جاء اطلاق مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2009، ملهما لجيل كامل من الشباب في المنطقة العربية حتى يكونوا مبدعين ومبتكرين، وأن يسهموا في تنمية بلدانهم. ومنذ ذلك الحين، شارك في هذا البرنامج التلفزيوني الرائد أكثر من 160 شابًا وشابة من كافة أنحاء الوطن العربي.
على مدى 15 موسمًا، لم يتوقف خريجو برنامج نجوم العلوم عند تحقيق الإنجازات العظيمة على المستوى الشخصي، بل أصبحوا أيضًا مصدر إلهام الملايين من الناس، وقاد عدد منهم برامج بالغة الأهمية في أوطانهم.


ويُعدّ مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والابتكار التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الحكومية، إحدى القصص العديدة التي تشهد على نجاحات البرنامج، حيث أداره صادق قاسم، أحد خريجي نجوم العلوم لسنوات.
وقال صادق، الفائز بالمركز الأول في الموسم الثاني من برنامج نجوم العلوم: «على المستوى الوطني، أثمر عملي في عام 2012 بمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والابتكار، إنشاء قسم لتطوير الاختراعات تحت قيادتي».
وأضاف: «من خلال تطبيق منهجية برنامج نجوم العلوم، تَمثّل هدفنا في تحويل براءات الاختراع الكويتية إلى أصول ملموسة. وفي غضون أربع سنوات، تمكّنا من تطوير 55-60 براءة اختراع وتحويلها إلى منتجات جاهزة في السوق».
وكان من أبرز خريجي البرنامج رائد الأعمال خالد بوجسوم، الذي أصبح أول قطري يفوز بالمركز الأول في الموسم الرابع من البرنامج، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إلس لابز»، التي تصنع روبوت الطبخ الذكي أوليفر، الابتكار الذي حصل خالد من خلاله على المركز الأول. كما أسس خالد شركة «ابتكار» ويرأس مجلس إدارتها، وهي شركة تقدم حلولًا للابتكار العملي للمؤسسات والشركات، وتعد أكبر شركة لتمكين التطوير والابتكار في قطر.

ريادة قطرية 
من جهته، أسس محمد الجفيري، وهو رائد أعمال قطري، مركز صناع الإبداع، وهو منصة تدريبية وحاضنة للمبتكرين من الشباب القطري. من بين من درّبهم هذا المركز إيمان الحمد، وهي خريجة برنامج نجوم العلوم التي وصلت إلى المرحلة النهائية. 
ولم يكتف الجفيري بما سبق، بل واصل مسيرته الابتكارية من خلال تأسيسه بنك سدرة؛ أول بنك رقمي إسلامي لامركزي في العالم.
كما قدم كل من محمد أرصد، مؤسس مركز «ناب تك» للتدريب والابتكار في السودان، ونزار شيلي، مؤسس نادي «روبوت لاب» وشركة «تدريكس» في تونس لتدريب الشركات على الإدارة والسلامة عبر الواقع الافتراضي، مساهمات كبيرة في بلديهما عبر ابتكاراتهما. 
وأطلق نور الدين الديري، المبتكر الأردني الحائز على المركز الثاني في الموسم الرابع عشر من برنامج نجوم العلوم، أول مركز تدخل مبكر للتوحد واضطرابات النمو في الأردن يستخدم الذكاء الاصطناعي.
وقال نور الدين الديري: «على المستوى الوطني في الأردن، رسمت مستقبلًا أكثر إشراقًا من خلال افتتاح أول مركز تدخل مبكر للتوحد يعتمد على الذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «مدفوعًا بشغفي لحل مشكلة التشخيصات الخاطئة، ساهمت بتمكين العقول والقلوب على تبنّي التنوع، وتعزيز الوعي حول اضطراب طيف التوحد والاضطرابات النمائية. ومن خلال العلم والتعاطف والابتكار، نبني عالمًا أكثر شمولًا». 

