د. خالد السليطي: «سهيل 2023» الأكثر تميزاً في التنظيم والتنوع والجودة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
انطلقت أمس فعاليات النسخة السابعة لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» ويستمر حتى السبت المقبل وسط مشاركة محلية وخليجية ودولية واسعة من قبل 190 شركة من كبرى الشركات المتخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات الصقارة والتخييم والسيارات المجهزة لأغراض رحلات البر والقنص، والتي تمثل 17 دولة من مختلف قارات العالم، إلى جانب مشاركة مميزة للوزارات والهيئات والجهات الرسمية، من خلال ما تقدمه من تسهيلات كبيرة وخدمات نوعية.
وقد شهد اليوم الأول من المعرض زيارة عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وأصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول العربية والأجنبية.
ويتوزع المعرض على ثلاثة أجنحة في كتارا، هي الجناح A الذي يشكل الخيمة الرئيسية ويشغل ساحة الحكمة ويضم مسرح مزاد سهيل الذي يضم تشكيلة واسعة لأندر وأجود أنواع الصقور، بالإضافة إلى عرض مستلزمات المقناص وتجهيزات رحلات الصيد والكشتات، إلى جانب الصناعات التقليدية والحرف اليدوية المرتبطة بالصيد والقنص، فيما يحتضن الجناح B جميع شركات الأسلحة وبنادق الصيد، بالإضافة إلى مستشفى سوق واقف للصقور، أما الجناح C فهو يحتوي على قسم السيارات ذات الدفع الرباعي المعدلة والمخصصة لرحلات البر والمقناص ومستلزمات التخييم إلى جانب سوق الطيور، كما خصصت المنطقة الخارجية الملحقة لعرض أفخم أنواع الكرفانات المتحركة التي تستخدم في الرحلات والمعسكرات، فيما خصصت اللجنة المنظمة في الجهة الجنوبية لكتارا منطقة خاصة لاستلام أسلحة وبنادق الصيد والذخائر.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» رئيس اللجنة العليا المنظمة لسهيل عن سعادته بافتتاح النسخة السابعة للمعرض الذي بات يشكل حدثاً سنوياً بالغ الأهمية، سواء لأصحاب الهواية التراثية من الصقارين وعشاق القنص، أو للمهتمين في مستلزمات الصيد والصقور ورحلات البر، لافتا إلى أن معرض سهيل يأتي هذا العام بحلة جديدة هي الأكثر تميزا على جميع الأصعدة، سواء من حيث التنظيم والتنوع والجودة والابتكار، أو في حجم التمثيل والمشاركة، أو على نطاق الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة.
وأضاف أن هواة الصيد والصقور في قطر والمنطقة والعالم، سيجدون هذا العام نسخة استثنائية تعرض فيها أحدث أنواع أسلحة وبنادق الصيد ومستلزمات الصقور ورحلات البر والقنص، مما يجعل معرض «سهيل» بمثابة ملتقى تراثي ثقافي اقتصادي عالمي لعقد الصفقات التجارية وتبادل الخبرات والمعارف والتسويق لأحدث المنتجات والابتكارات، يجمع تحت مظلته أجيالا مختلفة من محبي تراث الصقارة ورحلات الصيد والمقناص، وسط أجواء تنافسية تتيح لكافة المهتمين والزوار، الاطلاع على خيارات واسعة ومعروضات متنوعة، تسهم في تلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وتمكنهم من اكتشاف أحدث المعدات والأسلحة والمنتجات والخدمات التي تتعلق بمجال الصيد والصقور والرحلات ولوازم الصقارة.
حضور كبير
ولفت الإقبال الجماهيري منذ الساعات الأولى لافتتاح معرض «سهيل 2023» أنظار الجميع، وفي هذا الصدد قال السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد مدير المعرض، لوكالة الأنباء القطرية، إن هذا الإقبال كان متوقعا نظرا لسمعة معرض كتارا الدولي للصقور والصيد، معتبرا إياه «المعرض الأول للشباب القطري» المحب للصيد والمقناص والكشتات، حيث يجدون بغيتهم وكل ما يبحثون عنه في هذه المحطة السنوية، مشيرا إلى أن المعرض منذ انطلاقته قبل سبع سنوات، وهو في تطور مستمر، وهو ما يبينه عدد الدول والشركات المشاركة، وكل التخصصات في مجال الصيد والصقور ولوازم الرحلات.
