انتعاش الاقتصاد يعزز ثقة الشركات في الإمارات
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةارتفعت ثقة شركات القطاع الخاص في الإمارات إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2020، مدعومة بزخم النمو الذي يشهده الاقتصاد غير النفطي منذ بداية العام الحالي، والارتفاع المتواصل في الأعمال الجديدة والإنتاج، وفقاً لنتائج مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس 2023.
وأظهر المؤشر الرئيسي الخاص بالدولة المعدل موسمياً، والتابع لشركة ستاندرد أند بورز جلوبال، تحسناً قوياً في ظروف أعمال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في شهر أغسطس، مدفوعاً بارتفاع ملحوظ في الإنتاج والأعمال الجديدة، مما زاد من ثقة الشركات في أن مستويات النشاط ستستمر في الصعود، ليصل التفاؤل إلى أفضل مستوياته منذ شهر مارس 2020.
ووفقاً للمؤشر، عززت الثقة القوية الزيادة الحادة في المشتريات واستمرار خلق فرص العمل في شهر أغسطس، بدعم من ضغوط التكلفة المنخفضة، فيما استمرت تخفيضات أسعار البيع ولكن بوتيرة أبطأ، مع ارتفاع أسعار المشتريات وزيادة الطلب من العملاء.
وسجل مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي الخاص بدولة الإمارات 55.0 نقطة في شهر أغسطس، مقابل 56.0 نقطة في شهر يوليو، ليظل أعلى بكثير من المستوى المحايد (50.0 نقطة).
النشاط التجاري
وظل نمو النشاط التجاري في الاقتصاد غير المنتج للنفط حاداً مقارنة بالبيانات التاريخية في منتصف الربع الثالث، على الرغم من تراجعه إلى أقل مستوى منذ شهر يناير.
وأشار أكثر من ربع الشركات المشاركة في الدراسة إلى زيادةٍ في الإنتاج منذ الشهر السابق، وأرجع معظمهم هذا الارتفاع إلى زيادة حجم الأعمال الجديدة.
وكانت الزيادة ملحوظة أيضاً في الأعمال الجديدة، حيث أشارت الشركات المشاركة إلى أن النمو الاقتصادي القوي يدعم ارتفاع أعداد العملاء وزيادة إنفاق الأسر.
كما سُجلت مبيعات محلية قوية، بالإضافة إلى زيادة قوية في أعمال التصدير الجديدة، والتي كانت الأسرع في ما يزيد قليلاً عن عام. ومع ذلك، وعلى الرغم من ارتفاع معدل نمو الأعمال الجديدة الإجمالي منذ شهر يوليو، إلا أنه ظل أقل من الرقم القياسي المُسجل خلال أربع سنوات والذي شهده شهر يونيو.
ومع ذلك، أظهرت الشركات درجة أكبر من الثقة في أن نمو النشاط سوف يستمر خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وفي الواقع، كانت مستويات الثقة هي الأقوى منذ ظهور جائحة كوفيد- 19 في شهر مارس 2020.
وأدت زيادة تدفقات الطلبات الجديدة وارتفاع ثقة الشركات إلى زيادة حادة في نشاط الشرائي في شهر
وقال ديفد أوين، كبير الباحثين الاقتصاديين في «ستاندرد أند بورز جلوبال ماركيت انتليجانس»: إن قوة الطلب في الاقتصاد غير النفطي أعطت ثقة أكبر للشركات بشأن مسار النشاط المستقبلي، وفقاً لنتائج مؤشر مدراء المشتريات لشهر أغسطس، حيث أظهر مؤشر الإنتاج المستقبلي ارتفاع ثقة الشركات إلى أعلى مستوى لها منذ مارس 2020، بعد أن تحسنت في سبعة من الأشهر الثمانية المنقضية من عام 2023 حتى الآن.
إيجابية التوقعات
وتشير النتائج إلى أن التوقعات بالنسبة للقطاع غير النفطي إيجابية للغاية، حيث أشارت الشركات التي شملتها الدراسة إلى أن ذلك كان مدعوماً بارتفاع تدفقات الطلبات الجديدة، وزيادة السياحة، وزيادة الاستثمار.
