وسط زخمٍ طلّابي كبير.. ألهمته الكلمة السامية التي وجّهها جلالة الملك المعظم للطلبة والأساتذة، يعود اليوم الأربعاء 155 ألف طالب وطالبة في المراحل التعليمية الثلاث في 209 مدارس حكومية في مختلف محافظات المملكة إلى مقاعدهم الدراسية، إيذانًا ببدء العام الدراسي الجديد 2023-2024. ما إن تدقّ الساعة السابعة صباحًا، إلّا ويلتئم شمل المدارس الحكومية وتتزيّن بأبنائها الطلبة، الذين شحذت هممهم المضامين السامية العالية التي جاءت في خطاب العاهل المعظم أمس.

حماسٌ.. وعهدٌ.. من أجل عودةٍ دراسية مفعمة بالنشاط والحيوية والإصرار على النجاح والتفوق، وهو ما أظهرته الأيام الماضية التي شهدت فيها المدارس الحكومية إقبالًا كبيرًا من أولياء الأمور وأبنائهم على حضور الأيام التعريفية. وقامت وزارة التربية والتعليم بكافة التجهيزات لاستقبال الطلبة ومن بينها توفير الفصول الدراسية والكتب وكافة التجهيزات، حيث يتوقع أن يفوق عدد الفصول الدراسية هذا العام 5 آلاف فصل دراسي في جميع المدارس، كما سيتم تسليم الكتب الدراسية لجميع طلبة المدارس اليوم أيضًا، مع توفر النسخ الرقمية على موقع الوزارة والبوابة التعليمية لمن يرغب باستخدامها.
وأتمّت الوزارة استعداداتها الكبيرة لاستقبال الطلبة للعام الدراسي الجديد حيث قامت بعمليات الصيانة والتنظيف بشكل مكثف في جميع المدارس، كما تمّت صيانة 30 ألف مكيف وطباعة ما يزيد عن مليوني كتاب جديد وتوفير 11 ألف كرسي و4 آلاف جهاز الي جديد و408 أجهزة حاسوب، إضافةً إلى تجهيز وصيانة الحافلات لطلبة المواصلات وتقديم ورش تدريبية لسائقي الحافلات البالغ عددهم 700 حافلة. وأقامت المدارس الأيام التعريفية لأولياء الأمور على مدى يومين متتالين، حيث قامت المدارس باطلاعهم على أهم محطات العام الدراسي الجديد، والخطط التعليمية والدراسية والأنشطة المدرسية المقررة، وتسليم الملف التعريفي لولي الأمر الذي احتوى على قسائم تخفيضات من 11 محالاً تجاريًا تتضمن خصومات على الحقائب واللوازم المدرسية والقرطاسية إضافةً الى استرجاع جزء من المبلغ عند الشراء من محال معينة. وسيشهد العام الدراسي الجديد تطبيق الجدولة الزمنية الجديدة المتعلقة بالوقت المدرسي لجميع المراحل، حيث سيكون نهاية الدوام المدرسي للمرحلة الابتدائية 12:30، والإعدادي 1:15، والثانوي 1:45، كما من المقرر ان يشهد العام الدراسي الجديد التوسع في تقديم الخدمات للطلبة من ذوي التحديات الذهنية، حيث سيتم التوسع في هذا العام في 13 مدرسة سيكون فيها فصول للدمج وفصول خاصة لطلبة التوحد. وفي وقت سابق، قالت وزارة التربية والتعليم ان اعداد مستخدمي خدمة المواصلات بلغت 44 ألف طالب وطالبة بمعدل 1400 نقطة يومياً باستخدام 700 حافلة مجهزة بالكامل، حيث تم العمل على صيانة وتجهيز كافة الحافلات، كما تم إقامة ورش تدريبية للسواق بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العام الدراسی الجدید

إقرأ أيضاً:

لم يعودوا موجودين : سوريون يعودون بغصّة البحث عن أحباء مفقودين

دمشق - لطالما حلمت وفا مصطفى باليوم الذي سيسقط فيه حكم بشار الأسد لتتمكن من العودة إلى سوريا، لكن فرحة عودتها كانت ناقصة بسبب غياب والدها الذي تبحث عنه منذ اعتقاله عام 2013.
وتقول مصطفى (35 عاما) التي تعيش في برلين "منذ 8 كانون الأول/ديسمبر (يوم سقوط حكم الأسد) لم أشعر بالفرحة"، مضيفة "كنت أتخيل أنني حين سأصل إلى سوريا، كل شيء سيكون أفضل، لكن الحقيقة أن كل شيء مؤلم جدا" هنا.

منذ عودتها إلى سوريا بعيد سقوط النظام، تتنقل مصطفى بين أجهزة الأمن والسجون والمشارح والمستشفيات، على غرار كثر ما زالوا يبحثون عن أي أثر لأحبائهم المفقودين.

وتتابع مصطفى التي تعمل مسؤولة عن التواصل في منظمة "سيريا كامبين" غير الحكومية إنها ترى "التعب على وجوه الناس" في الشارع.

في العام 2021، دعيت وفا إلى الأمم المتحدّة لتقدّم شهادتها في قضية عشرات الآلاف من المفقودين الذي يشكّل مصيرهم أحد أبرز وجوه المأساة السورية بعد أكثر من 13 عاما من نزاع مدمر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.