تمويل وإرشاد
على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وفّر برنامج نجوم العلوم، لمئات المشاركين، منصة لعرض أفكارهم واختراعاتهم، كما قدّم التمويل والإرشاد اللازمين لتحويل هذه الأفكار إلى واقع ملموس.
وقد واصل العديد من المشاركين السابقين في البرنامج تطوير ابتكارات رائدة تعالج التحديات العالمية، بدءًا من الأجهزة الطبية وحلول الطاقة المتجددة ووصولًا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومكّن الإرشاد والتوجيه، الذي يقدمه البرنامجُ، خريجيه من جمع الأموال من خلال منصات التمويل الجماعي والحصول على المنح البحثية، مما أدى إلى تحول اختراعاتهم إلى منتجات تجارية. 
ومن بين جميع الابتكارات التي عرضها المشاركون في برنامج نجوم العلوم، جاءت فئة المنتجات الاستهلاكية لتحتل النسبة الأكبر من الابتكارات، حيث بلغ عددها 60 ابتكارًا حتى الآن.
وقال البروفيسور فؤاد مراد، مستشار العلوم والتكنولوجيا والابتكار وعضو لجنة التحكيم في البرنامج: «إن هذه المنتجات المبتكرة تضيف قيمة اقتصادية وفائدة للمجتمع». 
وأضاف: مع تنامي حضور الأتمتة الذكية، عمل المشاركون في برنامج نجوم العلوم على إضافتها إلى الوظائف اليومية التي تؤديها منتجاتهم الاستهلاكية، بما في ذلك الطبخ، والتنظيف، والفحص والمراقبة، وضبط الآلات الموسيقية الوترية، والتدريس، والصلاة، والرياضة، والاختبارات المعملية.

45 فكرة مبتكرة 
أما القطاع الذي شهد ثاني أكبر عدد من الابتكارات المقدمة إلى البرنامج فهو قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث جرى تقديم 45 فكرة مبتكرة في هذا المجال على امتداد مواسم البرنامج. وفي مجال التقنيات الطبية الحيوية جرى عرض 37 اختراعًا، فيما عُرض 19 اختراعًا في مجال الاستدامة.

الذكاء الاصطناعي 
ونظرًا لبروز مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، فقد بلغ عدد المتأهلين من هذه الفئة لمرحلة التصفيات النهائية من البرنامج 16 مشاركًا. في حين صعد إلى هذه المرحلة 15 مشاركًا قدموا ابتكارات في مجال المنتجات الاستهلاكية؛ و14 من قطاع التقنيات والعلوم الطبية الحيوية؛ وشهد البرنامج 5 مشاركين قدّموا ابتكارات في مجال الاستدامة.
وشرح حسن البلوي من المملكة العربية السعودية، وهو أحد المتأهلين إلى التصفيات النهائية في الموسم السابع من برنامج نجوم العلوم، كيف يجتاح الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا مختلف القطاعات: «أفخر بحصولي على المركز الثالث في نهائيات برنامج نجوم العلوم، فقد كان هذا هو الفصل الأول في قصة الابتكار الذي قدمته: ويكاب».
ويضيف:»تحظى ويكاب اليوم بحضور على الساحة العالمية. وهي شركة رائدة في مجال تكنولوجيا البناء الرقمية. ولدينا مكاتب في الرياض، والإمارات العربية المتحدة، وسان فرانسيسكو، ونعمل مع عدد من أكبر الشركات في هذا القطاع». 
وتابع: «تعمل تقنياتنا المدعومة بالبيانات على تغيير كيفية تنفيذ أعمال البناء نحو الأفضل. حيث يتنامى الاستثمار في تكنولوجيا البناء باطراد، ومن الرائع أن نرى منطقة الشرق الأوسط تلعب دورًا رئيسيًا في هذا المجال». 
وقال الشاب اللبناني وضاح ملاعب، الفائز بالمركز الأول في الموسم الثاني عشر من برنامج نجوم العلوم، إن جميع القطاعات في عصر الروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تشهد تحولًا جذريًا، حيث أصبحت المهام أكثر بساطة، في وقت تتلاشى فيه التحديات المعقدة، وتظهر فيه فرص جديدة.
وتابع: «شركة ديلوك بيوسيستمز التي أسستها هي شركة رائدة في دمج الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والهندسة الدقيقة، والتكنولوجيا الحيوية، وتسعى إلى إحداث ثورة في الرعاية الصحية واكتشاف الأدوية، وتعزيز صحة الأفراد ورفاههم».

حافز لدخول مضمار التكنولوجيا 
استحوذ برنامج نجوم العلوم، الذي يجمع بين الترفيه والتعليم، على اهتمام الملايين في جميع أنحاء الوطن العربي، وأوقد جذوة الابتكار في عقول الشباب العربي وزرع فيهم الحافز لدخول مضمار العلوم والتكنولوجيا، والعمل فيه. وكانت النتيجة تَمكُّن البرنامج من أداء دور محوري في كسر الحواجز الثقافية، وتكريس ثقافة الفضول والاكتشاف، وتحول خريجوه إلى مثال ملهم لجيل الشاب، من خلال اختراعاتهم التي تدلل بما لا يقبل الشك على الإمكانات العلمية الكبيرة والمتميزة التي يتمتع بها عالمنا العربي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر قـصص النجـاح الذکاء الاصطناعی المرکز الأول فی الموسم الأول فی فی مجال من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. أمل اللغات المهددة

