الثورة نت:
2024-09-20@01:27:58 GMT

المرحلة خطيرة والمسؤولية كبيرة

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

 

ليس هناك أحد ينكر خطورة المرحلة التي يعيشها اليمن الأرض والإنسان، فما حصل في السنوات الماضية من طغيان وعدوان وقتل ودمار وحصار اقتصادي لا يزال مستمرا صنع واقعاً معيشياً مأسوياً أضف إلى ذلك حجم المؤامرة الخارجية الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها التي تستهدف اليمن وشعبه على كل المستويات وفي كل المجالات بل إن ما يمارسه تحالف العدوان من أعمال استعمارية نراها ونسمع بها ونلمسها ونعيشها ومنها بناء قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية وإماراتية وسعودية وصهيونية سواء في المياه اليمنية وبالأخص في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أو في المواقع الاستراتيجية البرية ومنها الجزر اليمنية والموانئ والمطارات والمناطق التي تحتوي على ثروات نفطية وغازية، هذه الأعمال الاستعمارية التي باتت حقائق لا غبار عليها يجب أن تستفز كل يمني حر شريف عزيز وأن تدفعنا جميعا إلى توحيد الصف ولم الشمل وتعزيز عوامل الوحدة والقوة للدفاع عن وجودنا وحياتنا وبلدنا وحريتنا واستقلالنا وهذه مسؤولية جماعية رسمية وشعبية لا يخرج عن تحملها أحد.


الجمهورية اليمنية تمر بمرحلة صعبة يمكن وصفها أنها من أصعب المراحل التي مرت في تاريخ اليمن سياسيا وأمنيا وعسكريا واقتصاديا وفي مختلف المجالات، مرحلة صراع شامل واستهداف أجنبي عدواني استعماري أمريكي وسعودي وإماراتي وبريطاني وصهيوني، استهداف قائم وملموس وخطير إلى أبعد مدى يخبر به الواقع وتدل عليه الأعمال الاستعمارية العدوانية التي تعمل على احتلال الأرض ونهب الثروات وإذلال الإنسان اليمني وتجريده من كل مقومات العيش والحياة حيث لم تكتف دول تحالف العدوان بقتل اليمنيين وارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسان اليمني وتدمير البنية التحتية لليمن على مدى تسع سنوات بل عملت وتعمل دول العدوان على إماتة الشعب اليمني جوعاً وحصاراً وعلى نهب ثرواته بل والعمل على الوصول به إلى حالة الانهيار التام من خلال إشعال نار الفتنة الداخلية وتأجيج الصراع الداخلي الذي تديره وتدعمه وتؤججه دول العدوان إعلاميا وسياسيا واجتماعيا بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني، بحيث يسهل على تحالف العدوان تحقيق أهدافه بسهولة وممارسة أعماله الاستعمارية بدون أن يعترضه أحد.
كل الأحداث والأعمال العدائية الاستعمارية التي تمارسها دول تحالف العدوان على اليمن منذ عام 2015م إلى اليوم تحمل كل إنسان يمني مسؤولية تجاه نفسه أولا وتجاه وطنه ثانيا وتجاه الحاضر والمستقبل والأجيال القادمة وهذه المسؤولية كبيرة ولا يمكن التنصل عنها لأنها مسؤولية إنسانية ودينية ووطنية ووجودية ويترتب على التفريط بها الذل والهوان والفوضى والجوع والاستعمار كما أنه يترتب على النهوض بها العزة والكرامة والحرية والاستقلال، فلم يعد خافيا على احد وصول قوات عسكرية أمريكية إلى البحر الأحمر وتجول فرق من المارينز الأمريكي في محافظة حضرموت ووصول تعزيزات عسكرية بريطانية إلى المهرة إضافة إلى بناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية وفي مقدمتها جزيرة سقطرى وأخواتها إضافة إلى الحصار الاقتصادي القائم الذي يفتك بالشعب اليمني في المحافظات المحتلة وفي المحافظات الحرة الصامدة في وجه العدوان، كل هذه الأعمال والأحداث والمستجدات تحمل كل إنسان يمني مسؤولية أمام الله تعالى وأمام الشعب والوطن وتفرض على الجميع التحرك الجاد والمسؤول لردع المعتدين وتحرير اليمن من المستعمرين، وهذا يتطلب رص الصفوف ولم الشمل والاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه.
من يتنصل عن مسؤوليته ولا يتحلى بالوعي في هذه المرحلة الصعبة والخطرة التي يمر بها اليمن فعليه أن يدرك أنه هو الخاسر وأنه بتفريطه وتقصيره وقلة وعيه يسهم في استحكام قبضة الغزاة المستعمرين على وطنه وتمكينهم من إذلاله وتجريده من كل قيم الإنسانية والحرية والعزة والكرامة، ينبغي أن نأخذ الدروس مما فعلته وتفعله القوات الأمريكية في سوريا التي وصل الحال بها إلى الاستحواذ على القمح السوري والنفط السوري ولم يقتصر طغيان القوات الأمريكية في سوريا على الأعمال العدائية السياسية والاقتصادية ونهب القمح والنفط بل وصل الحال أن تقوم القوات الأمريكية في القواعد التابعة لها في سوريا بإرسال طائرات لملاحقة المناهضين لطغيانها واحتلالها من الأحرار الشرفاء وتقوم بإنزال مظلي لاختطافهم ثم سجنهم وتغييبهم وإعدامهم وكذلك تفعل في العراق وكذلك فعلت من قبل في أفغانستان وكذلك تفعل في كل بلد لها فيه قواعد عسكرية وهكذا ستفعل في اليمن ولن يكون لفسادها وأطماعها الاستعمارية أي حدود، ومن لا يعي هذا ويحسب حسابه من أبناء الشعب اليمني ويدرك خطورة المرحلة فعليه أن يعلم انه الخاسر أما من يحرص على توحيد الصف ولم الشمل ويجهز نفسها لمواجهة طغيان المعتدين وعلى رأسهم أمريكا فهو في الموقف المشرف والسليم والصحيح وسيحظى بتأييد الله ونصره في الدنيا وبرضوانه وجنته في الآخرة .. وهذا ما يجب أن نكون عليه جميعاً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام: موازنة الابتكار والمسؤولية

