اللجنة التنظيمية للفعاليات النسوية تدشن فعاليات وأنشطة المولد النبوي في المحافظات
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
الثورة / أسماء البزاز
دشنت اللجنة التحضيرية النسائية للمحافظات فعاليات وأنشطة المولد النبوي الشريف ١٤٤٥ بجميع المحافظات الحرة احتفاء وابتهاجا بقدوم ذكرى مولد خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين.
وفي الفعالية التي تخللتها العديد من الأناشيد والقصائد والمقاطع المسرحية المعبرة عن مدى فرحة اليمنيين خاصة والمسلمين عامة بميلاد خير البشرية محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأهمية الاحتفال بمولده ودلالات ذلك الزمانية والمكانية باعتباره مخرجاً للأمة للخروج من ضلالها وانحرافها وعودتها للمنهج المستقيم ، أوضحت رقية الشامي في كلمة اللجنة المنظمة للفعاليات النسوية في المحافظات أن اللجنة تستعد لإقامة ٤٥٠٠ مجلس ثقافي لإخراج قوافل عينية ومواد غذائية للمجاهدين والمرابطين في جبهات العزة والكرامة بمناسبة مولد الرسول الأعظم.
مشيرة إلى أن اللجنة تستعد لإقامة ٥٧٠ فعالية تحضيرية تثقيفية في مدارس الكوثر القرآنية في جميع المحافظات الحرة يتم من خلالها عرض فلاشات وأفلام وثائقية عن السيرة النسيرة النبوية وعرض محاضرات للسيد القائد عبدالملك بدالدين الحوثي يحفظه الله الخاصة بالمولد النبوي.
وبينت انه سيتم عمل إذاعات مدرسية ومسابقات متنوعة في المدارس بما يقارب ٤٠٠٠ إذاعة والتي تقيمها الهيئة النسائية في عدد من المدارس بالتنسيق مع مكاتب التربية والمدارس في المحافظات، بالإضافة إلى عمل ندوات في الجامعات والمستشفيات والقطاعات الحكومية النسوية بلا تنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
مشيرة إلى عقد فعاليات تحضيرية مركزية على مستوى المديريات بما يقارب ٤٥٠ فعالية توزع فيها الكتب والمطويات التعريفية باهمية هذه المناسبة مرفق بها الدعوة للفعالية المركزية. ترافقها مسيرات للأطفال وعمل اوبريتات انشادية من إنتاج الهيئة النسائية. وإقام معارض تعرض فيها السيرة النبوية ومجسمات واشغال يدوية وغذائية لأسر الشهداء والأسر المنتجة لدعمها اقتصاديا.
وأوضحت الشامي تدشين حملات التكافل والإحسان لما لهذه المناسبة من فضل عظيم ومن اجل خلق روح الاحسان المستمر بين الناس خاصة في هذه الظروف الصعبة.
وقالت الشامي أن كل تلك الفعاليات بالفعاليات المركزية المكونة من ٣ فعاليات مركزية في محافظة صنعاء ( ساحة في بني حشيش وساحة في سنحان وأخرى في همدان ) وما يقارب ٢٥ فعالية مركزية في كل من محافظات ذمار ، وإب ، وتعز ، والبيضاء والمحويت، وريمة ، والحديدة ، وعمران ، والجوف ، وحجة ، وصعدة ، ومديرية حريب القراميش بمأرب في عصر الثاني عشر من ربيع الثاني ١٤٤٥ه
إلى ذلك دشنت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة حجة فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم في عدد من المديريات.
وأشارت كلمات فعاليات التدشين في مديريات الشاهل والمحابشة وأفلح الشام إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي احتفاء بمولد النور والأسوة الحسنة والرحمة المسداة والمعلم والمربي وسيد الأنبياء والمرسلين.
وأكدت أهمية الاحتفاء باليوم الذي ولد فيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإبراز مظاهر الابتهاج والفرح بهذه المناسبة وتفعيل أنشطة البر والإحسان والتراحم والتكافل والاهتمام بأبناء وأسر الشهداء والتولي الصادق لله سبحانه وتعالى والرحمة المهداة صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وأعلام الهدى.
وشددت الكلمات على دور المرأة في التوعية بأن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي مناسبة لتجسيد أخلاق ومبادئ وقيم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والتمسك بمنهجه القويم والتعرف على سيرته العطرة.
تخلل الفعاليات فقرات وأناشيد متنوعة وقصائد شعرية معبرة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية لا يوجد مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة.
وقد قَبِلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.
أما ما استشهد به هؤلاء من قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72] على عدم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من نصارى ويهود: فإنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني؛ حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية، بل هو اجتهاد في تفسيرها، وقد نقل فيه عدة آراء، فما بالهم يأخذون منها ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها.
شمولية الرسالات الإسلامية وتكاملها فيما بينها
وأوضحت الإفتاء أن الله تعالى خلق الإنسان على اختلاف ملله وأشكاله وأجناسه من أبٍ واحد وأم واحدة «إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ»، كما جاء في "مسند الإمام أحمد" في خطبة الوداع قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ؟» قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم.
ولم يفرق المولى عز وجل في الخلق ولا في الرزق بين مسلم وغير مسلم.
ولقد جاءت الرسالات السماوية من لدن آدم إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكلُّها يكمل بعضها بعضًا؛ لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ»، قَالَ: «فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ» رواه البخاري.
كما أن الرسالات السماوية كلها تدعو إلى هدف واحد، وهو توحيد الله وعبادته، وترجو نتيجة واحدة هي الفوز بالجنة في الدار الآخرة، وإن اختلفوا في الأسلوب والطريقة الموصلة إلى ذلك.
تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم
ومن المقرر شرعًا أن الإسلام لم يمنعنا من مجالسة أهل الكتاب ومجادلتهم بالتي هي أحسن؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [العنكبوت: 46]، وأن نأكل من طعامهم وشرابهم، بل أكثر من ذلك أباح لنا الزواج منهم؛ فقال تعالى: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ [المائدة: 5].
والزواج كما هو مقرر شرعًا ما هو إلا مودة ورحمة؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]، ومن غير المعقول أن يتزوج المسلم بامرأة من أهل الكتاب، ويطلب عندها المودة والرحمة، وتهنئه في عيده ولا يرد التهنئة في عيدها، ألم يكن ذلك مخالفة صريحة لنص القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، حيث إنه لم يفرق بين من يلقي التحية مسلم أو غير مسلم، والتهنئة في الأعياد ما هي إلا نوع من التحية.
ولقد أوصانا الإسلام بالجار خيرًا سواء أكان مسلمًا أم غير مسلم؛ فلقد ورد عن مجاهد أن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ذُبِحَتْ له شاة في أهله، فلما جاء قال: أَهْدَيْتُم لجارنا اليهودي؟ أَهْدَيْتُم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» رواه أبو داود والترمذي واللفظ له، ولقد أكدت السنة النبوية الإحسان بالجار وعدم التطاول عليه وإيذائه؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «من آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الخطيب البغدادي، وفي حديث آخر: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه أبو داود في "سننه".