وفاة رئيس الموساد الأسبق شافيت صاحب العلاقات السرية مع دول عربية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلن جهاز الموساد الاسرائيلي وفاة رئيسه السابع شبتاي شافيت 84 عاما، عقب إصابته بأزمة قلبية خلال إجازته في إيطاليا، معتبرا ذلك "خسارة فادحة" لوكالة الاستخبارات والعمليات الخاصة، وقد عمل منذ البداية كضابط جمع معلومات في إيران، مرورا بالمناصب العملياتية، إلى الجزء العلوي في الجهاز.
وتوسعت اتصالات شبتاي السرية، حتى قاد الجهاز رسميا بين عامي 1989-1996، الذي شهد إجراءه اتصالات مع عدد من الدول العربية.
يارون دروكمان المراسل الأمني لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "شافيت تولى قيادة الموساد خلال اندلاع حرب الخليج الأولى 1991، ويعتبر أحد ركائز عالم العمليات والاستخبارات والأمن الاستراتيجي لدولة الاحتلال، لأن شافيت بعد تقاعده رسميا من العمل الأمني، واصل المساهمة بشكل كبير في أداء بعض المهام، وقام بتعليم أجيال من رؤساء الموساد وقادته، وقد شغل منصب رئيس جمعية متقاعدي الموساد لسنوات عديدة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "شافيت خدم في الجيش، وحصل على بكالوريوس الاستشراق من الجامعة العبرية بالقدس، وماجستير الإدارة العامة من جامعة هارفارد، وانضم للموساد عام 1964، وبدأ حياته مسؤولا لتحصيل معلومات في إيران، ثم عمل في كردستان، وخدم بعدة مناصب قيادية تنفيذية وعليا، وبين 1986-1989 عمل نائبا لرئيس الجهاز ناحوم أدموني، وقام بتكييف هيكليته، وتصميم عقيدته الأمنية، وفي عهده، توسعت مشاركة الموساد في العراق وإيران بعد غزو العراق للكويت، وبدء جهود التطوير النووي في إيران، ووسّع علاقاته مع دول أوروبا الشرقية بعد نهاية الحرب الباردة، فضلا عن علاقاته مع الصين ودول شرق آسيا".
وأشار إلى أن "شافيت وسع نطاق العلاقات السرية، وساعد في عملية السلام مع الأردن 1994، وفتح اتفاق أوسلو الفرص أمامه لتعزيز العلاقات بالدول الإسلامية في المنطقة وخارجها، وعند توليه منصبه، ظهرت مسألة "الثقافة التنظيمية"، وركزت على قضايا القيم والموارد البشرية، وتمت دراستها على نطاق واسع، وصياغة عقيدة الموساد، وتحديد قيمها، وخلال فترة عمله أنقذ 16 ألف يهودي من إثيوبيا، وأحضرهم لإسرائيل، وفي 1982، عندما كان السودان بمثابة محطة توقف لليهود الإثيوبيين في طريقهم لإسرائيل اقترب أفراد الموساد من السودانيين، وتمكنوا من إقناعهم بأنهم يعملون كجزء من قرية منتجع قريبة من السودان".
وأوضح أنه "بعد انتهاء خدمته في الموساد، تم تعيين شافيت مديرا تنفيذيا لشركة مكابي للخدمات الصحية، ثم عمل سنوات عديدة مستشارا للجنة الفرعية للأجهزة السرية التابعة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، ثم رئيسا لجمعية متقاعدي الموساد، وفي السنوات الأخيرة، تحدث عن قضايا سياسية، وكتب مقالات رأي، وفي 2015 قال إن نتنياهو يعرض أمن إسرائيل للخطر، واتهمه بالفشل في مواجهة حماس وإيران، وجعل أمريكا عدوا، ووبخه عقب إبرام صفقة تبادل الأسرى مع حماس في 2011، وإطلاق سراح 1200 أسيرا فلسطينيا، والاستهتار بأمن مستوطني غلاف غزة".
وقد نشر شافيت مقالا قبل وفاته حول الوضع السياسي، معتبرا أن "الأرض هي موضوع الصراع، لكنها ليست شرطا ضروريا لوجودنا كشعب، متسائلا: كم سنسفك من الدماء مقابل عدة كيلومترات من الأرض، وبالتالي فإن قيمة الإنسان أعلى من قيمة الأرض، وهي ليست لعبة محصلتها صفر: في صيغة حل الدولتين يدور الصراع الحقيقي حول نسبة قليلة فقط من الأرض".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "كل من يذكر عبارة حل الدولتين يتلقى فورا العبارات المهينة التي يحتويها القاموس العبري، مثل خائن ونازي"، معتبرا إياها حملة إرهابية مستمرة في إسرائيل ضد من يجرؤ على تأييد هذا الحلّ، ومحاولة إعادة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لمركز النقاش العام، مؤكدا أن تمسك اليهود بالأرض يعني سفك المزيد من دمائهم المراق منذ 1860، بداية الصهيونية العملية، وسيبقى يراق طالما بقي اليهود في إسرائيل على قيد الحياة، والصراع مستمر، ويجب ألا نقتنع بمن يقول لنا أن إسرائيل هي أقوى قوة في الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت ترهبنا حماس والجهاد الإسلامي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الموساد الاحتلال الاحتلال تجسس الموساد مخابرات صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة: الإمارات تسهم في تسريع العمل المناخي بالعالم
باكو (وام)
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى جمهورية أذربيجان للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP29» الذي تستضيفه أذربيجان، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري، عدداً من القادة ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر.
فقد التقى سموه -كلاً على حدة- فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وفخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، ومعالي فيكتور أوربان، رئيس وزراء جمهورية المجر، وزيليكا تسفيجانوفيتش، عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك.
وبحث صاحب السمو رئيس الدولة مع رؤساء الوفود، العلاقات بين دولة الإمارات وبلدانهم، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والاستدامة والعمل المناخي، بما يخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف.
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تزود نازحي غزة بالمياه الصالحة للشرب «العمل الدولية»: الوضع الإنساني في لبنان بلغ مستويات غير مسبوقةوتطرقت اللقاءات إلى مؤتمر «COP29» والقضايا المطروحة على أجندة مناقشاته، وضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تغيرات المناخ لمصلحة البشرية.
كما استعرض صاحب السمو رئيس الدولة مع رؤساء الوفود عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية العمل على تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
العمل المناخي
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال هذه اللقاءات، حرص دولة الإمارات على الإسهام في تسريع العمل المناخي، وبناء اقتصاد يتسم بالمرونة المناخية في المستقبل، إضافة إلى التعاون مع مختلف الأطراف لدفع العمل المناخي إلى الأمام، وتحقيق الأهداف المرجوة من وراء مؤتمرات المناخ العالمية.