معلومات عن أول مصاب يشفى من سرطان الرئة في بريطانيا باستخدام لقاح.. عودة الأمل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
حصل رجل خمسيني يسمى أدريان تايلور، على معجزة بعد شفائه من سرطان الرئة، رغم تشخيصه منذ عامين ووجود شبه استحالة لشفائه الفترة المقبلة وسط احتمال بأن يتوفي سريعا خلال أشهر بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
عودة الأمل مرة أخرىوأشارت الصحيفة إلى أن الرجل وافق على إجراء تجارب سريرية عليه للقاح ضد السرطان، وكان يتم تجربته لأول مرة في المملكة المتحدة، ومع الوقت عاد الأمل للرجل مرة أخرى وقال حينها أدريان: «أنا لا أموت من السرطان، أنا أعيش معه وأشعر أنني بحالة جيدة».
وفي عام 2021، شخَّص الأطباء أدريان بسرطان الرأس والرقبة، وخضع لعلاج لأشهر طويلة، وبعد إجراء فحص له تم الكشف أن السرطان اختفى من رأسه ورقبته، لكنه كشف عن ورم بحجم 9 مللم في رئته اليمنى، لقد انتشر السرطان وأصبح الآن غير قابل للشفاء.
وفقد الطبيب المعالج له الأمل، ونصحه بالتوقف عن تناول الدواء لأنه سيكون بنسبة 100% بالسرطان ونقله إلى طبيب الأورام الأصلي لمناقشة خياراته.
تجربة لقاح عليهوفي سبتمبر العام الماضي، تم تجربة لقاح جديد عليه لعلاج السرطان في مركز كلاتربريدج للسرطان في ليفربول، مخصصة للمرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والرقبة الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، حيث أن ثلث حالات سرطان الرأس والرقبة مرتبطة بهذا الفيروس.
طبيعة العلاج الذي يحصل عليه المريضيحصل المرض خلال الترجبة على مثبط نقطة التفتيش، ويدعى بيمبروليزوماب، والذي يساعد الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية.
يقول جيمس سبايسر، أستاذ طب السرطان التجريبي في كينجز كوليدج لندن: «لقاحات السرطان والأدوية المثبطة لنقاط التفتيش أن العلاج يعمل على تقوية جهاز المناعة ليهاجم السرطان».
وعلق أدريان: «حصلت على الجرعة الأولى في نوفمبر، وأعود كل ثلاثة أسابيع للحصول على المزيد من الجرعات وأقوم بإجراء فحوصات كل ثمانية أسابيع»، فيما أظهر التصوير المقطعي قبل بدء التجربة ستة أورام على الأقل في الرئة اليمنى يصل عرضها إلى 25 ملم، حيث كانت تنمو بسرعة وتوضح أن السرطان شديد العدوانية.
المريض غير مصدق للنتيجةأظهر الفحص الذي أجري الأسبوع الماضي، أنه لم يتبقَ سوى قطعة أخيرة من السرطان، كما أخبره الطبيب غير مصدق، وتقلص أكبر ورم يبلغ 25 ملليمتر إلى 4.6 ملليمتر فقط.
الحصول على العلاج لمدة سنتينوبحسب «ديلي ميل»، سيحصل أدريان على اللقاح بانتظام، لمدة عامين، ليكون من أوائل الأشخاص في المملكة المتحدة الذين استفادوا من لقاح السرطان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان لقاح علاج المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
قنبلة السكر.. عالم سوري يتوصل لطريقة جديدة لعلاج السرطان
أعلن عالم سوري عن توصله لطريقة جديدة لعلاج السرطان، من خلال تحفيز المناعة، مما يقلل من الحاجة للجوء إلى الجرعات الكيماوية أو التدخل الجراحي. العلاج الجديد أطلق عليه "الكيفيران القلوي" أو "قنبلة السكر"، وقد توصل إليه المختص بعلوم المخابر إبراهيم الشعار مع فريق عمله، بهدف تحقيق نتائج طيبة في التعامل مع سرطانات الرئة والثدي والساركوما (نوع نادر من الأورام يصيب الأنسجة الضامة مثل العضلات أو الدهون أو الأعصاب أو الأوعية الدموية).
ويوضح الشعار أن "الأورام السرطانية لديها القدرة على وقف عمل الجهاز المناعي، مما يؤدي لفشل العلاج الكيماوي، كما أنها تعمل على تعطيل آليات موت الخلايا المبرمج (بهدف تجددها)، والعلاج الجديد يكشف هذه الخلايا أمام الجهاز المناعي ليستطيع التعامل معها من خلال ما يعرف باسم (الاستقلاب الموجه)، وهو أسلوب من أساليب العلاج الذكي".
وأضاف، أن ابتكار "قنبلة السكر" يعمل على إعادة الجهاز المناعي للعمل ورؤية الأورام السرطانية وتدميرها من دون المساس بالخلايا السليمة، مع استخدام الطاقة لقتل الخلايا السرطانية من الداخل، كما أن "الخلايا السرطانية تنشئ قنوات لضمان وصول الدم لها، وهو ما يعمل العلاج على منع حدوثه، مما يؤدي لموت الخلايا".
ويوضح الشعار أن دراساته أجريت على حالات سرطان الثدي والرئة والساركوما، وهي حالات صعبة للغاية وغالبا ما يفشل معها العلاج الكيماوي.
وذكر أن فريق البحث في الوقت الحالي بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي أجريت على 700 حالة بعضها ميؤوس منها، وأثبت العلاج فاعليته في 70 بالمئة منها، وسننشر نتائج هذه التجارب قريبا.
وفيما يتعلق بتحول الابتكار إلى علاج متداول تجاريا، أشار إلى أن "العلاج يمر بخمس مراحل من الدراسات السريرية التي انتهى فريق البحث من المرحلة الثالثة منها، وسنعمل على نشر النتائج في مجلات علمية محكِّمة، قبل تبني شركات عالمية لهذا الاختراع في مراحله الأخيرة وتطبيقه على عينات أوسع، ومراقبة النتائج والدراسات الإحصائية واستخراج الترخيصات اللازمة لإنتاج الدواء".
وأشار إلى أنه "يمكن تناول علاجه المبتكر بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي أو الجراحي لتقليل فرص عودة المرض، ويمكن أن يعطى من البداية لمن يرفضون العلاجات الكيماوية، وهي الطريقة الأفضل حيث يمكن من خلالها تجنب عمليات الاستئصال لدى مرضى سرطان الثدي".
أما الأعراض الجانبية للعلاج، فيشير الشعار إلى أنها "بسيطة ومحدودة العواقب"، لافتا إلى أن العلاج يكشف طرق تهرب الخلايا السرطانية من العلاج المناعي.