رئيس أفريقيا الوسطى يصل الغابون لتسهيل العملية السياسية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
استقبل الرئيس الانتقالي في الغابون الجنرال بريس أوليغي أنغيما الثلاثاء رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا الذي عينته المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) "مسهلا للعملية السياسية" في البلاد.
وبذلك يكون تواديرا أول رئيس دولة يزور ليبرفيل بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونغو قبل أسبوع.
وطلبت "إيكاس" من تواديرا "بدء محادثات" مع "جميع الأطراف في الغابون وشركاء البلاد" من أجل "العودة السريعة إلى النظام الدستوري"، لكن لم تتم معرفة فحوى المباحثات.
وكانت المنظمة علقت عضوية الغابون الاثنين، وأمرت "بالنقل الفوري" لمقرها من العاصمة ليبرفيل إلى مالابو في غينيا الاستوائية.
مشاورات وانتخابات
يذكر أن الجنرال أنغيما -الذي أطاح بعلي بونغو في 30 أغسطس/آب الماضي- أدى اليمين الدستورية الاثنين رئيسا للغابون "لفترة انتقالية" لم يحدد مدتها، مع وعد "بإعادة السلطة إلى المدنيين" عبر "انتخابات ذات مصداقية".
وقال أنغيما -في كلمة له- إن لجنة المرحلة الانتقالية بدأت مشاوراتها مع كل مؤسسات البلاد.
وأكد أن السلطة ستُسلم للمدنيين عبر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية، من دون أن يحدد مدة تلك المرحلة.
يذكر أن العسكريين أعلنوا نهاية نظام علي بونغو -الذي حكم الغابون طوال 14 عاما- بعد أقل من ساعة من إعلان فوزه في انتخابات متنازع على مصداقيتها أجريت في 26 أغسطس/آب الماضي.
ووضعت السلطات الجديدة بونغو تحت الإقامة الجبرية واتهمت المقربين منه -لا سيما زوجته وأحد أبنائه- "بالاختلاس الضخم" للمال العام و"الحوكمة غير المسؤولة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات
كتب: رياض محمد
منذ عقود ونحن نسمع عبارة "الرئيس في الولايات المتحدة ليس بامكانه تغيير سياسات الدولة الامريكية لان المؤسسات الامريكية هي التي تدير هذه السياسات..."
وغالبا ما يلي هذه العبارة كلام عن اللوبي اللاسرائيلي وعن المال والشركات الكبرى وفي السنوات القليلة الماضية برزت عبارة الدولة العميقة.
ما جرى في الولايات المتحدة خلال الـ 9 أيام الماضية يثبت مدى سخافة هذه الخرافات الراسخة.
الرئيس في الولايات المتحدة له صلاحيات هائلة وبامكانه تغيير السياسات بل تغيير وجه امريكا والعالم!
تأمل في مايلي:
- سحب الولايات المتحدة من الاتفاقات الدولية مثل معاهدة باريس للمناخ او من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية.
- اغلاق الحدود وانهاء برامج اللجوء واعلان حالة الطوارئ في الحدود واستخدام الجيش والطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
- انهاء كل برامج التنوع والشمول الموجهة للاقليات والفئات المهمشة وانهاء كل الدعم الفدرالي للتحول الجنسي.
- اصدار العفو عن اي مجرم بما في ذلك 1500 ممن اقتحم الكونغرس.
- تعليق كل المساعدات الامريكية لدول العالم - وهناك دول ومجتمعات كاملة تعيش على هذه المساعدات.
- زيادة التعريفات الكمركية على سلع اي دولة اجنبية.
- انهاء كل برامج حماية البيئة واطلاق انتاج النفط والغاز الى الحد الاقصى.
- وقف جميع المنح الحكومية.
- اقالة اي موظف حكومي.
- انهاء الحماية لشخصيات معينة بسبب عملها الحكومي السابق.
- انهاء الترخيص الامني الذي يسمح لشخصيات معينة بالاطلاع على المعلومات السرية.
هذه مجموعة من ما فعله ترامب خلال 9 أيام فقط.
والحقيقة ان صلاحيات الرئيس الامريكي بما في ذلك تغيير السياسات كانت واضحة لنا منذ عام 1993، منذ ذلك العام وبانتخاب كلينتون ليليه بوش الابن ثم باراك اوباما ثم دونالد ترامب ثم جو بايدن ستجد ان كل رئيس غير السياسات الداخلية والخارجية بشكل جذري او شبه جذري.
بوش الابن ذهب الى العراق واوباما انسحب منه وركز على افغانستان. بوش الابن تحدث عن حملة صليبية ضد الارهاب في حين خاطب اوباما العالم الاسلامي في جامعة القاهرة.
اوباما ارسل رسائل سرية للخامنئي وترامب فرض عقوبات الضغط الاقصى على ايران.
اسرائيل كانت ضد انتخاب اوباما لكنه فاز رغما عن اللوبي الاسرائيلي مرتين.
اسرائيل كانت مع اعادة انتخاب ترامب لكن بايدن فاز رغما عن اللوبي الاسرائيلي.
شركات التأمين الصحي التي تجني المليارات من الامريكيين رفضت قانون التأمين الصحي الشامل لكن اوباما قدمه وشرع في عهده واصبح نافذا.
لهذا يا عزيزي عندما تسمع احدهم يقول "الرئيس في امريكا لا يحكم لان الدولة تقودها المؤسسات والشركات الكبرى واللوبي الاسرائيلي" انفجر ضاحكا في وجه هذا العبقري!