ليبيا.. تأكيد أممي على أهمية إجراء الانتخابات تحت إشراف حكومة موحدة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 1.7 مليون نازح داخل السودان «الأغذية العالمي» يقلص مساعداته الغذائية لمليوني أفغانيأكدت الأمم المتحدة أهمية إجراء الانتخابات الليبية تحت إشراف حكومة موحدة تحظى بدعم مختلف الأطراف الرئيسية، فيما أكدت حكومة الوحدة الوطنية «الدور الإيجابي» لمبادرات الأمم المتحدة بهدف حل الأزمات المتتالية، ودعم تنفيذ الانتخابات، وفق قوانين عادلة ونزيهة.
جاء ذلك خلال لقاء الجانبين بالعاصمة طرابلس، بحثا فيه مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وفق بيان لمنصة «حكومتنا» الرسمية.
وذكر بيان أن «المبعوث الأممي نقل للدبيبة إشادة أعضاء مجلس الأمن الدولي باستقرار الأوضاع في ليبيا مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك عقب الإحاطة التي قدمها باتيلي أمام مجلس الأمن أغسطس الماضي».
وأوضح أن الدبيبة أكد دعمه جهود البعثة الأممية في ليبيا، مثمناً الدور الإيجابي لمبادرات المبعوث الأممي بهدف حل الأزمة الليبية، ودعمه تنفيذ الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة.
ولفت البيان إلى أن «باتيلي أحاط الدبيبة بنتائج لقاءاته مع الأطراف السياسية المختلفة خلال جولته الأخيرة التي أكد فيها ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال تحت إشراف حكومة موحدة تحظى بدعم مختلف الأطراف الرئيسية». وأمس الأول، اتفق باتيلي مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، خلال لقاء في بنغازي، على ضرورة الانتهاء من وضع القوانين الانتخابية وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد. ويأتي لقاء الدبيبة وباتيلي ضمن جولة يجريها الأخير في شرق ليبيا وغربها، استمراراً لدعم جهود ليبية وأممية لإجراء انتخابات في 2023، وحل أزمة حكومتين: إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022، وأخرى برئاسة الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
في غضون ذلك، أعلن مجلس النواب الليبي، أمس، إقراره بالإجماع الموازنة العامة للدولة لعام 2023.
وأضاف المجلس في بيان، أنه «في ظل توحيد مصرف ليبيا المركزي، ستكون أوجه صرف هذه الميزانية موحدة على مستوى الدولة الليبية».
واعتبر أن «أية أوجه صرف من أية لجان موازية من بينها اللجنة المالية العليا والتي شكلها المجلس الرئاسي، سيعتبر إهداراً للمال العام، وتجاوزاً للقانون المالي للدولة، ومخالفاً لمبدأ الفصل بين السلطات والتشريعات النافذة».
ولم يعلن المجلس القيمة المالية للموازنة التي أقرها، غير أن العضو فيه عيسى العريبي قال في تصريحات صحفية، إن الموازنة تقدر بـ 89 مليار دينار «18.54 مليار دولار».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا الانتخابات الليبية الأزمة الليبية الأمم المتحدة حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة عبد الله باتيلي فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية الضوء على الدروس المستفادة من نجاح ليبيا في تنظيم انتخابات بلدية في 58 بلدية، واصفًا يوم الـ16 من نوفمبر بـ”اليوم المهم”، مشيرًا إلى أنه كشف تناقضات ونفاق نخبة سياسية فاسدة تعيق المسار الديمقراطي.
وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمت أبرز ما جاء فيه صحيفة المرصد، أن مفوضية الانتخابات أثبتت قدرتها على تنظيم استحقاقات ناجحة إذا ما تُركت لتعمل دون تدخل سياسي وحصلت على الدعم اللازم. ووصف التقرير أداء المفوضية في الانتخابات البلدية بالمثير للإعجاب، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والنقص في الموارد.
دروس مستفادة من التجربة: إثبات القدرة على النجاح رغم الصعوبات:يرى التقرير أن تنظيم الانتخابات البلدية بنجاح يطرح تساؤلًا كبيرًا حول عدم المضي قدمًا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرًا إلى أن العوائق الحقيقية لهذه الانتخابات ليست فنية أو لوجستية بل سياسية بحتة. إحراج النخب السياسية:
يصف التقرير هذه الانتخابات بـ”الإحراج الكبير” لنخب سياسية متمسكة بالسلطة. وأكد أن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2021 كان مجرد مناورة من حكام يخشون فقدان امتيازاتهم وسلطتهم. إمكانية تنظيم الانتخابات رغم الانقسامات:
أظهر نجاح الانتخابات البلدية أن ليبيا تمتلك الإمكانات البشرية والفنية لتنظيم انتخابات ناجحة حتى في ظل الانقسامات القبلية والإقليمية. تساؤلات حول الانتخابات الوطنية:
تساءل التقرير عن استعداد النخبة السياسية الحاكمة للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة بعد أن أثبتت الانتخابات البلدية أن العقبات السياسية المصطنعة هي المانع الأساسي أمام إرادة الليبيين. كما لفت إلى دور قوى أجنبية في تعطيل المسار الانتخابي، مُرجحًا تكرار هذا التدخل في حال شعرت هذه القوى أو النخب المحلية بتهديد مصالحها.
ترجمة المرصد – خاص