وأكد أن معرض «سهيل 2023» ليس فضاء لبيع المنتجات المتعلقة بالصيد والصقور والكشتات، بل فضاء ثقافيا وفنيا، من خلال الندوات والمحاضرات التي ينظمها، والفنانين الذين يبدعون بريشاتهم جماليات الصقور وحياة المقناص وأجواءه وتوثيقها عبر لوحاتهم، مشيدا بما تقدمه الشركات المحلية ومنافستها عالميا في عدد من المجالات، خصوصا تعديل السيارات مما يبين شغف الشباب وطموحهم للأفضل.
محاضرات توعوية
من جهتها، قالت ملكة آل الشريم، عضو ومقرر اللجنة العليا المنظمة لمعرض «سهيل 2023»، إن الحضور الجماهيري يؤكد حرص الزائر على اغتنام الفرصة للتعرف على كل جديد، نظرا للنجاحات التي حققها المعرض في الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن تصميم فضاء المعرض هذا العام فيه أريحية أكثر من الأعوام السابقة، بزيادة 10 في المائة من المساحة الإجمالية، وإعادة توزيع أجنحة الشركات من أجل استيعاب عدد أكبر من الزوار.
وكشفت آل الشريم، أنه تم خلال هذه النسخة زيادة عدد المحاضرات التوعوية والتثقيفية، التي ستكون بوتيرة يومية، إذ يحتضن المسرح المقام في الجناح (C) سلسلة من الندوات العلمية والأمسيات الشعرية يديرها الإعلامي عطا محمد، وتعقد يوميا في الساعة السادسة والنصف مساء، حيث تقدم في اليوم الأول ندوة بعنوان (علاجات الطير) للدكتور إقدام مجيد من مستشفى سوق واقف للصقور. وفي اليوم الثاني تقام ندوة بعنوان (إنتاج الصقور والحبارى) بمشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي، ومركز أم حيش لتربية وتكاثر الصقور والحبارى، فيما تعقد في اليوم الثالث ندوة بعنوان (قانون حيازة سلاح الصيد وسلامة استخدام السلاح) للمحاضرين: المحامي محمد علي الباكر، ومحمد سلطان العلي، أما اليوم الثالث فتقدم ندوة بعنوان (التوعية البيئية ومواسم الصيد) بمشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي، فيما تقام في اليوم الختامي أمسية شعرية يحييها الشاعران: عمر آل حسين التميمي وعبدالله آل لزيوح المري.
لوحات تشكيلية بنكهة
قطرية وعربية
وذكرت أن 12 فنانا تشكيليا، من القطريين والعرب والأجانب، يشاركون في المعرض لتقديم إبداعاتهم أمام الجمهور، عبر لوحات فنية متنوعة، تعكس أجواء الصيد والصقور والمقناص، مبينة أنه انطلاقا من تجربة نسخة العام الماضي للمعرض، تم نقل تسليم السلاح إلى منطقة أخرى من أجل أريحية أكثر، مشيدة بالتعاون مع وزارة الداخلية بهذا الخصوص.
ومن جانب آخر، شهد المعرض في يومه الأول ومنذ اللحظات الأولى لافتتاحه، إقبالا جماهيرياً لافتاً، تمثل بزيارة أجنحة الشركات الوطنية والخليجية والأجنبية، التي قامت بعرض أفضل الابتكارات والمنتجات في عالم الصيد وأحدث الأسلحة ومستلزمات الصقور وأدوات التخييم، كما عرضت أحدث سيارات الدفع الرباعي وتجهيزات الرحلات ومعدات الكشتات، إلى جانب عرضها لمجموعات ضخمة من أفضل وأندر أنواع الصقور ذات الجودة العالية في الصيد والقنص، وسط إقبال كثيف على الشراء من جمهور وزوار المعرض.
كما شهدت أجنحة الأسلحة وبنادق ومعدات الصيد المشاركة في المعرض تنافسا كبيرا في استقطاب الزوار والرواد، بفضل ما تقدمه من عروض مبهرة لأحدث تقنيات أسلحة الصيد والمناظير بأنواعها المختلفة والمتنوعة، حيث تميزت هذه الأجنحة بعرضها للعديد من أنواع البنادق المصنعة في العديد من الدول الأجنبية. كما شهد اليوم الأول للمعرض بدء مزاد سهيل الفاخر والذي يتنافس عشاق الصقارة فيه إلكترونيا، للظفر بأجود أنواع الصقور وأندرها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سهيل 2023 ندوة بعنوان فی الیوم إلى جانب سهیل 2023
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يعتمد مشروع مركز الشارقة لإكثار الصقور
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم السبت، نادي الشارقة للصقارين، وذلك في منطقة البرير.
