إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

يسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ توليه الحكم، إلى إزالة رموز الحكم البريطاني المتبقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته هذه قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن: إلغاء الاستخدام الرسمي للاسم الإنكليزي للبلاد "الهند" واستبداله باسم "بهارات".

ويذكر أنه عادة ما يشير مودي إلى الهند باسم "بهارات"، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.

هذا، وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" الحاكم سعوا في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد وهو "الهند" الذي تعود جذوره إلى العصور القديمة الغربية وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.

وفي إطار استضافة الهند في نهاية هذا الأسبوع قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم، والتي تتوج بعشاء رسمي، تقول بطاقات الدعوة إن "رئيس بهارات" سيقوم باستضافته.

كما دعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر مع التزامها الصمت بشأن جدول الأعمال.

ومن جهتها، نقلت قناة "نيوز 18" عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن نواب حزب بهاراتيا جاناتا سيطرحون قرارا خاصا لإعطاء الأسبقية لاسم "بهارات".

وقد أثارت الشائعات عن هذه الخطة مزيجا من ردود الفعل بين مشرعين معارضين ودعم من الجهات الأخرى.

على غرار شاشي ثارور من حزب المؤتمر المعارض الذي كتب على موقع "إكس"، "آمل ألا تكون الحكومة حمقاء إلى حد الاستغناء تماما عن الهند".

وأضاف "يجب أن نستمر في استخدام الكلمتين بدلا من التخلي عن مطالبتنا باسم تفوح منه رائحة التاريخ، وهو الاسم المعترف به في جميع أنحاء العالم".

أما لاعب الكريكت السابق فيريندر سيهواج فرحب باحتمال تغيير الاسم داعيا مجلس الكريكت الهندي إلى البدء باستخدام كلمة "بهارات" على الزي الرسمي للفريق.

وكتب "الهند اسم أطلقه البريطانيون (و) لقد طال انتظارنا لاستعادة اسمنا الأصلي (بهارات)".

"إشارات لعبوديتنا"

ومنذ عقود خلت، سعت الحكومات الهندية بمختلف توجهاتها إلى إزالة آثار العصر الاستعماري البريطاني من خلال إعادة تسمية الطرق، وحتى مدن بأكملها.

كذلك تسعى حكومة مودي منذ توليها الحكم إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد.

وقد تم تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية.

هذا، وكشفت الحكومة الهندية الشهر الماضي عن نيتها في تعديل قوانين تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية. إذ قال وزير الداخلية أميت شاه أمام البرلمان إن التغييرات العديدة تتعلق بالمراجع التي أصبحت قديمة الآن وتعود إلى النظام الملكي البريطاني وأُخرى تتضمن "إشارات لعبوديتنا".

وإلى ذلك، فقد أزالت حكومة مودي أيضا أسماء الأماكن الإسلامية التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية ذات الأغلبية في البلاد.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج الهند مجتمع ناريندرا مودي مجموعة العشرين بريطانيا

إقرأ أيضاً:

مصر تلغي العمل بالتوقيت الصيفي.. ما الحقيقة؟

موجة غضب بين المصريين بسبب انقطاع متكرر للكهرباء وصل لست ساعات يومياً الأسبوع الماضي

في ظل أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء في مصر، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات قالت إن السلطات المصرية قررت رسمياً إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي ضمن الإجراءات التي اتخذتها بهدف ترشيد استهلاك الطاقة.

اقرأ أيضاً: مستشارة الرئيس السوري لونا الشبل تدخل العناية المشددة بعد تعرضها لحادث

وجاء في المنشورات التي حظيت بمئات المشاركات من صفحات مصرية عدة أنه سيتم "إلغاء التوقيت الصيفي الجمعة بقرار رسمي بعد تطبيق غلق المحلات على الساعة العاشرة".

ويأتي تداول تلك المنشورات في ظل موجة غضب بين المصريين بسبب انقطاع متكرر للكهرباء وصل لست ساعات يومياً الأسبوع الماضي في بعض المناطق وسط درجات حرارة تزيد على أربعين درجة منذ أكثر من شهر.

الحكومة المصرية

وتقطع الحكومة المصرية الكهرباء بانتظام منذ عام بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشح في العملات الأجنبية أدى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

وكانت فترات الانقطاع في البداية تصل إلى ساعة واحدة وأحيانا أقل، ولكن مع زيادة الفترة في ظل موجات متتالية من الحر الشديد، ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة المصرية.

وضمن سياسة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية قررت السلطات في مصر تخفيف الإنارة على الطرقات واعتماد مواعيد جديدة لغلق المتاجر ليلا.

في هذا السياق ظهرت المنشورات التي تدعي أن السلطات ستلغي العمل بالتوقيت الصيفي. وتعمل مصر منذ العام 2023 بالتوقيت الصيفي بدءأً من الجمعة الأخيرة من شهر نيسان/أبريل إلى آخر يوم خميس من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل سنة.

لكن الادعاء القائل بأن السلطات ألغت العمل رسمياً بالتوقيت الصيفي غير صحيح.

اقرأ أيضاً: بايدن يعلن أسباب خسارته المناظرة أمام منافسه ترمب

فإثر انتشار الخبر على نطاق واسع، نشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء على فيسبوك بياناً (أرشيف) تنفي فيه صدور قرار بإلغاء التوقيت الصيفي.

وأكد مجلس الوزراء في البيان أن السلطات لم تصدر قرارات بهذا الشأن، مُوضحاً أن "التوقيت الصيفي والشتوي لهما قانون ولا يحددهما قرار، وبالتالي يستمر سريان تطبيق التوقيت الصيفي دون إلغاء".

مقالات مشابهة

  • مؤشرات إيجابية في غزة تنتقل تداعياتها إلى لبنان
  • العملياتُ المشتركة.. المعطياتُ والأهميّةُ والدلالات
  • الجامعة العربية تدرس خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة
  • 116 قتيلا في تدافع خلال تجمع ديني في الهند
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيس وزراء الهند في ضحايا حادث التدافع
  • مصر تلغي العمل بالتوقيت الصيفي.. ما الحقيقة؟
  • قبل قمة بوتين ـ مودي المنتظرة بموسكو.. العلاقات الروسية الهندية وتأثيره على التجارة الدولية بالأرقام
  • الحربُ وقواعدُها.. والجريمةُ وبواعثُها
  • إد شيران يغني في حفل خاص للمنتخب الإنكليزي
  • عسل أصلي أم مغشوش؟.. حيل ذكية لشراء عسل بجودة عالية