نائبة وزير الآثار تبحث مع مسئولين بريطانيين وأسبان سبل دفع الحركة السياحية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
التقت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السيد كريم بشارة، المدير التجاري والإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا والشام بشركة الخطوط الجوية البريطانية British Airways وشركة طيران إيبريا الإسبانية، وذلك بحضور عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، في إطار الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار لزيادة حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وخاصة من خلال إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر، وزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة إليها بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وهو أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
شهد الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من مختلف دول العالم لمصر، ومن السوق البريطانية بصفة خاصة، ولاسيما مع استعدادات الموسم الشتوي المقبل، بالإضافة إلى بحث سبل الاستفادة من الشبكة الواسعة للشركة وتواجدها بالعديد من دول العالم لجذب المزيد من الحركة السياحية من هذه الدول لمصر.
من جانبها، أكدت غادة شلبي على أهمية السوق البريطانية بالنسبة لمصر، حيث تعد أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للسياحة بها، ومن ضمن الأسواق التي تستهدفها الوزارة، لا سيما في ظل زيادة الطلب السياحي منه.
واستعرضت المقومات السياحية المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري وخاصة في منتج السياحة الثقافية، لافتة إلى بعض المقترحات التي من شأنها أن تساهم في زيادة حركة الطيران والسفر إلى المقاصد السياحية المختلفة، منها بحث إمكانية تنظيم رحلات طيران مباشرة إلى محافظتي الأقصر وأسوان، خاصة في ظل تنامي وزيادة الطلب على هذا المنتج، وكذلك دراسة إمكانية تيسير رحلات أخرى مباشرة لمدينة الغردقة أسوة بالرحلات الأسبوعية التي ستقوم الشركة بتيسيرها لمدينة شرم الشيخ.
وأشارت إلى ما تشهده منطقة العلمين من تطور وطفرة سياحية كبرى خلال الموسم الحالي، لافتة إلى إمكانية تسيير خط طيران للساحل الشمالي يستهدف منطقة العلمين ومرسى مطروح وواحة سيوة، خاصة في ظل تزايد الطلب على زيارة هذه المقاصد السياحية.
كما تحدث عمرو القاضي عن بعض سبل الترويج السياحي الممكنة مع الشركة من خلال برامج تحفيز الطيران أو تنفيذ حملات ترويجية مشتركة تستهدف تسليط الضوء بصورة أكبر على المقصد السياحي المصري بكل أنماطه ومنتجاته ومقوماته السياحية والأثرية المتنوعة، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق الهيئة حملة ترويجية مشتركة منذ أسبوع بالتعاون مع الخطوط الجوية البريطانية.
من جانبه، أعرب كريم بشارة عن فخر وتقدير الشركة للعمل في السوق المصرية، خاصة في ظل أوجه التعاون المشتركة والعلاقات التاريخية القوية التي تجمع الشركة مع مصر على مر العقود، مشيرًا إلى ثقة الشركة في الإمكانيات السياحية المتنوعة في المقصد السياحي المصري، وحرصها وخططتها المستمرة لزيادة رحلات الطيران على الخط المباشر بين مدينتي لندن والقاهرة، وهو ما قامت به من خلال زيادة الرحلات خلال عام 2022 إلى الضعف.