بعد عقود من التراجع، تجد لغة الأينو اليابانية القديمة، التي كانت يومًا صوتًا نابضًا لسكان شمال البلاد الأصليين، فرصة جديدة للحياة، لكن هذه المرة عبر الخوارزميات. مشروع بحثي جديد بقيادة جامعة كيوتو يوظّف الذكاء الاصطناعي لتحليل وترميز مئات الساعات من التسجيلات الصوتية النادرة، في محاولة لإعادة بناء هذه اللغة الموشكة على الاندثار.

من الشريط إلى الشيفرة
في غرفة ضيقة داخل أحد المعامل الجامعية، يدير البروفيسور تاتسويا كاواهارا فريقًا من الباحثين وهم يستمعون إلى مقاطع صوتية مهترئة سُجلت قبل عقود على أشرطة كاسيت. تدور البكرات، ويتكرر الطنين، ثم يصدح صوت امرأة مسنة تروي حكاية من التراث الشفهي لشعب الأينو. هذه التسجيلات، التي كانت في طي النسيان، أصبحت اليوم المادة الخام لبناء نظام ذكاء اصطناعي يتعلم كيف «يفهم» لغة الأينو، وينطقها.
يقول كاواهارا: «الكثير من المواد الصوتية تعاني من رداءة واضحة، فهي مسجلة بأجهزة تناظرية قديمة وفي بيئات منزلية مليئة بالتشويش، رغم ذلك استطعنا بفضل أدوات المعالجة الحديثة رقمنة حوالي 400 ساعة من المحتوى وتحويلها إلى بيانات قابلة للتعلم»

بناء نظام لا يعرف اللغة
بخلاف أنظمة التعلم الآلي التقليدية التي تعتمد على قواعد لغوية وهيكل نحوي موثق، يواجه مشروع إحياء لغة الأينو تحديًا فريدًا يتمثل في ندرة البيانات اللغوية وتضاؤل عدد المتحدثين الأصليين.
وبسبب غياب مصادر كافية، اعتمد فريق جامعة كيوتو على نموذج «نهاية إلى نهاية» (end-to-end) يتيح للذكاء الاصطناعي تعلم اللغة مباشرة من التسجيلات الصوتية، دون الحاجة إلى معرفة مسبقة بالبنية اللغوية.
بدأ المشروع بتحليل نحو 40 ساعة من قصص «أويبيكير» النثرية، رواها ثمانية متحدثين وتم الحصول عليها من متحف الأينو الوطني ومؤسسات ثقافية في نيبوتاني. وبحسب كاواهارا، فإن الأرشيف الكامل يضم نحو 700 ساعة من المحتوى الصوتي، معظمها مخزنة على أشرطة كاسيت قديمة.

من التسجيل إلى التحدث
لم يقتصر مشروع جامعة كيوتو على التعرف الآلي على لغة الأينو، بل امتد إلى تطوير نظام لتوليد الكلام، في محاولة لإعادة إحياء النطق الشفهي للغة المهددة بالاندثار.
وباستخدام تسجيلات لأشخاص ناطقين بالأينو قرؤوا نصوصًا بلغتهم لأكثر من عشر ساعات، درّب الباحثون نموذجًا صوتيًا قادرًا على تحويل النصوص إلى كلام منطوق. والنتيجة، بحسب الفريق، كانت صوتًا اصطناعيًا يحاكي نبرة وإيقاع امرأة أينو مسنّة، يروي قصصًا شعبية بإلقاء طبيعي نسبيًا، وإن بدا أسرع من المعتاد.
أكد البروفيسور كاواهارا إن الأطفال أصبحوا قادرين على الاستماع إلى القصص التقليدية بلغة الأينو عبر مساعدين افتراضيين، مضيفًا أن الفريق يسعى لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل لهجات مختلفة ومحتوى حديث يعبّر عن الجيل الشاب.

الدقة تحت الاختبار
على الرغم من التقدم التقني، تظل التساؤلات قائمة بشأن دقة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في إحياء لغة الأينو. ويقول الفريق البحثي إن نظام التعرف على الكلام يحقق دقة تصل إلى 85% في التعرف على الكلمات، وأكثر من 95% في تمييز وحدات الصوت «الفونيمات»، إلا أن هذه النسب تنخفض عند التعامل مع لهجات محلية أو متحدثين غير مدرّبين.
مايا سيكينه، شابة من أصول أينو تدير قناة على يوتيوب لتعليم اللغة، تنظر إلى المشروع بعين متحفّظة. وتقول: «التقنية مثيرة للإعجاب، لكن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التقاط التفاصيل الدقيقة في نطق الأينو. هناك أخطاء قد تصبح شائعة إذا لم تُراجع بدقة».
وتشير سيكينه إلى أن بعض أفراد المجتمع أعربوا عن قلقهم من المشروع، في ظل تاريخ طويل من الإهمال والتعامل غير المناسب مع الثقافة.
وتقول سيكينه: «هناك خشية من إساءة استخدام اللغة مجددًا».
وأضافت: «لكن مشاركة مراجعين من الأينو داخل المشروع ساعد على تخفيف هذا القلق جزئيًا».

السياق أهم من النطق
وفي السياق ذاته، تقول سارة هوكر، مديرة مؤسسة «Cohere for AI»: «القلق لا يتوقف عند النطق.  إن الخطر الحقيقي في تقنيات اللغة النادرة هو فقدان السياق».
وأضافت هوكر: «اللغة ليست فقط أصواتًا أو نصوصًا، بل بيئة وثقافة. عندما يختفي المتحدثون، تفقد اللغة معناها الحقيقي حتى لو تم توليدها تقنيًا».
ويتفق معها فرانسيس تايرز، مستشار علم اللغة الحاسوبي في مشروع «Common Voice» التابع لمؤسسة موزيلا، مشيرًا إلى أن المستقبل الحقيقي لتقنية اللغة يكمن في أن يقودها المجتمع نفسه. في مناطق مثل إسبانيا، طوّر متحدثو الباسك والكاتالان أدوات الترجمة الخاصة بهم بأنفسهم.

الملكية والشفافية
لا تزال مسألة ملكية البيانات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في إحياء لغة الأينو مثار جدل. ويؤكد البروفيسور تاتسويا كاواهارا أن التسجيلات الصوتية الأصلية تعود ملكيتها إلى المتحف الوطني للأينو، وقد جُمعت بموافقة عائلات المتحدثين، في حين تحتفظ جامعة كيوتو بحقوق النظام التقني المطوّر.
وقال كاواهارا: «النظام ببساطة لا يعمل بدون البيانات، وفي نهاية المطاف، لا يمكن إحياء لغة بصورة حقيقية من دون المتحدثين الأصليين»
ويرى الباحث ديفيد أديلاني، أستاذ علوم الحاسوب بجامعة ماكغيل الكندية، أن بناء الثقة مع المجتمعات المحلية يجب أن يكون أساس أي مبادرة لغوية.
وقال أديلاني: «غالبًا ما يشعر الناس أن بياناتهم تُؤخذ ثم تُستخدم لتحقيق أرباح، دون إشراكهم الحقيقي في العملية. السبيل الأمثل هو تدريبهم ليكونوا في موقع القيادة بأنفسهم».
في نهاية المطاف، يثبت مشروع جامعة كيوتو أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعالة في حماية اللغات المهددة، شرط أن يُستخدم بحذر، وأن يرافقه تمكين حقيقي للمجتمعات الناطقة. هكذا تتحول الأصوات القديمة إلى مستقبل حي، يحافظ على الذاكرة الثقافية ويعزز التنوع اللغوي في عالم سريع التغير.

أخبار ذات صلة الإمارات و«بريكس».. آفاق جديدة لتطوير تطبيقات «الذكاء الاصطناعي» عندما تشهد علينا أعضاؤنا يترجم الـ AI اعترافاتها!

مقالات مشابهة

  • 5 حقائق عن عمل روبوتات الذكاء الاصطناعي
  • غوتيريش يحذر من عسكرة الذكاء الاصطناعي
  • الاتحادية للشباب تطلق برنامج صيف الإمارات 2025
  • المؤسسة الاتحادية للشباب تطلق برنامج «صيف الإمارات 2025»
  • الذكاء الاصطناعي.. أمل اللغات المهددة
  • من البيانات إلى التنمية: كيف يقود الذكاء الاصطناعي ثورة اقتصادية في القارة السمراء؟
  • منتسبو برنامج قيادات حكومة الإمارات يتعرفون على تجربة فيتنام في التحول التنموي
  • تدشين برنامج لون صيفك في الباحة لتعزيز النشاط الرياضي المجتمعي .. فيديو
  • شرطة أبوظبي تستقبل 450 مشاركاً في برنامج «أبطال شرطة الغد»
  • إلى كتبة الذكاء الاصطناعي: ارحمونا!