تقرير| ماذا لو تفاقم انتشار الأنواع الغازية في العالم؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تكلف الأنواع الغازية العالم سنوياً أكثر من 423 مليار دولار
تتعامل العديد من دول العالم مع الأنواع الغازية غير المرغوب فيها، وهي كائنات غير أصلية، تم إدخالها عن قصد أو عن غير قصد من قبل البشر إلى نظام بيئي لم تتطور فيه، فتنتشر كالنار في الهشيم وتلقي بآثارها الضارة على المجتمع الذي تغزوه، مثل طائر المينا الهندي الذي ينتشر في دول عربية عدة ويؤثر على التنوع الحيوي فيها.
اقرأ أيضاً : ولادة عجل فيل سومطري بحديقة في إندونيسيا - فيديو
هذا الراكون موطنه الأصلي أمريكا الشمالية.. لكنه اليوم يستوطن الغابات جنوب بلجيكا، وتكافح السلطات عشرات الآلاف منه نظراً لخطورته على النظام البيئي هناك.
من الثدييات إلى النباتات وغيرها، تشكل الأنواع الغازية تهديداً حقيقياً على النظم البيئية في العالم وتتراوح أضرارها بين التغلب على الحياة البرية المحلية وإتلاف البنية التحتية، وتهديد صحة الإنسان وسبل عيشه.
فماذا لو تفاقم انتشار الأنواع الغازية في العالم؟تقرير دولي صادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسیاسات في مجال التنوع البیولوجي وخدمات النظم الإیكولوجیة المشكل من قبل الأمم المتحدة، قال إن للأنواع الغريبة الغازية دورا رئيسيا في 60% من حالات انقراض الأنواع في العالم، وهي بمفردها سبب في 16% من هذه الحالات، لذا يمكننا أن نتخيل حجم الضرر على الأنظمة البيئية إن تفاقمت المشكلة.
أما مادياً، فتكلف الأنواع الغازية العالم سنوياً أكثر من 423 مليار دولار، وهو مبلغ يتضاعف أربع مرات كل عقد منذ عام 1970، لذا فخسائر العالم منها ستكون فادحة إن تفاقمت المشكلة.
وسط توقعات الخبراء بتفاقمها بالفعل وتكاثر الأنواع ذات الطبيعة العدوانية خاصة في ظل تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة، فإن العلماء يوصون بإجراءات الوقاية من خلال الأمن البيولوجي على الحدود والتحكم في الواردات كونها الأكثر فعالية لمكافحتها، فيما تعهدت حكومات العالم بالحد من انتشار هذه الأنواع بنسبة 50 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحيوانات الزراعة البيئة الأنواع الغازیة فی العالم
إقرأ أيضاً:
ضربات ممنهجة للمنشآت الطبية تفاقم الأزمة الإنسانية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتزايدت في الفترة الأخيرة حدة التداعيات الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة السودانية في ولايات ومناطق عديدة، وقد صدرت العديد من التقارير الحقوقية والإنسانية التي توثّق جرائم جسيمة تُرتكب بحق المدنيين، أبرزها ما تم توثيقه من انتهاكات في ولاية الجزيرة، في ظل النزاع الذي يشهده السودان منذ أبريل 2023.
وتُشير منظمات دولية وحقوقية إلى سجل متراكم من القصف العشوائي، واستهداف الطواقم الطبية، إضافة إلى القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، ما يشكل انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي.
هجوم دموي
وأفاد تقرير حقوقي أن قرية «كمبو طيبة»، الواقعة في ولاية الجزيرة، شهدت هجوماً دموياً في يناير الماضي، نفذته قوات ما يُسمى بـ«درع السودان»، وهي جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية.
وحسب التقرير، فإن هذه القوات تعمّدت استهداف المدنيين، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم طفل، وجرح عدد آخر.
وكشف التقرير عن أن الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية ارتكبت انتهاكات عنيفة ضد عشرات المدنيين في الهجوم بولاية الجزيرة.
وأظهر تحليل صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو آثار الدمار الذي خلفه الهجوم، بما يشمل حرائق ممنهجة للمنازل، ونهب المؤن الغذائية، وتصوير لمقابر جماعية لضحايا الهجوم.
وأوضح شهود عيان أن الهجوم تم بأسلوب مروّع، حيث دخل عشرات المسلحين من قوات «درع السودان» إلى القرية في سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وكانوا يرتدون زياً مموهاً أخضر، وأطلقوا النار عشوائياً على الرجال والفتيان، ثم عادوا في وقت لاحق من اليوم ذاته لمهاجمة المشيعين خلال دفن الضحايا، مستكملين القتل والنهب والحرق.
وتطالب منظمات دولية السلطات السودانية بالتحقيق العاجل في جميع الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم قادة قوات «درع السودان»، ووصفت ما حدث بـ«جرائم ضد الإنسانية».
تدمير البنية الطبية
وتواجه القوات المسلحة السودانية اتهامات باستهداف البنية الصحية والطواقم الطبية، ما يُعد جريمة مزدوجة تشمل تدمير البنية الأساسية، ومنع المدنيين من حقهم في العلاج.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 119 هجوماً على المرافق الصحية، تتضمن غارات جوية، وتفجيرات، وإطلاق نار، ونهباً واقتحاماً.
وفي وقت سابق، أفادت نقابة الأطباء السودانيين أن نحو 90% من المرافق الصحية في مناطق النزاع أُجبرت على الإغلاق، ما حرم ملايين السودانيين من الرعاية الصحية الأساسية.
وأوضح المتحدث باسم النقابة، سيد محمد عبد الله، أن نحو 78 شخصاً من العاملين في مجال الصحة قُتلوا منذ بداية الحرب، سواء في أماكن عملهم أو في منازلهم، مشيراً إلى أن بعض هذه الاستهدافات جاءت نتيجة الاشتباه في تعاون الكوادر الطبية مع الفصيل الآخر، وهو ما أدى إلى قتلهم، في انتهاك صريح وصارخ لمبادئ الحياد الطبي.
معاناة إنسانية
وقال جاييرو لوجو أوكاندو، الأستاذ والباحث في جامعة الشارقة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المفوضية العليا لحقوق الإنسان عبّرت عن قلق عميق بشأن تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء في الخرطوم، مؤكداً أن هذه الممارسات تُضاعف من معاناة ملايين السودانيين، حيث يعيش نحو 70% منهم تحت خط الفقر.
وطالب أوكاندو جميع الأطراف باتخاذ خطوات جادة نحو الاتفاق على السلام من أجل بدء عملية إعادة الإعمار والإنقاذ، موضحاً أن إيصال المساعدات لا يمكن أن يتم بفعالية إلا إذا تم التوصل إلى توافق بين جميع الأطراف لضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين.