أمنستي تدعو لـصيحة تنبيه لمحاسبة الصين على جرائمها ضد الإيغور
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قالت منظمة العفو الدولية إن الذكرى السنوية الأولى لصدور تقرير تاريخي عن الأمم المتحدة يجب أن تكون بمثابة نداء من أجل التحرك بالنسبة للمجتمع الدولي لرفع الظلم عن الإيغور المسلمين.
ودعت المنظمة للسعي إلى تغيير حقيقي في "سياسات الصين القمعية"، بما في ذلك الانخراط في حوار صريح قائم على الأدلة مع السلطات بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وقالت إن التقرير "الدامغ" العام الماضي عن إقليم شينجيانغ يجب أن يكون "تذكيرا جديا بالحاجة إلى محاسبة الصين على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها، وسط صمت المجتمع الدولي.
وفي 31 أغسطس/آب 2022، أصدرت مفوَّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقييمها -الذي طال انتظاره- لوضع حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ ذي الحكم الذاتي، الذي توصَّلت فيه إلى أن الانتهاكات المرتكبة من جانب الحكومة الصينية ضد الإيغور وأقليات أخرى ذات أغلبية مسلمة -بما في ذلك التعذيب والحبس الجماعي في معسكرات الاعتقال- "قد تشكِّل جرائم ضد الإنسانية".
وقالت سارة بروكس نائبة المديرة الإقليمية في منظمة العفو الدولية المعنية بالصين إنه "بدلًا من المسارعة باتخاذ إجراءات عاجلة بشأن نتائج التقرير عن وقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في الصين، فقد اختار المجتمع الدولي -بما في ذلك عناصر مهمة من الأمم المتحدة نفسها- النأي بالنفس عن اتخاذ ما يلزم من خطوات حازمة لتعزيز تحقيق العدالة وإظهار الحقيقة وتوفير التعويض للضحايا".
وصدر تقييم مفوَّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن إقليم شينجيانغ في اليوم الأخير لولاية المفوضة السامية السابقة ميشيل باشليه. وتأخر نشره كثيرًا، حيث كانت المفوضة السامية باشليه أشارت قبل عام من صدوره إلى أنه "قيد الإنهاء". وفي مسوَّدة رسالة إلى باشليه -سرَّبتها وسائل الإعلام- فإن السلطات الصينية حثَّت المفوَّضة السامية -حسب ما ورد- على "عدم نشر" تقرير المفوضية بشأن الوضع في شينجيانغ.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، رفضت الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بهامش ضئيل قرارًا كان من شأنه أن يدعو إلى إجراء مناقشة عن التقرير، وهي مبادرة كانت أصلًا قاصرة عن دعوات أطلقها 50 من الخبراء المعيَّنين من جانب المجلس (الإجراءات الخاصة) من أجل عقد جلسة خاصة حول الموضوع.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، تعهَّد فولكر تورك -الذي خلف باشليه في منصب المفوض السامي- بأن "يتواصل شخصيًا مع السلطات (الصينية)" بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي سُلِّط الضوء عليها في التقرير. إلا إن متابعته لم تؤت أكلها، وفق المنظمة.
وقالت سارة بروكس "نحتاج إلى أن يستخدم المسؤولون الوطنيون والدوليون -بما في ذلك المسؤولون في مجال حقوق الإنسان مثل المفوض السامي- جميع الأدوات المتاحة لهم، سواء العامة أو الخاصة، للسعي إلى تغيير حقيقي في سياسات الصين القمعية، ووقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان".
وخلص تقرير الأمم المتحدة العام الماضي إلى أن "مدى الاحتجاز التعسفي والتمييزي للأفراد من الإيغور، وغيرهم من أفراد الجماعات ذات الأغلبية المسلمة، قد يشكِّل جرائم دولية، خاصة جرائم ضد الإنسانية".
وأضاف التقرير أن "الظروف لا تزال قائمة على نحو يتيح استمرار وتكرار الانتهاكات الجسيمة"، مما يزيد من الحاجة لبذل جهود فعَّالة على وجه السرعة من أجل معالجة الوضع.
وتحل ذكرى صدور التقرير في الأسبوع نفسه الذي شهد قيام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة مفاجئة إلى مدينة أورومتشي في إقليم شينجيانغ، حيث طالب المسؤولين بتشديد القيود على "الأنشطة الدينية غير القانونية".
ودأبت السلطات الصينية مرارًا على رفض الاتهامات بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في الإقليم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بما فی ذلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
كرم جبر يشيد بأوضاع حقوق الإنسان في مصر
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن أوضاع حقوق الإنسان شهدت تقدما كبيرا في مصر خلال السنوات الماضية على كافة المستويات.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة المشتركة التي نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حول ملف حقوق الإنسان في مصر بحضور السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء المجلس القومي القومي لحقوق الإنسان والكتاب والإعلاميين.
وقال جبر إن هذه الجلسة الأولي تأتي ضمن سلسلة جلسات سينظمها المجلس خلال الفترة المقبلة لمناقشة هذا الملف وأبراز التقدم الذي حدث في حقوق الإنسان والجهود التي قامت بها الدولة المصرية ولابد من إظهار هذه الجهود بشكل كافي في وسائل الإعلام.. مشيرا إلى أن قضية حقوق الإنسان قضية مهمه تمس جميع المواطنين.
وأشار جبر إلى أن المجلس الأعلى للإعلام سينظم لقاء شهري بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان لمناقشة الملف وتوعية المواطنين بأهمية هذا الملف، مؤكدا انه سيتم اطلاق الاستراتيجية الإعلاميّة لحقوق الإنسان خلال أسبوع.
وأوضح: أننا ليس بيننا وبين المنظمات الدولية معركة ولكن يجب النظر إلى الأمور بدقة وموضوعية ويجب أن تعكس تقارير حقوق الإنسان عن مصر الأوضاع الحقيقية، مؤكدا على ضرورة مناقشة جميع الأمور بجرأة والرد أيضاً على هذه المنظمات بموضوعية لتوضيح الحقائق.
اقرأ أيضاًالأعلي للإعلام ناعيا ياسر رزق: صاحب قلم حر خاض منازلات صحفية من نشر الوعي والتنوير
كرم جبر: الشعب الفلسطيني يحتاج إلى المساعدات الغذائية والدوائية مع اقتراب فصل الشتاء
كرم جبر: توفيق أوضاع المنصات الإلكترونية يعمل على حماية المشاهدين وخاصة الأطفال