وكان حاكم الشارقة قد أزاح الستار عن اللوح التذكاري فور وصوله إيذاناً بالافتتاح الرسمي لمقر نادي الشارقة للصقارين، وتجول في أروقة المبنى الإداري الذي يضم قاعة محاضرات ومركز تدريب بالمحاكاة للطيران الشراعي اللاسلكي وطائرات "الدرون"، ومكتبة الصقارين والمكاتب الإدارية واستراحة للصقارين، كما اطلع على المعرض الذي يحوي أبرز الأدوات الخاصة بالصقور والصيد، وأحدث الأجهزة التي يتم استخدامها في مسابقات الصقور المختلفة.والتقى الطلبة منتسبي البرامج التدريبية التي يقدمها النادي، وتعرف على الدروس النظرية وغرف المحاكاة التي تضم أحدث الأنظمة والتقنيات، وتمكن الطلبة من تدريب الصقور وصقل مهاراتها بطرق مختلفة.
واطلع حاكم الشارقة، خلال اجتماع عقده مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الصقارين، على خطط النادي نحو التوسع وأبرز الجهود التي تم بذلها لتحقيق الألقاب والإنجازات في مختلف البطولات المحلية والخارجية، كما شاهد عرضاً حول مشروع مركز الشارقة لإكثار الطيور الذي سيُمكن الصقارين من اقتناء الطيور بشكل أسهل والاعتناء بصحتهم وتربيتهم بالطريقة الصحيحة، إلى جانب أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال إكثار الطيور.
واعتمد مشروع مركز الشارقة لإكثار الصقور والذي يهدف إلى توفير بيئة طبيعية للطيور تسهل من عملية التزاوج والتربية والعناية الصحية المتكاملة لمختلف أنواع الطيور، بالتعاون مع جامعة الذيد، كما اعتمد المنطقة المحيطة للنادي بأن تكون منطقة محمية تتيح للنادي ممارسة أنشطة الصقارة وتوفر البيئة الآمنة والمناسبة للتدريب.
وقدم مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين الشكر والتقدير لحاكم الشارقة على دعمه الكبير الذي ساهم في تحقيق النادي وصقاريه إنجازات وألقاب من خلال المشاركة في البطولات المختلفة، والتسهيلات التي يحظى بها النادي والمرافق المتطورة التي تساهم في خلق جيل جديد يهتم بتربية الطيور والصيد بالصقور.
وتفضل حاكم الشارقة بتكريم الصقارين أصحاب الإنجازات والألقاب في مختلف المسابقات المحلية والخارجية، وقدم لهم درع الصقار المتميز، متمنيا لهم التوفيق في تحقيق المزيد من الألقاب.
وعرج على مبنى عيادة نادي الشارقة للصقارين الذي يعتبر الأكبر في منطقة الخليج العربي ويوفر رعاية صحية متقدمة ومتكاملة، ويضم مختبراً مزوداً بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية، وغرفة تجبير الريش وغرفة عمليات خاصة بالصقور وجهاز أشعة مقطعية يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ومركز بيع أدوات رياضة للصقور.
وتعرف حاكم الشارقة على إجراءات الفحص التي يخضع لها الطيور في العيادة، بدءاً من الفحص المبدئي وتخدير الطير وإعطائه المغذي، وصولاً إلى إجراء المنظار للتشخيص الباطني وأخذ مسحة لرؤية الفطريات وتحديد نوعها، واختيار الخطة العلاجية المناسبة للطير، إضافة للفحوصات الدورية والعيادات المتنقلة وبرامج التوعية الصحية.
وانتقل إلى مأوى الصقور "المقيض" والذي يبلغ قدرته الاستيعابية 500 طير، وتعرف على مواصفاته حيث جُهز وفق أعلى المعايير الصحية من خلال توفير أجهزة تنقية الهواء ومستشعرات للحرارة والرطوبة للحفاظ على درجة حرارة المكان.
كما يوفر مبنى "المقيض" البيئة المثالية للطيور التي تعيش في المناطق السيبيرية، ويتميز المبنى بنوافذه المتعددة التي تتخلل منه الإضاءة الطبيعية، والأجواء الباردة التي تُمكن الطيور من العيش في بيئتها المناسبة.
ويُعد نادي الشارقة للصقارين منارة التراث التي تعكس عراقة وتاريخ رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على القيم والتقاليد الراسخة في هذه الرياضة النبيلة ونقلها إلى الأجيال القادمة، ويهدف النادي إلى توفير بيئة مميزة لمحبي رياضة الصقور، من خلال ممارسة هوايتهم المفضلة وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
حضر الافتتاح بجانب حاكم الشارقة كل من.. علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد بن حليس الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة البطائح، ومحمد خليفة البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، وعدد من المسؤولين في القطاع الرياضي.