تمكين المرأة حق أساسي من حقوق الإنسان. واستعرضت جهود مصر في ملف تمكين المرأة المصرية في مختلف المجالات.
وأوضحت المستشارة أمل عمار أن المجلس هو الآلية الوطنية المعنية بتمكين المرأة المصرية، واستعرضت تشكيل المجلس واختصاصاته، وأهم البرامج والمشروعات التي يقدمها لتمكين وحماية المرأة في كافة المجالات، من بينها المشاغل والوحدات الإنتاجية، والإطار الوطني للاستثمار في الفتيات الذي يحظى برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسي، وبرنامج الشمول المالي وتحويشة، وبرامج التثقيف المالي وريادة الأعمال وجلسات الدوار، والإرشاد الأسري والتنشئة المتوازنة في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان". كما أشارت إلى الحملات التوعوية التي يطلقها المجلس، وعلى رأسها حملات "طرق الأبواب"، واستخدام الفن في تغيير المفاهيم المغلوطة عبر إنتاج المسلسلات التي تناقش قضايا المرأة.
كما أشارت المستشارة أمل عمار إلى الدور الهام الذي يقوم به مكتب شكاوى المرأة في تقديم الدعم القانوني والنفسي للسيدات وحمايتهن من العنف والتحرش.
كما تفقدت فيرونيكا الكوسر جارسيا معرض منتجات السيدات المصريات من مختلف المحافظات، والذي تضمن منتجات من الحقائب المصنوعة من الخرز، المرايات، المقالم والحقائب المصنوعة من القماش المعاد تدويره، الميداليات، وبعض مشغولات التلي، والتي تأتي ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية ومشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية.
وأشادت فيرونيكا الكوسر جارسيا بجودة المنتجات المصرية المصنوعة بأيدٍ مصرية.