بقلم إبراهيم راضي الصبح

مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتبنيها بشكل متزايد في مجال الإعلام، أصبح من الضروري التطرق إلى الجوانب الأخلاقية المتعلقة باستخدام هذه التكنولوجيا، وبينما يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً غير مسبوقة للابتكار في إنتاج المحتوى الإعلامي وتقديمه، فإنه يثير أيضاً تساؤلات مهمة حول المسؤولية والشفافية، وكيف يمكننا الموازنة بين فوائد الذكاء الاصطناعي في الإعلام والالتزام بالأخلاقيات الصحفية؟

من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تمكنت المؤسسات الإعلامية من تحسين كفاءتها وتقديم تجارب جديدة للمستخدمين، فعلى سبيل المثال، تستخدم تقنيات تعلم الآلة لتحليل كميات ضخمة من البيانات لتقديم أخبار مخصصة تلائم اهتمامات كل فرد، بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل المشاعر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم رؤى حول كيفية تفاعل الجمهور مع المحتوى.

علاوة على ذلك، ظهرت تقنية “الروبوت الصحفي” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج أخبار بشكل آلي، خاصة في المجالات التي تتطلب معالجة كمية هائلة من البيانات مثل الأخبار المالية والرياضية، وجميع هذه التطورات تتيح للإعلاميين التركيز على العمل الاستقصائي والإبداعي، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي الجوانب الروتينية.

مقالات ذات صلة حول ما حدث في لبنان: ثلاث نقاط / فاخر الدعاس 2024/09/19

ورغم الفوائد العديدة، إلا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام يطرح تحديات أخلاقية يجب مراعاتها:

أولها الشفافية والمصداقية، إذ يعتمد الجمهور على وسائل الإعلام للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، وعندما تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار، يصبح من الضروري توضيح كيفية عمل هذه الخوارزميات ومدى تأثيرها على اختيار وتقديم الأخبار، والشفافية في هذا السياق تعني إعلام الجمهور بأن الذكاء الاصطناعي قد استخدم في إعداد المحتوى.

