المغاربة يثقون أكثر في الأسرة وأئمة المساجد ويرفضون ربط صداقة مع المثليين
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أظهر استطلاع رأي للمعهد المغربي لتحليل السياسات، أن 98 في المائة من المغاربة يثقون تماما بأسرهم النووية، في حين أن 78 في المائة يثقون تماما بالعائلة الممتدة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أعلن عنه أمس الاثنين بالرباط، مستويات عالية من الثقة في أئمة المساجد بنسبة 73 في المائة، “وذلك نظرا للسلطة الدينية التي يتمتعون بها والسلوك الأخلاقي والنزاهة والشفافية التي يعرفون بها وسط المجتمع”.
وعندما يتعلق الأمر بتكوين الصداقات، فإن 90 في المائة من المستطلعين يقبلون اتخاذ أصدقاء مسلمين من دولة أخرى و 69 في المائة يقبلون أصدقاء من ديانة مختلفة و 77 في المائة يقبلون اتخاذ أصدقاء لاجئين، في حين أن 18 في المائة فقط يقبلون أصدقاء ملحدين، و 7 في المائة فقط يقبلون أصدقاء مثليين (93 في المائة لا يقبلون).
لكن 66 في المائة من المستطلعين لا يثقون في الأشخاص الذين يلتقون بهم للمرة الأولى (47 في المائة لا يثقون إطلاقا و 19 في المائة لا يثقون)، و 45 في المائة لا يثقون بأشخاص من ديانات أخرى و 35 في المائة لا يثقون بأشخاص من جنسيات أخرى مقابل 45 في المائة في سنة 2022.
كما أن 37 في المائة لا يثقون بجيرانهم و 25 في المائة لا يثقون بأصدقائهم. وتشير النتائج إلى أنه كلما كانت العلاقات أقرب كلمـا زادت الثقة (الأسرة مثلا). وحسب الاستطلاع تلعب الصور النمطية دورا بارزا في انخفاض مستويات الثقـة تجـاه الأجانب والأشخاص من ديانات مختلفة.
ويعتقد 58 في المائة من المستطلعين أن المغاربة يثقون ببعضهم البعض بينما يعتقد 15 في المائة فقط أن المغاربة يثقون ببعضهم البعض تماما، ويرى 43 في المائة أن المغاربة يثقون ببعضهم البعض إلى حد ما..
أما بالنسبة للافتخار بالهوية المغربية، فإن 93 في المائة من المستطلعين فخورون كثيرا بكونهم مغاربة، و5 في المائة فخورون إلى حد ما، في حين أن قلة قليلة فقط من المغاربة أفادوا بأنهم ليسوا فخورين كثيرًا (0.4 في المائة) أو ليسوا فخورين على الإطلاق (1 في المائة). (المبيان 29).
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة ما بين 23 نونبر 2022 و 23 فبراير 2023، بناء على عينة تمثيلية تتكون من 2000 شخص، وهي “عينة تمثيلية” للسكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر.
تضمنت العينة توزيعا متساويا بين الجنسين، حيث بلغت نسبة الإناث 50 في المائة. 73 في المائة من المستجيبين تتراوح أعمارهم بين 18و45 سنة، (48 في المائة من المستطلعين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، و25 في المائة تتراوح أعمارهم بين 35 و 45 عاما). ويشكل كبار السن (65 سنة وما فوق) 3 في المائة من العينة.
ويعيش 21 في المائة من المستجيبين في جهة الدار البيضاء الكبرى، تليها جهة الرباط-سلا-القنيطرة (14 في المائة) وفاس مكناس (14 في المائة). وتشكل جهة مراكش آسفي 13 في المائة من المستطلعين، بينما يعيش 3 في المائة منهم في الجهات الجنوبية.
ويشكل سكان المناطق الحضرية من ضمن المستجيبين، 60 في المائة مقابل 36 في المائة في المناطق القروية.
وعلى مستوى الدخل، فإن 74 في المائة من المستجيبين يتراوح دخلهم الشهري بين أقل من 3000 درهم و8000 درهم (حوالي 52 في المائة من المستطلعين، دخلهم أقل من 3000 درهم، في حين يمثل أصحاب الدخل الذي يتراوح بين 3000 و 8000 درهم في الشهر 22 في المائة). و17 في المائة منهم بدون تعليم و 19 في المائة لديهم مستوى ابتدائي، وحوالي 39 في المائة لديهم مستوى تعليم إعدادي أو ثانوي، و 10 في المائة لديهم تعليم جامعي (السنة الأولى أو الثانية).
