تقرير: الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما زادت بنسبة 79% منذ عام 1990
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف فريق طبي دولي عن ارتفاع مخيف في معدل الإصابة بالأورام الخبيثة لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما حيث زادت نسبة الإصابة في جميع أنحاء العالم بنحو 79% منذ عام 1990.
وأشار الفريق الطبي في مقال منشور في مجلة BMJ Oncology إلى الحاجة إلى تعزيز نمط الحياة الصحي بين فئة الشباب.
ويؤكد الفريق أن تحليل البيانات الخاص به، "يظهر ارتفاعا بنحو 79% في معدل الإصابة بالسرطان للأشخاص تحت سن 50 بين عامي 1990 و2019".
كما ارتفع معدل وفيات السرطان في هذه الفئة العمرية بنسبة 27%، وعلى وجه الخصوص، كانت سرطانات الثدي والرئة والجهاز الهضمي الحاصد الأكبر لمعظم الأرواح.
وشدد الفريق الطبي على أن تعزيز أنماط الحياة الصحية هو العامل الأفضل لتقليل عدد هذه الوفيات.
وتم التوصل إلى هذه النتائج من قبل فريق دولي من الأطباء بقيادة الباحثة في كلية الطب بجامعة تشجيانغ الصينية، شو لي، أثناء دراسة البيانات التي تم جمعها كجزء من مشروع العبء العالمي للأمراض (GBD) الذي تديره منظمة الصحة العالمية والمعهد الأمريكي IHME ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس" منذ عام 1990.
ويشارك في المشروع متخصصين من جميع الدول الأعضاء في المنظمة تقريبا وخدماتهم الطبية ومراكز الأبحاث الرائدة.
وتتضمن البيانات التي تم جمعها بواسطة مشروع "العبء العالمي للأمراض" معلومات عن إصابات بأشكال مختلفة من السرطان.
واستخدمت شو لي وزملاؤها هذه البيانات لمقارنة عدد المرات التي أصيب فيها الشباب والشابات الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما بأورام خبيثة مختلفة في عامي 1990 و 2019.
وفي المجموع، فحص الباحثون الإحصاءات التي تم جمعها لـ 29 نوعا مختلفا من الأورام الخبيثة في 204 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأظهرت البحوثات أنه في عام 2019، حدد الأطباء في جميع أنحاء العالم أكثر من 1.82 مليون ورم في هذه الفئة العمرية من المرضى، وهو ما يزيد بنسبة 79% عن عام 1990.
كما كشفت الورقة البحثية، عن زيادة المؤشرات لأشكال مختلفة من أورام البلعوم الأنفي، وكذلك سرطان البروستاتا. وكانت كل هذه الاتجاهات واضحة بشكل خاص في المناطق ذات المستوى العالي من التنمية الاقتصادية، وهو ما ينطبق بشكل خاص على سرطان الثدي، وكذلك أورام المستقيم والقولون.
وعلى المستوى الفردي للبدان، زادت هذه الأرقام أكثر في الإمارات العربية المتحدة (1127%) وقطر (1089%) والسعودية (896%)، فيما انخفض معدل الإصابة بالسرطان بين الشباب والنساء بنحو الثلث في بلدان مثل جورجيا ولاتفيا وليتوانيا.
وفي الوقت نفسه، لوحظ أعلى معدل مطلق للإصابة بالسرطان في الولايات المتحدة وجزر سليمان (282 و83 حالة لكل 100 ألف نسمة)، وأدنى المعدلات هي النيجر والكويت (31 و9 حالات لكل 100 ألف نسمة).
وأشارت الباحثة شو لي وزملاؤها، إلى أن الزيادة العالية في حدوث عدد كبير من أنواع الأورام بين الشباب والنساء لا ترتبط فقط بالعوامل الوراثية وتدهور الظروف البيئية، ولكن أيضا بانتشار السمنة والعادات السيئة، وكذلك مع زيادة اللحوم والحليب في النظام الغذائي ومع انخفاض في مستوى النشاط البدني.
وإذا لم يتم حل هذه المشاكل في السنوات القادمة، فإن معدل الإصابة بالسرطان بين الرجال والنساء دون سن الخمسين سيزداد بنسبة 31% إضافية بحلول بداية العقد المقبل.
وخلص الباحثون إلى أن هذا سيفرض عبئا إضافيا على النظم الصحية الوطنية في معظم دول العالم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة مرض السرطان منظمة الصحة العالمية الإصابة بالسرطان معدل الإصابة
إقرأ أيضاً:
معدل التضخم السنوي يتباطأ لـ 23.2% في يناير 2025.. والمواطنون: لماذا لم تنخفض أسعار السلع والخدمات؟
خبراء الاقتصاد: انخفاض التضخم لا يعني بالضرورة تراجع الأسعار
اتحاد الغرف التجارية: هناك وفرة كبيرة في السلع واستقرار واضح للأسعار
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال الأيام القليلة الماضية أن معدل التضخم السنوي، تراجع خلال شهر يناير 2025، وسجل نحو 23.2%، وأثار هذا الجدل بين المواطنين، حيث يتساءل الكثير لماذا مازال هناك ارتفاع في كافة أسعار السلع والخدمات بما أن التضخم تراجع.
