روسيا أكبر المصدّرين.. من كبار اللاعبين في سوق القمح العالمي؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تهيمن روسيا على سوق تصدير القمح العالمي، حيث يتنافس 12 بلدا على إمداد السوق العالمي بالمحصول الذي تستخدمه معظم الدول لإنتاج الخبز؛ وهو أبسط السلع الأساسية لقسم كبير من سكان العالم.
الصين أكبر المنتجينتعد الصين في مقدمة كبار المنتجين بحوالي 138 مليون طن في موسم 2022-2023، إلا أنها تستورد أكثر من 10 ملايين طن سنويا من أجل إطعام سكانها البالغ عددهم 1.
كما تعد الهند منتجا كبيرا للقمح، إذ بدأت في تصدير فائض الإنتاج في السنوات الأخيرة قبل أن تفرض الحكومة بعض القيود العام الماضي نتيجة تعرض البلاد للجفاف.
ومن بين المنتجين الكبار الآخرين للقمح في العالم تأتي روسيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا.
حصاد قياسي
بعد حصاد قياسي يتراوح بين 92 إلى 100 مليون طن خلال موسم 2022-2023، تتجه روسيا نحو ثاني أفضل محصول لها على الإطلاق بإنتاج حوالي 90 مليون طن، وفق متخصصين.
واعتلت موسكو قائمة المصدرين للقمح في العالم في موسم 2022-2023 بواقع 46 مليون طن، وفق إحصاءات وزارة الزراعة الأميركية، بما يعادل ربع تجارة القمح العالمية هذا العام.
وبعد روسيا، تأتي كل من كندا وأستراليا والولايات المتحدة التي يُتوقع أن تنخفض صادراتها من القمح إلى أقل من 20 مليون طن، وهو أدنى مستوى لها منذ نصف قرن. ومن المتوقع -وفق وزارة الزراعة الأميركية- أن تصدر كل من فرنسا وأوكرانيا 10 ملايين طن. وكانت أوكرانيا ثالث أكبر مصدر للقمح قبل الحرب الروسية.
وتسجل تركيا أكبر عقود لشراء القمح الروسي منذ عام 2018، وتليها مصر، إذ يستورد البلدان 40% من صادرات موسكو من القمح، وفق خبراء.
الأسواق الأفريقية
ويجد القمح الروسي مزيدا من المشترين من أوروبا الغربية وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
ووفق المعهد الأفريقي للدراسات الأمنية، بلغ إجمالي التجارة بين البلدان الأفريقية وروسيا 14 مليار دولار عام 2020، مقارنة بـ65 مليار دولار حجم التجارة مع الولايات المتحدة، و254 مليار دولار مع الصين، و295 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن صفقات الطاقة والسلاح هي التي تهيمن على أوجه التجارة، زادت السلع الزراعية، وعلى رأسها القمح، من حصتها في هذه التبادلات.
وفي معظم البلدان الأفريقية لا يعد القمح من بين السلع الأساسية، ولكن في الوقت نفسه تعتمد دول أفريقية عديدة على الخبز كمصدر مهم للسعرات الحرارية، وخصوصا في المدن؛ حيث يمكن أن يؤدي نقصه إلى إثارة الشغب.
ويمثل القمح الروسي نحو 20% من واردات القمح إلى أفريقيا جنوب الصحراء في 2022-2023 مع 3.9 ملايين طن، مقابل 4.5 ملايين طن في 2021-2022.
ورغم وعود روسيا بزيادة الصادرات منخفضة التكلفة إلى أفريقيا، لم يعوض ذلك انخفاض الصادرات الأوكرانية بأكثر من النصف، وسجلت 701 ألف طن في 2022-2023، وفق دراسة أجراها المعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیار دولار ملایین طن ملیون طن
إقرأ أيضاً:
أكبر هبوط بتاريخ الأسواق.. “DeepSeek” تمحو 560 مليار دولار من “إنفيديا”
تراجع سهم شركة “إنفيديا” بسبب مخاوف المستثمرين من شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة “ديب سيك” (DeepSeek)، ما أدى إلى محو قيمة سوقية قياسية من أكبر شركة في العالم.
وهوى سهم “إنفيديا” بنسبة تصل إلى 18% يوم الإثنين وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2020، ما أدى إلى خسارة حوالي 560 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة. تجاوز هذا التراجع الرقم القياسي السابق المتمثل في انخفاض بـ9% في سبتمبر، الذي محا حوالي 279 مليار دولار من القيمة، ليصبح أكبر هبوط لسهم شركة بيوم واحد في تاريخ سوق الأسهم الأميركية.
وامتد التأثير إلى باقي السوق بسبب الوزن الكبير لشركة “إنفيديا” في المؤشرات الرئيسية. مع خسائر يوم الإثنين، تسببت عمليات بيع “إنفيديا” في تسجيل ثمانية من أكبر عشرة تراجعات يومية في مؤشر “إس آند بي 500” من حيث القيمة السوقية، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ”. انخفض المؤشر بنسبة 2.3% في بداية التداولات يوم الإثنين، بينما تراجع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 3.6% قبل أن يقلص خسائره.
وتتصدر “إنفيديا” عمليات بيع واسعة النطاق في أسهم التكنولوجيا بعد أن أثارت استراتيجية “ديب سيك” منخفضة التكلفة مخاوف من أن الشركات الأميركية الكبرى ربما أنفقت مبالغ كبيرة على تطوير الذكاء الاصطناعي. يبدو أن الشركة الصينية تقدم أداءً يضاهي تقنيات الدردشة الغربية، ولكن بتكلفة محدودة.
والنسخة الأحدث من نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة “ديب سيك” التي أُطلقت الأسبوع الماضي تُعتبر منافسة لتقنيات “أوبن إيه آي” و”ميتا بلاتفورمز”. أسس المنتج مفتوح المصدر رئيس صندوق التحوط الكَمّي ليانغ وينفِنج، ويحتل حالياً صدارة تصنيفات متجر “أبل” للتطبيقات.