وتم تحرير الآلاف من السجون بعدما أطاحت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بحكم الأسد، لكن العديد من السوريين ما زالوا يبحثون عن إجابات بشأن مصير أبنائهم.

بعد عودتها إلى سوريا، دخلت مصطفى إلى الفرع 215 التابع للأمن العسكري في دمشق حيث اعتقلت بعد مشاركتها في التظاهرات المناهضة للأسد في العام 2011، وعثرت هناك على وثائق تذكر اسم والدها.

وتقول المرأة التي قررت استكمال عملها من سوريا لتواصل البحث عن والدها "نملك على الأقلّ طرف خيط قد نتمكن من استكمال البحث عنه"، مضيفة "نريد الحقيقة".

وتكمل مصطفى "أحلم بقبر، أحلم بمكان أستطيع أن أكلم والدي من خلاله. باتت القبور أكبر أحلامنا".

-"ألم"-
كان يوسف السماوي (29 عاما) إلى جانب وفا مصطفى خلال تظاهرة في دمشق لأهالي المفقودين. وعلى غرار مصطفى، عاد من ألمانيا بعد 12 عاما من الهجرة، وكان وقع غياب أحبائه الذين قتلوا على يد النظام، قاسيا جدا.

ويقول الشاب "عندما عدت، أدركت لأول مرة أنهم غير موجودين بعد اليوم"، مضيفا "فهمت أن أهلي تعوّدوا على غيابهم، لكن أنا لا".

ويروي السماوي أنه غادر سوريا خلال فترة النزاع بعدما أوقف ابن عمه وضرب على يد عناصر الأمن في العام 2012.

أما عمّه الذي ذهب إلى المستشفى بهدف زيارة ابنه، اعتقل على يد قوات الأمن أيضا، قبل أن يعدم لاحقا.

ولم يعلم السماوي إلا بعد لجوئه إلى ألمانيا بوفاة ابن عمه الذي قُتل عقب نقله إلى جهاز المخابرات الجوية.

وتعرّف عليه لاحقا بالصور التي عرفت باسم صور "قيصر" التي التقطت بين 2011 و2013 موثقة التعذيب والقتل في سجون النظام، وسرّبت للخارج.

ويقول الشاب "نطالب أن يتم تحقيق العدالة لهم لكي تخفّ معاناتنا".

-حذر-
وفي حين أتاح سقوط حكم بشار الأسد للعديد من السوريين العودة إلى بلدهم والبحث عن أحبائهم بعد سنوات من الفراق، لكن آخرين لم يملكوا هذه الفرصة.

لا تملك فدوى محمود (70 عاما) أي خبر عن زوجها عبد العزيز الخير، الشيوعي والمعارض البارز للنظام، وابنهما، اللذين خطفا في عام 2012 أثناء عودتهما من المطار. وفي عام 2013، اضطرت هي نفسها للفرار إلى ألمانيا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في السجون ومراكز الاعتقال السورية منذ بدء النزاع في العام 2011، بينما يقدّر عدد المفقودين بالآلاف.

تقول المرأة التي شاركت بتأسيس جمعية "عائلات من أجل الحرية"، وهي منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان مقرها نيويورك، إنها لا تجرؤ على العودة بعد، لأسباب تتعلق بوضعها القانوني كلاجئة، وكذلك أسباب سياسية، مع وصول الإسلاميين إلى السلطة.

وتضيف في حديث لفرانس برس عبر الهاتف من ألمانيا حيث تقطن الآن "لا أحد يعرف ما قد يحصل، لذلك أفضّل أن أكون حذرة".

وتعتبر محمود أن "السلطات الجديدة لم تأخذ الملف على محمل الجد بعد" على الرغم من تعهّدها تحقيق العدالة للمعتقلين السابقين والمفقودين في سجون الأسد.

وترى محمود أن قائد الإدارة السورية الجديد أحمد "الشرع لم يفعل شيئا بعد للسوريين المفقودين، على الرغم من أنه بالأمس، قابل والدة أوستن تايس بعد ساعتين" من وصولها إلى دمشق، في إشارة إلى الصحافي الأميركي المفقود منذ العام 2012 في سوريا.

وتقول إن الشرع لم يستجب لطلبات أقرباء مفقودين سوريين بلقائه. ورغم الألم، إلا أنها تؤكد أن "الثورة ما كانت لتنجح لولا تضحيات معتقلينا".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم الفيوم: استعدادات مكثفة لبدء الفصل الدراسي الثاني 2025 م
  • تعليم الفيوم يستعد لبدء الفصل الدراسي الثاني
  • بدء تلقي تظلمات نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة للفصل الدراسي الأول 2025
  • اليوم.. حكيم يشارك في أولى حفلات العام الجديد للفنون الشعبية بمسرح البالون
  • محافظ الوادي الجديد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول
  • برقم الجلوس نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول بالوادى الجديد
  • برقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول بالوادى الجديد
  • صندوق الوطن يطلق مسابقة «عدسة الإمارات» لطلاب المدارس والجامعات
  • صندوق الوطن يطلق مسابقة "عدسة الإمارات " لطلاب المدارس والجامعات
  • لم يعودوا موجودين : سوريون يعودون بغصّة البحث عن أحباء مفقودين