وأوضح الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي لـ «الأسبوع» أن التضخم مفهومه هو معدل زيادة الأسعار، وانخفاض معدلات التضخم تعني انخفاض وتيرة زيادة الأسعار، ولا تعني انخفاض الأسعار.
وقال الدكتور وليد جاب الله، حرصت الإدارة الاقتصادية المصرية، باتخاذ الكثير من الإجراءات، من أجل السيطرة على التضخم، الذي كان يبلغ نحو 40%، ولكن اعتباراً من توقيع صفقة رأس الحكمة في شهر فبراير، 2024 وما تلاها من إجراءات تصحيحية، كان من أهمها اتخاذ إجراءات سياسة نقدية متشددة، تتضمن رفع قياسي لأسعار الفائدة، وطرح أوعية التجزئة، بلغت نسبة الربح فيها نحو 27%.
وتابع الخبير الاقتصادي أن هذه السياسات، نجحت في امتصاص جانب كبير من السيولة المحلية، حيث نجحت السياسات النقدية، وما قامت به الحكومة من سياسات مالية، و السياسات الاقتصادية بصفة عامة في السيطرة على التضخم والنزول به بصورة تدريجية إلى مستوياته الحالية.
وأضاف وليد جاب الله أن لعل حدوث ثلاثة انخفاضات متتالية للتضخم، هو مؤشر يفتح الباب أمام لجنة سياسات النقدية في البنك المركزي في اجتماعها المنعقد في 20 فبراير الجاري باتخاذ قرار البدء في مسار التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة، مما يساعد على تقديم تمويل منخفض التكلفة المستثمرين لزيادة حجم نشاطهم مما يساعد القطاع الخاص على قيادة النمو وهو ما يؤدي إلى مزيد من انخفاض للتضخم.
وأكد خبير الاقتصاد أن الأسعار مرتفعة، ومازالت هناك معدلات تضخم، ولا زلنا نتحدث عن معدلات تضخم نحو 24%، ولكن مستهدفات البنك المركزي والحكومة النزول بهذه المعدلات بصورة تدريجية، ونتمنى أن الظروف الجيوسياسية، والاضطرابات الاقتصادية العالمية، تهدأ خلال 2025، للمساعدة على نزول معدلات التضخم.
وأشار وائل النحاس، خبير الاقتصاد إلى أن انخفاض التضخم، لا يعني بالضرورة، تراجع الأسعار، والحكومة مطالبة باستهداف تكلفة التسعير، لا معدلات التضخم، من أجل الوصول إلى حل جذري في مشكلة ارتفاع الأسعار.
وقال الخبير الاقتصادي إن التضخم كمؤشر اقتصادي، لا يعكس بالضرورة، تحسن الأوضاع المعيشية أو انخفاض الأسعار، والمشكلة الحقيقية، التي تواجه الأسواق، ليست في تراجع معدلات التضخم، بل في استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج والتسعير، الذي يؤدي إلى ضغط مباشر على القوة الشرائية للمواطنين.
وأضاف النحاس أن استراتيجية استهداف التضخم، أصبحت غير ملائمة للواقع الاقتصادي الحالي، خاصة في ظل التغيرات الحادة، التي شهدها سعر الصرف، حيث فقد الجنيه المصري نحو 67% من قيمته خلال عام 2024، ورغم انخفاض معدلات التضخم، لم تنخفض الأسعار، بل استمرت في الصعود، وهو ما يكشف عن التناقض بين تراجع معدلات التضخم وبين ارتفاع تكلفة المعيشة.
ومن جانبه رفض أيمن عشري، رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة التحدث عن الأسعار خلال هذه الفترة، وعند سؤاله عن السبب وراء ارتفاع الأسعار برغم من تراجع التضخم، قال "أسالوا البنك المركزي"، واكتفى بذلك،
ولكن كشف الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية حالة الأسعار في الأسواق خلال هذه الفترة، وتأثير تراجع معدلات التضخم على الأسعار قائلاً: إن مصر لديها فائض من أغلب السلع الاستهلاكية لمدة 6 أشهر إلى سنة، وقبل جائحة كورونا، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعطاء توجيهات بضرورة وجود رصيد استراتيجي من السلع الأساسية.
وأضاف الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية أن هناك رصيدًا من السلع البترولية يكفي لأشهر، وأن هناك وفرة كبيرة في السلع، واستقرار واضح للأسعار، والعروض التي تحدث الآن هي في صالح المستهلك، لأنها تعطي له الحرية في شراء السلع الأساسية.
وتابع علاء عز أن أرصدة الغذاء المصرية، تؤمن السوق الاستهلاكي، لأن الظروف الاقتصادية العالمية متغيرة باستمرار، ويكفي رصيد وزارة التموين للسكر لـ12 شهرًا، ورصيد القطاع الخاص يكفي لـ6 أشهر و3 أيام.
