نعمل لجعل التوجيه والإرشاد المهني جزءاً من التطوير الإستراتيجي على المستوى الوطني

تفضيلات بعض الشباب لتخصصات جامعية بعينها تقوم على المقارنة مع مجالات عمل المعارف

العاطفة تصور لأولياء الأمور أنهم الأقدر على رسم مستقبل أبنائهم

65% من الطلبة في قطر يعتمدون على أولياء أمورهم في الحصول على المشورة المهنية

نعمل على تمكين الأهل للإسهام في حياة أبنائهم الأكاديمية والمهنية

أبوابنا دائمًا مفتوحة أمام الطلبة وأولياء أمورهم في أية استشارات مهنية

أكد السيد عبدالله أحمد المنصوري، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، على ضرورة حرص طلاب الجامعة على التخطيط الصحيح ورسم مسارهم المهني مع الأخذ بالاعتبار المكان الذي يرون أنفسهم فيه بالعمل، إضافة إلى البحث حول قطاعات ومجالات العمل المتوافرة في الدولة واتجاهات سوق العمل المستقبلية، والتعرف على المهن الصاعدة أو التي يتزايد الطلب على مختصيها ومحترفيها، والاستثمار في تطوير الذات بشكل مستمر.


وشدد المنصوري في حوار مع «العرب» على أن عملية اختيار المسار المهني لا تتم حالياً بالشكل الأمثل الذي نتطلع إليه، وأن تفضيلات بعض الشباب لتخصصات جامعية بعينها ما زالت تقوم على المقارنة مع الأقارب أو المعارف الذين يعملون في مجال بعينه، ولا تأخذ بعين الاعتبار القدرات الشخصية واهتمامات كل فرد وطموحاته للمستقبل. 
وحول الخطط المستقبلية للمركز، قال المنصوري: نعمل بشكل متواصل لجعل التوجيه والإرشاد المهني جزءًا من عملية التطوير الاستراتيجي على المستوى الوطني لدولة قطر، كما نوه إلى تقديم برامج وخدمات التوجيه المهني لشباب قطر، لغرس مفهوم الثقافة المهنية بين أفراد المجتمع في دولة قطر، وتحديدًا بين الشباب والفئات الأكثر تأثيرًا عليهم.
وإلى نص الحوار.. 

 ما أبرز النصائح للطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية لاختيار التخصص المناسب؟
- الإرشاد المهني يشجع الشباب على المطابقة ما بين اهتماماتهم ومهاراتهم وقدراتهم مع المهن والأعمال المتاحة مستقبلًا، ومع الاحتياجات المتنامية والمتغيرة لسوق العمل ولمسار التنمية المستدامة في دولة قطر والعالم، كما يعينهم على اختيار أهدافهم المهنية، وتطوير خطط ناجحة للوصول إليها، ويربطهم بسوق العمل عبر التواصل مع المحترفين المخضرمين في المجال الذي يسعون للانضمام إليه، ليتعرفوا على ماهيته على أرض الواقع، ويختبروا مدى تناسبه مع تطلعاتهم وطموحاتهم. كمتخصصين مهنيين، نقدم للطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية مجموعة من النصائح الأساسية التي تساعدهم على ذلك. فعليهم، مثلاً، الحرص على التخطيط الصحيح، بمعنى أن يرسم الشخص مساره المهني آخذًا بعين الاعتبار المكان الذي يرى نفسه فيه بالعمل، من حيث تفضيله لمجالات أو قطاعات بعينها على أخرى. 
التخطيط المهني إذًا عملية مستمرة، تبدأ بتحديد أهداف وغايات حياة الفرد المهنية، ومن ثم إيجاد المسار الأنسب لتحقيقها، كما يتضمن إجراء بحث مفصل حول القطاعات المختلفة وطبيعتها ومجالات العمل المتوافرة في الدولة، واتجاهات سوق العمل المستقبلية، والمهن الصاعدة أو التي يتزايد الطلب على مختصيها ومحترفيها. 
كما يجب على الطلبة الاستثمار في تطوير الذات بشكل مستمر. فالتعلم لا يقتصر على التعليم داخل قاعات الدراسة، ولا يقف عند حدود تخصص معين. بل يجب الحرص دوماً على تطوير مهارات جديدة تساعد على التأقلم مع المتطلبات المتغيرة والسريعة لأي وظيفة.
ولذلك، أنصح الشباب بالاستفادة من مصادر التعلّم المفتوحة والمتنوعة، فاكتساب الخبرات خارج النطاق الأكاديمي لا غنى عنه، وسيعلّمهم الكثير من المهارات التي قد لا تتحملها بمناهج التعليم التقليدي. 
وليتذكروا دائماً أن أبواب مركزنا مفتوحةٌ لكم بكل ما نوفره من موارد ومبادرات وفعاليات صممها مختصونا لتعين جميع الشباب، من مختلف الأعمار، في التعرف على أنفسهم ومهاراتهم الفردية والمجالات المهنية المتوافقة مع قدراتهم وتطلعاتهم للمستقبل.
القيم المهنية
 ماذا تعني القيم المهنية.. وما أهمية التعرف عليها؟
- القيم المهنية هي مجموعة المعتقدات والأفكار المتعلقة بمهنتك أو وظيفتك، هذه المبادئ الأساسية جزء مهم من هوية الفرد. مثلاً، بعض الأشخاص يعطون الأولوية لتحقيق الإنجازات، بينما يعطي البعض الآخر الأولوية لتحقيق توازن صحي ما بين العمل والحياة الاجتماعية.
لذلك، من المهم تحديد القيم المهنية التي يتبناها كل شخص، ويمنحها الأولوية قبل اتخاذ أي قرار بشأن مساره المهني المستقبلي، أو قبول عرض عمل معين؛ فتبني قيمك الخاصة في بداية التخطيط لمسارك المهني سيضمن لك تحقيق الرضا الوظيفي في المستقبل، خصوصًا في ظل تنوع بيئة العمل من قطاع لآخر بالدولة.

