عظم شهيدك/ المقدم أحمد عبدالفتاح جمعة .. الشهيد الساجد ضحى بروحه فداء لوطنه
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تستعرض البوابة نيوز سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .
كما نستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية
حلقة اليوم للبطل المقدم أحمد عبدالفتاح جمعة
من هو الشهيد المقدم أحمد عبدالفتاح جمعة ؟
الشهيد الساجد، هو لقب اشتهر به البطل الرائد ابن محافظة قنا، المقدم أحمد عبدالفتاح جمعة الهوارى، من مواليد 5 سبتمبر 1983 بمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر لأسرة عريقة، فوالده هو عبدالفتاح جمعة الهوارى، يعمل مدير عام الشئون الاجتماعية، وعمدة قرية أبودياب غرب مركز دشنا، وجده هو جمعة بك الهوارى عضو مجلس النواب، ووالدته وكيل بمنطقة الأزهر بقنا سابقاً، والشهيد متزوج من طبيبة ولديه طفلة وطفل (خديجة، وياسين).
مهمة وطنية
كانت أجهزة الأمنة بقنا داهمت خارجين عن القانون، وأسفرت المداهمة عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة 4 من أفراد الأمن 2 أمناء شرطة ومجندين فى تبادل إطلاق النيران مع الخارجين عن القانون، خلال حملة في المناطق الجبلية بالطريق الصحراوي بقنا.
لحظة استشهاده
نال الشهادة فى 8 أغسطس 2017 أثناء الاشتباكات مع الارهابيين أثناء المهمة التى تم تكليفه بها على مشارف محافظة الوادى الجديد، استشهد البطل وهو ممسكا بسلاحه، بعد رصاصة غدر تلقاها من أحد الإرهابيين الخونة، ورحل الشهيد البطل بجسده لكنه ظل حيا ببطولاته وأخلاقه وسيرته الطيبة بين أبناء محافظته، واستطاع البطل الساجد، أن يحفر اسمه بحروف من ذهب فى التاريخ شهيدا جديدا فى سجل بطولات الشرف للشرطة المصرية.
صفات الشهيد
الشهيد ابن قبيلة اولاد يحى احدى قبائل "هوارة" في الصعيد، عُرف بين جيرانه بالطيبة وحسن الأخلاق، حتى بات محبوباً للجميع، فالجيران ما زالوا يسردون قصص الشهامة لهذا الشاب الذي طالما لم يتخل عن أحد.
قائد كتيبة الدعم بالأمن المركزي، الذي اغتالته يد الخسة والندالة، لم يهب يوماً الموت، فطالما تحدث مع زملائه عن الشهداء وفضل الشهادة، فلم يبحث يوماً عن رتبة في جهاز الشرطة، بقدر بحثه عن الرتب الأسمى والأغلى وهي رتبة "شهيد"، لينالها أثناء أداء واجبه الوظيفي، بعدما طالته رصاصات الغدر ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
حالة الحزن لم تصب أهل الشهيد بمفردهم، وإنما امتدت الأحزان لتصل لزملائه وأصدقائه الذين توعدوا بالثأر لروحه، بل امتدت الأحزان لجميع من تعامل مع هذا الشاب أو جمعه به لقاء قبل ذلك، صاحب البشرة السمراء والقلب الأبيض كما وصفه من التقاه قبل استشهاده.
جنازة عسكرية
شيّع الآلاف من الأهالي، جثمان الرائد أحمد عبدالفتاح جمعة، بقوات الأمن المركزي، الذي استشهد خلال مشاركته في حملة أمنية لمواجهة خلية إرهابية بالطريق الصحراوي الغربي أمام قرية الكرنك بأبوتشت، في جنازة عسكرية بدأت من أمام مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي حتى كوبري الشيخ يونس.
وأدى المشاركون صلاة الجنازة بالمسجد، وسط هتافات ضد الإرهاب، منها لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله وحسبنا الله ونعم الوكيل، واعتلى الطفل ياسين، عامين، نجل الشهيد، سيارة الإطفاء التي حُمل عليها الجثمان، الذي تم نقله لمسقط رأس الشهيد بقرية أبودياب غرب بمركز دشنا لدفنه بمقابر العائلة بالقرية.
