صحيفة الاتحاد:
2025-03-16@10:54:58 GMT

«كوب 28».. برامج ومبادرات مبتكرة لإنقاذ الكوكب

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة رئاسة COP28 تتعاون مع قادة أفريقيا لرفع سقف الطموحات المناخية وتحقيق النمو المستدام «مدينة الزورا» تعتزم مضاعفة أشجار القرم في محميتها الطبيعية بعجمان مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

يمثل مؤتمر «كوب 28» دفعة قوية لمسيرة العمل المناخي الدولي من خلال برامج ومبادرات مبتكرة تحقق الأهداف الرئيسية الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 1992، واتفاق باريس للمناخ للعام 2015، وإلزام مختلف دول العالم بتنفيذ التعهدات الدولية السابقة والخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.

 
ويعمل المؤتمر العالمي مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري، وتعزيز إمكانيات أسواق رأس المال، وتوحيد أسواق الكربون الطوعية، وتحفيز وجذب التمويل من القطاع الخاص ومضاعفته.
وأوضح الخبير البيئي، ورئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، أن «كوب 28» يُعد من أهم مؤتمرات وقمم المناخ نظراً للخطورة الشديدة التي يتعرض لها الكوكب في ظل التغيرات المناخية التي تتصاعد وتيرتها وخطورتها يوماً بعد آخر.
وشدد الخبير البيئي في تصريح لـ«الاتحاد» على أهمية الدور المحوري لـ «كوب 28» في إعادة اتحاد دول العالم ضد تبعيات التغيرات المناخية وأضرارها التي تضر بالأمن الغذائي حول العالم.
ويعمل «كوب 28» على توحيد الجهود من أجل اتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة للوصول إلى نتائج تحقق تطوراً جوهرياً لمعالجة أزمة المناخ، والوصول إلى نتائج تفاوضية تحقق أعلى الطموحات، إلى جانب اعتماد جدول أعمال فعال يساهم في تنفيذ هذه النتائج بشكل ملموس، بعيداً عن الأساليب التقليدية المعتادة.
وقال شعلة: إن جدول أعمال «كوب 28» يتطرق لمناقشة العديد من الملفات الشائكة والحيوية، ومن أبرزها كيفية الانتقال بسهولة ويسر من استخدام الوقود الأحفوري إلى استخدام الطاقة النظيفة، سواء الطاقة الشمسية والضوئية، أو طاقة الرياح، أو الهيدروجين الأخضر.
وأشاد شعلة بالاهتمام والدعم الكبير الذي توليه قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر وحرصها على زيادة فاعلية مشاركة جميع دول العالم من خلال توجيه دعوات لجميع الرؤساء والقادة والمهتمين، ما يمثل دفعة قوية للجهود الرامية إلى تحقيق الطموحات المناخية العالمية.
كما ثمن الخبير البيئي تشكيل لجنة وطنية عليا لمؤتمر «كوب 28» برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، للتجهيز والإشراف والإعداد للمؤتمر من خلال استراتيجية ومنهجية لتحقيق رؤية الإمارات المتمثلة في تحقيق التنمية المستدامة، وامتداد روابط التعاون مع المجتمع الدولي والوصول إلى حلول جذرية قابلة للتطبيق.
وأوضح أن دولة الإمارات تقوم بدور متميز للتجهيز للمؤتمر من خلال اختيار الكوادر الواعدة والخبرات، لإيجاد حلول تطبيقية لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها ودعم الدول المتضررة منها.
وشدد مستشار مرفق البيئة العالمي «GEF»، الدكتور مجدي علام، على أهمية ما يطرحه مؤتمر «كوب 28» من مبادرات عدة للحد من تداعيات التغيرات المناخية، ووصفه بأنه «مؤتمر إنقاذ الكرة الأرضية من الدمار»، لا سيما بعدما انتهى عصر الاحتباس الحراري، وبدأ عهد الغليان الحراري العالمي، حسب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال علام في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن «كوب 28» يضع دول العالم، وبالأخص المتقدمة، أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في حماية البشرية من الدمار والفناء بسبب عدم الاهتمام الكافي بجهود الحد من غازات الاحتباس الحراري التي أصابت العديد من الدول الفقيرة والنامية بالجفاف وزحف التصحر في أفريقيا.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مؤتمر «كوب 28» فرصة مهمة للتحرك من أجل حماية مناخ الأرض، والوفاء بالالتزامات الدولية بتوفير 100 مليار دولار لتمويل قضايا المناخ خلال العام الحالي.
وتابع مستشار مرفق البيئة العالمي بأنه لا ينبغي أن يمر مؤتمر «كوب 28» مرور الكرام مثل المؤتمرات والقمم المناخية السابقة، ويجب أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ ما يخرج عنه من نتائج ومبادرات، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ التعهدات الدولية السابقة، وتوفير تكنولوجيا صديقة للبيئة تستفيد منها الدول الفقيرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف التغير المناخي تغير المناخ المناخ التغیرات المناخیة دول العالم من خلال

إقرأ أيضاً:

ورشة لمناقشة وإقرار نظام التجسير إلى برامج البكالوريوس في الجامعات اليمنية

الثورة نت/..

نظم مجلس الاعتماد الأكاديمي وقطاع التعليم العالي اليوم، ورشة علمية لمناقشة وإقرار نظام التجسير إلى برامج البكالوريوس في الجامعات اليمنية.

هدفت الورشة التي شارك فيها نواب رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وكليات المجتمع وعمداء مراكز التطوير وضمان الجودة، إلى مناقشة وإقرار أهداف وآلية التجسير وشروطه والإجراءات والمرجعيات بما يسهم في ربط مرحلة الدبلوم المتوسط بمرحلة البكالوريوس في الجامعة.

وفي الافتتاح اعتبر وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، الورشة خطوة نوعية لمناقشة موضوع من أهم المواضيع المحورية التي تهم الطلبة والعملية التعليمية والمتمثل في موضوع التجسير الذي أثير حوله كثير من اللغط خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن التجسير خلال الفترة الماضية واجه صعوبة في التنفيذ نظراً لتعدد أنظمة التعليم والإشكاليات التي طرأت بين الوزارات الثلاث، بينما اليوم أصبحت وزارة واحدة تضم كافة أنظمة التعليم والتركيز على مصلحة الطالب من أجل تمكينه من الحصول على فرصة في مواصلة التعليم وفرصة في العمل.

وأكد الوزير الصعدي أن التعليم الفني لو أعطي حقه في الاهتمام وحصل الطالب على فرص عمل لما احتاج إلى تجسير لمواصلة البكالوريوس في نفس التخصص.. مبيناً أن مخرجات الجامعات من التخصصات الطبية كثيرة ولكن الأطباء المبدعين معدودين الأمر الذي يستوجب من الجميع حشد الطاقات وتوجيها نحو تجويد التعليم وتأهيل الخريجين وضمان حصولهم على فرص عمل أكثر.

ودعا المشاركين في الورشة إلى دراسة المشروع بعناية للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة التي تخدم الطالب وسوق العمل ومتطلبات التنمية وضمان عدم حدوث أي خلل في التعليم خلال الفترة القادمة.

من جانبه أكد وزير الصحة العامة والبيئة الدكتور علي شييبان، أن مخرجات التعليم الفني والمهني في العالم أكثر من مخرجات التعليم الجامعي، واعتماد اقتصادات الدول الكبرى على مخرجات هذا التعليم من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ولفت إلى أن الوزارة لديها تجسير في بعض البرامج التي يتطلبها سوق العمل وفي مقدمتها التمريض والقابلات.. مؤكداً أن نظام التجسير يجب أن يكون مقنن ويخضع لشروط ومعايير ودراسة بعناية ووفق الاحتياجات مع مراعاة ضرورة استثناء برامج الطب والأسنان والصيدلة العامة والسريرية من التجسير.

وفي الورشة التي حضرها نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس استعرض رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب مفهوم التجسير لإتاحة الفرصة لحملة شهادات الدبلوم المتوسط أو التقني مواصلة دراستهم للحصول على درجة البكالوريوس في نفس التخصص بهدف رفع مستوى التأهيل العلمي للطالب وفق مبادئ تحدد سياسة القبول لنظام التجسير في الجامعات بما يخدم حاجة المجتمع من الكوادر المؤهلة في مختلف مجالات التنمية.

وتطرق إلى أهداف التجسير ومبرراته وأهميته والفرص المتوقعة وشروط القبول في التجسير، والبرامج التي سيسمح قطاع التعليم العالي للمؤسسات التعليمية تسجيل الطلبة فيها بنظام التجسير.

فيما أشار وكيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم لقمان، ونائب رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد العزيز الشعيبي إلى أهمية التجسير كضرورة في الوقت الراهن لخلق مسار تعليمي متكامل للطلبة الراغبين من حملة الدبلوم المتوسط في استكمال دراستهم الجامعية وفق معايير وشروط واجراءات مرجعية معتمدة.

وأكدا أن التجسير خلال الفترة الماضية كان ممنوعاً لأنه لم يكن هناك لوائح ولا شروط تنظمه.. مشددا على ضرورة الخروج بلائحة واضحة ووضع المقترحات على مشروع التجسير لضمان الحد من الاشكاليات في المستقبل.

وفي الورشة بحضور قيادات وزارة التربية والتعليم ومجلس الاعتماد الأكاديمي، استعرض أمين عام المجلس الدكتور محمد ضيف الله، شروط وإجراءات وآلية القبول في نظام التجسير في الجامعات اليمنية، فيما استعرض الدكتور أنور مسعود المرجعيات والأسانيد، وتطرق الدكتور محمد الشرجبي إلى التجسير في الأطر الوطنية للمؤهلات وأهمية تأصيل ودعم التعلم مدى الحياة وتحديد آليات ومرتكزات وشروط ومعايير التجسير.

مقالات مشابهة

  • ورشة لمناقشة وإقرار نظام التجسير إلى برامج البكالوريوس في الجامعات اليمنية
  • 21 الف مستفيد من برامج "نور" الدعوية خلال أول أسبوعين في رمضان
  • الحكيم في اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوة لتصحيح الصور المغلوطة
  • كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
  • قادة دينيون من أمريكا اللاتينية يجتمعون في البرازيل قبيل مؤتمر COP30
  • من القمح إلى البطاطا.. ثلث إنتاج الغذاء العالمي في مهب الريح
  • وسام أبو علي يزين قائمة فلسطين لمعسكر مارس.. وطريقة مبتكرة في الإعلان «فيديو»
  • الليمونة بـ5 جنيهات والكيلو بـ100.. «البوابة نيوز» تكشف اللغز.. «أمراض التغيرات المناخية وتوقيت العروة والتصدير» ثلاثية الأزمة.. خبير إرشاد زراعي: غياب مقاومة الأمراض بشكل يغطي الجمهورية زاد انتشارها
  • ما نقاط التحول المناخية ولِم هي خطيرة؟
  • المشاط: تقديم آلية مبتكرة وأكثر شمولا للتطبيق في مختلف النظم الاقتصادية