أكاديميون: الرحلة إلى الفضاء ملهمة لتطوير العلوم
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
العين: راشد النعيمي
رفع زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أسمي آيات التهاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعودة ابن الإمارات رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية، وإنجازه بنجاح، أطول مهمّة فضائية في تاريخ العرب.
وقال: «إنها لحظة فخر بابن الإمارات الذي تمكّن وبتميّز على مدار 6 أشهر، من إبراز قدرات وإمكانات شباب الوطن، وحرصهم التام على تعريف العالم أجمع بأن الإمارات لا تعرف المستحيل أمام مواصلة الإنجازات الاستثنائية، وأن شبابها يحملون نهج مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التطلّع إلى تحقيق الإنجازات المُبتكرة والإبداعية، وحبّاً عميقاً للوطن وقيادته يبرز من خلال أعمالهم ومُشاركاتهم العالمية المُتميّزة». وأعرب نسيبة عن اعتزاز وفخر جامعة الإمارات وجميع العاملين فيها بعودة ابن الإمارات قائلاً: تابعنا رحلة ابننا النيادي خطوة بخطوة، ونفتخر بمشاركته في التجارب العلمية التي تعود بالفوائد الجمّة على المجتمع العلمي العالمي، ونجاحه كأول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء.
رحلة ملهمة
هنأ الدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات، القيادة الرشيدة في الدولة والشعب الإماراتي والأمة العربية، بمناسبة نجاح أطول مهمة إلى المحطة الدولية وعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض، بعد أن قضى أكثر من 4400 ساعة في المحطة وأجرى 200 تجربة علمية مختلفة لعشر وكالات فضاء دولية مختلفة، و25 جامعة، محلية وعالمية. وأضاف: «كانت رحلة علمية مملوءة بالإنجازات ألهمت العالم العربي، تؤكد أن الشاب العربي قادر على تحقيق الإنجازات النوعية عبر رحلة ملهمة شارك فيها النيادي وساهم في إثراء العالم بلقاءات مميزة من الفضاء»، مؤكداً أن «هذه الرحلة والمهمة تدعم قطاع الفضاء الحيوي وتساهم في تعزيز اقتصاد المعرفة وتؤكد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة المكان المناسب لاستئناف الحضارة العربية».
حراك علمي
قالت الدكتورة دلال الشامسي الأستاذ المشارك في قسم علوم الأرض، ومدير المركز الوطني للمياه والطاقة بجامعة الإمارات، إن رحلة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي تعد قصة نجاح لطموحات دولة الإمارات وتخطيطها العلمي نحو قطاع الفضاء واستثمارها في هذا المجال عبر المراكز المتخصصة والرحلات الاستكشافية وتطوير القدرات البشرية والتجارب العلمية وطرح التخصصات الدراسية حيث تعد هذه الرحلة الملهمة خطوة هامة ستتبعها خطوات كبيرة بإذن الله تعالى بفضل التخطيط السليم والمتابعة المستمرة من القيادة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات
إقرأ أيضاً:
من الأرض إلى الأثير.. الإمارات تستكشف آفاق الفضاء في إكسبو 2025 أوساكا
برزت منصة «مستكشفو الفضاء» في جناح دولة الإمارات ضمن فعاليات «إكسبو 2025 أوساكا- كانساي» كنقطة جذب رئيسية تجسد مسيرة الدولة في استكشاف الفضاء من الإنجازات الطموحة إلى رؤى المستقبل، حيث تستعرض المنصة المراحل المتقدمة من البرامج الفضائية الإماراتية.
ومن «مسبار الأمل» وصولاً إلى «المستكشف راشد»، ومشاريع استكشاف الكويكبات، تعكس هذه المحطات التزام الدولة بتوسيع آفاق المعرفة وتمكين الجيل الجديد من رواد الفضاء، حيث تسلط بدورها منصة «الحالمون المنجزون.. استكشاف الفضاء» الضوء على القيادات الإماراتية الشابة الطموحة في قطاع الفلك والفضاء.
وبصفتها الشريك الرسمي في منطقة «مستكشفي الفضاء» ضمن الجناح الوطني، تلعب شركة «سبيس 42» دوراً محورياً في إثراء هذا المحتوى من خلال تسليط الضوء على مساهماتها في دفع حدود الابتكار الفضائي والتكامل بين التقنيات الذكية والتطبيقات الأرضية، حيث تأتي رعاية «سبيس 42» امتداداً لمهمتهم في دفع حدود الممكن وإلهام الأجيال القادمة، وتحقيق قيمة حقيقية من الأرض إلى الفضاء وما بعدها.
وفي هذا الإطار، أكد سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «سبيس 42»، أن دعم الشركة للجناح الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، يأتي تجسيدا لرحلة الإمارات من إرثها الغني إلى مستقبل الابتكار والاستكشاف، مشيرا إلى أن الشركة تسعى إلى إعادة تعريف كيفية التقاء الاتصالات الفضائية والتحليلات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي لابتكار حلول تُحدث أثرًا ملموسًا في المجتمعات والاقتصادات.
وأوضح آل العلي أن «سبيس 42» تعد أول شركة تكنولوجيا الفضاء تعتمد على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات كعنصر أساسي في بنيتها التشغيلية، ما يجعلها شريكا فاعلا في تحقيق طموحات الدولة في الريادة العالمية في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، مع جعل حلول الفضاء أكثر وصولًا وارتباطًا بحياة الإنسان.
وأشار الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية ب «سبيس 42» إلى تطلعهم للتوسع عالمياً انطلاقاً من المشاركة في إكسبو 2025 أوساكا الذي يشكل محطة لتلاقي الحضارات والعقول، ويعد منبرا رئيسيا للدول للنظر في كيفية تطوير مجالات الفضاء والاستدامة وغيرها، لافتاً إلى العلاقات الوطيدة مع اليابان التي أثمرت عن الوصول إلى الفضاء وما بعده.
وأوضح أن خدمات «سبيس 42» تغطي حالياً أكثر من 150 دولة حول العالم، وتشمل محفظتها أكثر من ستة أقمار صناعية تقدم حلولا ذكية للاتصال والتصوير الفضائي، بما في ذلك رصد الكوارث والاستجابة للأزمات، مشيراً إلى أبرز مشاريعهم المتمثلة في إطلاق خدمات التنقل من الجيل المقبل عبر القمر الاصطناعي «الثريا 4»، وتوسيع كوكبة أقمار «فورسايت» المتخصِّصة في رصد الأرض، إلى جانب بناء القمرين الاصطناعيين «الياه 4» و«الياه 5» لدعم العقود الموقّعة مع حكومة دولة الإمارات، والعمل على إنجاز كوكبة الأقمار الاصطناعية الرادارية المتكاملة بحلول 2027، إضافة إلى تطوير أكثر من 15 منتجاً جديداً لتلبية الطلب المتنامي عبر مختلف القطاعات.
وفي لفتة تجسد التقاء التراث بالابتكار، تتوسط منصة «مستكشفو الفضاء» قطعة فنية فريدة لصاروخ مصمم بالكامل من «الخوص» عمل عليه أمهات إماراتيات من «بيت الحرفيين» خلال فترة استغرقت من شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث شكلت التحفة شاهدا بصريا على قدرة الأيادي الإماراتية على تحويل المواد التراثية إلى رموز مستقبلية تعبر عن الطموح الوطني في بلوغ الفضاء، وتؤكد على أن الإبداع الإماراتي متجذر في الأصالة وممتد نحو المستقبل.