« الإسلام ومحاربة الشائعات» في أمسية دينية لخريجي الأزهر بمسجد المنشية بطور سيناء
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أقامت قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية بمحافظة جنوب سيناء أمسية دينيه تثقيفية بمسجد المنشية بمدينة طور سيناء بالتعاون مع فرع المنظمه بجنوب سيناء ومديرية الأوقاف وتناولت الأمسية تعاليم الإسلام في محاربة الفتن والشائعات في إطار الجهود الدعوية لأعمال القافلة بإشراف الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأكد الدكتور حسن عيد، مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا وعضو المنظمه ان الإسلام هو دين السَّلام والاتحاد والوفاق، حيث نبذت تشريعاته الراقيةُ النزاعَ والفرقةَ والشِّقاق، بين أبناء الأمة الواحدة، قال سبحانه في مُحكَم التَّنزيل{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، وقال أيضًا: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}كما حرَّم الإسلام جميع الدِّماء المعصومة، دون تفرقة بينها على أساس دين أو لون أو انتماء، وجعل الاعتداء عليها جريمةً عظيمة وإثمًا كبيرًا بل كانت حُرمة المسلم عند الله أشدّ من حُرمة الكعبة المُشرَّفة، ولقد طاف سيدنا رسول الله ﷺ بالكعبة يومًا، وقال: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا».
وتحدث الدكتور ناصر النشوي، استاذ الفقه المقارن بشريعة طنطا قائلاً:أن النبيّ عليه الصلاة والسلام حذر من الفتن أو أن يكون الإنسان جزءًا منها، فقال: (سَتَكُونُ فِتَنٌ، القاعِدُ فيها خَيْرٌ مِنَ القائِمِ، والقائِمُ خَيْرٌ مِنَ الماشِي، والماشِي فيها خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَن تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، فمَن وجَدَ مَلْجَأً أوْ مَعاذًا، فَلْيَعُذْ بهِ)، فشرّ الناس في الفتن من سعى فيها وكان سببًا في إثارتها، ثمّ الماشي وهو الذي يباشر فيها عند حدوثها، وهكذا إلى أن يكون أفضل الناس من لا يدخل فيهاوالذي يجب على المسلمين أن يفعلوه في حال نشوب الفتنة أن يصلحوا بين الناس إن وقعت بينهم العداوة بسبب الفتنة، وأن يخمدوا الشائعات والشبهات التي يثيرها أهل الفتن، وأن ينصحوا الناس ويبينوا لهم الحقّ من الباطل، بالحكمة والموعظة الحسنة.فمن أعان على الفتنة ولو بكلمة أو رأي أو مال فهوكمن قام بها وهم في الجرم والإثم والعقوبة سواء.
وأشار د.ناصر الي أن الساكت عن الفتنة وعن مشعليها ومروجيها مع قدرته على التغيير ولو بالقلب فهو مشارك صاحبها في الإثم والوزر والعقوبة، قال الله تعالى: ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾( سورة الأنفال ٢٥)
وتأتي القافلة في إطار جهود الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وجهود فرع الغربية برئاسةفضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمشاركة المجتمعية الفاعلة في شتى قضايا الوطن والإسهام في بناء وتنمية القيم الأخلاقية، ومواجهة التحديات والظواهر السلبية التي تهدد أمن وسلامة المجتمع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمسية طور سيناء خريجى الأزهر محاربة الشائعات لخریجی الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة الدكتور محمد المحرصاوي
بعث الكاردينال جورج يعقوب كوواكاد، رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان، خطابا لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعرب فيه عن خالص تعازيه في وفاة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، رئيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، مؤكدا أنه رحل عن دنيانا تاركا للإنسانية إرثا كبيرا من الالتزام الراسخ بتعزيز قيم الاحترام المتبادل، والحوار، والتعايش السلمي، وغيرها من القيم التي دعت إليها وثيقة الأخوة لإنسانية.
وأضاف رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان: "نحن إذ نقدر للفقيد الراحل جهوده المخلصة في خدمة الحوار بين الأديان، والتي أسهمت في تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية، فإننا نثمن على نحو خاص تعاونه المخلص والجاد مع الكاردينال الراحل ميخيل أنخيل أيوسو، الرئيس السابق لدائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان، من أجل عالم متحد تسوده قيم السلام والأخوة الإنسانية.
وأضاف الكاردينال جورج يعقوب كوواكا، أن دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان, ورئيسها وجميع العاملين فيها يعبرون عن خالص التعازي القلبية إلى أسرة الفقيد الراحل، وإلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وإلى جميع أعضاء مجلس حكماء المسلمين، وإلى كل محبيه، وأن يتقبلوا تضامننا معهم في مصابهم الأليم.