كلمات دلالية استطلاع رأي الثقة المعهد المغربي لتحليل السياسات المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: استطلاع رأي الثقة المعهد المغربي لتحليل السياسات المغرب فی حین
إقرأ أيضاً:
حريق مروع في تمارة يقتل 5 أطفال ويهزّ قلوب المغاربة.. ما السبب؟ (شاهد)
عاش المغاربة، عشية أمس السبت، على إيقاع فاجعة هزّت القلوب، إذ توفّي 5 أطفال، في مدينة تمارة (بالقرب من العاصمة المغربية الرباط)، جرّاء انفجار شاحن للهاتف، تسبّب في حريق مُهول داخل أحد المنازل.
وبحسب عدد من المصادر المحلية، المُتفرّقة، فإن الأطفال الخمسة هم من أسرتين مختلفتين، تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و5 سنوات؛ إذ يتعلّق الأمر بالضبط بخمس فتيات صغيرات، كن بمفردهن في المنزل أثناء الحادث.
لحظة الفاجعة
فور اندلاع الحريق، انطلق عدد من شباب حي المسيرة 2 بمدينة تمارة، في محاولات جادّة لإطفائه، وإنقاذ رجل مسن، قبل أن يدركوا تواجد الصغيرات الخمس في قلب إحدى الغرف، وذلك بحسب شهادات من ساكنة الحي رصدتها "عربي21".
وتؤكّد الشهادات، جهود الشباب الحثيثة، عقب معرفتهم بتواجد الأطفال بقلب المنزل، لإنقاذهم، غير أن ألسنة اللهب تصاعدت بشكل مُتسارع وبات الدخان كثيفا من داخل المنزل، ما جعل جهودهم الفردية غير كافية لإنقاذهم.
بعد الحريق بفترة زمنية قصيرة، حلّت المصالح الأمنية، وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، إذ تمكّنوا من السيطرة على النيران، ومنع انتشارها إلى المنازل المجاورة، فيما كانت الفتيات الخمس قد لقيت مصرعهنّ، ما خلّف حزنا واسعا، امتدّ بين المغاربة.
???? فاجـ.ـعة بمدينة #تمارة.. "شارجور" يتسبب في مصرع خمسة أطفال، مساء اليوم السبت، بشقة عائلتهم المتواجدة بإحدى العمارات السكنية ???????? pic.twitter.com/kHm0dbDMwP — Weldmaghrib????????ولد المغرب (@weldmagh) February 22, 2025
ما سبب الحريق؟
بغية الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الحريق والوقوف على تفاصيل الحادث وتحديد المسؤوليات، فُتح تحقيق، بإشراف النيابة العامة المختصة؛ فيما يرجّح بعض الجيران أنّ السبب المُباشرة هو "شاحن هاتف متنقّل من جودة رديئة"؛ ويقول عدد آخر إنّ: "السّبب هو انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير"
دقّت ناقوس الخطر
بسبب شاحن هاتف.. نيران تأكل أجساد 5 أطفال في المغرب pic.twitter.com/sBxPKmw5xU — خبرني - khaberni (@khaberni) February 23, 2025
على الرغم من تباين أسباب الحريق المُفجع الذي أودى بحياة الأطفال المغاربة، إلّا أن عدد مُتسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، توحّدت أصواتهم بكون السبب في الأغلب هو "شاحن الهاتف" ما جعلهم يميطون اللّثام عن مخاطر شواحن الأجهزة التكنولوجية الرديئة.
وعادت ذاكرة المغاربة، إلى حوادث سابقة، كان سببها شاحن الهاتف، أودت بحياة كثيرين؛ بينهم طفل في الـ11 من العمر، من قرية تافرانت بإقليم تاونات (شمال المغرب) بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، توفّي إثر انفجار شاحن هاتف داخل غرفته.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقا لتقارير عدّة، فإنّ: "شواحن الهواتف المقلّدة قد باتت من أبرز أسباب الحوادث المنزلية في المغرب، وأدّت إلى وفاة عدد متزايد من المواطنين، كما ألحقت أضرارا كبيرة في منازل عدّة". وهو ما جعل رواد التواصل الاجتماعي يستفسرون: من الجهة التي تتحمّل مسؤولية السماح بترويج هذه المنتجات الرّخيصة والخطرة في الأسواق المغربية؟.