موقع 24:
2024-07-06@00:49:48 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي

ترى مجلة "فورين بوليسي" أنه أمام تراجع التفوق العسكري الأمريكي في آسيا، يحتاج واضعو السياسات الدفاعية في الولايات المتحدة إلى استراتيجية مختلفة تماماً للوقوف أمام الصين التي تسعى إلى بسط نفوذها ليس فقط في آسيا بل في مختلف بقاع العالم.



وتقول المجلة إنه لطالما كانت السيادة العسكرية العالمية للولايات المتحدة هي حجر الزاوية في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية وسياسة الأمن.

لكن انتشار التكنولوجيا، والتحديات العالمية المتزايدة، وتصميم القوة المتقادمة قد أدى إلى تآكل تفوق الولايات المتحدة العسكري على الصين، والتي يمكن أن تستغل اقترابها الجغرافي وقدراتها المتقدمة للفوز في حرب إقليمية ضد تايوان.
وعلى الرغم من أن خطاب "الحرب الوشيكة" قد يُسمع في بعض أنحاء واشنطن، فإنها "ليست كذلك"، لأن أي غزو لتايوان قد يحمل في طياته العديد من المخاطر بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني حيث يواجه تحديات اقتصادية وسكانية ودبلوماسية متنامية.

رفع تصورات الصين

أما لجعل الغزو غير جذاب لبكين، قد يحتاج الجيش الأمريكي إلى رفع تصور الصين بأن أي صراع سيكون طويلًا وباهظ الثمن. بدلاً من تحسين الجيش الأمريكي لغزو قد لا يحدث أبدًا، يجب على واشنطن شن حملة طويلة الأمد تقوض ثقة بكين في مجموعة من المسارات لتحقيق طموحاتها في تايوان والمنطقة. كما يجب أن تتضمن هذه الحملة وسائل عسكرية وغير عسكرية تسعى إلى توجيه الصين نحو مسارات أكثر مسؤولية وسلامًا لتحقيق أهدافها في السياسة الخارجية، بحسب المجلة.
يجادل مؤيدو استراتيجية الردع دون تغيير بأن أفضل طريقة لردع بكين هي جعل غزو تايوان غير ممكن من خلال حشد قدرة ضرب كافية في المنطقة لإقناع الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن أي هجوم سيفشل. مع قيام الصين الآن بتشغيل أكبر بحرية وجيش وقوة صاروخية ومجموعة سفن مدنية وقاعدة صناعية في العالم (تبني سفنًا جديدة وصواريخ بأكثر من ضعف سرعة الولايات المتحدة)، أصبح هذا الردع أمراً غير واقعي على المدى الطويل.
وترى المجلة أن أي غزو يمكن أن يتحول إلى مستنقع ويستنزف الموارد مثل حرب روسيا في أوكرانيا أو يغرق الاقتصاد الصيني المتعثر الدعم بسرعة، وسيكون أي انتصار إن حدث باهظ الثمن.
وللحصول على هذا الفهم واستعادة دور الاستراتيجية في التخطيط الدفاعي، يجب أن يبدأ البنتاغون باتباع توجيهاته الخاصة. أحد المكونات الرئيسية لاستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022 هو مفهوم الحملة، والذي يصف في العقيدة العسكرية سلسلة من الإجراءات العسكرية وغير العسكرية المنسقة المصممة لتحقيق أهداف محددة.

How much trouble is China’s economy in? https://t.co/whyfqf43kx

— The Economist (@TheEconomist) July 26, 2023



ولكن في ممارسة البنتاغون، أصبح عنصر الحملة في استراتيجية الولايات المتحدة مجرد وعاء لمختلف عناصر الميزانية المتعلقة بجاهزية الجيش التي لا تندرج بسهولة تحت عناوين أخرى لاستراتيجية الدفاع.

الحملة الصينية

وبدلاً من استخدام الحملة كذريعة للميزانية لمجموعة متنوعة من برامج التدريب والصيانة والنشر والتمارين، يجب أن يأخذ البنتاغون تعريفه الخاص بالحملة على محمل الجد، ويبني استراتيجية لكشف وتشكيل التصورات في نهاية المطاف لقادة الصين.
في المقابل، تقوم الصين بالفعل بحملتها الخاصة، والتي تمثلها التدخلات الجوية والبحرية المستمرة في مجال تايوان الجوي والمائي، وكذلك تمارين الغزو.
لكن المجلة لا ترى أن أرقام القوات والسفن والطائرات والصواريخ والمركبات المشاركة في هذه العمليات تفي بما هو مطلوب لإخضاع جزيرة تضم 23 مليون نسمة تحت الحصار، لذا فإن العمليات ليست مخصصة لاختبار جيش التحرير الشعبي الصيني أو القوات التايوانية، بل هي تشكل جزءًا من حملة لتشكيل التصورات في الداخل والخارج.
وبحسب التقرير، فإن الإجراءات العسكرية الصغيرة، مثل تكوينات القوات الجديدة والقدرات والتكتيكات والمواقف وعمليات الحلفاء، يمكن أن تثير إشارات متنوعة من طريقة رد فعل الصين؛ إذ تختبر الفرضيات المتعلقة بمجالات الاهتمام أو الثقة الصينية؛ وتوفر فرصًا لتغيير معتقدات بكين.
وتهدف الاستراتيجية العسكرية الحالية لواشنطن إلى إثبات أن أي غزو سيتم هزيمته في المعركة وهو تصور يسبق استمرار الهيمنة العسكرية الأمريكية في المنطقة. بدلاً من ذلك، ستركز الحملة على خفض تفضيله للعدوان في المقام الأول، مما يجعل المسارات الأخرى أكثر جاذبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا والصين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

شي جين بينج: كازاخستان تحتل مكانة خاصة في دبلوماسية الجوار الصينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن كازاخستان تحتل مكانة خاصة في دبلوماسية الجوار الصينية وتعتبر شريكًا مهمًا للتعاون في آسيا الوسطى.

جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها شي مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، الذي يزور كازاخستان حاليًا، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وفي لقائه مع توكاييف، أوضح شي أن إرادة الصين وتصميمها على تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها ثابتان ولن يتأثرا بأي حادث أو تغييرات في الوضع الدولي. وأكد أن الصين ستظل دائمًا جارة وشريكة موثوقة لكازاخستان.

وأشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده تعتزم مواصلة تعزيز التعاون مع كازاخستان في مجال الطاقة التقليدية مثل الغاز الطبيعي، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة الجديدة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأضاف أن الصين تشجع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في كازاخستان، وتعمل على مساعدة كازاخستان في تحويل مزايا مواردها إلى قدرات تنموية، بهدف تحقيق تنمية خضراء، منخفضة الكربون، ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • «فورين بوليسي»: خطة ترامب لإضعاف الدولار ليس لها أي معنى
  • النائب العام يبحث سبل التعاون مع رئيس اللجنة المركزية للشؤون السياسية الصيني
  • الرئيس الصيني يجري زيارة دولة إلى طاجيكستان
  • الشيخوخة وتناقص عدد السكان يهددان استمرار نمو الاقتصاد الصيني
  • مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟
  • شي جين بينج: كازاخستان تحتل مكانة خاصة في دبلوماسية الجوار الصينية
  • فورين بوليسي : الحوثيين أثبتوا أنهم قوة هائلة
  • بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟
  • الرئيس الصيني: ندعم كازاخستان في الانضمام إلى "بريكس"
  • فورين بوليسي: الحوثيون أثبتوا أنهم قوة هائلة والبحرية الأمريكية وحلفائها عجزت عن ايقافهم (ترجمة خاصة)