فرنسا تبحث مع نيامي سحب جزء من جنودها من النيجر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
يبحث الجيش الفرنسي مع نظيره في النيجر "سحب بعض العناصر العسكريين" الفرنسيين، عقب مطالبة قادة انقلاب تموز/يوليو بسحب الجنود الفرنسيين.
وقال مصدر بوزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء، لوكالة الأنباء الفرنسية: "تدور مناقشات حول سحب بعض العناصر العسكريين".
وينتشر نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر حيث يشاركون في التصدي للجهاديين في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.
ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن عدة مصادر فرنسية مطلعة على الأمر لم تكشف عن هويتها قولها، إنه لم يتم تحديد عدد الجنود الفرنسيين ولا توقيت مغادرتهم حتى هذه اللحظة.
وقالت الصحيفة إن المحادثات لا تجري مع قادة الانقلاب بل مع مسؤولي الجيش النظامي الذين تتعاون معهم فرنسا منذ فترة طويلة.
في وقت سابق الثلاثاء قال مصدر مقرب من وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لوكالة الأنباء الفرنسية إن محادثات حول "تسهيل تحركات القوات العسكرية الفرنسية" في النيجر، أحرزت تقدما.
وأشار المصدر إلى "تحديد حركة القوات الفرنسية منذ تعليق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب"، عقب الانقلاب العسكري في نيامي.
وللنيجر أهمية بالغة حاليا بالنسبة إلى الفرنسيين خصوصا بعد سحب قواتهم من مالي إثر انقلاب 2020 وبعدها بوركينا فاسو العام الماضي، ما أثّر على النفوذ الفرنسي في هذه المنطقة.
ومنذ انقلاب 26 تموز/يوليو، بلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين العسكريين الحاكمين وفرنسا التي لا تعترف بشرعيتهم.
وألغى العسكريون في الثالث من آب/اغسطس العديد من الاتفاقات بين البلدين.
والإثنين، أكد رئيس وزراء النيجر الذي عينه النظام العسكري علي الأمين زين أن "محادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك أمل زين في "الحفاظ على تعاون" مع فرنسا.
لكن فرنسا تصر على عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي بعد اطاحة الرئيس محمد بازوم.
وتظاهر عشرات الآلاف في نيامي نهاية الأسبوع الفائت قرب القاعدة العسكرية الفرنسية مطالبين برحيل القوات التي تتمركز هناك.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج فرنسا أفريقيا النيجر انقلاب نيامي
إقرأ أيضاً:
أصداء فوز ترامب على العسكريين الأوكرانيين على الجبهة
في ظل استمرار المعارك العنيفة، لصد الهجوم المستمر للجيش الروسي، تابع الجنود الأوكرانيون على الجبهة، باهتمام بالغ نتائج الانتخابات الأميركية. إذ تشير العديد من التقارير إلى أن كييف قد تواجه تحدياً جديداً، يتمثل في التكيف سريعاً مع خفض كبير للمساعدات الأميركية.
ويعود ذلك إلى موقف الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الذي طالما عبر خلال حملته الانتخابية عن شكوكه في استمرار الدعم الأميركي، الذي بدأ منذ أكثر من سنتين ونصف، وشمل معدات عسكرية وكميات ضخمة من الذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى دعم مالي كبير.
ويأتي ذلك في ظل وضع ميداني وصفه رئيس أركان الجيش الأوكراني، ألكسندر سيرسكي، بالصعب، خصوصاً في منطقة شرق الدونباس. وأضاف سيرسكي في منشور على تطبيق تلغرام، أن "الموقف في الجبهة لايزال صعباً، وأن هناك حاجة مستمرة لاستمرار الإمدادات لمختلف الوحدات".
كاميرا راديو أوروبا الحرة، تجولت في مواقع مختلفة من منطقة بوكروفسك، بمنطقة دونيتسك، وتحدثت إلى القوات الأوكرانية التي تخوض أكثر المعارك عنفاً على الجبهة حالياً، في مواجهة حشد ضخم من الجنود الروس. إذ يفتح احتلال بوكروفسك الباب أمام القوات الروسية لإحكام السيطرة على منطقة الدونباس.
تحدث الجنود الأوكرانيون عن ضرورة التفكير في ما يمكن فعله، دون التعويل على دعم قادة عالميين، مثل ترامب، رغم الأهمية القصوى التي يكتسيها الدعم الدولي لأوكرانيا، والذي ساهم بشكل فعال في إنقاذ كييف من الوقوع تحت الاحتلال الروسي، عند بداية الحرب، واستعادة أوكرانيا لبعض أراضيها، خلال الهجوم المضاد العام الماضي.
تواصل القوات الروسية هجومها الضخم على بوكروفسك قصد السيطرة على إقليم الدونباس.ورجح جنود آخرون أن ترامب سيلتقي زيلينسكي قبل الدخول في حوار مع بوتين، قصد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن تفاهمات حول الأراضي التي لاتزال تحت احتلال القوات الروسية.
ومن اللافت أن عسكريين أوكرانيين آخرين قالو إن نجاح الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، وخصوصاً حصولهم على الأغلبية في مجلس الشيوخ، سيكون إيجابياً لأوكرانيا، لأن ذلك سيعطي ترامب كافة الوسائل السياسية والتشريعية لتنفيذ سياسته بحرية وسرعة أكبر.
ويضيف أولئك العسكريون، أن حصول الجمهوريين على الأغلبية بالتزامن مع فوز ترامب بالرئاسة، هو أمر جيد، لكن السؤال المطروح، هو كيف سيستخدم ترامب تلك الأغلبية؟ ويأملون أن يستخدمها بطريقة تفيد كفاح بلادهم ضد الغزو الروسي.
ترامب التقى زيلينسكي في سبتمبر الماضي، وعبر عن دعمه لوقف الحرب في أوكرانيا.وكان الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، هنأ الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إثر إعلان نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة أمس، مؤكداً على أهمية "السلام المبني على القوة"، في إشارة إلى رفضه لتقديم تنازلات بخصوص الاراضي التي تحتلها روسيا.
خلال الحملة الانتخابية، التقى ترامب بزيلينسكي نهاية سبتمبر الماضي، في نيويورك، وترجح تقارير صحفية أن موضوع الاجتماع كان التمهيد لفتح محادثات سلام، ووقف الحرب في أوكرانيا. ومن اللافت أن ذلك الاجتماع شهد كذلك قبول ترامب دعوة الرئيس الأوكراني لزيارة كييف.
لكن التصريح الأبرز لترامب بخصوص أوكرانيا، تمثل في إعلانه المتكرر، أنه سينهي الحرب الدائرة حالياً، "في يوم واحد"، عبر الحديث إلى كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي.
وبعد يوم واحد من إعلان نتائج الانتخابات الأميركية، نشرت عدة صحف تقارير متطابقة، تفيد بأن الرئيس المنتخب، ترامب، سيجري اتصالاً بفلاديمير بوتين، لطلب إنهاء العمليات القتالية ووقف الحرب بصفة سريعة، حسب المبعوث الأميركي السابق لأوكرانيا، كورت فولكر.
وأضاف فولكر أن "السيد ترامب يريد أن يرى الحرب تتوقف في أوكرانيا". مضيفاً أن بوتين ستكون لديه "طلبات"، وأن ذلك سيشكل بداية لأي محادثات محتملة.
في الأثناء تسابق إدارة بايدن الزمن، قصد النجاح في إرسال حزمة جديدة من المساعدات إلى أوكرانيا خلال المدة القصيرة المتبقية قبل تولي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب السلطة. وتتضمن الحزمة الجديدة تجهيزات ومعدات بقيمة 9 مليار دولار.
وتسعى الإدارة إلى وضع أوكرانيا في "أقوى موقف ممكن" تجاه استمرار الغزو الروسي، قبل تسليم السلطة لإدارة الرئيس المنتخب، ترامب، في العشرين من يناير المقبل.