ثانياً، التحيز في الخوارزميات، إذ تُصمم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بناءً على البيانات التي تُدرَّب عليها، فإذا كانت هذه البيانات غير متوازنة أو متحيزة، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج غير موضوعية أو متحيزة، على سبيل المثال، يمكن لخوارزمية توصية الأخبار أن تعزز التحيز التأكيدي من خلال عرض محتوى يوافق اهتمامات المستخدم دون تقديم وجهات نظر مختلفة.

ثالثاً، الخصوصية، حيث تعتمد العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام على جمع وتحليل بيانات المستخدمين. لذلك، يتعين على المؤسسات الإعلامية ضمان حماية خصوصية الجمهور والالتزام بالقوانين المتعلقة بحماية البيانات.

ورابعاً، تأتي المساءلة، وذلك عندما يرتكب الذكاء الاصطناعي خطأً في تقديم الأخبار أو يسبب نشر معلومات مضللة، يُطرح سؤال حول من يتحمل المسؤولية، هنا يجب تحديد من هو المسؤول عن القرارات التي تتخذها الأنظمة الذكية.

ولتحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، يجب اتباع نهج متكامل يجمع بين التقنيات المتقدمة والأخلاقيات الصحفية:

أولها تعزيز الشفافية، فعلى المؤسسات الإعلامية أن تكون واضحة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى. يمكن ذلك من خلال الإفصاح عن دور الخوارزميات في تقديم الأخبار وتوضيح آلية عملها للجمهور.

ثانياً، ضمان جودة البيانات، وذلك لتقليل التحيز في الخوارزميات، إذ يجب التأكد من أن البيانات المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي شاملة ومتنوعة، ويجب أن تعكس البيانات مختلف وجهات النظر والمعلومات.

ثالثاً، تعزيز حماية الخصوصية، إذ يجب أن تلتزم المؤسسات الإعلامية بأفضل الممارسات في حماية بيانات المستخدمين. يجب جمع البيانات بطرق أخلاقية وشفافة، وضمان عدم استخدامها لأغراض غير مشروعة أو غير معلنة.

ورابعاً، تطوير سياسات المساءلة، ووضع سياسات واضحة تحدد من يتحمل المسؤولية عند حدوث أخطاء ناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، ليكون هناك نظام للرقابة والمراجعة الدورية للخوارزميات لضمان دقتها ونزاهتها.

وحيث يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة مهمة لتعزيز الابتكار في مجال الإعلام، ولكنه يأتي مع تحديات أخلاقية تتطلب معالجة واعية ومسؤولة، ومن خلال تبني نهج يعتمد على الشفافية، والجودة، وحماية الخصوصية، والمساءلة، يمكن للإعلاميين الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على القيم الأخلاقية التي تُشكل جوهر العمل الإعلامي.

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل| من هي “ستارلينك” وكيف تعمل وما علاقتها بوكالة الاستخبارات الأمريكية الـ(CIA) ولماذا اختارت إدخال خدماتها إلى اليمن (معلومات خطيرة)
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام: موازنة الابتكار والمسؤولية
  • إصابة 8 إسرائيليين بينهم 2 خطيرة باستهداف "حزب الله" لمواقع عسكرية
  • ‏" وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تقرر شن عملية سريعة في لبنان دون تحركات عسكرية كبيرة
  • على أبواب الضالع.. الحوثيون يتكبدون خسائر بعد تعزيزات عسكرية كبيرة!
  • بعد خلافات.. اقترح سعودي لـ واشنطن تنفيذ ضربات عسكرية قاصمة في اليمن
  • اليمن تُدين العدوان الصهيوني على لبنان
  • الحركة الصهيونية.. وأبعادها الاستعمارية
  • النقل: رشق القطارات بالحجارة ظاهرة سلبية خطيرة تسبب أضرارا كبيرة
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف معلومات خطيرة عن حقيقة إرسال طهران السلاح إلى اليمن