بغداد اليوم- متابعة

كشف بحث حديث أجري على طلاب في الولايات المتحدة وكينيا، عن أن بعض الناس يزيد غضبهم أو يميلون إلى العنف عندما يتعرضون للجو الحار. 

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن جرائم العنف مثل القتل والاعتداء الجسيم والاغتصاب والهجمات الإرهابية وإطلاق النار الجماعي تكون أكثر احتمالا عندما ترتفع درجات الحرارة.


التجربة الحديثة أجريت على ألفي طالب في كاليفورنيا وكينيا، حيث تم وضع مجموعات في غرفة حارة، وأخرى في غرفة ذات درجة حرارة معتدلة ليمارسوا ألعاب الفيديو.  

ووجدت التجربة أن من مارسوا ألعاب الفيديو في الغرفة الحارة، في ظروف معينة، كانوا أكثر قسوة تجاه شركائهم في اللعب، من أولئك الذين كانوا في الغرفة ذات الجو المعتدل.

في اللعبة، يكسب اللاعبون نقاطا يمكن صرفها مقابل بطاقات هدايا حقيقية. ولكن يمكن أيضا سحب النقاط بشكل عشوائي عن طريق الكمبيوتر، أو عن طريق شريك يلعب بشكل مجهول.

ووجد البحث أن اللاعبين الكينيين في الغرفة الساخنة كانوا دائما أكثر استعدادا لإيذاء اللاعبين الآخرين من خلال العمل على عدم فوزهم باللعبة.

لكن المؤلف المشارك في الدراسة، زميل الدراسات العليا في مجموعة الطاقة بجامعة كاليفورنيا، إيان بوليغر، يقول: "قد لا تكون درجة الحرارة في حد ذاتها سببا مباشرا للعدوان، ولكنها في الحقيقة عامل مضاعف"، مشيرا إلى أن الأحداث خارج الغرفة الحارة في كينيا، أثرت كذلك على سلوك الطلاب.

أُجريت التجربة في نهاية سبتمبر أيلول 2017 واستمرت حتى بداية عام 2018. وكانت كينيا قد أجرت للتو انتخابات مثيرة للجدل، حيث اتهم المرشح الخاسر، الطرف الآخر، بسرقة الانتخابات. 

ووجدت الدراسة أن لاعبي ألعاب الفيديو الذين يناصرون المرشح الخاسر يشعرون بالظلم. 

وقال بوليغر: "كانت تلك المجموعة هي التي أظهرت كل هذا السلوك العدواني، بينما في كاليفورنيا، ومع المجموعة العرقية الأخرى، لم نشهد زيادة في السلوك العدواني، حتى في الغرفة الساخنة، لذا، إذا كنت تشعر بالفعل بالظلم لسبب ما، فإن وجودك في بيئة متوترة قد يسمح لتلك المشاعر بالظهور."

وجدت دراسة أخرى، أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة عام 2021، في سجن في ولاية ميسيسيبي، زيادة احتمال وقوع عنف بنسبة 18 في المئة بين النزلاء في الأيام الحارة. 

وتتبع الباحث في مختبر "هيومن فيرست" في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة مينيسوتا، كيرتس كريغ، درجات الحرارة وعدد المخالفات في مباريات دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، في دراسة أجريت عام 2016، حيث قال: "كلما زادت سخونة الجو، زاد عدد المخالفات التي يرتكبها اللاعبون". 

في العادة، كان يحصل الفريق المضيف على أكبر عدد من ركلات الجزاء، لذا مثلما كان الحال خلال تجربة لعبة الفيديو الحديثة، يعتقد كريغ أنه رغم أن الحرارة كانت عاملا، فإن الظروف أثناء المباراة كانت مهمة أيضا. 

وقال: "في هذه الحالة، ربما شعر اللاعبون بمزيد من الدعم من المشجعين، مما سمح لهم بالاستسلام للمشاعر العدوانية". 

وأضاف: "درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى الانزعاج، مما يزيد من المشاعر السلبية، خاصة إذا كان لدى الشخص مؤثر سلبي آخر بالفعل". 

يذكر ان العراق كان قد احتل صدارة الشعوب الأكثر غضباً في آخر تقرير لشركة الأبحاث العالمية غالوب، ونشرت نتائج دراستها للعام 2022، حول العواطف العالمية، والمختص بقياس العواطف، بما في ذلك مستويات الغضب، في أكثر من 100 دولة حول العالم.

