اطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على المشاريع الاستراتيجية والمبادرات التي تنفذها هيئة الطرق والمواصلات بدبي، لتطوير البنية التحتية لشبكات الطرق ومنظومة النقل في الإمارة، وخطة الهيئة الرامية للتوسُّع في الأنظمة المرورية الذكية التي تخدم توجهات حكومة دبي في التحوّل إلى المدينة الأذكى عالمياً، وتوظيف التقنيات والبرمجيات الذكية في إدارة الحركة المرورية، وتسهيل عملية التنقل في دبي.

جاء ذلك خلال زيارة سموه لمركز دبي للأنظمة المرورية الذكية في منطقة البرشاء، التابع لهيئة الطرق والمواصلات، وهو أحد أكبر وأحدث مراكز التحكّم المروري في العالم، من حيث توظيف التقنيات الذكية وإدارة الحركة المرورية، إذ يلبي المركز التوسع الكبير الذي تشهده دبي، ويجعلها ضمن أفضل المدن على مستوى العالم في مجال الأنظمة المرورية الذكية.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله للمركز، معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، وعدد من المسؤولين في الهيئة.

واستمع سمو ولي عهد دبي في مستهل الزيارة لشرح من معالي مطر الطاير، عن مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية، الذي نُفذ عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ويُعد شرياناً نابضاً لإدارة الحركة المرورية في شبكة الإمارة، ومنصة تكنولوجية متكاملة يجري فيها توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وأحدث أنظمة الاتصالات، إضافة إلى العديد من أجهزة الرصد المروري وجمع المعلومات والخدمات الذكية الأخرى.

ويعمل المركز من خلال الأنظمة المرورية الذكية على مراقبة وإدارة شبكة الطرق الحالية والمستقبلية في جميع مناطق دبي، وساهم منذ افتتاحه في شهر نوفمبر من عام 2020، في تحسين انسيابية التنقّل ورفع كفاءة إدارة الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة بنسبة 20%، وتحسين رصد الأحداث بنسبة 63%، وتحسين زمن الاستجابة بنسبة 30%.

وأوضح معالي الطاير خلال الشرح أن “المركز يغطي حالياً 60% من شبكة الطرق الرئيسة في دبي، حيث تعتزم الهيئة تغطية 100% من شبكة الطرق عام 2026، فيما جرى ربط الإشارات المرورية بنظام التحكم المروري بنسبة 100%”، مشيراً إلى أن المركز مزوّد بنظام التحكّم المروري المتقدم “iTraffic” المُعزَّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأدوات تحليل البيانات الضخمة، ودعم اتخاذ القرار. ويسهم المركز في مراقبة إدارة الحركة المرورية، والربط بين جميع مناطق دبي، وضمان انسيابية حركة السير على الطرق، وإدارة الحوادث والحالات الطارئة والفعاليات، ومراقبة عمل الأنظمة التشغيلية والابلاغ عن الأعطال، ويرتبط المركز كذلك بشبكة ألياف بصرية يبلغ طولها 820 كيلومتراً، ويتصل بـ 425 كاميرا مراقبة الحركة المرورية، بينها كاميرات تابعة لشرطة دبي، و235 جهازا لرصد وتعداد المركبات، و115 جهازا لقياس زمن الرحلة، و112 لوحة إرشادية الكترونية، و17 محطة استشعار لحالة الطقس.

واطلع سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة على مشروع المسح الذكي للمواقف الخاضعة للتعرفة، والذي يغطي 65 ألف موقف، تشكّل 34% من إجمالي المواقف الخاضعة للتعرفة، وتجري مراقبتها عبر تسع مركبات مسح ذكية، يرتفع عددها في نهاية العام الجاري إلى 18 مركبة، وستغطي قرابة 140 ألف موقف، تمثّل 70% من إجمالي المواقف الخاضعة للتعرفة، إذ أسهم المسح الذكي في تحسين الكفاءة التشغيلية للمواقف، وتعزيز التحوّل الرقمي في عملية المسح.

واستمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شرح حول أهم مشاريع الطرق التي انجزتها الهيئة في المرحلة الماضية، وهي مشروع تطوير شارع دبي – العين، وجسر انفينيتي ضمن مشروع تطوير محور الشندغة، ومشروع تطوير محور الشيخ راشد بن سعيد، في حين تعتزم الهيئة تطوير عدد من محاور الطرق الرئيسة في المرحلة القادمة، وتشمل: مشروع تطوير شارع حصة من تقاطعه مع شارع الشيخ زايد الى تقاطعه مع شارع الخيل، بطول 4.5 كيلومترات، لرفع طاقته الاستيعابية إلى 16 ألف مركبة في الساعة، ومشروع تطوير شارع أم سقيم من تقاطعه مع شارع الخيل الى تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، بطول 4.6 كيلومترات، لرفع طاقته الاستيعابية إلى 16 ألف مركبة في الساعة، ومشروع تطوير شارع الخليج، من منحدر جسر إنفينيتي إلى شارع القاهرة بطول ثلاثة كيلومترات، ويتضمن تنفيذ ثلاثة أنفاق بطول 1.65 كيلومتر، تقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 12 ألف مركبة في الساعة.