حضر الجنازة اللواءان عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، وعلاء العياط، مدير أمن قنا، واللواء مجدي القاضي، حكمدار المديرية، وضباط من القوات المسلحة، وزملاؤه بمختلف القطاعات الأمنية.
تكريم الشهيد
وافق اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، على إطلاق اسم الشهيد المقدم أحمد عبدالفتاح جمعة بقطاع الأمن المركزى، على مدرسة المنشية الابتدائية بإدارة قنا التعليمية.
وقال الدكتور صبرى خالد عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم فى قنا، إن القرار الإدارى الخاص بتغيير مسمى المدرسة تم تعميمه على الجهات المعنية للتنفيذ، مؤكدًا أن ذلك يأتى فى إطار تكريم الدولة للشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاخوان الارهابية البشرة السمراء الوادي الجديد
إقرأ أيضاً:
طلع البطل اللي جواك.. «صبحي» يقهر السرطان باحتراف «كمال الأجسام»
منذ أن بلغ العاشرة من عمره، انقلبت حياته رأسًا على عقب آلام شديدة تداهمه، النوم أصبح أمنية بعيدة المنال، فقدان مستمر في الوزن، رحلة طويلة بين أروقة المستشفيات وعيادات الأطباء قطعها محمد، إذ اكتشفت أسرته إصابته بسرطان المخ في سن صغير، لتبدأ مشوار شاق من العلاج، وعلى الرغم من قسوة المرض، إلا أنّ الطفل لم يستسلم واستطاع هزيمته بالأمل والإرادة، وشق رحلة طويلة في لعبة كمال الأجسام.
صبحي من السرطان لكمال الأجساميحكي محمد صبحي، 22 عامًا، ابن محافظة الجيزة والمقيم بالعياط، أنه منذ أن علم بإصابته بالسرطان، كان يعلم أن الرياضة هي أولى خطى العلاج، ولم يتركه لليأس على الرغم من المضاعفات العديدة التي أصابته: «الموضوع بدأ في 2012 لما كان بيجي ليا كهربا زيادة على المخ، فروحت لدكتور واكتشفت أنه عندي ورم في المخ على مركز الحركه، فاتحجزت وعملت عمليات وبدأت في طريق العلاج».
عزم «صبحي» على تقوية عضلاته، والبدأ في لعبة كمال الأجسام على الرغم من أنه كان يريد أن يصبح لاعبًا في الكرة، إلا أنه أتجه لهذه الرياضة لتقويته وحبه للألعاب الرياضية، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «بدأت أحب الجيم وأتطور فيه، ودخلت نادي السكة الحديد للعب كمال الأجسام، وبدايتي في البطولات كانت سنة 2022، كانت أول بطوله ألعبها مكسبتش ساعتها بس كنت فرحان إني قدرت أخد خطوة في اللعبة».
خطوات «صبحي»بدأ في التدريب «أون لاين» مجانًا حتى يعلم الجميع ويصبح له مكانة بين المدربين: «بعدها في 2023 كسبت بطولات كتير الحمد لله»، واستطاع أن يقهر مرض السرطان أثناء رحلة تدريباته، حتى في كل بطولة دخلها ليكسبها كانت تشتعل صالة العرض بالتصفيق تكريمًا له لنجاحه، إذ استطاع الشاب أن يحقق إنجازًا غير مسبوق بنجاحه في بطولة كأس مصر بطولة ستيل مان، وبطولة كافوري كلاسيك، وبطوله شلبي كلاسيك، ثم المشاركه في البطولة العربية.
«عملت الحمدلله تحولات كتير جدًا مع ناس من مختلف الأعمار والأهداف وبفضل الله نجحت»، وحاز على بطولة دولي العربية من ضمن العشرة الأوائل، على الرغم من كل ما مر به، إلا أنّه بطل تفوق ولم يستسلم، حتى قهر المرض، كما أنه دخل كلية التجارة جامعة الأزهر، فلا أحد ينكر كونه بطلًا حقيقيًا في اللعبة بعد حصوله على العديد من الشهادات والميداليات التي تباينت بين الذهبية والفضية والبرونزية، ويتمنى أن يصبح مدربًا ولاعبًا محترفًا في العالم.