«قطر للمال»: استمرار النمو القوي للنشاط التجاري لشركات القطاع الخاص
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أكد مركز قطر للمال استمرار نمو القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في قطر بوتيرة قوية في شهر أغسطس 2023. حيث ارتفعت مؤشرات الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف والأنشطة الشرائية في شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو 2023، وظلّت توقعات النشاط للاثني عشر شهراً المقبلة إيجابية. وتمكنت الشركات القطرية من تقليص الأعمال غير المنجزة وخفَّضت أسعار سلعها وخدماتها للشهر الرابع على التوالي.
وقال السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال: «حافظ مؤشر مديري المشتريات لدولة قطر على مستويات ثابتة خلال الأشهر الستة الأخيرة بفضل النمو الاقتصادي القوي. ومنذ مارس 2023، شَهِدَت القراءة الرئيسية للمؤشر تغيرات طفيفة تراوحت من 53.8 نقطة إلى 55.6 نقطة وهي أعلى بكثير من متوسط الدراسة على المدى الطويل البالغ 52.3 نقطة. وأضاف: ارتفعت جميع مؤشرات الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف والأنشطة الشرائية في أغسطس، بينما استمر حجم الأعمال غير المنجزة بالانخفاض بسبب تحسُّن القدرات الإنتاجية للشركات القطرية. وأوضح الجيدة.. شهِدت قطاعات الخدمات والبيع بالتجزئة نمواً ملحوظاً مؤخراً، ولكن بيانات شهر أغسطس أشارت إلى تسجيل أعلى نمو في قطاع الصناعات التحويلية. وفي الوقت ذاته، تفوق قطاع الخدمات المالية على باقي القطاعات الاقتصادية حيث ارتفعت الطلبات الجديدة في شركات الخدمات المالية بأسرع وتيرة لها خلال العام. وأدّى ذلك إلى الارتفاع الأكثر حدة في أنشطة التوظيف في شركات الخدمات المالية منذ شهر أكتوبر 2021».
ارتفاع الطلبات الجديدة
وسجّل مؤشر مديري المشتريات انخفاضاً طفيفاً من 54.0 نقطة في شهر يوليو إلى 53.9 نقطة في شهر أغسطس، مشيراً إلى مزيد من التحسُّن في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في قطر. وظلّت القراءة الأخيرة أعلى من متوسط المؤشر خلال النصف الأول من العام 2023 والبالغ 52.5 نقطة وأعلى من مستوى الاتجاه الذي سجله المؤشر على المدى الطويل منذ العام 2017 والبالغ 52.3 نقطة.
وشهدت الطلبات الجديدة ارتفاعاً كبيراً في أغسطس 2023، إلا أن معدّل النمو هذا المؤشر انخفض عن المعدل القياسي الذي سجله في مايو 2023، ولكنَّه ظلَّ أعلى كثيراً من متوسط الدراسة على المدى الطويل. وسجّلت قطاعات الصناعات التحويلية والخدمات المالية ارتفاعاً ملحوظاً في الطلبات الجديدة خلال شهر أغسطس 2023.
وسجّلَ النشاط التجاري الكلي في شركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في قطر نمواً جديداً في أغسطس 2023. واستمرَّ مؤشر الإنتاج بالنمو شهرياً لأكثر من ثلاث سنوات، باستثناء التراجع المُسجّل في شهر يناير 2023 بعد اختتام بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. وكان معدل النمو الأخير في مؤشر الإنتاج ثالث أعلى معدّل مسجل في 2023 حتى الآن.
وظلّتْ التوقعات المتعلقة بشركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في قطر للاثني عشر شهراً المقبلة إيجابية في شهر أغسطس. وقدمت معظم القطاعات الفرعية توقعات إيجابية بشأن نشاطها التجاري للاثني عشر شهراً المقبلة، لا سيما قطاع الصناعات التحويلية تبعه قطاع البيع بالجملة وبالتجزئة.
