بات واضحاً للجميع أن زيادة معدلات التوظيف لأبناء وبنات الوطن من الأولويات الرئيسة لرؤية المملكة 2030، وبرعاية خاصة واهتمام كبيرين من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ وبتعاون شامل من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مع باقي الوزارات والجهات الحكومية عبر برنامج “توطين” باعتباره أحد البرامج الهامة والتي توليها الدولة إهتماماً خاصاً وجهوداً كبيرة لخلق فرص وظيفية للباحثين والباحثات عن عمل،
ولتحقيق ذلك تتعاون وزارة العمل مع مختلف المنشآت الكبرى وكذلك المنشآت سريعة النمو لاستهداف نسب وأعداد محددة من الوظائف والمهن لتوظيف المواطنين والمواطنات بشكل منظّم ومتكافئ عبر استراتيجية تسهم في توفير بيئة عمل مناسبة لاستيعابهم ولتحقيق الإستقرار الوظيفي والإستدامة الوظيفية لهم ، وهي مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية و الخاصة، و المؤسسات التعليمية و التربوية تماشياً مع رؤية الوطن الطموحة، وحرص القيادة الحكيمة على تنمية رأس المال البشري وإكسابه المهارات والخبرات اللازمة لسوق العمل، ومن هنا انطلقت عشرات المبادرات التي تستهدف رفع مستوى تنافسية المنشآت في سوق العمل، وتحفيز وتحسين بيئة أعمال القطاع الخاص؛ والإستمرار في تطوير قطاع الأعمال ورفع مستوى مشاركة أبناء وبنات الوطن في التنمية الاقتصادية الوطنية بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، نظير اتساع نطاقات إشرافها ومجالات عملها، ودورها الهام في تحقيق مستهدفات التحول الوطني وأهداف رؤية المملكة 2030 ومن أجل تعزيـز كفـاءة وفاعليـة وجاذبيـة سـوق العمـل وتعزيـز شـبكة الأمان والحمايـة الإجتماعية وزيـادة مسـاهمة القطـاع غيـر الربحـي فـي الإقتصاد الوطنـي ـ كما أن المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف تعمل على الربط بين الباحثين عن العمل والفرص المتاحة في القطاعين العام والخاص ، وأيضا البوابة الوطنية للعمل ــ طاقات ــ توفر منصة الكترونية شاملة لسوق العمل بشقيه العام والخاص ومزودي خدمات التوظيف وتجمع بين الباحثين عن العمل وأصحاب الأعمال وتتيح تقديم وتبادل خدمات التوظيف والتدريب بكفاءة وفعالية لزيادة استقرار وتطوير القوى العاملة في سوق العمل والمساهمة بعرض الفرص الوظيفية ـ كما أن التطورات التقنية المتلاحقة ساهمت في خلق ثقافة جديدة داخل سوق العمل من خلال توفير عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية تتجاوز حواجز الزمان والمكان، وتجمع صاحب المنشأة بالموظف من خلال بيئة عمل إلكترونية يجري من خلالها أداء الوظائف والمهام دون الإلزام بمكان معين ممّا ساهم في زيادة توطين الوظائف بسوق العمل وخاصة للمواطنات لمواءمتها بين العمل وواجباتها الأسرية ـ أيضا فتح العمل عن بعد آفاقا واسعة للموظف وصاحب العمل ، وساهم في مرونة الوقت وتقليل الجهد والتكاليف وتحسين الجودة والحفاظ على العمالة المتميزة والموهوبة وتنمية قدراتها لخدمة هذا الوطن وإسعاد أبنائه تحقيقاً للرؤية الميمونة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«بيئة أبوظبي» تنفذ برنامجاً مكثفاً لحماية طائر العقاب النساري
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تغيث الأطفال النازحين في غزة 131 ألف مواطن يعملون بالقطاع الخاص بنهاية 2024تنفذ هيئة البيئة - أبوظبي، برنامجاً مكثفاً لحماية طائر العقاب النساري، المعروف محلياً باسم الدمي، يتضمن مسحاً على مستوى الإمارة لرصد تجمعات تكاثره ومراقبة حركته من خلال ترقيم الطيور بالتحجيل، وتركيب منصات تعشيش اصطناعية.
وفي الوقت الذي يصنف فيه العُقاب النساري على أنه مهدد بالانقراض وفقاً لقائمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المحلية، إلا أن إمارة أبوظبي تحتضن أكبر تجمع مسجل لتكاثر العقاب النساري، حيث أظهرت المسوحات الأخيرة (2023 - 2024) أن أبوظبي تحتضن 100% من تعداد تكاثر العقاب النساري في الدولة، بواقع 127 زوجاً من الطيور، وهي الأكبر في منطقة الخليج العربي، وتمثل 15% من تعداد هذا الطائر في شبه الجزيرة العربية.
وأوضحت هيئة البيئة - أبوظبي أن العقاب النساري يتمتع بالحماية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لعام 1999، الذي يحظر صيد أو قتل أو إمساك الطيور، أو جمع بيضها، أو صغارها، أو التسبب بالضرر لمواقع التكاثر. والهيئة ملتزمة بمراقبة وإنفاذ تدابير الحماية لضمان الحفاظ على هذا النوع المهم من الطيور وموائله الطبيعية.
وبينت الهيئة أن وجود العقاب النساري على طول المناطق الساحلية يعتبر مؤشراً جيداً على صحة وجودة النظم البيئية البحرية، ولاسيما أنه يتغذى فقط على الأسماك، وينتشر في الموائل البحرية فحسب، مع وجود عدد قليل جداً في المناطق الداخلية.
ويتكاثر العقاب النساري في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من ديسمبر إلى مارس، وعادةً ما يعشش على الأرض في أعشاش ضخمة، حيث يبني كل زوج متكاثر عشاً كبيراً أو أكثر باستخدام النباتات الجافة الموجودة في موقع التعشيش.
ويتم بناء الأعشاش أيضاً على نتوءات صخرية ساحلية أو هياكل مهجورة أو أي منصة مرتفعة كبيرة بما يكفي لاستيعابها.
وسجلت مسوحات الهيئة وجود 300 عش في المواطن الساحلية وجزر أبوظبي القريبة من الساحل، وتعد المستنقعات الملحية وغابات القرم والمسطحات الطينية والجزر القريبة من الساحل الموائل الرئيسية لتكاثر العقاب النساري.
ولفتت الهيئة إلى أن أبرز التهديدات التي يتعرض لها العقاب النساري تتمثل في الافتراس، خاصة بوساطة الثعلب الأحمر الذي يشكل تهديداً، خاصة للطيور التي تعشش على الأرض، كما يمكن أن تؤثر التدخلات البشرية في مواقع التعشيش خلال موسم التكاثر بشكل سلبي على عملية التكاثر.
وتعمل هيئة البيئة بشكل وثيق للحفاظ على هذا النوع على المستوى العالمي مع أمانة معاهدة الأنواع المهاجرة التي تستضيف مكتبها الإقليمي في أبوظبي منذ عام 2009، الذي يعتبر مقراً لمذكرة التفاهم المتعلقة بالمحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا-آسيا.