صحيفة الاتحاد:
2025-03-18@04:22:05 GMT

«كوب 28».. برامج ومبادرات مبتكرة لإنقاذ الكوكب

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة رئاسة COP28 تتعاون مع قادة أفريقيا لرفع سقف الطموحات المناخية وتحقيق النمو المستدام «مدينة الزورا» تعتزم مضاعفة أشجار القرم في محميتها الطبيعية بعجمان مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

يمثل مؤتمر «كوب 28» دفعة قوية لمسيرة العمل المناخي الدولي من خلال برامج ومبادرات مبتكرة تحقق الأهداف الرئيسية الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 1992، واتفاق باريس للمناخ للعام 2015، وإلزام مختلف دول العالم بتنفيذ التعهدات الدولية السابقة والخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.

 
ويعمل المؤتمر العالمي مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري، وتعزيز إمكانيات أسواق رأس المال، وتوحيد أسواق الكربون الطوعية، وتحفيز وجذب التمويل من القطاع الخاص ومضاعفته.
وأوضح الخبير البيئي، ورئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، أن «كوب 28» يُعد من أهم مؤتمرات وقمم المناخ نظراً للخطورة الشديدة التي يتعرض لها الكوكب في ظل التغيرات المناخية التي تتصاعد وتيرتها وخطورتها يوماً بعد آخر.
وشدد الخبير البيئي في تصريح لـ«الاتحاد» على أهمية الدور المحوري لـ «كوب 28» في إعادة اتحاد دول العالم ضد تبعيات التغيرات المناخية وأضرارها التي تضر بالأمن الغذائي حول العالم.
ويعمل «كوب 28» على توحيد الجهود من أجل اتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة للوصول إلى نتائج تحقق تطوراً جوهرياً لمعالجة أزمة المناخ، والوصول إلى نتائج تفاوضية تحقق أعلى الطموحات، إلى جانب اعتماد جدول أعمال فعال يساهم في تنفيذ هذه النتائج بشكل ملموس، بعيداً عن الأساليب التقليدية المعتادة.
وقال شعلة: إن جدول أعمال «كوب 28» يتطرق لمناقشة العديد من الملفات الشائكة والحيوية، ومن أبرزها كيفية الانتقال بسهولة ويسر من استخدام الوقود الأحفوري إلى استخدام الطاقة النظيفة، سواء الطاقة الشمسية والضوئية، أو طاقة الرياح، أو الهيدروجين الأخضر.
وأشاد شعلة بالاهتمام والدعم الكبير الذي توليه قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر وحرصها على زيادة فاعلية مشاركة جميع دول العالم من خلال توجيه دعوات لجميع الرؤساء والقادة والمهتمين، ما يمثل دفعة قوية للجهود الرامية إلى تحقيق الطموحات المناخية العالمية.
كما ثمن الخبير البيئي تشكيل لجنة وطنية عليا لمؤتمر «كوب 28» برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، للتجهيز والإشراف والإعداد للمؤتمر من خلال استراتيجية ومنهجية لتحقيق رؤية الإمارات المتمثلة في تحقيق التنمية المستدامة، وامتداد روابط التعاون مع المجتمع الدولي والوصول إلى حلول جذرية قابلة للتطبيق.
وأوضح أن دولة الإمارات تقوم بدور متميز للتجهيز للمؤتمر من خلال اختيار الكوادر الواعدة والخبرات، لإيجاد حلول تطبيقية لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها ودعم الدول المتضررة منها.
وشدد مستشار مرفق البيئة العالمي «GEF»، الدكتور مجدي علام، على أهمية ما يطرحه مؤتمر «كوب 28» من مبادرات عدة للحد من تداعيات التغيرات المناخية، ووصفه بأنه «مؤتمر إنقاذ الكرة الأرضية من الدمار»، لا سيما بعدما انتهى عصر الاحتباس الحراري، وبدأ عهد الغليان الحراري العالمي، حسب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال علام في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن «كوب 28» يضع دول العالم، وبالأخص المتقدمة، أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في حماية البشرية من الدمار والفناء بسبب عدم الاهتمام الكافي بجهود الحد من غازات الاحتباس الحراري التي أصابت العديد من الدول الفقيرة والنامية بالجفاف وزحف التصحر في أفريقيا.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مؤتمر «كوب 28» فرصة مهمة للتحرك من أجل حماية مناخ الأرض، والوفاء بالالتزامات الدولية بتوفير 100 مليار دولار لتمويل قضايا المناخ خلال العام الحالي.
وتابع مستشار مرفق البيئة العالمي بأنه لا ينبغي أن يمر مؤتمر «كوب 28» مرور الكرام مثل المؤتمرات والقمم المناخية السابقة، ويجب أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ ما يخرج عنه من نتائج ومبادرات، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ التعهدات الدولية السابقة، وتوفير تكنولوجيا صديقة للبيئة تستفيد منها الدول الفقيرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف التغير المناخي تغير المناخ المناخ التغیرات المناخیة دول العالم من خلال

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا

يحيي العالم، اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الإثنين، وسط دعوات لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب، في ظل استمرار التحديات التي يواجهها نحو ملياري مسلم حول العالم بسبب ظاهرة الكراهية ضد الإسلام.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حمادة شعبان، عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال استضافته في برنامج «صباح البلد»، أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" يتكون من كلمتين: "الإسلام" و"الفوبيا" (الخوف المرضي)، إلا أن الاستخدام الشائع للمصطلح قد يكون غير دقيق، حيث أن من يعاني من فوبيا حقيقية عادة ما يهرب من مصدر خوفه، بينما في حالة الإسلاموفوبيا، يتحول الخوف إلى كراهية وعدوانية ضد المسلمين ومعتقداتهم.

وأشار شعبان، إلى أن المصطلح ظهر في الصحافة العالمية وليس من العالم العربي، فيما تم اعتماد اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا في 15 مارس 2019، تخليدًا لذكرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 51 شخصًا أثناء أداء صلاة الجمعة.

واستشهد عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بحديث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في اليوم العالمي، حيث قال إن الإسلاموفوبيا ليست مجرد خوف مرضي، بل هي عداوة مستترة تستهدف المسلمين، قد تتجسد في الاعتداءات المادية والمعنوية، والهجمات على دور العبادة والمقدسات الإسلامية.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني

«حكماء المسلمين» يحذر من تصاعد «الإسلاموفوبيا» في انجلترا وأيرلندا الشمالية

الأزهر يرحب بقرار الأمم المتحدة لتعيين مبعوث خاص معني بمكافحة الإسلاموفوبيا

مقالات مشابهة

  • شاهد | بطول 200 متر.. إفطار جماعي في «حارة الكوكب» بالعيون
  • الولايات المتحدة تنسحب من صندوق تعويض الدول الفقيرة عن الاحتباس الحراري العالمي
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • الإسكان تبحث مع شركة عالمية حلولًا مبتكرة لمعالجة مياه الصرف وإنشاء بحيرات سياحية
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
  • المقرحي: نفي حكومة الدبيبة قبول برامج التوطين لا يكفي ويجب اتخاذ قرارات واضحة
  • الاتحاد الدولي يكرم فريق الشارقة للفورمولا 4 تقديراً لإنجازاته
  • الجابر: الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي وحان الوقت لتقدير دورها الاستثنائي
  • الحكيم في اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوة لتصحيح الصور المغلوطة