«أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» تستقبل دفعة جديدة من الدارسين
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحّبت «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية»، المركز الأكاديمي والدبلوماسي الرائد عالمياً في أبوظبي، بدفعة جديدة من طلبة برامجها الأكاديمية للعام الدراسي 2023 - 2024، بما في ذلك دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، وماجستير الآداب في الشؤون الدولية والقيادة الدبلوماسية، وماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية.
وفي فعالية خاصة استضافتها الأكاديمية في مقرها بأبوظبي، ألقى معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، عضو مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، كلمة ترحيبية، أكد فيها أن دبلوماسيي المستقبل يساهمون في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد العالمي من خلال نشر الثقافة والقيم الإماراتية، ودعم استراتيجية الدولة لنشر السلام والتسامح، وتحقيق التوازن والاستقرار في شتى أنحاء المنطقة.
وقال معالي زكي أنور نسيبة: «تدرك القيادة الحكيمة للإمارات أهمية الاستثمار في بناء جيل واعد ومتمكّن من الدبلوماسيين الذين سيساهمون في تحقيق الأهداف والرؤى الاستراتيجية للدولة. ويتجلى الدور المؤثر والريادي لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي من خلال جهودها لتعزيز الاستقرار والسلام، وتواصل هذه المساعي لتأمين التوازن والحل السلمي للصراعات عبر شبكتها من العلاقات الدولية الدبلوماسية والثنائية، ومتعددة الأطراف».
وأضاف: «ستتمكنون في هذه الأكاديمية من فهم تعقيدات العلاقات الدولية، وستكتسبون المهارات المطلوبة لمواجهة التحديات العالمية بكفاءة ومرونة. ستقومون بتنمية الحافز والشغف للعمل في السلك الدبلوماسي، إذ أنها ليست مجرد مهنة، بل مسؤولية تتطلب التصميم والإرادة والتطوير المهني المستمر. وذلك ضروري لمواكبة المتغيرات السريعة التي تؤثر على مجالات متعددة، من السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى التكنولوجيا ومتطلبات الاستدامة، وتطلعات الأجيال القادمة».
وقدّمت الأكاديمية لمحة تعريفية عن أقسامها وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى أهم محطات الرحلة التعليمية التي سينخرط فيها الطلبة على مدى تسعة أشهر. وسيحظى الطلبة بفرصة فريدة لاكتساب معارف وخبرات متنوعة، لا سيما القدرة على تقييم وتحليل الجوانب الاقتصادية والسياسية والقانونية والاجتماعية، والتوجهات الجيوسياسية، وكذلك تنفيذ المهام والمسؤوليات الدبلوماسية من خلال مهارات متقدمة في حل المشكلات، والآليات التحليلية المتطورة، وأدوات البحث والتواصل.
وسيتاح لطلبة الأكاديمية فرص عديدة للتفاعل ولقاء أبرز القادة والمختصين والشخصيات المرموقة في عالم الدبلوماسية من حول العالم.
من جانبه، رحّب نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالطلبة الجدد من دبلوماسيي المستقبل، موضحاً أنها خطوة أولى على طريق العلم والمعرفة وخدمة الوطن، حيث تمّهد لهم الأكاديمية الطريق للعمل في السلك الدبلوماسي. وقال: «إن الدور الريادي والمؤثر لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة العالمية يدفعها لبناء جيل متمكّن من الدبلوماسيين لصياغة ملامح العلاقات المتبادلة والتعاون الدولي».
تحديات
بالرغم من التحديات التي يحملها عالم الدبلوماسية، إلا أن الشباب أمامهم فرصة واعدة للانضمام إلى نخبة الدبلوماسيين الذين يمثلون الإمارات في شتى المجالات، ويساهمون في تحقيق أهداف سياستها الخارجية ومصالحها الوطنية.
وأضاف: «توفر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية كل ما يحتاجه دبلوماسيو المستقبل للتزوّد بالمعرفة والمهارات، إذ تجمع أفضل ما في الأوساط الأكاديمية والبحثية والعملية لإعداد وتأهيل الأجيال الحالية والقادمة من الدبلوماسيين وقادة الهيئات الحكومية لتمثيل الإمارات على الساحة الدولية بأفضل وجه».
وبدوره، رحّب الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالدفعة الجديدة من الطلبة، وأشار إلى الإقبال الكبير الذي لاقته برامج الأكاديمية هذا العام، من الوعي المتزايد بأهمية الدبلوماسية في تحقيق طموحات الإمارات خلال العقود المقبلة. وقال: «نبدأ اليوم رحلة متميّزة في مشوار الدبلوماسية الإماراتية، حيث ينضم إلينا جيل واعد يتمتع بالحافز والشغف لخدمة الوطن من خلال التسلّح بمهارات وفنون الدبلوماسية، وبناء جسور التفاهم والتعاون مع مختلف الثقافات والشعوب. وأتمنى لإخواني وأخواتي الطلبة كل التوفيق والنجاح في عامهم الدراسي الجديد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الإمارات أبوظبي أکادیمیة أنور قرقاش الدبلوماسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
قرقاش: هذا سبب صراعنا مع الأخوان.. ونشطاء يسخرون
انتو كنت مفكرين السودانين مساكين تسرقو أرضهم وتسكتوهم بمخيمات نزوح ومساعدات انتو حاليا في صدمة من رد الفعل على العدوان ضدنا واجمل شي بقية الشعوب العربية أصبحت واعية بدوركم الشرير في المنطقة واتفضحتو دوليا واتهزت صورة البلد الكيوت المصدرنها للعالم — Gigihh (@Gigihh28701828) April 13, 2025 قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إن موقف جماعة الإخوان المسلمين من الإمارات يعكس في جوهره صراعاً بين التطرف والتسامح، وبين الأيديولوجيا والتنمية.