وأضاف أوين، أن القراءة الرئيسية لمؤشر مدراء المشتريات البالغة 55.0 نقطة، أظهرت أن نمو الأعمال قد استمر في أغسطس، على الرغم من تراجع الزخم منذ المستوى القياسي الأعلى المسجل في يونيو، فيما ظل نمو الإنتاج حاداً، لافتاً إلى أنه في حين تراجعت سرعة توسع الطلبات الجديدة منذ الربع الثاني من العام، إلا أن معظم مؤشرات مدراء المشتريات، استمرت في تقديم إشارات إيجابية، بما في ذلك الزيادات في مشتريات مستلزمات الإنتاج وزيادة المخزون وخلق فرص العمل وتحسن ظروف سلاسل التوريد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: انتعاش الاقتصاد الإمارات الشركات في الإمارات شركات القطاع الخاص القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
السعودية ستشهد كسوفا كليا للشمس في أغسطس 2027
جدة : البلاد
كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء المملكة ستشهد في الثاني من أغسطس عام 2027م، كسوفًا كليًا للشمس، ويُعدّ أحد أبرز الأحداث الفلكية في القرن الحادي والعشرين، ولأول مرة منذ أكثر من قرن سيكون هذا الحدث النادر مرئيًا بوضوح عبر مناطق الغرب والجنوب الغربي من المملكة؛ ما يوفر فرصة استثنائية للعلماء والمعلمين والجمهور لتجربة عظمة الكون عن قرب.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: “إن من بين أفضل المدن لمشاهدة الحدث تأتي مدينة جدة، حيث يستمر الكسوف الكلي فيها ما يقارب 6 دقائق، وهي مدة نادرة للغاية، كما تشمل قائمة المواقع المتميزة كلًا من الليث، وأبها، وبيشة، والباحة، وجازان، حيث يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بمشهد كونيٍّ أخّاذ في وضح النهار، وهذا يجعل الحدث فرصة ذهبية لدراسة هالة الشمس والانفجارات الشمسية، وكذلك إجراء تجارب علمية تتعلق بالنسبية والجاذبية، وهي تجارب لا يمكن إجراؤها إلا خلال هذا النوع من الظواهر”.
وبيّن أبو زاهرة أن الكسوف الكلي يحدث عندما يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس، فيحجب قرص الشمس بالكامل لفترة وجيزة، مفيدًا أنه خلال هذا الحدث يتحول ضوء النهار إلى ظلام، وتظهر هالة الشمس الخارجية المعروفة بالكورونا بشكل مدهش للعين المجردة.
وأوضح، أن الكسوف يمر بثلاث مراحل رئيسة: بداية الكسوف الجزئي، وهو عندما يبدأ القمر في تغطية جزء من الشمس، ثم مرحلة الكسوف الكلي، عندما يُحجب قرص الشمس بالكامل، وأخيرًا نهاية الكسوف الجزئي، عندما يبتعد القمر وتعود أشعة الشمس إلى الظهور تدريجيًا، ويعد هذا الكسوف الأطول زمنًا في المنطقة منذ أكثر من 100 عام، حيث ستكون مدة الكسوف الكلي حوالي 6 دقائق في بعض المناطق، وهي من أطول الفترات الممكنة فلكيًا.
وأفاد، أن السماء في صيف السعودية غالبًا ما تكون صافية؛ ما يعزز من فرص الرؤية الممتازة، خصوصًا في المناطق المرتفعة والجافة نسبيًا مثل: مرتفعات عسير، ويتوافد آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها إلى هذه المناطق ما يجعل الحدث فرصة مثالية لتعزيز السياحة الفلكية، وتنشيط الاقتصاد المحلي في المدن الواقعة ضمن مسار الكسوف الكلي.
وقال: “إن كسوف الشمس في أغسطس 2027، ليس مجرد ظاهرة فلكية عابرة، بل لحظة نادرة تلتقي فيها العلوم، والثقافة والطبيعة، في مشهد كوني مهيب يُعدُّ تذكيرًا رمزيًا بقوة العلم وقدرته على التنبؤ بهذه الظواهر بدقة مذهلة، كما يعكس الطموح السعودي في مواكبة العالم علميًا وفلكيًا في ظل رؤية المملكة 2030، ويُمكن لهذا الحدث أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الاهتمام المجتمعي بالفلك، وربما بوابة نحو إنشاء مرصد وطني دائم يعزز من حضور المملكة في الساحة العلمية الدولية”.
يُذكر أن آخر كسوف مشابه بهذا الحجم كان مرئيًا في شبة الجزيرة العربية عام 1905م, ما يضفي على حدث 2027 بُعدًا تاريخيًا عميقًا.