روسيا تدمر دبابات بريطانية وتقترب من حدود رومانيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دُمرت دبابة بريطانية من طراز "تشالنجر 2" تابعة للجيش الأوكراني خلال اشتباكات مع الجيش الروسي الثلاثاء، في قرية روبوتين بإقليم زابوريجيا التي تسيطر موسكو على مساحات شاسعة منه، وتسعى أوكرانيا عبر هجومها المضاد لاستعادته لكن دون جدوى إلى الآن، كما امتدت نيران الحرب التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022 إلى مسافة قريبة جداً من حدود أوكرانيا ورومانيا.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء الثلاثاء، أن دبابة قتال رئيسية بريطانية الصنع من طراز "تشالنجر 2" تعرضت للتدمير بنيران روسية للمرة الأولى، في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا هجومها المضاد ضد القوات الروسية في الجنوب الشرقي المحتل.
وتم نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين لدبابة مدمرة بالقرب من قرية روبوتين في إقليم زابوريجيا والتي حررتها القوات الأوكرانية الشهر الماضي. وأكد مسؤول بريطاني- طلب عدم الكشف عن هويته- تدمير الدبابة، التي تستخدمها بريطانيا منذ ثلاثة عقود. ولم يتضح ما إذا كان طاقم الدبابة قد نجا أم لا.
#Ukraine: A Ukrainian Challenger 2 tank was destroyed near Robotyne, #Zaporizhzhia Oblast. A damaged T-64BV and two destroyed IMVs can be seen too.
This is the first confirmed loss of this tank in Ukraine and is also the first one ever destroyed by enemy action. pic.twitter.com/hFWkYQ8XSV
وقد حصلت أوكرانيا على 14 دبابة من طراز تشالنجر 2 خلال العام الجاري من بريطانيا، والتي كانت أول حلفاء كييف الذين تعهدوا بتزويدها بدبابات حديثة متطورة وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي (الناتو) للقتال ضد الغزو الروسي. حسبما أفادت بلومبرغ.
وبعدما كسرت بريطانيا أحد المحظورات بالنسبة للحكومات الغربية التي كانت تخشى التسبب في تصعيد الأوضاع مع موسكو، حذت ألمانيا حذو بريطانيا وتعهدت بتزويد أوكرانيا بدبابات طراز "ليوبارد 2" ثم الولايات المتحدة التي تعهدت بتزويدها بدبابات طراز "ابرامز ام 1".
وامتدت المواجهات بين الجيش الروسي والأوكراني الثلاثاء، إلى منطقة "قريبة جداً" من حدود رومانيا مع أوكرانيا. وأعلن رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس الثلاثاء، أن هجمات جديدة في أوكرانيا المجاورة كانت "قريبة جداً" من حدود بلاده العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، غداة سقوط مسيّرات متفجرة روسية على الدانوب.
بوخارست تنفي تعرضها لقصف روسي وأوكرانيا تؤكد https://t.co/kansnId9qW
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023وقال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل، "حصلت هجمات اليوم وقد أبلغني وزير الدفاع بانها سجلت على بعد 800 متر من حدودنا. بالتالي كانت قريبة جداً".
منذ تعليق الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود في يوليو (تموز)، كثفت روسيا من قصفها لمنطقة جنوب غرب أوكرانيا الواقعة على حدود رومانيا حيث موانئ وبنية تحتية أخرى ضرورية لهذه التجارة.
وأعلنت أوكرانيا الإثنين، أن لديها أدلة على سقوط مسّيرات روسية ليل الأحد الإثنين في رومانيا.
لكن بوخارست نفت "بشكل قاطع" هذه الأنباء عبر وزارة الدفاع التي قالت إنها "تراقب الوضع".
وأكد يوهانيس الثلاثاء، أنه "لم يكن هناك أي حطام أو مسيّرة أو أي قطعة أخرى سقطت في رومانيا"، قائلاً "لدينا سيطرة كاملة على مجالنا الجوي. لقد تحققنا من كل شيء ويمكنني طمأنة الشعب".
وتابع، "لكن نعم، نحن قلقون بسبب القرب الشديد" من هذه الهجمات المتكررة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا أوكرانيا رومانيا من حدود
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
موسكو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة روسيا تكثف الضغوط على مدينة استراتيجية في أوكرانيا للمرة الأولى.. الاتحاد الأوروبي يمول شراء أسلحة لدوله الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعربت روسيا عن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا مستبعِدةً حدوث أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا أو أوكرانيا في عهد الرئيس الفائز بالانتخابات الأميركية دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، في لقاء صحفي: «إنهم يشعرون بالارتياح عندما يضعفون روسيا ونفوذها»، وأضاف: «في نهاية المطاف، كل ما يحدث يمكن إرجاعه إلى الرغبة في القضاء على روسيا كمنافس».
وتوقع لافروف أن تواصل واشنطن سعيها لإبقاء كل شيء تحت سيطرتها.
وفي لقاء آخر، أكد لافروف أن موسكو لم ترفض قط المفاوضات بشأن أوكرانيا، معتبراً أن كييف «غير جدية» بشأن تلك المسألة.
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك تفاهم بعدم إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع كييف، قال لافروف: «أكد الرئيس فلاديمير بوتين مراراً أننا لم نرفض المفاوضات قط».
وأضاف: «من الواضح أن هذا الأمر ليس قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنهم يدعوننا إلى المفاوضات ويحاولون قلب الأمور رأساً على عقب، قائلين إن أوكرانيا هي مَن تريد المفاوضات، لكن روسيا ترفض».