أسماك الأسد.. تغزو البحار وتدمر الشعاب المرجانية!
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تعتبر أسماك الأسد جزءا من النظم البيئية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ و مؤخرا في البحر المتوسط. ودورها الطبيعي في هذه الأجزاء من العالم هو ما يسمى بالمستهلك الثانوي فهي تتغذى على أنواع أسماك أخرى وعلى القشريات الصغيرة.
ولكن يبدو أن سرعة تكاثر هذه الأسماك أقلقت العلماء، حيث وجدوا أن أعدادها اليوم -مع ما تستهلكه- ستؤثر سلبا على البيئة البحرية للمنطقة التي تعاني الكثير من المشكلات.
وحسب هؤلاء الباحثين فإنه لم يعد بالإمكان القضاء على سمك الأسد نهائيا، لكن يمكن التقليل من خطورته بإقامة صناعة تعتمد أساسا على استغلال هذا النوع من السمك.
وفي منطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، حيث غزت هذه الأسماك، ليس لدى أسماك الأسد أي مفترسات طبيعية. وقد سمح ذلك لأعداد أسماك الأسد بالتزايد بلا حدود. وهذا يعني أنها قد شقت طريقها إلى قمة السلسلة الغذائية.
وقد أدى ذلك إلى تدهور النظم البيئية للشعاب المرجانية . فتساهم في تحويل المناظر الطبيعية للشعاب المرجانية الملونة إلى مناظر قاحلة غامضة. بحسب ما نشره موقع (ذا غارديان) البريطاني.
وقد أصبحت أسماك الأسد غير المحلية شائعة بشكل متزايد في أجزاء من البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة، مما يهدد النظم البيئية المحلية ويشكل خطرا على البشر أيضا من خلال أشواكها السامة.
ويقول خبراء البيئة والأحياء المائية إن توسعة وتعميق قناة السويس التي تربط البحر الأبيض بالبحر الأحمر في عام 2015 وارتفاع حرارة مياه البحر بسبب التغير المناخي دفع سمكة الأسد لاتخاذ موطن جديد لها في البحر المتوسط. بحسب ما نشره موقع (ساينس داريكت).
غواص يقطع أشواك سمكة الأسد التي عادة ما يكون موطنها مياه المحيط الهادئ الهندي وتغزو حاليًا البحر الأبيض المتوسط.
محاربة الغزو
إلى جانب بحوث علمية تسعى لتتبع هذا النوع من الأسماك، فالجهود الحالية للسيطرة على غزو أسماك الأسد يقودها غواصون رياضيون باستخدام الرماح. ومعظم السواحل المتضررة ليس لديها متطلبات ترخيص صيد سمكة الأسد.
وهذا يعني أن الغواصين الرياضيين يمكنهم صيدها دون أي قيود. وبذلك يمكن القضاء على الآلاف من أسماك الأسد في عطلة نهاية أسبوع واحدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تركيا تتحول إلى خط دفاع أوروبا الاستراتيجي
انضمت تركيا رسميًا إلى مبادرة البحار الثلاثة، التي تُعد أحد أبرز المشاريع الجيوسياسية في أوروبا، باعتبارها “دولة جسر” تربط بين بحر البلطيق، الأدرياتيكي، والبحر الأسود. الإعلان جاء خلال القمة العاشرة للمبادرة التي عُقدت في العاصمة البولندية وارسو، حيث مثّل تركيا وزير المواصلات والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو.
وأكد الوزير خلال مشاركته في القمة استعداد أنقرة للعب دور محوري في تنفيذ المشاريع الحيوية التي تهدف إلى ربط أوروبا على المحور الشمالي-الجنوبي، لاسيما في مجالات النقل والطاقة والرقمنة.
مبادرة البحار الثلاثة: مشروع استراتيجي لتعزيز البنية التحتية
أُطلقت مبادرة البحار الثلاثة عام 2015 بمبادرة من بولندا وكرواتيا، وتضم الدول الواقعة بين بحر البلطيق، الأدرياتيكي، والبحر الأسود. وتهدف إلى سد الفجوة في البنية التحتية بين دول وسط وشرق أوروبا من جهة، ودول غرب القارة من جهة أخرى، من خلال تطوير شبكات النقل والطاقة والاتصالات بدعم من الاتحاد الأوروبي.
في البداية، تشكّلت المبادرة من 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وانضمت اليونان إليها في عام 2023، فيما دخلت الولايات المتحدة، اليابان، المفوضية الأوروبية وألمانيا كشركاء استراتيجيين.
اقرأ أيضاوزير البيئة التركي يكشف عدد المباني المتضررة جراء زلازل…
الأحد 27 أبريل 2025وخلال كلمته في افتتاح القمة، أعلن الرئيس البولندي أندجي دودا انضمام كل من الجبل الأسود وألبانيا كأعضاء شركاء، وتركيا وإسبانيا كشريكين استراتيجيين، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة”.