وأكد الدكتور علاء أن الدولة لديها مخزون كاف من جميع أنواع السلع، والرصيد في الموانئ يبلغ حوالي 2 مليون طن، بالإضافة إلى التعاقدات، التي تغطي أكثر من معدلات الاستهلاك المتوقعة خلال شهر رمضان.
ولفت أمين اتحاد الغرف التجارية إلى أن جميع السلاسل التجارية، تقدم حاليا خصومات وعروضا قوية، لا سيما مع بدء عروض رمضان التي أصبحت تنافسية للغاية، خاصة في السلع الغذائية التي لها فترة صلاحية محددة.
كما قال علاء عز إننا نتابع حركات الأسواق وأسعار السلع قبل رمضان، ونعمل على توفير كل السلع الضرورية والأساسية، التي يحتاجها المواطن خلال شهر رمضان، وأهم تلك المنتجات هي «الأرز والسكر والزيوت واللحوم والدواجن والتمور»، كما أن أسعار السلع قبل رمضان ستكون تحت المراقبة، لضمان عدم حدوث أي زيادات غير مبررة، وهناك استعدادات مبكرة وكاملة لضمان توافر جميع السلع الغذائية في الأسواق قبل رمضان.
وأشار أمين عام الاتحاد إلى أننا نعمل على ضمان توفير السلع بأسعار عادلة للمستهلكين، كما أن هناك حملات رقابية مكثفة ستتم بالتنسيق مع وزارة التموين والغرف التجارية لضمان توفير السلع بأسعار عادلة للمستهلكين.
يذكر أن بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدل التضخم، أوضح أن هناك انخفاض لأسعار مجموعة الخضروات بنسبة (-2.6%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (-0.3%)، إلى جانب ثبات أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة (0.0%)، مجموعة التعليم قبل الابتدائي والتعليم الأساسي بنسبة (0.0%)، مجموعة التعليم الثانوي العام والفني بنسبة (0.0%)، مجموعة التعليم بعد الثانوي والفني بنسبة (0.0%)، مجموعة التعليم العالي بنسبة (0.0%)، مجموعة التعليم غير محدد المستوى بنسبة (0.0%)، مجموعة التأمين بنسبة (0.0%) مجموعة خدمات الهاتف والفاكس بنسبة (0.0%).. .هذا بالرغم من ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (1.3%)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (5.0%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (0.3%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (0.7%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (9.8%)، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (0.7%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (1.2%)، مجموعة الأقمشة بنسبة (0.4%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (1.4%)، مجموعة الأحدية بنسبة (1.3%)، مجموعة الإيجار الفعلي للمسكن بنسبة (1.3%)، مجموعة صيانة وإصلاح المسكن بنسبة (0.9%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (0.1%)، مجموعة الأثاث والتجهيزات والسجاد وأغطية الأرضيات الأخرى بنسبة (0.6%)، مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (0.7%)، مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة (0.8%)، مجموعة الأدوات الزجاجية وأدوات المائدة والأدوات المنزلية بنسبة (0.7%)، مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة (7.0%)، مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (0.9%)، مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة (1.4%)، مجموعة شراء المركبات بنسبة (1.1%)، مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة (0.5%)، مجموعة خدمات النقل بنسبة (0.5%)، مجموعة خدمات البريد بنسبة (17.2%)، مجموعة معدات خدمات الهاتف والفاكس بنسبة (0.6%)، مجموعة الخدمات الثقافية والترفيهية بنسبة (0.7%)، مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة (1.1%)، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة (3.3%).
بينما سجل معدل التضـخم الشهري لإجمالي الجمهورية (1.6%) لشهر يناير 2025 مقابل (0.0%) لشهر ديسمبر 2024.
ورصد جهاز الإحصاء عدد من تغيرات الأسعار علي المستوي السنوي حيث سجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعًا بنسبة (20.2%) نتيجة ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (21.5%)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (22.3%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (18.0%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (20.8%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (9.8%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (50.0%)، مجموعة الخضروات بنسبة (10.5%)، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (6.9%)، مجموعة منتجات غذائية أخرى بنسبة (37.2%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (21.8%)، مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (40.1%).
وسجل قسم المشروبات الكحولية والدخان ارتفاعًا بنسبة (29.5%) بينما سجل قسم الملابس والأحذية ارتفاعًا قدره (23.1%)، كما سجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود ارتفاعًا قدره (18.7%) و سجل قسم الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة ارتفاعًا بنسبة (21.5%). سجل قسم الرعاية الصحية ارتفاعًا قدره (40.5%) كما سجل قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية ارتفاعًا قدره (11.9%).
اقرأ أيضاًمدبولي: معدل التضخم في انحسار مستمر.. وربط زيادة الأجور برفع الأسعار غير صحيح
ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع إلى 3%
توقعات ببقاء معدل التضخم في الولايات المتحدة عند 2.9%