وارتفع معدّل التوظيف لدى شركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة للشهر السادس على التوالي في أغسطس، ما يمثل ثاني أطول سلسلة نمو في استحداث الوظائف في تاريخ الدراسة. وارتفعت أعداد الموظفين بشكل ملحوظ في قطاع الخدمات.
كما ارتفعت الأنشطة الشرائية للشهر السادس على التوالي في شهر أغسطس. ورغم ارتفاع مستوى الطلب على مستلزمات الإنتاج، استمرّت سلاسل التوريد بالتحسُّن مع انخفاض متوسط المواعيد اللازمة للتسليم للشهر السادس عشر على التوالي. وارتفع مخزون مستلزمات الإنتاج بدرجة طفيفة مجدداً، مشيراً إلى أنَّ الشركات القطرية تمكنت من إدارة مستويات مخزونها بكفاءة.
وكانت الضغوط الناتجة عن التكاليف في شهر أغسطس متسقة بشكل كبير مع متوسط الدراسة على المدى الطويل رغم ارتفاع تكاليف الموظفين لأعلى مستوى لها منذ شهر فبراير 2023. وفي الوقت ذاته، انخفضت أسعار الإنتاج للشهر الرابع على التوالي، وإن كان بوتيرة معتدلة.
الخدمات المالية
ارتفع الطلب في قطاع الخدمات المالية في أغسطس 2023، حيث ارتفعت أحجام الأعمال الجديدة في شركات الخدمات المالية بأسرع وتيرة لها منذ أغسطس 2022.
وقررت شركات الخدمات المالية رفع عدد موظفيها بمعدّل هو الأسرع في عامين تقريباً في ضوء ارتفاع الطلب، وسجّل مؤشر التوظيف في شركات الخدمات المالية أعلى مستوى له في اثنين وعشرين شهراً بواقع 54.0 نقطة. وارتفع النشاط التجاري الكلي لشركات الخدمات المالية بمعدّل ملحوظ متسق مع متوسط الدراسة التي بدأت قبل ست سنوات ونصف وظلّت توقعات النشاط للاثني عشر شهراً المقبلة إيجابية.
وأشارت بيانات أغسطس 2023 إلى انخفاض رسوم شركات الخدمات المالية في قطر، وهو ثاني تخفيض للرسوم في ثلاثة أشهر، في حين ارتفع متوسط تكاليف مستلزمات الإنتاج بدرجة طفيفة.
يتمّ تجميع مؤشرات مديري المشتريات لقطر من الردود على أسئلة الاستطلاع، الواردة من لجنة تضمّ حوالي 450 شركة من شركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة. وتغطي هذه اللجنة عدة مجالات تشمل الصناعات التحويلية والإنشاءات والبيع بالتجزئة والجملة إلى جانب الخدمات، كما أنّها تعكس هيكل الاقتصاد غير المرتبط بالطاقة وذلك وفقًا لبيانات الحسابات الوطنية الرسمية.
ومؤشر مديري المشتريات الرئيسي التابع لمركز قطر للمال هو مؤشر مركب مكون من رقم واحد يشير إلى أداء شركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في قطر. ويُحتسب مؤشر مديري المشتريات الرئيسي لقطر على أساس مؤشرات الطلبات الجديدة والإنتاج والتوظيف ومواعيد تسليم الموردين ومخزون المشتريات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر نمو القطاع الخاص مؤشرات الإنتاج مؤشر مدیری المشتریات الصناعات التحویلیة على المدى الطویل فی شهر أغسطس على التوالی فی أغسطس أغسطس 2023
إقرأ أيضاً:
لجنة الشؤون الاقتصادية بـ الشيوخ تقر الحساب الختامي للمجلس للسنة المالية 2023-2024
وافقت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ علي الحساب الختامي للمجلس عن السنة المالية 2023/2024.
