قدرات صنعاء العسكرية تربك استراتيجية أمريكا الاستعمارية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يمانيون- متابعات
أفشلت صنعاء المؤامرة العدوانية لدول العدوان السعودية والإمارات ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ونسفت كل خططهم واستراتيجيتهم الاستعمارية وجرعتهم مرارة الهزيمة والخسران على مدى ثماني سنوات من حربهم العدوانية الظالمة التي أرادوا من خلالها تركيع الشعب اليمني وتدمير قدراته الاقتصادية والعسكرية وكافة البنى التحتية ونهب ثرواته واستثمار الموقع الجيوسياسي لليمن… وبما يلبي أهدافا أمريكيا والدول الاستعمارية معها ويحمي مصالحهم التوسعية في المنطقة.
لكن المؤامرة فشلت أمام صمود أبناء اليمن الشرفاء وخابت أماني الأعداء وحصدوا الفشل الذريع فيما أصيبت أمريكا بخيبة الرجاء وأيقنت بفشل استراتيجيتها الاستعمارية التي أوكلت مهمة تنفيذها إلى دول العدوان الإمارات والسعودية من خلال الحرب التي شنوها على اليمن ولم يجنوا سوي الهزيمة والخزي رغم الدعم اللوجستي والعسكري الذي قدمته أمريكا وبريطانيا لهما إلى جانب الحماية الدولية في التغطية على الجرائم والمجازر التي ارتكبت ضد النساء والشيوخ والأطفال خلال سنوات الحرب الثمان.
خرجت صنعاء من تلك الحرب رافعة لواء النصر وتمتلك من القوة والقدرة على قلب المعادلات العسكرية والتأثير على التوازنات الإقليمية والعربية وهو ما أصبحت تدركه جليا الولايات المتحدة الأمريكية والحقيقة التي باتت ترعبها وتهدد طموحاتها الاستعمارية ومعها الدول الاستعمارية لعائشة على نهب واستنزاف ثروات الشعوب، فتلك الحقيقة التي مثلت لأمريكا انتكاسة لاستراتيجيتها الاستعمارية لم تكن تتوقعها دفعها ومعها بريطانيا إلى الدفع ببوارجها وطائراتها الحربية إلى المياه الإقليمية اليمنية ونشر الآلاف من جنودها في المحافظات اليمنية المحتلة تزامن مع تحركاتها العسكرية تلك وصول المئات من الجنود البريطانيين إلى مدينة الغيضة في المهرة.
وكشفت تقارير أن عدد الجنود الأمريكيين والبريطانيين الذين وصلوا إلى المحافظات المحتلة وهم بالآلاف من الجنود الأمريكيين والبريطانيين… وأكدت تقارير صحفية أن أمريكا ومعها الإمارات يعملان منذ فترة غير قليلة على إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية الواقعة على مضيق باب المندب ورافق ذلك تحركات دبلوماسية أمريكية مكثفة لإيقاف عملية السلام الجارية والتي رضخت إليها السعودية وإفشال أي مساع جديدة قد تحققها مفاوضات السلام والدفع بالعودة نحو الحرب لتستقر أمريكا بتحركاتها الدبلوماسية والعسكرية تلك عن وجهها العدواني القبيح وعن مخططاتها الاستعمارية في السيطرة على الجزر اليمنية والتحكم بالملاحة البحرية الدولية في باب المندب.
سياسيون يؤكدون أن التحركات الأمريكية في الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية تأتي لتغطية العجز والفشل الذريع الذي لحق بالسعودية والإمارات وإخفاقهما من خلال الحرب في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الأمريكية وتأمين مصالح أمريكا الاستعمارية.
ويؤكد متابعون للوضع في اليمن أن هزيمة تنتظر أمريكا على أيدي قوات صنعاء التي أصبحت قوة لا يمكن الاستهانة بها وقادرة على إفشال كافة الرهانات والحسابات ولا يمكن لأمريكا تغطية العجز والفشل الذي لحق بوكلائها السعودية والإمارات على مدى الثمان السنوات من الحرب بل ستتلقى هي الأخرى صفعة منكرة هي الأخرى إذا ما حاولت تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة ضد صنعاء.
26سبتمبرنت
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قبل عودة ترامب.. الشركات الأمريكية تُحيي استراتيجية "تخزين البضائع الصينية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت الشركات الأمريكية في نفض الغبار عن استراتيجية قديمة استخدمتها خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وذلك باللجوء إلى تخزين السلع المستوردة قبل فرض الرسوم الجمركية، فضلاً عد دراسة كيفية التعامل مع هذه الرسوم حال تطبيقها، سواء عبر رفع الأسعار أو البحث عن بدائل لمورديها من الصين، بحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وعندما بدأ ترامب حربه التجارية ضد الصين في عام 2018، هرعت الشركات الأمريكية لتكثيف استيراد البضائع قبل تطبيق الرسوم، وأدى ذلك إلى زيادة العجز التجاري الأمريكي مع الصين في عام 2018، قبل أن ينخفض في العام التالي.
كما ارتفعت الصادرات الصينية بالفعل، الشهر الماضي، وهو ما يعتقد بعض الاقتصاديين أنه ربما كان مدفوعاً بـ"التخزين المسبق" للسلع، في ظل حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات.
وزادت الشحنات الصادرة من الصين بنسبة تقارب 13% في أكتوبر الماضي مقارنة بالعام الماضي، ما يتجاوز التوقعات بكثير، ويمثل ارتفاعاً حاداً عن نمو بلغ 2.4% في سبتمبر الماضي، إذ توقع اقتصاديون أن يظل نمو الصادرات الصينية قوياً في الأشهر المقبلة، بسبب عمليات التخزين المسبقة.
وقالت "وول ستريت جورنال"، إن الصين لا تزال أكبر مُصدر للسلع في العالم، وأن الولايات المتحدة أكبر مشترٍ لهذه السلع، ففي العام الماضي، اشترت الشركات الأمريكية سلعاً صينية بقيمة تقارب 430 مليار دولار، وشكلت المنتجات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر الجزء الأكبر من هذه الواردات.