ولفت إلى أنه من المقرر أن تقوم الشركة بتسيير 4 رحلات طيران أسبوعيًا من مطار جاتويك بالمملكة المتحدة إلى مدينة شرم الشيخ اعتبارًا من 3 نوفمبر المقبل، كما ستقوم شركة إيبريا الإسبانية بتيسير رحلات طيران منتظمة من مدينة مدريد إلى القاهرة بمعدل 5 رحلات أسبوعيًا بدءًا من أكتوبر المقبل، حيث كان هذا الخط متوقفًا منذ 2007.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وزارة السياحة والآثار المقاصد السياحية الحرکة السیاحیة السیاحی المصری خاصة فی
إقرأ أيضاً:
البنية السياحية في بعلبك في مرمى الـ.ـعـ.ـدوان الاسرائيلي
ما كان يُخشى منه منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي ، حدث أول أمس، حيث استهدف العدو الإسرائيلي مبنى المنشية الأثري عند مدخل موقف قلعة بعلبك. رُدم المبنى كأنّه لم يكن، وحوله تضرّرت غالبية الأبنية، ومنها أوتيل بالميرا الذي أصيب بأضرارٍ بالغة. صحيح أن المبنى غير مُصنّف ضمن قائمة التراث العالمي، إنما خطورة ما حدث أنه يحاذي «موقعاً مسجّلاً ضمن التراث العالمي لليونيسكو، وخسارته لا يمكن تعويضها، ليس فقط للبنان بل للتراث الإنساني ككل (...) خصوصاً أن المبنى كان رمزاً معمارياً وتاريخياً وجسّد موروثاً حياً للأجيال»، بحسب ما جاء في كتاب وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى.وكابت" الاخبار": سقطت «المنشية» وبقيت القلعة صامدة بـ«عناية إلهية»... حتى اللحظة. ولكن، بما أن لا ضمانة مع العدو، وجّه المرتضى نداء مستعجلاً إلى المديرة العامة لليونيسكو لحماية «ما تبقّى من مواقع تراثية في بعلبك، وحماية كامل التراث الثقافي اللبناني المعرّض اليوم لتهديدات متصاعدة»، داعياً إلى «تدخّل اليونيسكو الفاعل للحفاظ على إرث لبنان التاريخي». وهو ما دعا إليه أيضاً وزير الخارجية، عبدالله بو حبيب، مطالباً بمضاعفة الضغوط في مجلس الأمن «لمنع إسرائيل من استهداف المواقع الأثرية في مدينتَي بعلبك وصور وتعريضها للخطر جرّاء الغارات التي تشنها على مقربة منها».
أما وقد «راح» مبنى المنشية، فلم تعد ثمة خيارات كثيرة باستثناء «العمل لاحقاً على ترميمه كما كان، وهو أمر ممكن لكنه يحتاج إلى جهدٍ كبير ووقتٍ طويل... كما يحتاج إلى حماية الأحجار من السرقة»، كما يقول أحد المتخصّصين بحماية الآثار. غير أن رئيس بلدية بعلبك، مصطفى الشل، أكّد أن «ما تبقّى من حجارة من مبنى المنشية بات ضمن خطة حماية بلدية بعلبك ومديرية الآثار»، لافتاً إلى أنه «جرى الاتفاق على حماية وحراسة حجارة المبنى وفق آلية محددة بين الطرفين، على أن يتولى الحراسة عناصر من الشرطة البلدية وموظفو مديرية الآثار التابعون لقلعة بعلبك باعتبار أن المنشية جزء من إرثنا الثقافي».
ومع استهداف السوق التجاري في مدينة بعلبك، سقط مبنى مطعم العجمي، وهو الأقدم في المدينة وكان مقصداً لفنانين لبنانيين وعرب وعالميين شاركوا في مهرجانات بعلبك الدولية.
وقبل أسبوع من استهداف «المنشية»، وضع العدو قلعة بعلبك الأثرية ضمن قائمة المواقع المُستهدفة عندما شملتها خريطة الإخلاءات. وكانت تلك الرسالة هي الأكثر وضوحاً، بحيث بات هذا الإرث الثقافي المُدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي منذ ثمانينيات القرن الماضي عرضة للهمجية الإسرائيلية.
وبعد يومٍ من التنبيه، أشعل العدو مدينة بعلبك، فسقط منزل مبنيّ داخل «ثكنة غورو» المحاذية للقلعة، ما أدى إلى أضرار كبيرة في جزء من السور الروماني (يُعرف بمدخل إيعات) وكذلك «قبة السعيدين». ثم تلاحقت الضربات بعد ذلك، فطاول القصف مؤسسات سياحية ومقاهيَ ومطاعم معروفة وقديمة في المدينة مثل «قصر بعلبك» و«ليالينا» و«الرضا» وبعض أوتيلات المدينة، إضافة إلى منزلٍ تراثي يعود لآل الجوهري.