كما استمع سموه لشرح عن أهم مؤشرات تطوير البنية التحتية لشبكة الطرق في دبي، حيث ارتفع إجمالي أطوال شبكة الطرق في دبي، من 8715 مسرب – كيلومتر عام 2006، إلى 18.768 مسرب – كيلومتر عام 2022، بزيادة نسبتها 115%، وارتفع عدد جسور وأنفاق المركبات من 129 جسراً ونفقاً، إلى 988 جسراً ونفقاً، خلال الفترة نفسها، بارتفاع بلغت نسبته 666%، فيما ارتفع عدد جسور وأنفاق المشاة من 26 جسراً ونفقاً عام 2006 إلى 122 جسراً ونفقاً عام 2022، بنسبة زيادة بلغت 369%. وأسهمت جهود تطوير معايير السلامة المرورية، في خفض معدل وفيات حوادث الطرق من قرابة 22 حالة وفاة، لكل 100 ألف من السكان، عام 2006 إلى 1.9حالة وفاة عام 2022، وبذلك تكون دبي ضمن ضمن أفضل المدن العالمية في السلامة المرورية. كما ساهمت هذه الشبكة في حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول فـي جودة الطرق عالمياً خلال الفترة 2013-2017، والمركز الأول في مؤشر الرضا عن نظام الطرق والطرق السريعة 2020.

واطلع سمو ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على المخطط العام للتوسع في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية حتى عام 2026، حيث يتوقع أن يرتفع إجمالي طول شبكة مسارات الدراجات في دبي من 544 كيلومترا حالياً، إلى 819 كيلومترا عام 2026، كما اطلع سموه على مسار الدراجات الهوائية المزمع تنفيذه ضمن مشروع تطوير شارع حصة، بطول 13.5 كيلومتر، وعرض 5.5 متر، منها 2.5 متر لمسار الدراجات والسكوتر، ومتران لمسار المشاة، ويربط المسار منطقة الصفوح وجميرا بمنطقة دبي هيلز من خلال شارع حصة، ويخدم عددا من المناطق السكنية مثل منطقة البرشاء، والبرشاء هايتس، ويسهم في تعزيز رحلات الميل الأول والأخير، من خلال الربط مع محطة مترو مدينة دبي للإنترنت، ومناطق الجذب التجارية والخدمية في المنطقة. وينفرد مسار الدراجات الجديد، بوجود جسرين بتصميمين مميزين، الأول يعبر شارع الشيخ زايد، والثاني يعبر شارع الخيل، بعرض خمسة أمتار، منها ثلاثة أمتار لمسار الدراجات والسكوتر الكهربائي، ومتران لمسار المشاة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إزالة العقبات وتعزيز تطوير الشوارع بالمنطقة الحرفية في القصير

في إطار السعي المستمر لتحسين البنية التحتية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين، أوضح اللواء إيهاب رشاد، رئيس مدينة القصير، أن الجهود متواصلة لتنفيذ خطط تطوير الشوارع الفرعية والرئيسية في المنطقة الحرفية بالمدينة، بما يتماشى مع توجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر. وقد شملت هذه الجهود إزالة جميع العوائق التي تعيق حركة السير وتطوير الطرق لتسهيل حركة المواطنين والمركبات.

خطط طموحة لتوسعة الشوارع وتمهيدها للرصف
أكد رئيس المدينة أن الأعمال الجارية تهدف إلى إزالة العوائق لتوسعة الشوارع، ما يمثل خطوة أولية في إطار التحضير لتمهيدها لأعمال الرصف المقررة خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة تنموية متكاملة تشمل رصف الطرق، تطوير منظومة الإنارة العامة، وتحسين المظهر الجمالي للمدينة، بهدف تحقيق بيئة حضارية ملائمة لجميع السكان والزوار.

التنسيق المستمر ومتابعة التنفيذ
تولي الوحدة المحلية لمدينة القصير أهمية كبرى لمتابعة مراحل التنفيذ المختلفة لضمان سير الأعمال وفق الجدول الزمني المخطط له. وتم تكليف الإدارات المعنية بالاستمرار في العمل الدؤوب لإحداث نقلة نوعية في البنية التحتية للمنطقة الحرفية، مع مراعاة تنفيذ المعايير الهندسية التي تلبي احتياجات السكان وتعزز التنمية المستدامة.

تأتي هذه التحركات ضمن رؤية أشمل تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة لأهالي مدينة القصير، وتوفير بنية تحتية متطورة تساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستثمارات في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير النقل والأشغال العامة يناقش مع “اليونبس” مشاريع قطاعي النقل والطرق
  • إزالة العقبات وتعزيز تطوير الشوارع بالمنطقة الحرفية في القصير
  • جامعة الجلالة تنفذ أنشطة ومبادرات متنوعة ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
  • «طرق دبي» تنجز تحسينات مرورية في ند الشبا
  • محافظ الإسكندرية: الانتهاء من رصف 45 شارعًا بحي وسط خلال عام 2024
  • وزير الإسكان: نركز على تطوير المدن الجديدة وتعزيز مشاريع البنية التحتية
  • البدء بالحزمة الثانية من مشاريع فكّ الاختناقات المرورية في بغداد
  • النشرة المرورية.. زحام الطرق الرئيسية فى القاهرة والجيزة
  • دليل خدمات هيئة الطرق والمواصلات في دولة الإمارات
  • فيديو | دبي تعلن الخطة المرورية المتكاملة لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية 2025