 خلال 2022، أصـدر خبـراء التوجيـه المهنـي بالمركـز كتيبًـا بعنـوان «القيـم المهنيــة» يناقــش أبــرز المعتقــدات والأفكار المتعلقــة بالمهنــة أو الوظيفــة.. فما أبرز هذه المعتقدات والأفكار؟
- في البداية، يجب على الأفراد والمؤسسات تحديد القيم المهنية التي يتبنونها. فعلى سبيل المثال، تركز بعض الشركات بشكل أكبر على مقدار الإنتاجية والإنجاز، بينما تمنح شركات أخرى المزيد من الأهمية لجوانب مثل التواصل والعمل الجماعي. 
لذلك، تساعد معرفة القيم المهنية الخاصة كل فرد في العثور على الشركات التي تتبنى القيم المهنية التي يؤمن بها، والتقدم للحصول على فرص عمل مناسبة، وتجنب المهن التي تتعارض مع قيمه، بما يزيد احتمالات النجاح وارتقاء السلم الوظيفي.
وقد أوردنا في كتيب «القيم المهنية» الذي أصدرناه العام الماضي، كيف يمكن لكل شخص تحديد القيم المهنية التي تعنيه، كما قدمنا أمثلة على القيم التي يمكن أن يوليها الأفراد الأولوية، مثل القيادة التي تتطلب مهارات أساسية تشمل القدرة على التنظيم، والتواصل، والثقة، وحل المشكلات، وإظهار التعاطف، والتحفيز، وغيرها.
 كما توجد أيضاً قيمة العمل الجماعي، والتي تعني أكثر من مجرد الانضمام إلى مجموعة، بل تتعداها لتنطوي على بناء الثقة، والعدل، وخلق بيئة متكاملة، وتحفيز الآخرين والتعاون، والقدرة على التفاوض، وجمع المعلومات وتوليفها، والمساهمة في التوصل إلى نتيجة مثمرة.
يمكن الاطلاع على كامل ما ورد في هذا الكتيب ضمن قسم المصادر على الموقع الالكتروني الخاص بمركز قطر للتطوير المهني، والتعرف على مجموعة من القيم المهنية التي يمكن أن يعتدّ بها كل فرد، بحسب أولوياتها بالنسبة له.