وبحسب التقرير الصادر عن اللجنة، أحال رئيس المجلس الحساب الختامي إلى اللجنة المختصة بتاريخ 24 ديسمبر 2024، حيث عقدت اللجنة اجتماعًا في 22 أبريل 2025 لمراجعته. واطلعت اللجنة على المذكرة التفصيلية من قطاع الشؤون المالية والوثائق ذات الصلة.
وأظهرت الدراسة المتعمقة للجنة أن المجلس انتهج سياسة لترشيد الإنفاق خلال السنة المالية المذكورة، حيث بلغت الموازنة العامة للمجلس 680،951،654 مليون جنيه، بينما بلغ إجمالي المصروفات 651،911،851 مليون جنيه.
ونتيجة لذلك، تحقق وفر مالي قدره 65،042،799.62 جنيهًا، أي بنسبة تقريبية 10%، وقد تم سحب هذا المبلغ من قبل وزارة المالية وفقًا للإجراءات المعتمدة.
وشهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الموافقة على إحالة تقرير لجنة الزراعة والري عن الدراسة المقدمة من النائب إيهاب وهبة، بشأن “الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025”، إلى الحكومة، مطالبا بتنفيذ ما ورد به من توصيات.
من جانبه أكد النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أثناء عرض تقرير اللجنة أمام الجلسة العامة، أنه انطلاقا من أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار ومكانته في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتزامنًا مع تنفيذ الدولة المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وفي ضوء التحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي يمر بها العالم أجمع، يأتي قطاع الزراعة على رأس القطاعات التي تمثل أولوية للدولة.
وأشار السباعي إلى التوجه نحو توفير أقصى درجات الدعم لقطاع الزراعة والمزارعين ومواصلة تطوير منظومة الزراعات التعاقدية لتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بهدف زيادة الإنتاج، بما يُحد من الفاتورة الاستيرادية، ويُسهم في ضبط الأسعار، وتكثيف استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والهندسة الوراثية، وتعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية من أجل زيادة الإنتاج وخفض التكلفة، فضلًا عن تلبية احتياجات المواطنين من الإنتاج المحلي للحوم والألبان، فضلا عن إقامة عدد من المشروعات القومية في مجالات استصلاح الأراضي من خلال البحوث التطبيقية والابتكار الزراعي والتكنولوجيا المرتبطة بزيادة إنتاجية الفدان والانتاج الحيواني والداجني والسمكي.
وقال إنه تم التوصل لعدد من التوصيات، بينها إعادة النظر في السياسات الزراعية بما يضمن وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تظهر نتائجها علي المدى القريب والعمل على تحديثها، ووضع سياسات حديثة ومرنة لها القدرة على زيادة الإنتاج الزراعي، والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية وتوفير مستلزمات الإنتاج لها كافة، وزيادة حجم المعروض من السلع والمحاصيل على منصة البورصة المصرية للسلع، والعمل على توفير خطة قومية للزراعة تسعى لتوفير الغذاء على أن تكون هذه الخطة واضحة يشترك في وضعها جميع الوزارات المعنية بتوفير الغذاء.
وأشار إلى أهمية العمل على توفير المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة 2030، والتوسع الرأسي والأفقي للوصول للاكتفاء الذاتي من المحاصيل، والحد من الاستيراد ووضع خطط بديلة وحلولًا جذرية يمكن تطبيقها وقت حدوث الأزمات.
وأضاف أن لجنة الزراعة أوصت في تقريرها بتفعيل دور مركز الزراعات التعاقدية وتزويده بالإمكانيات المالية واللوجستية والكوادر البشرية الفنية المدربة، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية ومراكز البحوث، وتفعيل دور التعاونيات في القيام بالخدمات الإشرافية والتسويقية للمحاصيل المتعاقد عليها.
وطالب بتشجيع المزارعين على الزراعات التعاقدية من خلال قيام الهيئة العامة للسلع التموينية بالتعاقد معهم على التوريد والشراء مع تحديد السعر العادل، ومراجعة أسعار الضمان السابق إعلانها قبل زراعة المحصول لحين التوافق مع الأسعار العالمية.