فتح باب التسجيل للدفعة الثانية من مبادرة أشبال مصر الرقمية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن فتح باب التسجيل للدفعة الثانية (23/24) من مبادرة أشبال مصر الرقمية التي تستهدف إعداد جيل من الكوادر المتميزة من طلاب المدارس في مجالات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات المختلفة، ليصبح مؤهلا لمجتمع مصر الرقمية، وقادرا على مواكبة أحدث تكنولوجيات العصر ومتطلبات المستقبل محليًا وعالميًا.
وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أطلقت الدفعة الأولى من مبادرة أشبال مصر الرقمية في مايو 2022 وهى منحة مجانية مقدمة للطلاب المتفوقين من الصف الأول الإعدادى حتى الثانى الثانوى من جميع المدارس المصرية في كافة المحافظات ولمُددٍ تتراوح بين سنة إلى خمس سنوات وفقًا للمرحلة العمرية والمستوى الدراسى للمتقدمين؛ على أن يستوفي الطلاب الراغبين في الالتحاق بالمبادرة شروط التقديم ومعايير القبول الخاصة بكل عام دراسي.
تنمية مهارات طلاب المدارسوتنتهج المبادرة منهاج تنمية مهارات طلاب المدارس وفقاً لأحدث التطورات العالمية في مختلف المجالات التكنولوجية مثل: الفنون الرقمية، وتطوير البرمجيات، وتأمين الشبكات والمعلومات، والذكاء الاصطناعى والروبوتات، وعلوم البيانات، والأنظمة المدمجة بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية الحياتية والقيادية للطلاب، وكذلك تنفيذ أنشطة علمية وثقافية واجتماعية لبناء الشخصية المصرية القيادية القادرة على التفاعل مع علوم المستقبل.
المبادرة توفر رحلة تعليمية متكاملةجدير بالذكر أن المبادرة توفر رحلة تعليمية متكاملة وبيئة تشاركية تفاعلية محفزة على الإبداع والتميز والابتكار لدى النشء من خلال توفير عناصر تدريب متنوعة للطلاب وإتاحة التدريب العلمى والعملى بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية والدولية المتخصصة في العلوم التكنولوجية المختلفة.
استكمال لمساعي ومجهودات وزارة الاتصالاتأوضحت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية أن مبادرة أشبال مصر الرقمية هي استكمال لمساعي ومجهودات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإعداد جيل جديد من النشء مدرب بشكل عملي وغير تقليدي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤكدة أن المبادرة تتميز بأنها تستهدف فئة عمرية لديها شغف لمعرفة أحدث التقنيات في مجالات التكنولوجيا وهى فئة تعد النواة لشباب المستقبل الذى سيدعم مشروعات مصر الرقمية من كافة المحافظات.
شروط محددة للتقدم في المنحة هذا العامكما أكد المهندس وليد الإنجباوي المدير التنفيذى للمبادرة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المبادرة وضعت شروط محددة للتقدم في المنحة هذا العام؛ من أهمها أن يكون المتقدمالمتقدمة من الطلاب المتفوقين في الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، وأن يكون مقيد في أي مدرسة داخل مصر، ومن الطلاب الذين سوف يلتحقون بداية من الصف الأول الإعدادى إلى الثانى الثانوى العام القادم من جميع المحافظات.
وأشار إلى أن المبادرة حريصة على اختيار أفضل الطلاب المتقدمين من خلال تنفيذ مجموعة من اختبارات القبول للمتقدمين الذين ينطبق عليهم كافة الشروط قبل الالتحاق بالمبادرة على أن يبدأ التدريب الفعلى للدفعة الثانية في أكتوبر المقبل.للتعرف على تفاصيل مبادرة أشبال مصر الرقمية وشروط التقديم ومعايير القبول، يرجى زيارة الموقع الرسمى للمبادرة: https://deci.gov.eg أو الدخول على الصفحة الرسمية للمبادرة على الفيسبوك https://www.facebook.com/DECI.EGY
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة أشبال مصر الرقمية وزارة الاتصالات طلاب المدارس التكنولوجيا أن المبادرة
إقرأ أيضاً:
حروب التطبيقات الرقمية
الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.
هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.
الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.
من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.
وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.
من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.
بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.