وبحسب التقرير؛ فقد احتل لبنان والعراق المراتب الأولى في قائمة أكثر الشعوب غضباً.

وفي نتائج الاستطلاع، احتلت لبنان المركز الأول في مسح المشاعر السلبية، الذي يصنف الدول الأكثر غضباً في العالم، فيما تبعتها تركيا في المركز الثاني، ومن ثم أرمينيا في المركز الثالث، والعراق في المركز الرابع.

ويحتفظ لبنان والعراق بمركزيهما في قائمة أكثر الشعوب غضباً في العالم؛ فقد كشف التقرير في دراسته التي أجريت العام الماضي، أن العراق جاء في صدارة أكثر الشعوب شعوراً بالحزن والتوتر؛ إذ إنّ نحو 51% من الذين تم استطلاع رأيهم قالوا إنهم يشعرون بجميع هذه الأحاسيس الخمسة في بلدهم.

وتعود أسباب شعور العراقيين بهذه المشاعر إلى عدة أسباب، منها الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وانتشار حالات الاغتيالات، إضافة إلى الفقر.

يشار الى ان العراق يسجل منذ بداية صيف 2023 درجات حرارة قياسية حيث استمرت موجات الحر لأيام بمعدل حرارة تجاوزت الـ 50 مْ

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی الغرفة

إقرأ أيضاً:

طبيبة تكشف علاقة تناول قرع العسل بخفض مستوى الكوليسترول الضار

اليقطين أو ما يعرف بقرع العسل هو نبات يحتوي على مواد مغذية وفيتامينات وعناصر معدنية مفيدة لصحة الجسم, بما فيها فيتامين Т (L- كارنيتين)، الذي يسرع عملية التمثيل الغذائي، ويحرق الدهون، ويخفض مستوى الكوليسترول.

وتقول الدكتورة ماريا كالوشينا أخصائية الغدد الصماء: "يعتبر اليقطين منتجا ممتازا ينصح من يعاني من الوزن الزائد والسمنة بتناوله لأنه يحتوي على فيتامين T، أو L-carnitine، الذي يسرع عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، ويحرق الدهون، ويخفض نسبة الكوليسترول، كما يحتوي اليقطين على فيتامين K، وهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في عملية تخثر الدم، ويساعد على الوقاية من هشاشة العظام لدى البالغين، ويعزز امتصاص فيتامين D لدى الأطفال، ويمنع الكساح".

ووفقا لها، يحتوي اليقطين أيضا على نسبة عالية من الزنك الذي يساعد منظومة المناعة على محاربة الفيروسات ويخفض مستوى الكورتيزول -هرمون الإجهاد، وينظم مستوى السكر في الدم ويساعد في حالة مقاومة الأنسولين. كما يساعد تناول اليقطين على تحسين حالة الشعر والجلد والأظافر.

وتشير الطبيبة، إلى فوائد عصير اليقطين وتوصي بشوي اليقطين باستخدام الزيت الذي من الأفضل إضافته بعد المعالجة الحرارية، حيث أن الفيتامينات الموجودة في اليقطين قابلة للذوبان في الدهون والزيت الجيد، مثل زيت الزيتون، يساعد على امتصاصها.

ووفقا لها، يمكن إضافة اليقطين إلى الفطائر والسلطات وإلى اللحم المفروم، حيث يؤدي ذلك إلى تخفيض السعرات الحرارية للحم ويعطيه مذاقا حلوا.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد الجوية: أمطار متوقعة على الشمال وسرت الأكثر تأثرًا اليوم
  • وثائق سرية تكشف علاقة أسماء الأسد بالمخابرات البريطانية!
  • 2024 العام الأكثر سخونة في التاريخ!
  • بالأرقام.. الصحة تكشف الفيروسات الأكثر انتشارًا في مصر
  • شبورة مائية ومعتدل الحرارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا الأربعاء
  • دراسة تكشف علاقة المشروبات المحلاة بمرض السكري وأمراض القلب
  • الحكومة التي تسيِّر دولاب العمل الآن لا علاقة للكيزان بها، بل هي حكومة الآتي (..)
  • نحو اقتصاد أكثر متانة
  • تحقيقات واقعة تنقيب عن آثار شهدت مصرع شاب بالدقهلية تكشف دور الشيخة أم خلود
  • طبيبة تكشف علاقة تناول قرع العسل بخفض مستوى الكوليسترول الضار