خبراء: البريكس فرصة لأصلاح منظومة سوق السيارات فى مصر

الاتفاقيات الجديدة دائما يكون لها تأثير أيحابى لو علمنا كيف يمكن أن نحولها إلى ميزة تنافسية وانضمام مصر البريكس من يناير القادم يراه الخبراء فرصة ذهبية لتنويع سلة العملات والاستفادة من مميزات تنافسية كبيرة فى مجالات عديدة ومنها قطاع السيارات خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى لعدد من شركات تصنيع السيارات فى جنوب افريقيا الأسبوع الماضى واجتماعة مع عدد من أعضاء الرابطة الأفريقية لصناعة السيارات ورئيس الرابطة المصرية الأفريقية حيث أكد أن مصر وضعت استراتيجية كاملة لصناعة السيارات

فهل يكون الانضمام للبريكس علامة فارقة لصناعة هامة فى مصر سؤال يجيب عليه المهندس حسين مصطفى المدير التنفيذي السابق لـرابطة مصنعي السيارات والخبير فى مجال صناعتها والذى يرى أن هناك فوائد كبيرة ستعود على قطاع السيارات المصرى بعد الانضمام لمجموعة البريكس منها تنويع سلة العملات وبالتالى تقليل الضغط على الدولار والتعامل بعملات الدول التى نستورد منها بعملتنا المحلية ومنها الصين مثلا والتى لها حصة لا يستهان بها فى سوق السيارات المصرى كما أنها مورد رئيسي لكثير من المكونات فى مصر والعالم.

كما أن التجمع يضم روسيا التى لها باع طويل فى التعاون المصرى ومنها السيارة لادا التى ما زالت لها تميز فى السوق المصرى

أما الهند فهى من الدول الرئيسية فى تصنيع مكونات السيارات وكذلك جنوب افريقيا التى تقوم بتصدير الأجزاء الإلكترونية وحققت تميزا فى مجال السيارات وكذلك البرازيل وتجربتها فى صناعة السيارات

، بالإضافة الى البرازيل وتجربتها فى صناعة السيارات، ودولة الهند المتخصصة فى الصناعات المغذية للسيارات بشكل كبير.

يضيف مصطفى أن البريكس سيعطى مصر ميزة الاشتراك فى بنك التنمية وصندوق الاحتياطى النقدي التابع للمجموعة وهو المخصص لتمويل مشروعات التنمية فى الدول الاعضاء والذى يمكن الاستفادة منه فى مشروعات صناعة وتجميع السيارات خاصة فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس

المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات يرى أن ننظر لتجربة جنوب افريقيا التى تعتمد منذ 15عام على برنامج للربط الجمركى للمكونات المصدرة ومكونات الإنتاج المستوردة واستفادت من اتفاقية التجارة الحرة

واستنساخ التجربة فى مصر يتطلب أن نسأل هل سأقوم بتصنيع السيارات للانتاج المحلى ام للتصدير لتكون مصر مقرا لذلك كما حدث فى المغرب وجنوب أفريقيا وتسير السعودية فى نفس الاتجاه الان

وتحقيق ذلك بحسب ابو المجد يتطلب اصلاح أمور هامة فعل يعقل أننى استورد السيارات الأوربية بزيرو جمارك وعندما استود مكونات للتصنيع ادفع جمارك من 5الى 7% وهذا يعنى استحالة وجود سعر تنافسي للسيارة المجمعة فى مصر كما يجب توفير مناخ صناعى جيد ومنح المستثمر حوافز واعفاءات ضريبية وهو ماحدث فى المغرب مثلا التى تمنح إعفاءات لمدة 25سنة.

كذلك العمل على تذليل القيود ومنها فكرة الاعتماد المستندى التى أضرت وبشدة بالسوق المصرى وخاصة السيارات والتى أدت إلى هذا الارتفاع الجنونى فى سوق السيارات بشكل غير مقبول للجميع

ويرى ابو المجد أن البريكس فرصة لعمل بنية تحتية لصناعة السيارات و حزمة من الإجراءات لاستنساخ مصانع عالمية مع تحسين المناخ الاستثمارى وإجراءات الجمارك وتوفير سعر منافس للسوق المحلى أو للتصدير

المصدر: الأسبوع