تقرير أممي: حفتر يطرد 20 ألف ساكن في بنغازي من منازلهم
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
طالب تقرير لخبراء في الأمم المتحدة، قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بالتوقف فورا عن إجلاء السكان "قسرا" وهدم المنازل في مدينة بنغازي، وإنهاء أعمال "الانتقام والعنف" ضد المتظاهرين.
وذكر التقرير الصادر الإثنين، أن أكثر من 20 ألف شخص من بنغازي أجبروا على إخلاء منازلهم خلال وقت قصير، والتخلي عن ممتلكاتهم ووثائقهم على يد كتيبة طارق بن زياد والكتيبة 20/20.
وأوضح الخبراء عدم وجود مشاورات مسبقة مع السكان بشأن قرار الإخلاء، وأشار التقرير إلى عدم وجود أي خطة لتعويض المتضررين، أو تقديم أي مساعدة لتأمين مساكن جديدة بما يساوي قيمة منازلهم، وإجبارهم على الصمت والتنازل.
اقرأ أيضاً
انفتاح إيطاليا على حفتر.. مكافآت قليلة ومخاطر استراتيجية كبيرة
وعبّر الخبراء الأمميون عن قلقهم أيضا إزاء منع المتظاهرين وتفريقهم والاعتقال والاحتجاز التعسفي لبعض المدافعين عن حقوق الإنسان والسكان المعارضين لعملية الإخلاء.
وعن هدم المواقع الأثرية والتاريخية في المدينة، ذكر التقرير أن عمليات الهدم المتعمد تسببت بأضرار لا يمكن إصلاحها للبناء المعماري الحضاري في المدينة، موضحا أن "الدمار حرم السكان من المواقع الأثرية والدينية الهامة الشاهدة على تاريخ طويل للوجود البشري في المدينة".
وكشف تقرير الخبراء عن احتمال تورط شركات محلية أو أجنبية مختلفة، مطالبين بتوضيح الوضع ومنع مزيد من التدمير التعسفي وانتهاكات حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً
تقارير: المرحلون المصريون من ليبيا لم يصلوا إلى بلادهم وحفتر يحتجزهم
المصدر | الخليج الجديد+متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا حفتر بنغازي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
سر امرأة بيكاسو الغامضة.. كشف جديد عن الهوية المجهولة
بعد مرور 124 عاماً على رسمها، كشفت لوحة لامرأة غامضة مخبأة تحت إحدى أقدم أعمال الفنان بابلو بيكاسو من "فترته الزرقاء"، التي كانت تتميز بالألوان الداكنة والتعبير عن الحزن في لوحاته.
كشف خبراء الترميم في معهد كورتاولد للفنون في لندن عن هذه اللوحة باستخدام تقنيات متطورة مثل الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، وذلك أثناء ترميم لوحة "بورتريه لماتيو فرنانديز دي سوتو"، التي تم عرضها في معرض جديد افتُتح أول من أمس الجمعة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أثار هذا الاكتشاف العديد من التساؤلات حول هوية المرأة في اللوحة المخفية، حيث تنوّعت التكهنات بين كونها عارضة أزياء، صديقة، امرأة جالسة في حانة، أو حتى عشيقة لبيكاسو.
رسم اللوحة الأساسية عام 1901، حين كان بعمر الـ19 عاماً فقط، وتُصوّر صديقه النحّات الإسباني الذي كان يعيش معه في باريس في ذلك الوقت.
وتكتسب أهمية كبيرة، إذ تعكس التحولات في أسلوب بيكاسو الفني في مرحلته المبكرة، حيث بدأ في الابتعاد عن الألوان الزاهية للانطباعيين، متجهًا نحو ما وصفه الخبراء بـ"أسلوب فني أكثر كآبة ووضوحاً"، والذي عُرف فيما بعد بـ "الفترة الزرقاء".
واعتمد في هذه المرحلة على درجات اللون الأزرق، متأثراً بوفاة صديقه الفنان الإسباني كارلو كاساجيماس، الذي انتحر في بداية ذلك العام. وانتقل بعدها بيكاسو إلى غرفة في باريس وأنشأ مرسمه هناك.
من هي امرأة بيكاسو؟
تظهر هذه اللوحة المخفية صورة لامرأة جالسة، وتتميز بتسريحة شعر "شينيون" التي كانت شائعة في باريس في تلك الحقبة.
وأظهر الفحص أيضاً تفاصيل دقيقة مثل شكل رأس المرأة، وكتفيها المنحنيين، وأصابع يديها، مما يشير إلى أن بيكاسو كان قد عمل على هذه اللوحة قبل فترة قصيرة من اللوحة الظاهرة في المعرض، وبالتالي يفتح هذا الاكتشاف باباً لفهم أعمق لأسلوبه الفني في تلك المرحلة المبكرة من مسيرته.
وحلّل الخبراء أوجه التشابه بين هذه الصورة وعدد من لوحات بيكاسو التي تمثل نساء جالسات، والتي أنجزها في نفس العام، مثل لوحة "شارب الأبسينث" المعروضة في متحف إيرميتاج في سانت بطرسبرغ، روسيا، ولوحة "امرأة ذات الذراعين المتقاطعتين" الموجودة في متحف الفنون في بازل، سويسرا.
ويعتقد بعض الخبراء أن بيكاسو بدأ رسم هذه اللوحة بأسلوب انطباعي مشابه لعمله "الانتظار"، المعروض في متحف بيكاسو في برشلونة، إسبانيا.
كما أظهرت الفحوصات وجود رأس آخر في مستوى أدنى من اللوحة، مما يشير إلى أنه ربما بدأ العمل على نفس القماش أكثر من مرة، حيث لم يكن يملك المال الكافي لشراء قماش جديد.
شكوك سابقةقال بارنابي رايت، نائب رئيس معرض كورتاولد: "كنا نشك منذ فترة طويلة في وجود لوحة مخبأة وراء بورتريه دي سوتو، وذلك لأن سطح اللوحة يظهر علامات ونقوشاً تدل على وجود عمل آخر أسفلها".
وأضاف: "أسلوب بيكاسو في تحويل اللوحات وتغيير أسلوبه الفني بشكل مستمر أصبح سمة بارزة في أعماله، مما ساعد في جعله أحد أعظم الفنانين في تاريخ الفن".