المطلقة ثلاثا هل لها عدة وهل لها الزواج قبل انقضاء العدة؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن المطلقة ثلاثا هل لها عدة وهل لها الزواج قبل انقضاء العدة فأجاب الشيخ الالباني رحمه الله وقال فالعدة واجبة على كل مطلقة مدخول بها سواء كان الطلاق رجعيا، أو كان بائنا بينونة صغرى، أو كبرى كأن يكون مكملا للثلاث، لدخول ذلك في عموم قوله تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ {البقرة:228}.
وبالتالي، فإذا كان قد حصل دخول فتجب عليك العدة بعد الطلقة الثالثة ولا يجوز لزوجك أن يراجعك بعدها، بل تحرمين عليه حتى تنكحي زوجا غيره نكاحا صحيحا نكاح رغبة ـ لا نكاح تحليل ـ ثم يطلقك بعد الدخول، لقول الله تعالى: الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ {البقرة:229}، إلى قوله تعالى: فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ.
ولا يجوز لك أن تتزوجي زوجا آخر حتى تنقضي عدتك وتبدأ العدة من وقت تلفظ الزوج بالطلاق وليس من وقت الحصول على وثيقة الطلاق من طرف محكمة، أو غيرها إلا إذا كان الطلاق قد حكم به القاضي نيابة عن الزوج فتبدأ العدة من وقت صدور الحكم.
القول في تأويل قوله تعالى : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } يعني تعالى ذكره . والمطلقات اللواتي طلقن بعد ابتناء أزواجهن بهن , وإفضائهم إليهن إذا كن ذوات حيض وطهر , يتربصن بأنفسهن عن نكاح الأزواج ثلاثة قروء . واختلف أهل التأويل في تأويل القرء الذي عناه الله بقوله : { يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } فقال بعضهم : هو الحيض . ذكر من قال ذلك : 3699 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد في قول الله : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } قال : حيض . 3700 - حدثني المثنى قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع : { ثلاثة قروء } أي ثلاث حيض . يقول : تعتد ثلاث حيض . 3701 - حدثني المثنى , قال : ثنا حجاج , قال : ثنا همام بن يحيى , قال : سمعت قتادة في قوله : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } يقول : جعل عدة المطلقات ثلاث حيض , ثم نسخ منها المطلقة التي طلقت قبل أن يدخل بها زوجها , واللائي يئسن من المحيض , واللائي لم يحضن , والحامل . 3702 - حدثنا علي بن عبد الأعلى , قال : ثنا المحاربي , عن جويبر , عن الضحاك , قال : القروء : الحيض . 3730 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال , ثني حجاج , عن ابن جريج , عن عطاء الخراساني , عن ابن عباس : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } قال : ثلاث حيض .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
4 أنواع من الجزاء.. عقوبة تارك الصلاة في الآخرة
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن الصلاة هي الركن الأساسي في الإسلام، وهي الصلة التي تربط العبد بربه، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى فرضها على النبي محمد ﷺ وأمته في ليلة المعراج، حيث كانت خمسين صلاة، ثم خُففت إلى خمس، مع بقاء أجر الخمسين، مما يُجسد مظاهر اليسر في العبادات.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الصلاة لا تسقط أبدًا إلا عن المجنون الذي فقد عقله، وعن المرأة أثناء حيضها، مؤكدًا أن القرآن الكريم أولى الصلاة عناية خاصة، حيث قال تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، كما مدح الله تعالى المحافظين عليها والخاشعين فيها، بقوله: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".
وأشار إلى أن النبي ﷺ وصف الصلاة بأنها نور، فقد ورد في الحديث الشريف: "الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك"، محذرا من التهاون في الصلاة.
وأوضح أن من تركها يُحشر يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأُبيّ بن خلف، كلٌ بحسب ما شغله عن الصلاة، فمن شغله ماله حُشر مع قارون، ومن شغله ملكه حُشر مع فرعون، ومن شغلته وزارته حُشر مع هامان، ومن شغلته تجارته حُشر مع أُبيّ بن خلف.
حكم صلاة العشاء خلف جماعة التراويح.. دار الإفتاء توضح
أدعية اليوم العاشر من رمضان 2025.. احرص عليها بعد كل صلاة
أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضان
أحمد عمر هاشم: الصلاة فُرضت من فوق سبع سماوات
وكان نظير عياد، مفتي الجمهورية، حذر من أن التهاون في الصلاة يخلق حاجزًا نفسيًا وروحيًا بين الإنسان وربه، قد يتفاقم مع الوقت ليصبح حاجزًا يمنعه من القرب إلى الله.
وأشار "عياد"، إلى فئة المنافقين الذين يظهرون التزامهم بالصلاة رياءً أمام الناس، دون إخلاص النية لله، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى".
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذا السلوك منافٍ تمامًا لروح العبادة، حيث ينبغي أن تكون الصلاة مقرونة بالتواضع والخشوع لله.
ولفت المفتي إلى أن الله لا يتقبل الصلاة إلا من المتواضع الخاشع، مستشهدًا بالحديث النبوي: "إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ الصَّلَاةَ مِمَّنْ تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي".
وأشار إلى أن السجود يمثل لحظة لقاء فريدة بين العبد وربه، حيث يطرح الإنسان همومه بين يدي الله، ويطلب العون والتوفيق في حالة من الانكسار والتواضع.
واختتم "عياد"، حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع الله في الصلاة تتطلب خضوعًا تامًا وانقيادًا صادقًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تواضع لله رفعه"، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تقوم على الانكسار أمام عظمة الله، الذي يقول: "العظمة إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدة منهما أدخلته ناري ولا أبالي".