مليشيا الحوثي تفرض وصايتها العقائدية على إحدى الجامعات الخاضعة لسيطرتها
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
سعت مليشيات إيران الحوثية في اليمن إلى فرض وصايتها العقائدية والطائفية على جامعة إب وسط البلاد .
وذكرت مصادر أكاديمية أن مليشيا الحوثي فرضت أشخاص من أتباعها لا يحملون أي مؤهلات عليا للقيام بالتدريس في مختلف كليات الجامعة.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي أقرت إدخال مادتين جديدتين على كل الأقسام بجميع الكليات، وكلها تخدم الفكر الحوتي ومعتقداته الطائفية، بالإضافة تغيير محتوى ومقرر مادة الثقافة الإسلامية بما يناسب أفكارها المذهبية المتطرفة.
وأكدت رفض الإدارة الحوثية لتدريس تلك المواد من كادر الجامعة، وقامت بإدخال أشخاص لا يحملون مؤهلات أصلا، وأجبرت الجامعات للتعامل معهم ومنحهم مقابل مادي لتدريسهم للمواد الطائفية.
وذكرت أن القيادي الحوتي المدعو عبدالفتاح غلاب من بين من يقومون بتدريس تلك المواد بلا مؤهلات تدخله لكادر الجامعة، فيما يمارس التدريس وهو يتوشح جعبته وسلاحه، مشيرة إلى وجود قيادية حوثية أخرى تدعى “سعاد الشامي” والتي ليس لديها مؤهلات للتدريس وتمارس نفس الأسلوب الطائفي في التدريس
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مكتب حقوقي: نحو 2500 انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي في صنعاء
أفاد مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، الاثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024، بارتكاب مليشيا الحوثي نحو 2500 انتهاك في صنعاء، خلال عامي 2022 و2023م.
وسلط التقرير الحقوقي، الذي يحمل عنوان "صنعاء غاضبة" تزايد الغضب الشعبي في أمانة العاصمة صنعاء، بسبب سياسة التجويع والقهر والإفقار الممنهج، ونهب مرتبات الموظفين وعسكرة المناخ العام، والتضييق على حرية الرأي والتعبير، واستهداف النظام الجمهوري ومنع المواطنين من الاحتفال بالعيد الوطني ليلة السادس والعشرين في سبتمبر الماضي، والذي يعتبر أعظم حدث في حياة اليمنيين، والاعتداء على العلم الجمهوري، واختطاف المواطنين بتهمة الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية، التي قضت على حكم الإمامة والعبودية، وتحاول مليشيا الحوثي إعادة تلك الحقبة المظلمة من جديد.
وتضمن التقرير، الذي استمد معلوماته من قاعدة بيانات الرصد الحقوقي لكافة انتهاكات الحقوق الأساسية التي تتمتع بحماية كفلتها الشرائع السماوية والمعاهدات والمواثيق الدولية، وتنوعت الانتهاكات في التقرير بين القتل خارج نطاق القانون والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الاطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وانتهاكات التطييف والتعسف الوظيفي، والاعتداء على المؤسسات القضائية، وانتهاك الحريات العامة والخاصة، ونهب المرتبات والتضييق على الناس في سبل العيش.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بالأمانة فهمي الزبيري، إن استمرار مليشيا الحوثي في الانتهاكات دليل على عجزها في تطييف المجتمع، مؤكدا بأن الشعب اليمني يرفض سياستها الطائفية والسلالية ونظرية التمييز العنصري التي تتناقض مع النظام الجمهوري ومكتسبات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة التي تعمل المليشيات على طمسها من ذاكرة اليمنيين، لكنها فشلت في خضم استمرار المقاومة الشعبية الرافضة للمليشيات، وأشار إلى استمرار مليشيا الحوثي في انتهاكاتها مع غياب كامل للمنظمات الحقوقية في مناطق سيطرتها، واجراءات القمع بسبب الخوف الذي يعتريها مع تزايد الغليان الشعبي والغضب الواسع واحتمالية اندلاع ثورة شعبية عارمة ضدها.
وشدد الزبيري، على أهمية رصد وتوثيق الانتهاكات وكشفها للعالم عبر مختلف القنوات المتاحة، موضحاً أن على وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية دورا مهما في التوعية الحقوقية والقانونية ورصد وتوثيق انتهاكات الحوثيين، وأن حقوق المتضررين والضحايا لن تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب والملاحقة القانونية محلياً ودولياً، لتحقيق العدالة وجبر الضرر والانتصاف للمظلومين.
ودعا مدير مكتب حقوق الإنسان بالأمانة، كافة الهيئات والمنظمات والجهات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان إلى اتخاذ مواقف حازمة والضغط على المليشيا لإيقاف انتهاكاتها بحق أبناء الأمانة والشعب اليمني والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً في السجون.