يمانيون – متابعات
سخر ناشطون من الظهور المتبجح لرئيس حكومة المرتزقة أمس في مؤتمر صحفي ودفاعه عن الفساد والمفسدين وعن بيع مؤسسات سيادية ومنها مؤسسة الاتصالات لشركة تجسسية اماراتية
وقال الناشط المحسوب على مرتزقة الرياض “بشير الحارثي” في تدوينة على منصة اكس ” سجال معين والعيسي وتبادل الاتهامات حول الفساد .
وكان كشف مسؤول في حكومة المرتزقة سعي نجل الخائن العليمي لبيع تجهيزات الاتصالات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية لمستثمر أمريكي.
وقال في تدوينه على (إكس ) بحسب المعلومات هناك شركة يملكها أردني أمريكي وكان يجري مفاوضات مع أحد أبناء رشاد العليمي ومدير المؤسسة العامة للاتصالات وائل طرموم”.
وكان الخائن معين اتهم العيسي بنهب ضرائب وجمارك النفط التي كانت في 2018 صفر ثم بعد نزعها من يد العيسي بدأت ب 139 مليار ريال ووصلت إلى 239 مليار سنويا.
الخائن معين هاجم أيضا من وصفهم بمنتحلي صفة البرلمان في عدن، ووصفهم بـالمتنفذين” الذين يريدون نسبتهم من الصفقات، نتيجة تصاعد الصراع بينهم بشأن قرار بيع حكومة المرتزقة قطاع الاتصالات لشركة تجسسية إماراتية، وقطاع النفط.
26سبتمرنت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حکومة المرتزقة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أراد من خلقه الامتثال إلى أوامره والابتعاد عن نواهيه، لما في هذه الأوامر من خير عميم يعود على العباد والبلاد، ولما في هذه النواهي من شر وبلاء يفسد الأرض، فالله ليس بحاجة لنا، فهو يأمرنا بما ينفعنا، وينهانا عما يضرنا.
فماذا أراد الله من عباده ؟ أراد منهم الخير والنفع لهم والصلاح والإصلاح، وتأكيدًا لهذا المعنى نبدأ الحديث في سلسلة تساهم في تشييد بناء الإنسان، ألا وهي سلسلة مراد الله من عباده، ولتكن أولى حلقات تلك السلسلة هي (عدم التلاعب بالألفاظ).
فلعل التلاعب باللغة وألفاظها من أهم أسباب الفساد الذي ملأ الأرض، وضج منه جميع الصالحون، بل والعقلاء من كل دين ومذهب، فإن التلاعب باللغة يفتح علينا أبواب شر كبيرة، حيث يُستحل الحرام، ويُحرم الحلال، ويُأمر بالمنكر ويُنهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي ﷺ: (إن ناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) [أخرجه الحاكم في المستدرك].
فرسول الله ﷺ في ذلك البيان النبوي لا يريد أن يشير إلى تلك الكبيرة وهي شرب الخمر فحسب، بل إنه يتكلم عن تلك الصفة التي ستظهر في آخر الزمان وهي التلاعب بالألفاظ، والتي يترتب عليها تضييع الأحكام الشرعية، فيستحل الناس الذنوب والكبائر، فالخمر تسمى مشروبات روحية مثلاً، والزنا يسمى حرية الحياة الخاصة، أو حرية الممارسة الجنسية، ولذلك يظن الناس أن أحكام الله عز وجل لا تنطبق على تلك المسميات الجديدة، رغم أن الحقائق ثابتة.
إن الأساس الفكري الذي نؤكد عليه دائمًا هو ضرورة أن تقوم اللغة بوظائفها التي تبرر وجودها أصلا، فإن للغة ثلاث وظائف أساسية، أولى تلك الوظائف هي : "الوضع" بمعنى جعل الألفاظ بإزاء المعاني، فهو أمر لا بد منه حتى يتم التفاهم بين البشر.
وثاني تلك الوظائف هي "الاستعمال" : وذلك أن المتكلم يستخدم تلك الأصوات المشتملة على حروف لينقل المعاني التي قامت في ذهنه إلى السامع.
وهنا تأتي الوظيفة الثالثة والأخيرة وهي "الحمل" : والتي تعني حمل تلك الألفاظ على مقابلها من المعاني التي سبق للواضع أن تواضع عليها، وقد قرر العلماء عبارة موجزة توضح ما ذكرناه، فقالوا : (إن الاستعمال من صفات المتكلم، والحمل من صفات السامع، والوضع قبلهما).
وينبغي أن يسود ذلك الأساس الفكري في التعامل مع اللغة ليواجه أساسًا فكريًا آخر أصّل الفساد عن طريق التلاعب بالألفاظ، ولعل ما ظهر من مدارس ما بعد الحداثة الفكرية تأصيلاً لذلك الأساس الذي يقرر التلاعب بالألفاظ