بالتزامن مع حلول اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يوافق 5 سبتمبر من كل عام، أكدت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية على مواصلة جهودها الإنسانية على المستويين المحلي والدولي مستندة لرؤيتها الخاصة في ترجمة أهدافها الإنسانية، وذلك من خلال التأكيد على مفهوم الاستدامة كجزء أصيل في طبيعة مبادراتها ومشاريعها الخيرية والتي ساهمت بجلاء على مدار 22 عاما منذ بداية تأسيسها في تمكين المجتمعات المحتاجة في العديد من الدول حول العالم من القيام بدور فاعل في نهضتها، من خلال التركيز على دعم قطاعي الصحة والتعليم، فقامت ببناء المستشفيات والمراكز الصحية الأولية والمجمعات التعليمية ومراكز التدريب المهني والصناعي ومشاريع الإسكان، إضافة إلى جهودها الإغاثية وذلك انطلاقا من إيمانها العميق بأن المجتمعات الأكثر صحة والمتعلمة تكون قادرة على إنتاج نهضة مستدامة قابلة للارتقاء ومواكبة احتياجات العصر المتغيرة.

 

22 عاماً مع العطاء
حققت المؤسسة على مدار الـ 22 عاما الماضية، العديد من الإنجازات على صعيد المشروعات الخيرية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان فضلا عن المبادرات الإغاثية في العديد من الدول حول العالم، فقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروعات التي نفذتها المؤسسة خلال الـ 20 عاما الماضية أكثر من ( 605 ملايين) ريال قطري، واستفاد منها حوالي 13 مليون إنسان حول العالم. ويعتبر هذا العدد من المستفيدين من المشاريع إنجازا استثنائيا بالنسبة لمؤسسة تعتمد على إمكاناتها الذاتية في تنفيذ مبادراتها وبرامجها التنموية، مما ساهم في ترك بصمة واضحة في حياة الكثير من سكان المجتمعات المحتاجة حول العالم، ودعمت تطلعاتها في عيش حياة أفضل، وهذه الثمرة تعد جوهر مقاصد المؤسسة والمتمثلة برؤيتها «صحة وتعليم لحياة أفضل». 

مشاريع رائدة
ومن أهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة وعلى وجه الخصوص في حقلي الصحة والتعليم بناء مدرستين في باكستان والبدء بتجهيزهما وتقعان بمنطقة بهراري – مدينة جهانغ – إقليم البنجاب، بالتعاون مع وزارة التعليم في باكستان. حيث يتكون المشروع من مجمعين تعليميين أحدهما مخصص للبنات والآخر للبنين والمتوقع أن يلتحق بهما ما يقارب الـ 1200 طالب وطالبة. 
مستشفى شريفة في مراكش بالمملكة المغربية والذي دخل حيز الخدمة مؤخرا. كذلك مركز حمد بن جاسم للتدريب الصناعي والذي تم افتتاحه في العام 2017 بولاية ماهاراشترا في الهند وبطاقة استيعابية بلغت 300 طالب سنوياً. وقد ساهم في تغيير حياة الكثير من شباب المنطقة الملتحقين ببرامجه المهنية المختلفة وتأهيلهم على أيدي مدربين من ذوي الخبرة للالتحاق بسوق العمل.
ويعتبر مركز حمد بن جاسم للرعاية التأهيلية المتكاملة بقطاع غزة من المشروعات النوعية، وذلك نظرا لتخصص خدماته التي تعنى بشريحة ذوي الإعاقة المتعددة والدائمة، وذلك على مستوى العلاج والتأهيل فضلا عن الخدمات التعليمية. 

المشاريع الداخلية
تواصل بذل الجهود الحثيثة في دعم مختلف الشرائح المجتمعية داخل قطر، حيث يتصدر هذا التوجه خارطة أولويات المؤسسة. إذ تتنوع المبادرات والأنشطة التي تدعمها المؤسسة لتطول مختلف فئات المجتمع يضاف لذلك تعزيز الدور التنموي الذي تقوم به المؤسسة من خلال دعم قطاعي الصحة والتعليم ومساندة أنشطة منظمات المجتمع المدني لتكريس الأثر التنموي المستدام الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه من خلال مبادراتها المتنوعة والتي تتم صياغتها انطلاقا من مرتكزات رؤية قطر الوطنية 2030.
وتتصدر المشاريع الداخلية أولويات مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، وإذ ما بدأنا من إلقاء الضوء على القيمة الإجمالية للمشاريع الداخلية على مدار 22 عاما الماضية، حيث بلغت 361,6 مليون ريال، حيث تنوعت المشاريع والمبادرات الداخلية لتغطي مختلف الاحتياجات الخاصة بالفئات المحتاجة وفي مقدمتها الصحية والتعليمية والاجتماعية، ودعم مختلف هيئات ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن المساعدات المالية والعينية لعدد من الأفراد والأسر المحتاجة، إذ تعزز المؤسسة من خلالها حضورها المجتمعي في مساندة تلك الفئات داخل الدولة ودعم تطلعاتها في عيش حياة كريمة ومستقرة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اليوم الدولي للعمل الخيري الاستدامة الصحة والتعليم الصحة والتعلیم حول العالم بن جاسم من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة "الأمراض المهملة" حول العالم

قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاماً الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحديداً منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز "كارتر"، دعماً لجهود استئصال مرض دودة "غينيا".

وتشارك الإمارات غداً بإحياء "اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة"، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها وهو اليوم الذي تم الإعلان عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً به في عام 2021.

صندوق بلوغ الميل الأخير

ويعود إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة منه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء أفريقيا، إضافةً إلى اليمن.

الوعي العام 

ويهدف "اليوم العالمي للأمراض المدارية" إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد"، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكداً التزام "غلايد" ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.

ريادة 

من جانبها، قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ"غلايد"، إن "المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجباً أخلاقياً يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات، ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع"، ومن هذا المنطلق يجدد "غلايد" التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.

خطة علاج 

كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموماً.
جدير بالذكر أن "الأمراض المدارية المهملة" هو اسم لمجموعة من 21 مرضاً تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم ، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديداً لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • إقبال جماهيري على جناح هيئة الكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • تعرف على قائمة اللاعبين المصريين بكأس العالم لسيف المبارزة
  • 40 وزيرًا للعمل يشاركون في الاجتماع الوزاري ضمن النسخة الثانية للمؤتمر الدولي لسوق العمل
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة "الأمراض المهملة" حول العالم
  • مع انطلاقه اليوم.. ماذا تعرف عن مهرجان طيران الإمارات للآداب؟
  • عبد الملك جاني: طواف الشارقة الدولي عزز مكانة الإمارات الرياضية
  • اعتماد تعديلات الهيكل التنظيمي لـ«الشارقة الخيرية»
  • الرهوي يحث مركز القلب بمستشفى الكويت على توسيع نشاطه الخيري ليشمل مختلف المديريات
  • أمسية شعرية تحتفي بتنوع الإبداع في القاهرة الدولي للكتاب