التخصص الوظيفي
 ما أبرز الأمور المؤثرة في اختيار التخصص الوظيفي في قطر، وهل تحقق الفائدة بالنسبة لاختيار التخصص المناسب؟
- يتأثر اختيار التخصص الوظيفي بالعديد من العوامل، منها الفرص التي يتيحها سوق العمل في المجالات المختلفة، وتوافق هذه الفرص المتاحة مع قدرات الخريجين وميولهم، بحيث تحقق تطلعاتهم وتلبي طموحاتهم المهنية كما تسد حاجة السوق من الكوادر الوطنية. وهذا مسار طويل من جهود التوجيه والإرشاد المهني التي نقوم بها كمركز متخصص في هذا النوع من التوجيه.
ولكن، يجب أن نعترف أن عملية اختيار المسار المهني لا تتم حالياً بالشكل الأمثل الذي نتطلع إليه، إذ ما زالت تفضيلات بعض الشباب لتخصصات جامعية بعينها تقوم على المقارنة مع الأقارب أو المعارف الذين يعملون في مجال بعينه، أو في أحسن الأحوال بالاعتماد على درجات التحصيل العلمي، وهي عادة ما تكون مقارنة سطحية، لكونها لا تأخذ بعين الاعتبار القدرات الشخصية واهتمامات كل فرد، وطموحاته للمستقبل.
ولا ننسى الدور الكبير والمؤثر لأولياء الأمور الذين يمكن أن تصور لهم عاطفتهم أنهم الأقدر على رسم مستقبل أبنائهم، مما يؤدي إلى إجبار الطالب على دراسة تخصص جامعي قد لا يتناسب مع قدراته وإمكاناته ولا يلبي ميوله ورغباته، حيث بينت الدراسات أن 65% من الطلبة في قطر يعتمدون على أولياء أمورهم في الحصول على المشورة المهنية.
لذا نعمل على تمكين الأهل، للإسهام في حياة أبنائهم الأكاديمية والمهنية، والتعرف على الطرق التي يمكنهم من خلالها مساعدتهم على اتخاذ القرارات الصائبة، وليس التأثير على قراراتهم. لذلك تبقى أبوابنا دائمًا مفتوحة أمام الطلبة وأولياء أمورهم في حال رغبتهم في الحصول على استشارات مهنية على يد متخصصين في مجال الإرشاد والتوجيه المهني. 
وفي إطار سعينا لتثقيف أولياء الأمور حول كيفية التعامل مع أبنائهم وإرشادهم بشكل سليم عند اختيار التخصص الأكاديمي أو المهني، نقوم بتنظيم العديد من ورش العمل والمحاضرات التي نستهدف من خلالها توعية الأهل بأهمية الانسجام بين تطلعاتهم وبين رغبات ومهارات أبنائهم عند مرحلة اختيار التخصص بما لا يضر بمستقبل أبنائهم. لذلك نقول دائماً إن اختيار التخصص الجامعي يجب أن يستند، أولاً، إلى ميول الطالب وقدراته، فضلاً عن دراسة سوق العمل للسنوات العشر القادمة. ولذلك، يجب أن يتم حصر التوجيه المهني على المستشارين الأكاديميين المتخصصين، لكونهم المؤهلين والقادرين على تعريف الطلبة بالتخصصات الجامعية المتاحة في مختلف المجالات. وهو ما نقوم به من خلال تنظيم مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج، والتي تتنوع ما بين تنظيم لقاءات ومقابلات مع أشخاص يعملون في التخصص المعني، أو برامج استكشاف طبيعة المهن، حيث نرسل الطلبة إلى مؤسسات تعمل في القطاعات نفسها، للتعرف عن قرب على متطلبات كل مهنة بشكل واقعي على الأرض.
ومن مهامنا الأساسية أيضًا، كمركز للتطوير المهني، هو أن نساعد الشخص المناسب ليكون في المكان المناسب، فنجمع الشباب مع أشخاص متخصصين، كما نفعل من خلال جلسات الاستشارات المهنية الافتراضية، حيث يدخل الطالب إلى اللقاء محملاً بهواجسه وأسئلته واستفساراته، ليطرحها على خبير الإرشاد والتوجيه والتطوير المهني الذي يساعده بالحصول على كل المعلومات التي يحتاجها، سواء حول سوق العمل، أو اكتشاف المهارات والميول الشخصية وغيرها.
ولا ننسى أيضًا نظامنا الخاص بالتخطيط المهني وهو نظام الإرشاد المهني الإلكتروني، الذي طوّرناه لمساعدة الطلبة على التخطيط الأكاديمي والمهني واتخاذ قرارات مهنية سليمة تتوافق مع اهتماماتهم ومفاهيمهم وقدراتهم واحتياجات سوق العمل في الدولة مستقبلًا.

مرحلة التوعية 
 حدثنا عن برامج المركز الموجهة لطلبة الثانوية، وهل مرحلة التوعية بالمستقبل المهني تبدأ من الثانوية أم من مرحلة مبكرة؟ 
- دائماً ما نؤكد أن التوجيه المهني يجب أن يبدأ من البيت في عمر مبكر، ويستمر في جميع المراحل التعليمية، بحيث يكبر الطالب مع إدراك كامل وواعٍ لقدراته وتوجهاته المهنية، ويكون مزوداً بالمعلومات الكافية عن سوق العمل. 
انطلاقاً من ذلك، دأبنا على تنظيم المخيمات المهنية التي ترسي أساسيات الثقافة المهنية لدى الطلبة، وتساعدهم على اكتشاف المهارات والمواهب التي يتمتعون بها، والتي سوف تساعدهم على اختيار مهنة المستقبل. 
كما قدمنا برنامج أكاديمية المهن، الذي يستهدف طلبة وطالبات المرحلة الثانوية في الدولة، ليصحبهم في رحلة استكشافية وتعليمية إلى أماكن العمل الحكومية والخاصة المقسمة بحسب القطاعات الأكثر احتياجًا للكوادر، وذلك بهدف اطلاعهم على المسارات المهنية التي توفرها هذه الجهات.
ولا ننسى الحملات التوعوية المختلفة التي نطلقها للتعريف بالتخصصات والمهن الجديدة، مثل تخصص صناعة الأطراف الصناعية، أو الهندسة الطبية التي تجمع ما بين الطب والهندسة. ذلك أن عدم معرفة الشباب لهذه التخصصات يمكن أن يجعل الشباب يتراجعون عن دراستها، لعدم وضوح مساراتها أمامهم. 
كما قدمنا فعاليات شبابية مثل القرية المهنية التي جمعت ممثلين من مختلف قطاعات العمل في الدولة، منها قطاعات التعليم والمال والأعمال، والطاقة والصناعة، والمواصلات والاتصالات، والصحة، والإعلام، والأمن، والثقافة. كما حرصنا على استضافة شخصيات تعمل في مختلف هذه التخصصات، وخاصة في القطاعات الاحترافية، مثل القطاع الطبي أو قطاع الطيران، لمشاركة تجاربهم مع الشباب، وتوضيح أي لبس يمكن أن يتكون لديهم عن مهنة ما.
والهدف من كل ذلك هو أن نؤمّن للطلبة كافة السبل التي تساعدهم على استكشاف التخصصات، وطرح ما يدور في خلدهم من استفسارات عن العاملين في تلك التخصصات، لاتخاذ قرارات واعية ومدروسة قائمة على معلومات حقيقية وموثوقة يستأنس بها.
وهو ما نقوم به أيضًا من خلال برنامجنا «مهنتي - مستقبلي»، وهو مبادرة تُعرّف طلبة المدارس الثانوية على بيئات العمل الحقيقية في العديد من قطاعات ومجالات العمل في جميع أنحاء قطر. ومن خلالها يلتقي الطلبة المشاركون مع ممثلي الجهات المشاركة من مؤسسات مختلفة، ليخوضوا تجارب معايشة بيئات العمل في مقر الجهة التي اختاروها. وتشمل التخصصات المهنية المتاحة للتجربة أمام الطلبة ضمن البرنامج مجالات: الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني ونظم المعلومات، والطب، والطب البيطري، والإعلام الحديث، وصناعة المحتوى، وإدارة الفعاليات، والسياحة، والهندسة الزراعية، والقطاع المالي، والنقل والشحن وسلاسل الإمداد، والإرشاد الاجتماعي، والإدارة، والمكتبات.

خطط مستقبلية
 حدثنا عن الخطط المستقبلية للمركز في التوعية المهنية للطلبة وأفراد المجتمع؟
- نحن نعمل بشكل متواصل في سبيل جعل التوجيه والإرشاد المهني جزءًا من عملية التطوير الاستراتيجي على المستوى الوطني لدولة قطر، إلى جانب تقديم برامج وخدمات التوجيه المهني لشباب قطر، لغرس مفهوم الثقافة المهنية بين أفراد المجتمع في دولة قطر، وتحديدًا بين الشباب والفئات الأكثر تأثيرًا عليهم.
لتحقيق ذلك نستفيد من مختلف الشراكات التي تجمعنا مع العديد من الجهات العاملة في الدولة وخارجها، منها شراكتنا الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والتي تشمل كافة الأنشطة المرتبطة بمجال التوجيه المدرسي لأبنائنا الطلبة في المرحلة الثانوية، حيث شمل 30 ألف طالب وطالبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية خلال العام الأكاديمي 2022 /2023.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر سوق العمل المسار المهني الإرشاد المهنی للتطویر المهنی فی الدولة سوق العمل المهنی ا العمل فی من خلال یمکن أن ما بین یجب أن کل فرد