وقال قرقاش، في تدوينة نشرها الأحد عبر منصة "إكس"، إن "عقدة الإخوان تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، والأيديولوجيا أمام التنمية، والعجز أمام الإنجاز، والفشل أمام النجاح"، مضيفاً أن "قرناً من الشعارات لم يخلّف سوى الخراب، وما تبقى من الجماعة مجرد صدى إعلامي ضعيف وساخط".
عقدة الإخوان تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، والأيديولوجيا أمام التنمية، والعجز أمام الإنجاز، والفشل أمام النجاح. قرن من الشعارات لم ينتج إلا الخراب، وما تبقى منهم صدى إعلامي ضعيف وساخط.
المشاريع الناجحة تقاس قيمتها بازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب. — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) April 13, 2025
واختتم تدوينته بالقول: "المشاريع الناجحة تُقاس بقيمتها في ازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يوجه فيها قرقاش انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين، إذ سبق أن اتهمهم في السادس من مارس/آذار الماضي، بالتحالف مع الجيش السوداني لعرقلة جهود السلام في السودان.
وفي تدوينة سابقة عبر منصة "إكس"، كتب قرقاش: "الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية، والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة"، مضيفاً أن "الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين، من بقايا النظام السابق، يواصلون مناوراتهم الإعلامية لتبرير رفضهم للسلام والمسار السياسي، مع توفيرهم الحماية للمطلوبين أمام محكمة الجنايات الدولية"، في إشارة إلى الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية المدمرة والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، ولكن الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق، يواصلون مناوراتهم الإعلامية الهزيلة لتبرير رفضهم للسلام وللمسار السياسي، بينما يوفرون الحماية… — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 6, 2025
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه دولة الإمارات اتهامات من قبل الحكومة السودانية بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمال، وهي القوات المتهمة بارتكاب مجازر وانتهاكات واسعة النطاق في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو عامين.
وقدمت السودان دعوى إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها أبوظبي بالتواطؤ في "إبادة جماعية" ضد جماعة "المساليت" العرقية في إقليم دارفور، وهي مزاعم وصفتها الإمارات بأنها "خدعة دعائية ساخرة"، وطالبت برفضها فوراً.
يشار إلى أن الصراع في السودان أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص.
عداء قديم
ويعود العداء بين الإمارات وجماعة الإخوان إلى عقود مضت، وتحديداً بعد تسريبات "ويكيليكس" التي كشفت عن أن ولي عهد أبوظبي حينها، محمد بن زايد، كان يصف كل من يتبنى الفكر المتشدد بـ"الإخوان المسلمين"، حتى خرج ذلك العداء إلى العلن عقب اندلاع ثورات الربيع العربي.
ففي آذار/مارس 2011، تقدم 132 ناشطاً ومثقفاً إماراتياً بمذكرة إلى رئيس الدولة الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، طالبوا فيها بإصلاحات سياسية شاملة، من بينها انتخاب المجلس الوطني الاتحادي بشكل ديمقراطي ومنحه صلاحيات تشريعية كاملة.
وبعد شهر من تقديم المذكرة، شنت السلطات الإماراتية حملة اعتقالات طالت عدداً من الموقعين عليها، بينهم أطباء وأكاديميون وشخصيات منتمية لحركة "الإصلاح" ذات التوجه الإخواني، بتهم تتعلق بدعم "الفكر الإرهابي" والتآمر لقلب نظام الحكم.
ويُنظر إلى هذه الإجراءات باعتبارها بداية التصعيد الإماراتي ضد جماعة الإخوان في الداخل والخارج، والذي شمل لاحقاً دعم الثورة المضادة في مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
ردود أفعال
وتوالت ردود الأفعال على تصريحات قرقاش التي وصف فيها جماعة الإخوان بالتطرف٬ حيث انتقد نشطاء هذه التصريحات متسائلين عن سبب دعم الإمارات لبشار الأسد والسيسي وحفتر وحميدتي.
بينما سأل اخر "وهل كنتم متسامحون في اليمن وسوقطرة وليبيا والسودان وسوريا ؟" في إشارة إلى دعم الثورات المضادة ودفع الملايين لإثارة الفوضي بالبلاد.
انتو كنت مفكرين السودانين مساكين تسرقو أرضهم وتسكتوهم بمخيمات نزوح ومساعدات انتو حاليا في صدمة من رد الفعل على العدوان ضدنا واجمل شي بقية الشعوب العربية أصبحت واعية بدوركم الشرير في المنطقة واتفضحتو دوليا واتهزت صورة البلد الكيوت المصدرنها للعالم — Gigihh (@Gigihh28701828) April 13, 2025
تعودنا على نغمة الإخوان من الإمارات في كل جريمة إرهابية ترتكبونها في دولة عربية تقولوا الإخوان
تزرعون الارهاب وتمسحون السكين في الإخوان — أحمد الوليد (@WBouchouic21355) April 13, 2025