إقرأ أيضاً:

القطاع التعليمي يستمر في مواجهة الأزمات.. والجامعة اللبنانية تحقق انجازاً جديداً

تمكنت الجامعات اللبنانية من المحافظة على إسمها بين افضل 1000 جامعة عالمية في تصنيف "مؤسسة كيو أس" البريطانية العالمية المتخصصة بالتعليم العالي، وذلك على الرغم من الأزمات الخانقة التي تتخبط بها البلاد، والانهيار الذي طال كل المؤسسات. وتمكن القطاع التعليمي حتى الآن من الوقوف في وجه كل هذه الانهيارات على عكس قطاعات أخرى.
فقد ارتفع تصنيف الجامعة اللبنانية على المستوى العالمي بحسب تقرير مؤسسة (QS) لعام 2025، لتنتقل إلى المرتبة 567 عالميّا بعدما كانت في المرتبة 577 عام 2024.
الأولى بالسمعة المهنية
هذا التقدم سمح أيضاً للجامعة اللبنانية بان تحتل المرتبة الأولى محليًّا على مستوى مؤشّرَي السمعة المهنية والأكاديمية، اذ يستند مؤشر السمعة المهنية، بحسب المطلعين على التصنيف، إلى مكانة خريجي الجامعة لدى أصحاب العمل، ويتم احتسابه عبر استطلاع آراء أصحاب العمل على المستويين المحلي والعالمي، وهذا ان دلّ على شيء فهو مؤشر إلى مدى نجاح الجامعة في تأهيل الخريجين لسوق العمل، وملاءمة الاختصاصات مع احتياجات السوق.
معايير التصنيف
وبحسب مطلعين، فان "مؤسسة كيو أس" البريطانية العالمية المتخصصة بالتعليم العالي تستند إلى جملة من المعايير لتصنيف الجامعات أبرزها السمعة المهنية والسمعة الأكاديمية ونسبة الأساتذة الحائزين على شهادة الدكتوراه وتجربتهم التعليمية، إضافة إلى نسبة أعداد الطلاب والتشبيك مع المؤسسات البحثية.
وكانت الجامعة اللبنانية قد صُنّفت عالميًّا بين أوّل مئة جامعة في اختصاص الهندسة البترولية، وأول مئة وخمسين جامعة في اختصاصَي الصيدلة والعلوم الدوائية، وأول ثلاثمئة جامعة في اختصاصَي الهندسة الكهربائية والإلكترونية.
هذه النجاحات الكبيرة عالمياً والتي حققتها الجامعة اللبنانية، تعيد الى الواجهة المشاكل والازمات التي يعاني منها هذا المرفق الاكاديمي المهم، ولعل ابرز ما تحتاجه هو موازنة تكفي لتسيير الشؤون الأكاديمية والبحثية، اضافة الى اعادة احياء ملف التفرّغ بعد تقاعد عدد كبير من الاساتذة، الى ما هنالك من مشاكل أخرى، تعمل الحكومة على معالجتها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • التصعيد بين حزب الله واسرائيل … جسّ نبض قبل المسار الاخير
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية التونسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • أشرف صبحي: لشباب العربي دورا في تنمية مجتمعاتهم والنهوض بها
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • مغاوري: الحكومة الجديدة في "عمر الشباب" وتحقق تطلعات المصريين
  • القطاع التعليمي يستمر في مواجهة الأزمات.. والجامعة اللبنانية تحقق انجازاً جديداً
  • كاتب صحفي: التشكيل الوزاري يضم كفاءات شابة لمواجهة التحديات
  • حظك اليوم برج القوس الجمعة 5-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي
  • فى أول يوم عمل.. محافظ قنا يترأس المجلس التنفيذي
  • وزيرة الشباب: التزام الكويت راسخ بدعم الشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم